فيما يرويه من الأدعية عن آبائه

نقل الرواة كوكبة ، من الأدعية ، التي رواها ، الإمام الصادق ، عن آبائه العظام ، ، دعاة الله في أرضه ، وحججه على عباده ، وهي لوحات من النور ، تجذب العقول ، وتنمي الأفكار ، وتهدي الحائر ، وترشد الضال ، وتدفع الانسان لما يسمو به من المثل العليا ، والصفات الكريمة ، ونعرض لبعضها .

- أدعية النبي وروى الإمام الصادق ، مجموعة من الأدعية ، كان يدعو بها جده الرسول الأعظم ، مفجر العلم ، والنور في الأرض ، وهذه بعضها :

- قال : كان من دعاء النبي هذا الدعاء :

" اللهم ، ارحمني بترك معاصيك أبدا ما أبقيتني ، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني ، وألزم قلبي حفظ كتابك علمتني ، واجعلني أتلوه على النحو الذي يرضيك عني ، اللهم ، نور بكتابك بصري ، واشرح به صدري ، وأفرح به قلبي ، وأطلق به لساني ، واستعمل به بدني ، وقوني على ذلك ، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك . "

نظر هذا الدعاء الشريف إلى كتاب الله العظيم ، الذي هو من بركات الله ، على عباده ، ومن ألطافه عليهم ، وقد سأل النبي من الله تعالى ، أن يمن عليه بحفظه ، والتأمل في آياته ، وأن يشرح به صدره ، ويفرح به قلبه ، ويطلق به لسانه ، ومن الطبيعي أن في ذلك إرشاد للأمة ، ليهتموا بالقرآن العظيم ، ويطبقوا أحكامه وتعاليمه على واقع حياتهم .

- قال : ما من نبي إلا وخلف في أهل بيته دعوة مجابة ، وقد خلف فينا رسول الله ، دعوتين مجابتين : أما الواحدة فلشدائدنا ، وأما الأخرى فلحوائجنا .

أما التي لشدائدنا : " يا كائن دائما لم يزل ، يا إلهي ، يا إله آبائي ، يا حي يا قيوم ، إجعلني لك مخلصا .

" وأما التي لحوائجنا : " يا من يكفي من كل شئ ، ولا يكفي منه شئ : يا لله يا رب محمد . "

- روى الإمام عليه السلام ، عن جده ، رسول الله هذا الدعاء :

" يا رازق المقلين يا راحم المساكين ، يا ولي المؤمنين ، يا ذا القوة المتين ، صل على محمد وأهل بيته ، وارزقني ، وعافني ، واكفني ما أهمني . " .

- قال الإمام الصادق : أتى النبي رجل ، فقال : يا نبي الله : الغالب علي الدين ووسوسة الصدر ، فقال له النبي : قل :

" توكلت على الحي الذي لا يموت ، الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له ولي من الذل ، وكبره تكبيرا " .

فصبر الرجل مدة ثم مر على النبي فقال له : ما صنعت ؟ فقال : يا رسول الله قضى الله ديني وأذهب وسوسة صدري .

- قال : جاء رجل إلى النبي ، فقال : يا رسول الله : قد لقيت شدة من وسوسة الصدر ، وأنت رجل مدين معيل ، محوج ، فقال له : كرر هذه الكلمات :

" توكلت على الحي الذي لا يموت ، الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له ولي من الذل ، وكبره تكبيرا " .

فلم يلبث أن جاءه فقال : أذهب الله عني وسوسة صدري ، وقضى عني ديني ، ووسع علي رزقي .

إن وسوسة الصدر ، من الأمراض النفسية ، التي تشيع في النفس ، القلق والاضطراب ، وخير وصفة لدفعها ، أدعية أئمة أهل البيت ، وذكر الله تعالى والاستعاذة به من الشيطان الرجيم .

- داعية الامام أمير المؤمنين روى الإمام الصادق ، مجموعة من الأدعية الجليلة ، عن جده الامام أمير المؤمنين ، ، باب مدينة علم النبي ومن كان منه بمنزلة هارون من موسى وهذا بعض ما رواه عنه :

- قال : إن عليا كان يقول : إذا أصبح :

" سبحان الله الملك القدوس - كان يقول ذلك ثلاثا . اللهم ، إني أعوذ بك من زوال نعمتك ، ومن تحويل عافيتك ، ومن فجأة نقمتك ، ومن درك الشقاء ، ومن شر ما سبق في الليل ، اللهم ، إني أسألك بعزة ملكك ، وشدة قوتك ، وتعظيم سلطانك ، وبقدرتك على خلقك . "

لقد استعاذ الامام أمير المؤمنين ، بالله العظيم ، من زوال النعمة ، وتحويل العافية ، وفجأة النقمة ، فبانعدام هذه الأمور تعود الحياة قاسية ، ولا تطاق .

- قال ، كان الامام أمير المؤمنين يقول : من قال هذا القول كان مع محمد وآل محمد ، إذا قام قبل أن يستفتح الصلاة :

" اللهم ، إني أتوجه إليك بمحمد وآل محمد ، وأقدمهم بين يدي صلاتي ، وأتقرب بهم إليك ، فاجعلني بهم وجيها ، في الدنيا والآخرة ، ومن المقربين ، اللهم ، إنك مننت علي بمعرفتهم ، فاختم لي بطاعتهم ، ومعرفتهم ، وولايتهم فإنها السعادة واختم لي بها فإنك على كل شئ قدير . "

ثم تصلي ، فإذا انصرفت قلت :

" اللهم ، إجعلني مع محمد وآل محمد في كل عافية وبلاء ، واجعلني مع محمد وآل محمد في كل مثوى ، ومتقلب اللهم ، إجعل محياي محياهم ، ومماتي مماتهم ، واجعلني معهم في المواطن كلها ، ولا تفرق بيني وبينهم إنك على كل شئ قدير . "

وعرض هذا الدعاء الشريف ، بجميع بنوده ، إلى أهمية آل النبي ، دعاة العدل الاجتماعي في الأرض ، وحملة مشعل التوحيد ، الذين ناضلوا كأشد ما يكون النضال ، في محاربة الظلم والاستبداد وتوطيد أركان العدل بين الناس .

- قال : كان الامام أمير المؤمنين ، صلوات الله عليه ، يقول إذا فرغ من الزوال ،

" اللهم ، إني أتقرب إليك بجودك ، وكرمك ، وأتقرب إليك بمحمد عبدك ورسولك ، وأتقرب إليك بملائكتك المقربين ، وأنبيائك المرسلين ، وبك . اللهم ، أنت الغنى عني ، وبي الفاقة إليك ، وأنت الغني ، وأنا الفقير إليك أقلتني من عثرتي ، وسترتي علي ذنوبي ، فاقض اليوم حاجتي ، ولا تعذبني بقبيح ما تعلم مني ، بل عفوك وجودك يسعني . " ثم يخر ساجدا ويقول :

" يا أهل التقوى ، ويا أهل المغفرة ، يا بر يا رحيم ، أنت أبر بي من أبي ، وأمي ، ومن جميع الخلائق ، اقبلني بقضاء حاجتي ، مجابا دعائي ، مرحوما صوتي ، قد كشفت أنواع البلاء عني . "

ويلمس في هذا الدعاء ، مدى إنابة سيد المتقين ، والموحدين إلى الله تعالى ، فمن المقطوع به إنه ما عرف الله حق معرفته ، وآمن به كاشد ما يكون الايمان ، سوى الامام أمير المؤمنين ، وأبنائه الأئمة الطاهرين .

- روى معاوية بن عمار قال : قال لي أبو عبد الله ، ابتداء منه : يا معاوية أما علمت أن رجلا أتى الامام أمير المؤمنين فشكا الابطاء عليه في الجواب في دعائه ، فقال له :

أين أنت عن الدعاء السريع الإجابة ؟ .

فقال الرجل : ما هو ؟ .

- قال قل :

" اللهم ، إني أسألك باسمك العظيم الأعظم ، الاجل الأكرم ، المخزون ، المكنون ، النور الحق ، البرهان المبين ، الذي هو نور مع نور ، نور من نور ، ونور في نور ، ونور على نور ، ونور فوق كل نور ، ونور يضيئ به كل ظلمة ، ويكسر به كل شدة ، وكل شيطان مريد ، وكل جبار عنيد ، ولا تقر به أرض ، ولا تقوم به سماء ، ويا من يأمن به كل خائف ، ويبطل به سحر كل ساحر ، وبغي كل باغ ، وحسد كل حاسد ، ويتصدع لعظمته البر والبحر ، وتستقل به الفلك حين يتكلم به الملك ، فلا يكون للموج عليه سبيل ، وهو اسمك الأعظم ، الأعظم ، الاجل ، الاجل ، النور الأكبر ، الذي سميت به نفسك ، واستويت به على عرشك ، وأتوجه إليك بمحمد ، وأهل بيته ، أسألك بك وبهم ، أن تصلي على محمد وآل محمد . "

ثم تذكر حاجتك التي تريد قضاءها .

- روى الإمام الصادق ، ، أن رجلا ، أتى الامام أمير المؤمنين ، فقال له : يا أمير المؤمنين كان لي مال ورثته ، ولم أنفق منه درهما في طاعة الله ، ثم اكتسبت منه مالا فلم أنفق منه درهما في طاعة الله ، فعلمني داء يخلف علي ما مضى ، ويغفر لي ما عملت : أو عملا أعمله ، قال : قل .

وأي شئ أقول ؟ .

قل :

" يا نوري في كل ظلمة ، ويا أنسي في كل وحشة ، ويا رجائي في كل كربة ، ويا ثقتي في كل شدة ، ويا دليلي في الضلالة ، أنت دليلي إذا انقطعت دلالة الأدلاء ، : فإن دلالتك لا تنقطع ، ولا يضل من هديت ، أنعمت علي فأسبغت ، ورزقتني فوفرت ، وغذيتني فأحسنت غذائي ، وأعطيتني فأجزلت ، بلا استحقاق لذلك بفضل مني ، ولكن ابتداء منك لكرمك ، وجودك ، فتقويت بكرمك على معاصيك ، وتقويت برزقك على سخطك ، وأفنيت عمري فيما لا تحب ، فلم تمنعك جرأتي عليك ، وركوبي لما نهيتني عنه ، ودخولي فيما حرمت علي ، أن عدت علي بفضلك ، ولم يمنعني حلمك عني ، وعودك علي بفضلك ، ان عدت في معاصيك ، فأنت العواد بالفضل ، وأنا العواد بالمعاصي ، فيا أكرم من أقر له بذنب ، وأعز من خضع له بذل ، لكرمك أقررت بذنبي ، ولعزك خضعت بذلي ، فما أنت صانع بي في كرمك وإقراري بذنبي ، وعزك وخضوعي بذلي إفعل بي ما أنت أهله ، ولا تفعل بي ما أنا أهله . "

وحكى هذا الدعاء النعم التي أنعمها الله على عباده ، والالطاف التي أسداها عليهم ، ولجهلهم قابلوها بالتمرد والعصيان له ، وهو مع ذلك يفيض عليهم بعطائه وإحسانه .

- قال : يقول في دعائه ، وهو ساجد :

" اللهم إني أعوذ بك أن تبتليني ببلية ، تدعوني ضرورتها على أن أتعرض لشئ من معاصيك "

" اللهم ، لا تجعل بي حاجة إلى أحد من شرار خلقك ولئامهم ، فإن جعلت لي حاجة إلى أحد من خلقك ، فاجعلها إلى أحسنهم وجها وخلقا ، وخلقا ، وأسخاهم بها نفسا ، وأطلقهم بها لسانا ، وأسمحهم بها كفا ، وأقلهم بها علي امتنانا . "

الأدعية التي يرويها عن الإمام زين العابدين وروى الإمام الصادق ، بعض الأدعية ، عن جده الإمام زين العابدين ، وسيد الساجدين ، وهي تكشف عن جانب من روحانية ، هذا الامام العظيم ، الذي عطر الدنيا بأدعيته ، التي تمثل صفاء النفس ، وسمو الذات ، وفي ما يلي بعض تلك الأدعية :

- قال : كان علي بن الحسين ، يدعو بهذا الدعاء :

" اللهم ، إني أسألك حسن المعيشة ، معيشة أتقوى بها على جميع حوائجي وأتوصل بها في الحياة إلى آخرتي ، من غير أن تترفني فيها فأطغى ، أو تقتر بها علي فأشقى ، أوسع علي من حلال رزقك ، وأفضل علي من سيب فضلك ، نعمة منك سابغة ، وعطاءا غير ممنون ، ثم لا تشغلني عن شكر نعمتك ، بإكثار منها تلهيني بهجته ، وتفتني زهرات زهوته ، ولا بإقلال علي منها يقصر بعملي كده ، ويملأ صدري همه ، أعطني من ذلك يا إلهي غنى عن شرار خلقك ، وبلاغا أنال به رضوانك وأعوذ بك يا إلهي من شر الدنيا ، وشر ما فيها ، ولا تجعل علي الدنيا سجنا ، ولا فراقها علي حزنا ، أخرجني من فتنتها مرضيا عني ، مقبولا فيها عملي إلى دار الحيوان ، ومساكن الأخيار ، وأبدلني بالدنيا الفانية نعيم الدار الباقية . اللهم ، إني أعوذ بك من أزلها وزلزالها ، وسطوات شياطينها ، وسلاطينها ، ونكالها ، ومن بغي من بغى علي فيها ، اللهم ، من كادني فكده ، ومن أرادني فأرده ، وفل عني حد من نصب لي حده ، وأطف عني نار من شب لي وقده ، واكفني مكر المكرة ، وافقا عني عيون الكفرة ، واكفني هم من أدخل علي همه ، وادفع عني شر الحسدة ، واعصمني من ذلك بالسكينة وألبسني درعك الحصينة ، وأخبئني في سترك الواقي ، وأصلح لي حالي ، وصدق قولي بفعالي ، وبارك لي في أهلي ومالي . "

إن في أدعية الامام ، زين العابدين ، منهجا كاملا ، للحياة الرفيعة ، ودستورا شاملا ، لكل ما يسمو به الانسان من شرف وكرامة .

لقد حفل هذا الدعاء الشريف ، بجميع متطلبات الحياة الكريمة ، التي لا ضيق فيها ولا عسر ، ولا ترف موجب للطغيان ، وأن يجعله الله دوما يلهج بذكره وشكر نعمته ، ويكفيه شرار خلقه الذين جبلوا على الاعتداء والإساءة إلى الناس .

- : قال : كان علي بن الحسين يقول : ما أبالي إذا قلت هذه الكلمات لو اجتمع علي الإنس والجن ، وهي :

" بسم الله ، وبالله ، ومن الله ، والى الله ، وفي سبيل الله ، وعلى ملة رسول الله ، اللهم إليك أسلمت نفسي ، وإليك وجهت وجهي ، وإليك ألجأت ظهري ، وإليك فوضت أمري ، اللهم احفظني ، بحفظ الايمان من بين يدي ، ومن خلفي ، وعن يميني ، وشمالي ، ومن فوقي ، ومن تحتي ، ومن قبلي ، وادفع عني بحولك وقوتك ، فإنه لا حول ، ولا قوة إلا بك . "

إن في قراءة هذه الأدعية صيانة للانسان ، ووقاية له من طوارق الزمن وحوادث الأيام ، فإن الله تعالى ، يصرف عمن دعاه بها ، جميع شرور الدنيا وفجائعها .

- قال : إن علي بن الحسين ، صلوات الله عليه ، كان إذا أصبح قال : أبتدئ يومي بين يدي نسياني وعجلتي ، بسم الله وما شاء الله .

هذه بعض الأدعية ، التي رواها الإمام الصادق عن جده الإمام زين العابدين .

- أدعية الإمام الباقر وروى الإمام الصادق ، مجموعة من أدعية أبيه الإمام محمد الباقر ، وفي ما يلي بعضها :

- قال : كان أبي إذا أصبح يقول :

" بسم الله وبالله والى الله ، وفي سبيل الله ، وعلى ملة رسول الله ، اللهم ، إليك أسلمت نفسي ، وإليك فوضت أمري ، وعليك توكلت يا رب العالمين ، اللهم ، احفظني بحفظ الايمان من بين يدي ، ومن خلفي ، وعن يميني وعن شمالي ، ومن فوقي ، ومن تحتي ، ومن قبلي ، لا إله إلا أنت ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، نسألك العفو والعافية ، من كل سوء ، وشر الدنيا والآخرة .

اللهم : إني أعوذ بك من عذاب القبر ، ومن ضغطة القبر ، ومن ضيق القبر ، وأعوذ بك من سطوات الليل والنهار ، اللهم ، رب المشعر الحرام ، ورب البلد الحرام ، ورب الحل والحرم ، أبلغ محمدا وآل محمد عني السلام .

اللهم ، إني أعوذ بدرعك الحصينة ، وأعوذ بجمعك أن لا تميتني غرقا أو حرقا ، أو شرقا ، أو قودا ، أو صبرا ، أو مسما ، أو ترديا في بئر ، أو أكيل سبع ، أو موت الفجأة ، أو بشئ من ميتات السوء ، ولكن امتني على فراشي في طاعتك ، وطاعة رسولك ، مصيبا للحق غير مخطئ أو في الصف الذي نعتهم في كتابك ( كأنهم بنيان مرصوص ) أعيذ نفسي ، وولدي ، وما رزقني ربي ، بقل أعوذ برب الناس - وكان يقرأ السورة - الحمد لله مداد كلماته ، والحمد لله زنة عرشه ، والحمد لله رضا نفسه ، ولا إله إلا الله الحليم الكريم ، ولا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب السماوات والأرضين ، وما بينهما ورب العرش العظيم .

اللهم ، إني أعوذ بك من درك الشقاء ، ومن شماتة الأعداء ، وأعوذ بك من الفقر والوقر وأعوذ بك من سوء المنظر ، في الأهل والمال والولد .

وكان أبو جعفر ، يصلي على النبي وآله عشر مرات بعد هذا الدعاء .

ويلمس في هذا الدعاء الشريف ، مدى اعتصام الامام أبي جعفر بالله تعالى ، والتجائه إليه ، وقد سأل من الله عز وجل أن يميته ميتة كريمة في طاعة الله وطاعة رسوله مصيبا للحق غير مخطئ ولا منحرف عنه .

- قال : كان أبي يقول وهو ساجد :

" يا ثقتي ورجائي ، في شدتي ورخائي : صل على محمد وآل محمد ، وألطف بي في جميع أحوالي ، فإنك تلطف بمن تشاء ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وأهل بيته الطاهرين ، وسلم تسليما كثيرا . "

- قال : كان أبي يقول في دعائه :

" رب أصلح نفسي ، فإنها أهم الأنفس إلي ، رب أصلح لي ذريتي فإنهم يدي وعضدي ، رب أصلح لي أهل بيتي فإنهم لحمي ودمي ، رب أصلح لي جماعة إخواني ، وأخواتي ، ومحبي فإن صلاحهم صلاحي . "

إن أدعية أئمة أهل البيت ، بلسم للقلوب ، وضياء للنفوس ، وهي من أهم الثروات الروحية ، التي يملكها المسلمون .

- قال : كان من دعاء أبي في الامر الذي يحدث :

" اللهم صل على محمد وآل محمد ، واغفر لي ، وارحمني ، وزك عملي ، ويسر منقلبي ، واهد قلبي ، وآمن خوفي ، وعافني في عمري كله ، وثبت حجتي ، واغفر خطاياي ، وبيض وجهي ، واعصمني في ديني ، وسهل مطلبي ، ووسع علي في رزقي ، فإني ضعيف ، وتجاوز عن سيئة ما عندي بحسن ما عندك ، ولا تفجعني بنفسي ، ولا تفجع لي حميما ، وهب لي يا إلهي لحظة من لحظاتك ، تكشف عني جميع ما به ابتليتني ، وترد بها علي ما هو أحسن عادتك عندي ، فقد ضعفت قوتي ، وقلت حيلتي ، وانقطع من خلقك رجائي ، ولم يبق إلا رجاؤك وتوكلي عليك ، وقدرتك علي ، يا رب إن ترحمني وتعافني كقدرتك علي إن تعذبني ، وتبتلني .

إلهي : ذكر عوائدك يؤنسني ، والرجاء لا تمامها يقويني ، ولم أخل من نعمك منذ خلقتني ، وأنت ربي ، وسيدي ، ومفزعي وملجئي ، والحافظ لي ، والذاب عني ، والرحيم بي ، والمتكفل برزقي ، وفي قضائك وقدرتك ، كل ما أنا فيه ، فليكن يا سيدي ومولاي في ما قضيت ، وقدرت ، وحتمت تعجيل خلاصي مما أنا فيه جميعه ، والعافية لي ، فإني لا أجد لدفع ذلك أحدا غيرك ، ولا أعتمد فيه إلا عليك ، فكن يا ذا الجلال عند أحسن ظني بك ، ورجائي لك ، وارحم تضرعي واستكانتي ، وضعف ركني ، وامنن بذلك علي ، وعلى كل داع دعاك يا أرحم الراحمين ، وصلى الله على محمد وآله . . "

- قال : كان أبي يقول :

" اللهم ، ألبسني العافية حتى تهنئني المعيشة ، وارزقني من فضلك ما تغنيني به عن سائر خلقك ، ولا أشتغل عن طاعتك لبشر سواك . "

وطلب الإمام ، في هذا الدعاء ، من الله تعالى ، أن يمنحه العافية ، وهي من أثمن ما يتطلبه الانسان في هذه الحياة ، كما سأل فيه أن يفيض عليه ، من رزقه ، والسعة في عيشه ، حتى يكون حرا فلا يشتغل عن طاعة الله عز وجل ، بالخضوع لغيره من المخلوقين .

- قال : كان أبي يقول في سجوده :

" اللهم إن ظن الناس بي حسن ، فاغفر لي ما لا يعلمون ، ولا تؤاخذني بما يقولون ، وأنت علام الغيوب . "

- قال : كان أبي يصلي في جوف النهار ، فيسجد السجدة ، فيطيل حتى يقال : إنه راقد ، فما يصحو فيها إلا وهو يقول :

" لا إله إلا الله حقا ، حقا ، سجدت لك يا ربي تعبدا ورقا ، وإيمانا وتصديقا ، وإخلاصا ، يا عظيم ، يا عظيم ، إن عملي ضعيف فضاعفه لي فإنك جواد كريم ، يا منان اغفر لي ذنوبي وجرمي ، وتقبل مني عملي ، يا جبار ، يا كريم ، اللهم ، إني أعوذ بك أن أخيب أو أعمل ظلما "

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>