قوله في العطسة ومحل خروجها

- الكافي : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابه رواه عن رجل من العامة قال : كنت أجالس أبا عبد الله فلا والله ما رأيت مجلسا أنبل من مجالسه قال : فقال لي ذات يوم : من أين تخرج العطسة ؟ فقلت : من الانف فقال لي : أصبت الخطاء فقلت : جعلت فداك ، من أين تخرج ؟ فقال : من جميع البدن ، كما أن النطفة تخرج من جميع البدن ، ومخرجها من الإحليل ثم قال : أما رأيت الانسان إذا عطس نفض أعضاؤه ، وصاحب العطسة يأمن الموت سبعة أيام .

- الكافي : أبو عبد عبد الله الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن حماد ابن عثمان قال : جلس أبو عبد الله متوركا ورجله اليمنى على فخذه اليسرى فقال له رجل : جعلت فداك هذه جلسة مكروهة ؟ ! فقال : لا إنما هو شئ قالته اليهود ، لما أن فرغ الله عز وجل من خلق السماوات والأرض ، واستوى على العرش جلس هذه الجلسة ليستريح فأنزل الله عز وجل " الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم " وبقي أبو عبد الله متوركا كما هو .

- الكافي : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن مرازم بن حكيم قال : أمر أبو عبد الله بكتاب في حاجة فكتب ، ثم عرض عليه ولم يكن فيه استثناء فقال : كيف رجوتم أن يتم هذا وليس فيه استثناء ؟ انظروا كل موضع لا يكون فيه استثناء فاستثنوا فيه .

- الكافي : العدة ، عن البرقي ، عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمان بن كثير قال : كنت عند أبي عبد الله فدخل عليه مهزم فقال لي أبو عبد الله : ادع لنا الجارية ، تجيئنا بدهن وكحل ، فدعوت بها ، فجاءت بقارورة بنفسج ، وكان يوما شديد البرد فصب مهزم في راحته منها ، ثم قال : جعلت فداك هذا بنفسج وهذا البرد الشديد ! ! فقال : وما باله يا مهزم ! ! فقال : إن متطببينا بالكوفة يزعمون أن البنفسج بارد فقال : هو بارد في الصيف ، لين حار في الشتاء .

- الكافي : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن إسحاق بن عمار وابن أبي عمير ، عن ابن أذينة قال : شكا رجل إلى أبي عبد الله شقاقا في يديه ورجليه فقال له : خذ قطنة فاجعل فيها بانا وضعها على سرتك فقال إسحاق بن عمار : جعلت فداك ، أن يجعل البان في قطنة ويجعلها في سرته ؟ فقال : أما أنت يا إسحاق فصب البان في سرتك فإنها كبيرة ، قال ابن أذينة : لقيت الرجل بعد ذلك ، فأخبرني أنه فعله مرة واحدة ، فذهب عنه .

- الكافي : الحسين بن محمد ، عن عبد الله بن عامر ، عن علي بن مهزيار عن الحسين بن محمد بن مهزيار ، عن قتيبة الأعشى قال : أتيت أبا عبد الله أعود ابنا له ، فوجدته على الباب ، فإذا هو مهتم حزين فقلت : جعلت فداك كيف الصبي ؟ فقال : والله إنه لما به ثم دخل فمكث ساعة ثم خرج إلينا وقد أسفر وجهه ، وذهب التغير والحزن قال : فطمعت أن يكون قد صلح الصبي فقلت : كيف الصبي جعلت فداك ؟ فقال : لقد مضى لسبيله ، فقلت : جعلت فداك لقد كنت وهو حي مهتما حزينا ، وقد رأيت حالك الساعة ، وقد مات ، غير تلك الحال فكيف هذا ؟ فقال : إنا أهل بيت إنما نجزع قبل المصيبة ، فإذا وقع أمر الله رضينا بقضائه ، وسلمنا لامره .

- الكافي : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن الكاهلي عن أبي الحسن قال : كان أبي يبعث أمي وأم فروة تقضيان حقوق أهل المدينة .

- الكافي : علي ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار عن العلا بن كامل قال : كنت جالسا عند أبي عبد الله فصرخت الصارخة من الدار ، فقام أبو عبد الله ثم جلس ، فاسترجع ، وعاد في حديثه ، حتى فرغ منه ثم قال : إنا لنحب أن نعافى في أنفسنا وأولادنا وأموالنا ، فإذا وقع القضاء فليس لنا أن نحب ما لم يحب الله لنا

- الكافي : علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن داود بن فرقد ، عمن حدثه ، عن ابن شبرمة قال : ما ذكرت حديثا سمعته عن جعفر بن محمد إلا كاد أن يتصدع قلبي ، قال : حدثني أبي ، عن جدي ، عن رسول الله وقال ابن شرمة وأقسم بالله ما كذب أبوه على جده ، ولا جده على رسول الله قال : قال رسول الله : من عمل بالمقائيس فقد هلك وأهلك ، ومن أفتى وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ ، والمحكم من المتشابه ، فقد هلك وأهلك .

- الكافي : الحسين بن محمد ، عن عبد الله بن عامر ، عن علي بن مهزيار ، عن ابن فضال ، عن أحمد بن عمر الحلبي ، عن أبيه ، عن أبان بن تغلب قال : دخلت على أبي عبد الله وهو يصلي ، فعددت له في الركوع والسجود ستين تسبيحة .

- الكافي : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن بكير عن حمزة بن حمران ، والحسن بن زياد قالا : دخلنا على أبي عبد الله وعنده قوم ، فصلى بهم العصر ، وقد كنا صلينا ، فعددنا له في ركوعه سبحان ربي العظيم أربعا أو ثلاثا وثلاثين مرة وقال أحدهما في حديثه : " وبحمده " في الركوع والسجود سواء .

- الكافي : علي ، عن أبيه ، عن يحيى بن أبي عمران ، عن يونس ، عن بكار ابن بكير ، عن موسى بن أشيم قال : كنت عند أبي عبد الله فسأله رجل عن آية من كتاب الله عز وجل ، فأخبره بها ، ثم دخل عليه داخل فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبر الأول ، فدخلني من ذلك ما شاء الله ، حتى كأن قلبي يشرح بالسكاكين فقلت في نفسي : تركت أبا قتادة بالشام لا يخطئ في الواو وشبهه وجئت إلى هذا يخطئ هذا الخطأ كله ، فبينا أنا كذلك إذ دخل عليه آخر فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبرني وأخبر صاحبي ، فسكنت نفسي ، فعلمت أن ذلك منه تقية ، قال : ثم التفت إلي فقال لي : يا ابن أشيم إن الله عز وجل فوض إلى سليمان بن داود فقال : " هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب " وفوض إلى نبيه فقال : " وما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا " فما فوض إلى رسول الله فقد فوضه إلينا .

- الكافي : أحمد بن إدريس وغيره ، عن محمد بن أحمد ، عن علي بن الريان عن أبيه ، عن يونس أو غيره عمن ذكره ، عن أبي عبد الله قال : قلت له : جعلت فداك بلغني أنك كنت تفعل في غلة عين زياد شيئا ، وأنا أحب أن أسمعه منك قال : فقال لي : نعم كنت آمر إذا أدركت الثمرة أن يثلم في حيطانها الثلم ليدخل الناس ويأكلوا ، وكنت آمر في كل يوم أن يوضع عشر بنيات ، يقعد على كل بنية عشرة كلما أكل عشرة جاء عشرة أخرى يلقى لكل نفس منهم مد من رطب ، وكنت آمر لجيران الضيعة كلهم الشيخ ، والعجوز ، والصبي ، والمريض ، والمرأة ، ومن لا يقدر أن يجئ فيأكل منها ، لكل انسان منهم مد ، فإذا كان الجذاد وفيت القوام ، والوكلاء ، والرجال أجرتهم ، وأحمل الباقي إلى المدينة ، ففرقت في أهل البيوتات ، والمستحقين ، الراحلتين والثلاثة والأقل والأكثر على قدر استحقاقهم ، وحصل لي بعد ذلك أربعمائة دينار ، وكان غلتها أربعة آلاف دينار .

بيان : في بعض النسخ بنيات بالباء الموحدة ، ثم النون ، ثم الياء المثناة التحتانية على بناء التصغير . قال في النهاية في الحديث أنه سأل رجلا قدم من الثغر هل شرب الجيش في البنيات الصغار ؟ قال : لا إن القوم ليؤتون بالاناء فيتداولونه حتى يشربوه كلهم ، البنيات ههنا الأقداح الصغار وقال : بسطنا له بناء أي نطعا ، هكذا جاء تفسيره ويقال له أيضا المبناة انتهى . وفي بعض النسخ ثبنه بالثاء المثلثة ثم الباء الموحدة فالنون ، وهو أظهر قال الفيروزآبادي ثبن الثوب يثبنه ثبنا وثبانا بالكسر ثنى طرفه ، وخاطه ، أو جعل في الوعاء شيئا وحمله بين يديه والثبين والثبان بالكسر ، والثبنة بالضم الموضع الذي تحمل فيه من ثوبك تثنيه بين يديك ، ثم تجعل فيه من التمر أو غيره وقد أثبنت في ثوبي ، وقال الجزري في الحديث إذا مر أحدكم بحائط فليأكل منه ولا تتخذ ثبانا ، الثبان الوعاء الذي يحمل فيه الشئ ، ويوضع بين يدي الانسان ، يقال : ثبنت الثوب أثبنه ثبنا وثبانا ، وهو أن تعطف ذيل قميصك فتجعل فيه شيئا تحمله الواحدة ثبنة ، انتهى . فيحتمل أن يكون الثبنات تصحيف الثبان أو يقال إنه قد يجمع هكذا أيضا كغرفة على غرفات ، ولبنة على لبنات .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>