في أنه كتب في حاشية كفن ابنه : إسماعيل يشهد أن لا إله إلا الله

- إكمال الدين : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أيوب بن نوح وابن يزيد معا ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن شعيب ، عن أبي كهمس قال : حضرت موت إسماعيل ، و أبو عبد الله عنده ، فلما حضره الموت شد لحييه وغمضه ، وغطاه بالملحفة ، ثم أمر بتهيئته ، فلما فرغ من أمره دعا بكفنه وكتب في حاشية الكفن : إسماعيل يشهد أن لا إله إلا الله .

- إكمال الدين : العطار ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، وابن أبي الخطاب معا ، عن عمرو ابن عثمان الثقفي ، عن أبي كهمش قال : حضرت موت إسماعيل بن أبي عبد الله فرأيت أبا عبد الله وقد سجد سجدة ، فأطال السجود ، ثم رفع رأسه فنظر إليه قليلا ونظر إلى وجهه ، ثم سجد سجدة أخرى أطول من الأولى ، ثم رفع رأسه وقد حضره الموت فغمضه ، وربط لحييه ، وغطى عليه ملحفة ، ثم قام وقد رأيت وجهه وقد دخله منه شئ الله أعلم به ، قال : ثم قام فدخل منزله فمكث ساعة ثم خرج علينا مدهنا مكتحلا عليه ثياب غير الثياب التي كانت عليه ، ووجهه غير الذي دخل به ، فأمر ونهى في أمره حتى إذا فرغ دعا بكفنه فكتب في حاشية الكفن : إسماعيل يشهد أن لا إله إلا الله .

- إكمال الدين : أبي ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن بزيع ، عن ظريف بن ناصح ، عن الحسن بن زيد قال : ماتت ابنة لأبي عبد الله ، فناح عليها سنة ، ثم مات ولد آخر فناح عليه سنة ، ثم مات إسماعيل فجزع عليه جزعا شديدا ، فقطع النوح قال : فقيل لأبي عبد الله : أصلحك الله يناح في دارك ؟ فقال : إن رسول الله قال : لكن حمزة لا بواكي له .

- إكمال الدين : ابن الوليد ، عن ابن متيل ، عن ابن يزيد ، عن ابن فضال ، عن محمد بن عبد الله الكوفي قال : لما حضرت إسماعيل بن أبي عبد الله الوفاة جزع أبو عبد الله جزعا شديدا ، قال : فلما أن أغمضه دعا بقميص قصير أو جديد فلبسه ثم تسرح وخرج يأمر وينهى قال : فقال له بعض أصحابه : جعلت فداك : لقد ظننا أنا لا ننتفع بك زمانا لما رأينا من جزعك ، قال : إنا أهل بيت نجزع ما لم تنزل المصيبة فإذا نزلت صبرنا .

- إكمال الدين : أبي ، عن الحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن مرة مولى محمد بن خالد قال : لما مات إسماعيل فانتهى أبو عبد الله إلى القبر ، أرسل نفسه فقعد على حاشية القبر ، لم ينزل في القبر ، ثم قال : هكذا صنع رسول الله بإبراهيم .

- إكمال الدين : ابن الوليد ، عن ابن أبان ، عن الأهوازي ، عن القاسم بن محمد ، عن الحسين بن عمر ، عن رجل من بني هاشم قال : لما مات إسماعيل خرج إلينا أبو عبد الله يقدم السرير بلا حذاء ولا رداء .

- إكمال الدين : أبي ، عن سعد ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن حماد عن حريز ، عن إسماعيل بن جابر ، والأرقط بن عمر ، عن أبي عبد الله قال : كان أبو عبد الله عند إسماعيل حتى قضى ، فلما رأى الأرقط جزعه قال : يا أبا عبد الله قد مات رسول الله قال : فارتدع ، ثم قال : صدقت ، أن لك اليوم أشكر .

- بصائر الدرجات : الهيثم النهدي ، عن إسماعيل بن سهل ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام ابن سالم قال : دخلت على عبد الله بن جعفر ، وأبو الحسن في المجلس ، قدامه مرآة وآلتها مردى بالرداء موزرا ، فأقبلت على عبد الله فلم أسأله حتى جرى ذكر الزكاة فسألته فقال : تسألني الزكاة ، من كانت عنده أربعون درهما ففيها درهم قال : فاستشعرته وتعجبت منه فقلت له : أصلحك الله قد عرفت مودتي لأبيك وانقطاعي إليه وقد سمعت منه كتبا فتحب أن آتيك بها ؟ قال : نعم بنو أخ ، ائتنا ، فقمت مستغيثا برسول الله فأتيت القبر فقلت : يا رسول الله إلى من ؟ إلى القدرية إلى الحرورية إلى المرجئة إلى الزيدية ؟ قال : فاني كذلك إذا أتاني غلام صغير دون الخمس فجذب ثوبي فقال لي : أجب ! قلت : من ؟ قال : سيدي موسى بن جعفر ، فدخلت إلى صحن الدار ، فإذا هو في بيت وعليه كلة ، فقال : يا هشام قلت : لبيك فقال لي : لا إلى المرجئة ، ولا إلى القدرية ، ولكن إلينا ، ثم دخلت عليه .

بيان : لعل المراد بالاستشعار النظر إليه على وجه التعجب ، والكلة بالكسر الستر الرقيق يخاط كالبيت يتوقى فيه من البق .

- الخرائج : روي عن مفضل بن مرثد قال : قلت لأبي عبد الله : إسماعيل ابنك جعل الله له علينا من الطاعة ما جعل لابائه ؟ - وإسماعيل يومئذ حي - فقال : يكفي ذلك ، فظننت أنه اتقاني ، فما لبث أن مات إسماعيل . بيان : لعل المعنى أن الله يكفي عن إسماعيل مؤنة ذلك بموته .

- الخرائج : روي عن المفضل بن عمر قال : لما قضى الصادق كانت وصيته في الإمامة إلى موسى الكاظم ، فادعى أخوه عبد الله الإمامة ، وكان أكبر ولد جعفر في وقته ذلك ، وهو المعروف بالأفطح ، فأمر موسى بجمع حطب كثير في وسط داره فأرسل إلى أخيه عبد الله يسأله أن يصير إليه ، فلما صار عنده ومع موسى جماعة من وجوه الامامية ، فلما جلس إليه أخوه عبد الله أمر موسى أن يجعل النار في ذلك الحطب كله ، فاحترق كله ، ولا يعلم الناس السبب فيه ، حتى صار الحطب كله جمرا ثم قام موسى وجلس بثيابه في وسط النار وأقبل يحدث الناس ساعة ثم قام فنفض ثوبه ورجع إلى المجلس ، فقال لأخيه عبد الله : إن كنت تزعم أنك الامام بعد أبيك فاجلس في ذلك المجلس فقالوا : فرأينا عبد الله قد تغير لونه ، فقام يجر رداءه حتى خرج من دار موسى .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>