من وصية الإمام الصادق لولده الإمام موسى الكاظم

 فكان مما أوصاه به أن قال له :

يا بني ، إقبل وصيتي واحفظ مقالتي تعش سعيدا ، وتمت حميدا . يا بني ، إنه من قنع بما قسم الله له استغنى ، ومن مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا ، ومن لم يرض بما قسم له اتهم ربه في قضائه ، ومن استصغر زلة نفسه استصغر زلة غيره .

يا بني ، من كشف حجاب غيره انكشفت عورته ، ومن سل سيف البغي قتل به ، ومن حفر لأخيه بئرا سقط فيها ، ومن داخل السفهاء حقر ، ومن خالط العلماء وقر ، ومن داخل السوء اتهم .

يا بني ، قل الحق لك وعليك ، وإياك والنميمة ، فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال .

يا بني ، إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه ، فإن للمروة معادن ، وللمعادن أصولا ، وللأصول فروعا ، وللفروع ثمرا ، ولا يطيب ثمر إلا بفرع ، ولا فرع إلا بأصل ، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب .

يا بني ، إذا زرت فزر الأخيار ولا تزر الأشرار ، فإنهم صخرة لا ينفجر ماؤها ، وشجر لا يخضر ورقها ، وأرض لا يظهر عشبها .

أكتفي بهذا الحد .

ومن يرد المزيد فليراجع كتب السير والتأريخ ؛ منها : بحار الأنوار في فصل الوصية ، الأجزاء 46 و 47 و 48 عن حياة الأئمة الطاهرين السجاد والباقر والصادق والكاظم .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>