في أن الحج أفضل من عتق رقبة ، وخطاء أبي حنيفة

- الكافي : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله قال : قال أبو عبد الله قال لي إبراهيم بن ميمون : كنت جالسا عند أبي حنيفة فجاءه رجل فسأله فقال : ما ترى في رجل قد حج حجة الاسلام ، أيحج أفضل أم يعتق رقبة ؟ قال : لا بل عتق رقبة ، فقال أبو عبد الله : كذب والله وأثم ، الحجة أفضل من عتق رقبة ورقبة حتى عد عشرا ، ثم قال : ويحه في أي رقبة طواف بالبيت ، وسعي بين الصفا والمروة ، والوقوف بعرفة ، وحلق الرأس ، ورمي الجمار ؟ لو كان كما قال : لعطل الناس الحج ، ولو فعلوا كان ينبغي للامام أن يجبرهم على الحج إن شاؤوا وإن أبوا ، فإن هذا البيت إنما وضع للحج .

- الكافي : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن عبد الأعلى قال : سمعت أبا عبد الله يقول : إنه ليست من احتمال أمرنا التصديق له والقبول ، فقط ، من احتمال أمرنا ستره ، وصيانته من غير أهله ، فأقرئهم السلام وقل لهم : رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى نفسه ، حدثوهم بما يعرفون واستروا عنهم ما ينكرون ، ثم قال : والله ما الناصب لنا حربا بأشد علينا مؤنة من الناطق علينا بما نكره ، فإذا عرفتم من عبد إذاعة فامشوا إليه وردوه عنها فان قبل منكم وإلا فتحملوا عليه بمن يثقل عليه ، ويسمع منه ، فإن الرجل منكم يطلب الحاجة فيلطف فيها حتى تقضى له ، فالطفوا في حاجتي كما تلطفون في حوائجكم ، فان هو قبل منكم وإلا فادفنوا كلامه تحت أقدامكم ولا تقولوا إنه يقول ويقول ، فان ذلك يحمل علي وعليكم ، أما والله لو كنتم تقولون ما أقول لأقررت أنكم أصحابي هذا أبو حنيفة له أصحاب ، وهذا الحسن البصري له أصحاب وأنا امرؤ من قريش قد ولدني رسول الله وعلمت كتاب الله ، وفيه تبيان كل شئ : بدء الخلق وأمر السماء وأمر الأرض ، وأمر الأولين ، وأمر الآخرين وأمر ما كان وما يكون ، كأني أنظر إلى ذلك نصب عيني .

- الكافي : محمد بن الحسن ، وعلي بن محمد بن بندار ، عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد الأنصاري ، عن سدير الصيرفي قال : دخلت على أبي عبد الله فقلت له : والله ما يسعك القعود قال : ولم يا سدير ؟ قلت : لكثرة مواليك وشيعتك وأنصارك والله لو كان لأمير المؤمنين ما لك من الشيعة والأنصار والموالي ، ما طمع فيه تيم ولا عدي فقال : يا سدير وكم عسى أن تكونوا ؟ قلت : مائة ألف قال : مائة ألف ؟ قلت : نعم ، ومائتي ألف ؟ فقال : ومائتي ألف ؟ قلت : نعم ونصف الدنيا قال : فسكت عني ثم قال : يخف عليك أن تبلغ معنا إلى ينبع ؟ قلت : نعم ، فأمر بحمار وبغل أن يسرجا ، فبادرت ، فركبت الحمار فقال : يا سدير ترى أن تؤثرني بالحمار ؟ قلت : البغل أزين وأنبل قال : الحمار أرفق بي ، فنزل فركب الحمار وركبت البغل ، فمضينا فحانت الصلاة فقال : يا سدير انزل بنا نصلي ، ثم قال : هذه أرض سبخة لا يجوز الصلاة فيها ، فسرنا حتى صرنا إلى أرض حمراء ونظر إلى غلام يرعى جداءا فقال : والله يا سدير لو كان لي شيعة بعدد هذه الجداء ، ما وسعني القعود ، ونزلنا وصلينا ، فلما فرغنا من الصلاة عطفت إلى الجداء فعددتها فإذا هي سبعة عشر .

- الكافي : محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن عمار ابن مروان ، عن سماعة بن مهران قال : قال لي عبد صالح : يا سماعة أمنوا على فرشهم ، وأخافوني ، أما والله لقد كانت الدنيا وما فيها إلا واحد يعبد الله ، و لو كان معه غيره لأضافه الله عز وجل إليه حيث يقول : " إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين " فصبر بذلك ما شاء الله ، ثم إن الله آنسه بإسماعيل وإسحاق فصاروا ثلاثة أما والله إن المؤمن لقليل ، وإن أهل الكفر كثير ، أتدري لم ذاك ؟ فقلت : لا أدري جعلت فداك فقال : صيروا انسا للمؤمنين يبثون إليهم ما في صدورهم ، فيستريحون إلى ذلك ، ويسكنون إليه .

بيان : قوله : صيروا انسا أي إنما جعل الله تعالى هؤلاء المنافقين في صورة المؤمنين ، مختلطين بهم ، لئلا يتوحش المؤمنون لقلتهم .

- الاختصاص : عدة من مشايخنا ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى عن ابن أبي نجران ، عن محمد بن يحيى ، عن حماد بن عثمان قال : أردت الخروج إلى مكة فأتيت ابن أبي يعفور مودعا له ، فقلت : لك حاجة ؟ قال : نعم تقرئ أبا عبد الله قال : فقدمت المدينة ، فدخلت عليه فسألني ثم قال : ما فعل ابن أبي يعفور ؟ قلت : صالح جعلت فداك ، آخر عهدي به وقد أتيته مودعا له فسألني أن أقرئك السلام قال : وعليه السلام أقرئه السلام ، وقل : كن على ما عهدتك عليه .

- الاختصاص : جعفر بن الحسين ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن إبراهيم ابن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن سليمان الفراء ، عن عبد الله بن أبي يعفور قال : كان أصحابنا يدفعون إليه الزكاة يقسمها في أصحابه ، فكان يقسمها فيهم وهو يبكي قال سليمان : فأقول له : ما يبكيك ؟ قال : فيقول : أخاف أن يروا أنها من قبلي .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>