قصة معلى بن خنيس

- الاختصاص * بصائر الدرجات : ابن أبي الخطاب ، عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم ، عن حفص الأبيض التمار قال : دخلت على أبي عبد الله أيام صلب المعلى ابن خنيس قال : فقال لي : يا أبا حفص إني أمرت المعلى بن خنيس بأمر فخالفني فابتلي بالحديد إني نظرت إليه يوما وهو كئيب حزين ، فقلت له : مالك يا معلى ؟ كأنك ذكرت أهلك ومالك وولدك وعيالك ؟ قال : أجل قلت : ادن مني فدنا مني فمسحت وجهه فقلت : أين تراك ؟ قال : أراني في بيتي ، هذه زوجتي ، وهذا ولدي فتركته حتى تملأ منهم واستترت منهم ، حتى نال منها ما ينال الرجل من أهله ثم قلت له : ادن مني فدنا مني فمسحت وجهه فقلت : أين تراك ؟ فقال : أراني معك في المدينة هذا بيتك ، قال : قلت له : يا معلى إن لنا حديثا من حفظ علينا حفظ الله عليه دينه ودنياه ، يا معلى لا تكونوا أسرى في أيدي الناس بحديثنا إن شاؤوا أمنوا عليكم وإن شاؤوا قتلوكم ، يا معلى إنه من كتم الصعب من حديثنا ، جعله الله نورا بين عينيه ورزقه الله العزة في الناس ، ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتى يعضه السلاح أو يموت كبلا يا معلى بن خنيس وأنت مقتول فاستعد .

- الاختصاص * بصائر الدرجات : الحسن بن أحمد ، عن سلمة ، عن الحسن بن علي ابن بقاح ، عن ابن جبلة ، عن عبد الله بن سنان قال : سألت أبا عبد الله فقال : لي حوض ما بين بصري إلى صنعاء ، أتحب أن تراه ؟ قلت : نعم جعلت فداك ، قال : فأخذ بيدي وأخرجني إلى ظهر المدينة ، ثم ضراب برجله ، فنظرت إلى نهر يجري لا ندرك حافتيه إلا الموضع الذي أنا فيه قائم ، فإنه شبيه بالجزيرة ، فكنت أنا وهو وقوفا ، فنظرت إلى نهر يجري جانبه ماء أبيض من الثلج ، ومن جانبه هذا لبن أبيض من الثلج ، وفي وسطه خمر أحسن من الياقوت ، فما رأيت شيئا أحسن من تلك الخمر بين اللبن والماء فقلت له : جعلت فداك من أين يخرج هذا ومجراه ؟ فقال : هذه العيون التي ذكرها الله في كتابه أنهار في الجنة ، عين من ماء ، وعين من لبن ، وعين من خمر ، تجري في هذا النهر ، ورأيت حافتيه عليهما شجر ، فيهن حور معلقات ، برؤوسهن شعر ما رأيت شيئا أحسن منهن ، وبأيديهن آنية ما رأيت آنية أحسن منها ليست من آنية الدنيا ، فدنا من إحداهن فأومأ بيده لتسقيه ، فنظرت إليها ، وقد مالت لتغرف من النهر ، فمالت الشجرة معها ، فاغترفت ثم ناولته فشرب ثم ناولها ، وأومأ إليها ، فمالت لتغرف فمالت الشجرة معها ثم ناولته فناولني فشربت ، فما رأيت شرابا كان ألين منه ، ولا ألذ منه ، وكانت رائحته رائحة المسك ، فنظرت في الكأس فإذا فيه ثلاثة ألوان من الشراب ، فقلت له : جعلت فداك ما رأيت كاليوم قط ، ولا كنت أرى أن الامر هكذا ، فقال لي : هذا أقل ما أعده الله لشيعتنا ، إن المؤمن إذا توفي صارت روحه إلى هذا النهر ، ورعت في رياضه ، وشربت من شرابه ، وإن عدونا إذا توفي صارت روحه إلى وادي برهوت فأخلدت في عذابه وأطعمت من زقومه ، وأسقيت من حميمه ، فاستعيذوا بالله من ذلك الوادي .

- الاختصاص : جعفر بن محمد بن مالك ، عن أحمد بن المؤدب من ولد الأشتر عن محمد بن عمار الشعراني ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : كنت عند أبي عبد الله وعنده رجل من أهل خراسان ، وهو يكلمه بلسان لا أفهمه ، ثم رجع إلى شئ فهمته فسمعت أبا عبد الله يقول : اركض برجك الأرض فإذا نحن بتلك الأرض على حافتيها فرسان ، قد وضعوا رقابهم على قرابيس سروجهم ، فقال أبو عبد الله هؤلاء من أصحاب القائم .

- الاختصاص : الحسن بن علي الزيتوني ، ومحمد بن أحمد بن أبي قتادة ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن محبوب ، عن الحسن بن عطية قال : كان أبو عبد الله واقفا على الصفا ، فقال له عباد البصري : حديث يروى عنك قال : وما هو ؟ قال : قلت : حرمة المؤمن أعظم من حرمة هذه البنية قال : قد قلت ذلك ، إن المؤمن لو قال لهذه الجبال أقبلي أقبلت ، قال : فنظرت إلى الجبال قد أقبلت فقال لها : على رسلك إني لم أردك .

- الاختصاص * بصائر الدرجات : عنه ، عن محمد بن مثنى ، عن أبيه ، عن عثمان بن يزيد ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : سألته عن قول الله عز وجل " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض " قال : وكنت مطرقا إلى الأرض ، فرفع يده إلى فوق ثم قال لي : ارفع رأسك فرفعت رأسي ، فنظرت إلى السقف قد انفجر حتى خلص بصري إلى نور ساطع حار بصري دونه ، قال : ثم قال لي : رأي إبراهيم عليه السلام ملكوت السماوات والأرض هكذا ثم قال لي : أطرق فأطرقت ثم قال لي : ارفع رأسك فرفعت رأسي فإذا السقف على حاله ، قال : ثم أخذ بيدي وقام وأخرجني من البيت الذي كنت فيه ، وأدخلني بيتا آخر فخلع ثيابه التي كانت عليه ولبس ثيابا غيرها ، ثم قال لي : غمض بصرك فغمضت بصري وقال لي : لا تفتح عينيك ، فلبثت ساعة ثم قال لي : أتدري أين أنت ؟ قلت : لا جعلت فداك ، فقال لي : أنت في الظلمة التي سلكها ذو القرنين ، فقلت له : جعلت فداك أتأذن لي أن أفتح عيني ؟ فقال لي : افتح فإنك لا ترى شيئا ففتحت عيني فإذا أنا في الظلمة لا أبصر فيها موضع قدمي ثم سار قليلا ووقف فقال لي : هل تدري أين أنت ؟ قلت : لا قال : أنت واقف على عين الحياة التي شرب منها الخضر عليه السلام وسرنا وخرجنا من ذلك العالم إلى عالم آخر فسلكنا فيه فرأينا كهيئة عامنا في بنائه ، ومساكنه وأهله ، ثم خرجنا إلى عالم ثالث كهيئة الأول والثاني حتى وردنا خمسة عوالم قال : ثم قال : هذه ملكوت الأرض ولم يرها إبراهيم وإنما رأى ملكوت السماوات وهي اثني عشر عالما كل عالم كهيئة ما رأيت كلما مضى منا إمام سكن أحد هذه العوالم حتى يكون آخرها القائم في عالمنا الذي نحن ساكنوه قال : ثم قال لي : غض بصر فغضضت بصري : ثم أخذ بيدي فإذا نحن في البيت الذي خرجنا منه فنزع تلك الثياب ، ولبس الثياب التي كانت عليه ، وعدنا إلى مجلسنا فقلت : جعلت فداك كم مضى من النهار قال عليه السلام : ثلاث ساعات .

بيان : قوله : " ولم يرها إبراهيم " لعل المعنى أن إبراهيم لم ير ملكوت جميع الأرضين وإنما رأى ملكوت أرض واحد ، ولذا أتى الله تعالى الأرض بصيغة المفرد ويحتمل أن يكون في قراءتهم عليهم السلام الأرض بالنصب .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>