فيما نقله محمد بن عمر النوقاني

- عيون أخبار الرضا : حدثنا أبو طالب الحسين بن عبد الله بن بنان الطائي قال : سمعت محمد بن عمر النوقاني يقول : بينا أنا نائم بنوقان في علية لنا في ليلة ظلماء إذا انتبهت فنظرت إلى الناحية التي فيها مشهد علي بن موسى الرضا بسناباد فرأيت نورا قد علا حتى امتلأ منه المشهد ، وصار مضيئا كأنه نهار ، فكنت شاكا في أمر الرضا ولم أكن علمت أنه حق ، فقالت لي أمي وكانت مخالفة : مالك ؟ فقلت لها : رأيت نورا ساطعا قد امتلأ منه المشهد بسناباد ، فقالت أمي : ليس ذلك بشئ وإنما هذا من عمل الشيطان .

قال : فرأيت ليلة أخرى مظلمة أشد ظلمة من الليلة الأولى ، ومثل ما كنت رأيت من النور ، والمشهد قد امتلأ به فأعلمت أمي ذلك وجئت بها إلى المكان الذي كنت فيه حتى رأت ما رأيت من النور وامتلأ المشهد منه فاستعظمت ذلك وأخذت في الحمد لله عز وجل إلا أنها لم تؤمن به كايماني فقصدت إلى المشهد فوجدت الباب مغلقا فقلت ، اللهم إن كان أمر الرضا حقا فافتح لي هذا الباب ثم دفعته بيدي فانفتح فقلت : في نفسي لعله لم يكن مغلقا على ما وجب ، فغلقته حتى علمت أنه لم يمكن فتحه إلا بمفتاح ، ثم قلت : اللهم إن كان أمر الرضا حقا فافتح لي هذا الباب ثم دفعته بيدي فانفتح فدخلت وزرت وصليت واستبصرت في أمر الرضا فكنت أقصده بعد ذلك كل جمعة زائرا من نوقان ، واصلي عنده إلى وقتي هذا  .

- عيون أخبار الرضا : حدثنا أبو طالب الحسين بن عبد الله بن بنان الطائي قال : سمعت أبا منصور بن عبد الرزاق يقول لحاكم طوس المعروف بالبيوردي ، هل لك ولد ؟ فقال : لا ، فقال له أبو منصور : لم لا تقصد مشهد الرضا وتدعو الله عنده حتى يرزقك ولدا ؟ فاني سألت الله تعالى هناك في حوائج فقضيت لي ؟ قال الحاكم : فقصدت المشهد على ساكنه السلام ودعوت الله تعالى عند الرضا أن يرزقني ولدا فرزقني الله عز وجل ولدا ذكرا فجئت إلى أبي منصور بن عبد الرزاق وأخبرته باستجابة الله تعالى لي في المشهد فوهب لي وأعطاني وأكرمني على ذلك .

قال الصدوق رحمه الله : لما استأذنت الأمير السعيد ركن الدولة في زيارة مشهد الرضا أذن لي في ذلك في رجب من سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة فلما انقلبت عنه ردني فقال لي : هذا مشهد مبارك قد زرته وسألت الله تعالى حوائج كانت في نفسي فقضاها لي فلا تقصر في الدعاء لي هناك والزيارة عني ، فان الدعاء فيه مستجاب فضمنت ذلك له ووفيت به ، فلما عدت من المشهد على ساكنه التحية والسلام ودخلت إليه ، قال لي : هل دعوت لنا وزرت عنا ؟ فقلت : نعم ، فقال : قد أحسنت فقد صح لي أن الدعاء في ذلك المشهد مستجاب .

- عيون أخبار الرضا : حدثنا أبو نصر أحمد بن الحسين الضبي وما لقيت أنضب منه وبلغ من نصبه أنه كان يقول اللهم صل على محمد فردا وامتنع من الصلاة على آله - قال سمعت أبا بكر الحمامي الفراء ، في سكة حرب بنيسابور وكان من أصحاب الحديث يقول : أودعني بعض الناس وديعة فدفنتها ، ونسيت موضعها ، فلما أتى على ذلك مدة جاءني صاحب الوديعة يطالبني بها فلم أعرف موضعها ، وتحيرت واتهمني صاحب الوديعة ، فخرجت من بيتي مغموما متحيرا ورأيت جماعة من الناس يتوجهون إلى مشهد الرضا فخرجت معهم إلى المشهد ، وزرت ودعوت الله أن يبين لي موضع الوديعة .

فرأيت هناك فيما يرى النائم : كأن آت أتاني فقال لي : دفنت الوديعة في موضع كذا وكذا ، فرجعت إلى صاحب الوديعة ، فأرشدته إلى ذلك الموضع الذي رأيته في المنام ، وأنا غير مصدق بما رأيت ، فقصد صاحب الوديعة ذلك المكان فحفره واستخرج منه الوديعة بختم صاحبها ، فكان الرجل بعد ذلك يحدث الناس بهذا الحديث ، ويحثهم على زيارة هذا المشهد على ساكنه التحية والسلام .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>