الهرب الهرب إذا خلعت العرب ، حجوا قبل أن لا تحجوا

- مناقب ابن شهرآشوب * الخرائج : عن سعد الإسكاف قال : كنت عند أبي عبد الله ذات يوم ، إذ دخل عليه رجل من أهل الجبل بهدايا وألطاف ، وكان فيما أهدي إليه جراب من قديد وحش ، فنثره أبو عبد الله ثم قال : خذها فأطعمها الكلاب قال الرجل : لم ؟ قال : ليس بذكي فقال الرجل : اشتريته من رجل مسلم ذكر أنه ذكي فرده أبو عبد الله في الجراب ، وتكلم عليه بكلام لم أدر ما هو . ثم قال للرجل : قم فأدخله ذلك البيت ففعل فسمع القديد يقول : يا عبد الله ليس مثلي يأكله الامام ، ولا أولاد الأنبياء ، لست بذكي ، فحمل الرجل الجراب وخرج فقال أبو عبد الله : ما قال ؟ قال : أخبرني كما أخبرتني به أنه غير ذكي فقال أبو عبد الله : ما علمت يا أبا هارون ؟ إنا نعلم ما لا يعلم الناس ، قال : فخرج وألقاه على كلب لقيه .

بيان : قوله من قديد وحش أي قديد كان من لحوم الحيوانات الوحشية ، وفي بعض النسخ بالخاء المعجمة وهو الردي من كل شئ .

- مناقب ابن شهرآشوب * الخرائج : روي عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال أبو عبد الله : إذا لقيت السبع ما تقول له ؟ قلت : لا أدري قال : إذا لقيته فاقرأ في وجهه آية الكرسي وقل : عزمت عليك بعزيمة الله ، وعزيمة محمد رسول الله ، وعزيمة سليمان بن داود ، وعزيمة علي أمير المؤمنين والأئمة من بعده ، فإنه ينصرف عنك ، قال عبد الله الكاهلي : فقدمت إلى الكوفة ، فخرجت مع ابن عم لي إلى قرية فإذا سبع قد اعترض لنا في الطريق فقرأت في وجهه آية الكرسي وقلت : عزمت عليك بعزيمة الله ، وعزيمة محمد رسول الله ، وعزيمة سليمان بن داود ، وعزيمة أمير المؤمنين والأئمة من بعده إلا تنحيت عن طريقنا ، ولم تؤذنا ، فانا لا نؤذيك قال : فنظرت إليه وقد طأطأ رأسه وأدخل ذنبه بين رجليه ، وركب الطريق راجعا من حيث جاء فقال ابن عمي : ما سمعت كلاما أحسن من كلامك هذا الذي سمعته منك ، فقلت : أي شئ سمعت ؟ هذا كلام جعفر بن محمد فقال : أنا أشهد أنه إمام فرض الله طاعته ، وما كان ابن عمي يعرف قليلا ولا كثيرا قال : فدخلت على أبي عبد الله من قابل فأخبرته الخبر فقال : ترى أني لم أشهدكم ؟ ! بئسما رأيت ، ثم قال : إن لي مع كل ولي اذنا سامعة ، وعينا ناظرة ، ولسانا ناطقا ثم قال : يا عبد الله أنا والله صرفته عنكما ، وعلامة ذلك أنكما كنتما في البرية على شاطئ النهر ، واسم ابن عمك مثبت عندنا ، وما كان الله ليميته حتى يعرف هذا الامر قال : فرجعت إلى الكوفة فأخبرت ابن عمي بمقالة أبي عبد الله ففرح فرحا شديدا ، وسر به ، وما زال مستبصرا بذلك إلى أن مات .

- مناقب ابن شهرآشوب ، الخرائج : روي أن الوليد بن صبيح قال : كنا عند أبي عبد الله في ليلة إذ يطرق الباب طارق فقال للجارية : انظري من هذا ؟ فخرجت ثم دخلت فقالت : هذا عمك عبد الله بن علي فقال : أدخليه وقال لنا : ادخلوا البيت ، فدخلنا بيتا فسمعنا منه حسا ظننا أن الداخل بعض نسائه ، فلصق بعضنا ببعض ، فلما دخل أقبل على أبي عبد الله ، فلم يدع شيئا من القبيح إلا قاله في أبي عبد الله ثم خرج وخرجنا ، فأقبل يحدثنا من الموضع الذي قطع كلامه ، فقال بعضنا : لقد استقبلك هذا بشئ ما ظننا أن أحدا يستقبل به أحدا ، حتى لقد هم بعضنا أن يخرج إليه فيوقع به ، فقال : مه ، لا تدخلوا فيما بيننا ، فلما مضى من الليل ما مضى طرق الباب طارق ، فقال للجارية : انظري من هذا ؟ فخرجت ، ثم عادت فقالت : هذا عمك عبد الله بن علي ، قال لنا : عودوا إلى مواضعكم ، ثم أذن له ، فدخل بشهيق ونحيب وبكاء وهو يقول : يا ابن أخي اغفر لي غفر الله لك ، اصفح عني صفح الله عنك ، فقال : غفر الله لك يا عم ما الذي أحوجك إلى هذا ؟ قال : إني لما أويت إلى فراشي أتاني رجلان أسودان فشدا وثاقي ثم قال أحدهما للاخر : انطلق به إلى النار فانطلق بي ، فمررت برسول الله فقلت : يا رسول الله لا أعود ، فأمره فخلى عني ، وإني لأجد ألم الوثاق ، فقال أبو عبد الله : أوص قال : بم أوصي ؟ ما لي مال ، وإن لي عيالا كثيرا وعلي دين ، فقال أبو عبد الله : دينك علي وعيالك إلى عيالي فأوصى ، فما خرجنا من المدينة حتى مات ، وضم أبو عبد الله عياله إليه ، وقضى دينه ، وزوج ابنه ابنته .

- الخرائج : روي أن رجلا خراسانيا أقبل إلى أبي عبد الله فقال : ما فعل فلان ؟ قال : لا علم لي به قال : أنا أخبرك به ، بعث معك بجارية لا حاجة لي فيها ، قال : ولم ؟ قال : لأنك لم تراقب الله فيها ، حيث عملت ما عملت ليلة نهر بلخ ، فسكت الرجل وعلم أنه أخبره بأمر عرفه .

- مناقب ابن شهرآشوب * الخرائج : روي عن الحسين بن أبي العلا قال : كنت : عند أبي عبد الله إذ جاءه رجل ، أو مولى له ، يشكو زوجته وسوء خلقها قال : فائتني بها فقال لها : ما لزوجك ؟ قالت : فعل الله به وفعل ، فقال لها : إن ثبت على هذا لم تعيشي إلا ثلاثة أيام ، قالت : ما أبالي أن لا أراه أبدا ، فقال له : خذ بيد زوجتك ، فليس بينك وبينها إلا ثلاثة أيام ، فلما كان اليوم الثالث دخل عليه الرجل فقال : ما فعلت زوجتك ؟ قال : قد والله دفنتها الساعة قلت : ما كان حالها ؟ قال : كانت متعدية فبتر الله عمرها ، وأراحه منها .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>