في أنه  لا يخلو من إحدى ثلاث : إما صائما ، وإما قائما ، وإما ذاكرا

1 - الخصال * علل الشرائع * أمالي الصدوق : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي عن محمد بن زياد الأزدي قال : سمعت مالك بن أنس فقيه المدينة يقول : كنت أدخل إلى الصادق جعفر بن محمد فيقدم لي مخدة ، ويعرف لي قدرا ويقول : يا مالك إني أحبك ، فكنت أسر بذلك وأحمد الله عليه ، قال : وكان رجلا لا يخلو من إحدى ثلاث خصال : إما صائما ، وإما قائما ، وإما ذاكرا ، وكان من عظماء العباد ، وأكابر الزهاد الذين يخشون الله عز وجل ، وكان كثير الحديث ، طيب المجالسة ، كثير الفوائد ، فإذا قال : قال رسول الله اخضر مرة ، واصفر أخرى حتى ينكره من كان يعرفه ، ولقد حججت معه سنة فلما استوت به راحلته عند الاحرام ، كان كلما هم بالتلبية انقطع الصوت في حلقه ، وكاد أن يخر من راحلته فقلت : قل يا ابن رسول الله ، ولابد لك من أن تقول ، فقال : يا ابن أبي عامر كيف أجسر أن أقول : لبيك اللهم لبيك ، وأخشى أن يقول عز وجل لي : لا لبيك ولا سعديك .

2 - مناقب ابن شهرآشوب : من كتاب الروضة مثله .

3 - قرب الإسناد : محمد بن عيسى قال : حدثني حفص بن محمد مؤذن علي بن يقطين قال : رأيت أبا عبد الله في الروضة ، وعليه جبة خز سفر جلية .

4 - الكافي : العدة ، عن سهل ، عن محمد بن عيسى مثله .

5 - قرب الإسناد : أحمد وعبد الله ابنا محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب قال : سمعت أبا عبد الله يقول وهو ساجد : اللهم اغفر لي ولأصحاب أبي ، فاني أعلم أن فيهم من ينقصني .

6 - علل الشرائع : أبي عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن عبد الله بن جبلة عن إسحاق ابن عمار قال : حدثني مسلم مولى لأبي عبد الله قال : ترك أبو عبد الله السواك قبل أن يقبض بسنتين ، وذلك أن أسنانه ضعفت .

7 - عيون أخبار الرضا : المفسر عن أحمد بن الحسن الحسيني ، عن أبي محمد ، عن آبائه عن موسى بن جعفر قال : نعي إلى الصادق جعفر بن محمد ابنه إسماعيل ابن جعفر ، وهو أكبر أولاده ، وهو يريد أن يأكل وقد اجتمع ندماؤه ، فتبسم ثم دعا بطعامه ، وقعد مع ندمائه ، وجعل يأكل أحسن من أكله سائر الأيام ، ويحث ندماءه ، ويضع بين أيديهم ، ويعجبون منه أن لا يروا للحزن أثرا ، فلما فرغ قالوا : يا ابن رسول الله لقد رأينا عجبا أصبت بمثل هذا الابن ، وأنت كما نرى ؟ ! قال : وما لي لا أكون كما ترون ، وقد جاءني خبر أصدق الصادقين أني ميت وإياكم إن قوما عرفوا الموت فجعلوه نصب أعينهم ، ولم ينكروا من تخطفه الموت منهم وسلموا لأمر خالقهم عز وجل .

8 - دعوات الراوندي : كان للصادق ابن فبينا هو يمشي بين يديه إذ غص فمات ، فبكى وقال : لئن أخذت لقد أبقيت ، ولئن ابتليت لقد عافيت ثم حمل إلى النساء ، فلما رأينه صرخن ، فأقسم عليهن أن لا يصرخن ، فلما أخرجه للدفن قال : سبحان من يقتل أولادنا ولا نزداد له إلا حبا ، فلما دفنه قال : يا بني وسع الله في ضريحك ، وجمع بينك وبين نبيك وقال : إنا قوم نسأل الله ما نحب فيمن نحب فيعطينا ، فإذا أحب ما نكره فيمن نحب رضينا .

9 - علل الشرائع * أمالي الصدوق : السناني عن الأسدي ، عن محمد بن أبي بشر ، عن الحسين بن الهيثم ، عن المنقري ، عن حفص بن غياث أنه كان إذا حدثنا عن جعفر بن محمد قال : حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد .

10 - أمالي الصدوق : المكتب عن الأسدي ، عن محمد بن أبي بشر ، عن الحسين بن الهيثم عن المنقري قال : كان علي بن غراب إذا حدثنا عن جعفر بن محمد قال : حدثني الصادق عن الله جعفر بن محمد .

11 - علل الشرائع : الحسن بن محمد العلوي ، عن الأسدي مثله .

12 - أمالي الصدوق : الطالقاني عن أحمد الهمداني ، عن المنذر بن محمد ، عن جعفر بن سليمان ، عن أبيه ، عن عمرو بن خالد قال : قال زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب : في كل زمان رجل منا أهل البيت ، يحتج الله به على خلقه ، و حجة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد ، لا يضل من تبعه ، ولا يهتدي من خالفه .

13 - عيون أخبار الرضا : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن عبد العظيم الحسني ، عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا ، عن أبيه ، أن جده قال : دخل عمرو بن عبيد البصري على أبي عبد الله فلما سلم وجلس عنده تلا هذه الآية قوله " الذين يجتنبون كبائر الاثم " ثم سأل عن الكبائر فأجابه عليه السلام فخرج عمرو بن عبيد وله صراخ من بكائه ، وهو يقول : هلك والله من قال برأيه ، و نازعكم في الفضل والعلم .

14 - معاني الأخبار : القطان ، عن السكري ، عن الجوهري ، عن ابن عمارة ، عن أبيه ، عن سفيان بن سعيد قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق وكان والله صادقا كما سمي ، الخبر .

15 - قرب الإسناد : محمد بن عيسى ، عن حفص بن عمر مؤذن علي بن يقطين قال : كنا نروي أنه يقف للناس في سنة أربعين ومائة خير الناس ، فحججت في تلك السنة فإذا إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس واقف قال : فدخلنا من ذلك غم شديد لما كنا نرويه ، فلم نلبث إذا أبو عبد الله عليه السلام واقف على بغل أو بغلة له ، فرجعت أبشر أصحابنا فقلنا : هذا خير الناس الذي كنا نرويه : فلما أمسينا قال إسماعيل لأبي عبد الله : ما تقول يا أبا عبد الله سقط القرص ؟ فدفع أبو عبد الله بغلته وقال له : نعم ، ودفع إسماعيل بن علي دابته على أثره ، فسارا غير بعيد حتى سقط أبو عبد الله عليه السلام عن بغله أو بغلته فوقف إسماعيل عليه حتى ركب ، فقال له أبو عبد الله ورفع رأسه إليه فقال : إن الامام إذا دفع لم يكن له أن يقف إلا بالمزدلفة ، فلم يزل إسماعيل يتقصد حتى ركب أبو عبد الله ، ولحق به .

بيان : اندفع الفرس أي أسرع في سيره .

16 - أمالي الصدوق : ابن موسى ، عن الأسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي قال : سمعت مالك بن أنس الفقيه يقول : والله ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمد زهدا وفضلا وعبادة ورعا ، وكنت أقصده فيكرمني ويقبل علي فقلت له يوما : يا ابن رسول الله ما ثواب من صام يوما من رجب إيمانا واحتسابا ؟ فقال : - وكان والله إذا قال صدق - حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله : من صام من رجب يوما إيمانا واحتسابا غفر له ، فقلت له : يا ابن رسول الله فما ثواب من صام يوما من شعبان ؟ فقال : حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله : من صام يوما من شعبان إيمانا واحتسابا غفر له .

17 - ثواب الأعمال : أبي عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم عن معلى بن خنيس قال : خرج أبو عبد الله في ليلة قد رشت السماء وهو يريد ظلة بني ساعدة ، فاتبعته فإذا هو قد سقط منه شئ فقال : بسم الله اللهم رده علينا قال : فأتيته فسلمت عليه فقال : معلى ؟ قلت : نعم جعلت فداك فقال لي : التمس بيدك فما وجدت من شئ فادفعه إلي ، قال : فإذا أنا بخبز منتشر ، فجعلت أدفع إليه ما وجدت فإذا أنا بجراب من خبز فقلت : جعلت فداك أحمله علي عنك فقال : لا أنا أولى به منك ، ولكن امض معي قال : فأتينا ظلة بني ساعدة ، فإذا نحن بقوم نيام فجعل يدس الرغيف والرغيفين تحت ثوب كل واحد منهم حتى أتى على آخرهم ثم انصرفنا فقلت : جعلت فداك يعرف هؤلاء الحق ؟ فقال : لو عرفوا لواسيناهم بالدقة ، والدقة هي الملح .

18 - الكافي : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد مثله .

بيان : رشت أي أمطرت ، والدس الاخفاء والدقة بالكسر الملح المدقوق و تمام الخبر في باب الصدقة .

19 - بصائر الدرجات : الهيثم النهدي ، عن ابن محبوب ، عن معاوية بن وهب قال : كنت مع أبي عبد الله بالمدينة وهو راكب حماره ، فنزل وقد كنا صرنا إلى السوق أو قريبا من السوق قال : فنزل وسجد وأطال السجود وأنا أنتظره ، ثم رفع رأسه .

قال : قلت : جعلت فداك رأيتك نزلت فسجدت ؟ ! قال : إني ذكرت نعمة الله علي قال : قلت : قرب السوق ، والناس يجيئون ويذهبون ؟ ! قال : إنه لم يرني أحد .

20 - الخرائج : روي أن أبا جعفر عليه السلام كان في الحج ومعه ابنه جعفر فأتاه رجل فسلم عليه وجلس بين يديه ثم قال : إني أريد أن أسألك قال : سل ابني جعفرا قال : فتحول الرجل فجلس إليه ثم قال : أسألك ؟ قال : سل عما بدا لك قال : أسألك عن رجل أذنب ذنبا عظيما قال : أفطر يوما في شهر رمضان متعمدا ؟ قال : أعظم من ذلك قال : زنى في شهر رمضان ؟ قال : أعظم من ذلك قال : قتل النفس ؟ قال : أعظم من ذلك قال : إن كان من شيعة علي مشى إلى بيت الله الحرام ، وحلف أن لا يعود ، وإن لم يكن من شيعته فلا بأس ، فقال له الرجل : رحمكم الله يا ولد فاطمة - ثلاثا - هكذا سمعته من رسول الله ، ثم إن الرجل ذهب فالتفت أبو جعفر فقال : عرفت الرجل ؟ قال : لا ، قال : ذلك الخضر ، إنما أردت أن أعرفكه .

بيان : قوله : لا بأس لعل المراد به أنه ليس كفارة ولا تنفعه ، لاشتراط قبولها بالايمان ، وما فيه من الكفر أعظم من كل إثم .

21 - الخرائج : روي أن أبا عمارة المعروف بالطيان قال : قلت لأبي عبد الله رأيت في النوم كأن معي قناة قال : كان فيها زج ؟ قلت : لا قال : لو رأيت فيها زجا لولد لك غلام ، لكنه يولد جارية ، ثم مكث ساعة ، ثم قال : كم في القناة من كعب ؟ قلت : اثنا عشر كعبا قال : تلد الجارية اثنتي عشر بنتا .

قال محمد بن يحيى : فحدثت بهذا الحديث العباس بن الوليد فقال : أنا من واحدة منهن ، ولي أحد عشر خالة ، وأبو عمارة جدي . بيان : القناة الرمح ، والزج بالضم الحديدة في أسفله ، والكعب ما بين الأنبوبين من القصب .

22 - المحاسن : أبي ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن بعض أصحابه قال : كان أبو عبد الله ربما أطعمنا الفراني والأخبصة ، ثم يطعم الخبز والزيت ، فقيل له : لو دبرت أمرك حتى يعتدل فقال : إنما تدبيرنا من الله إذا وسع علينا وسعنا وإذا قتر قترنا .

23 - الكافي : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن ابن فضال مثله .

بيان : قال الفيروزآبادي : الفرني خبز غليظ مستدير ، أو خبزة مصعنبة مضمومة الجوانب إلى الوسط ، تشوى ثم تروى سمنا ولبنا وسكرا ، والخبيص طعام معمول من التمر والسمن .

24 - المحاسن : محمد بن علي ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الأعلى قال : أكلت مع أبي عبد الله فدعا واتي بدجاجة محشوة وبخبيص فقال أبو عبد الله : هذه أهديت لفاطمة ، ثم قال : يا جارية ائتينا بطعامنا المعروف فجاءت بثريد خل وزيت .

25 - المحاسن : ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب قال : أرسل إلينا أبو عبد الله بقباع من رطب ضخم مكوم ، وبقي شئ فحمض ، فقلت : رحمك الله ما كنا نصنع بهذا قال : كل وأطعم .

بيان : القباع كغرات مكيال ضخم .

26 - مناقب ابن شهرآشوب : ذكر صاحب كتاب الحلية : الامام الناطق ذو الزمام السابق أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق وذكر فيها بالاسناد ، عن أبي الهياج بن بسطام قال : كان جعفر بن محمد يطعم حتى لا يبقى لعياله شئ  .

أبو جعفر الخثعمي قال : أعطاني الصادق صرة فقال لي : ادفعها إلى رجل من بني هاشم ، ولا تعلمه أني أعطيتك شيئا ، قال : فأتيته قال : جزاه الله خيرا ، ما يزال كل حين يبعث بها فنعيش به إلى قابل ، ولكني لا يصلني جعفر بدرهم في كثرة ماله .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>