قوله : حجوا قبل أن لا تحجوا

- مجالس المفيد : الجعابي ، عن محمد بن يحيى التميمي ، عن الحسن بن بهرام عن الحسن بن حمدون ، عن محمد بن إبراهيم بن عبد الله ، عن سدير الصيرفي قال : كنت عند أبي عبد الله وعنده جماعة ، من أهل الكوفة ، فأقبل عليهم وقال لهم : حجوا قبل أن لا تحجوا ، قبل أن يمنع البر جانبه ، حجوا قبل هدم مسجد بالعراق بين نخل وأنهار ، حجوا قبل أن تقطع سدرة بالزوراء ، على عروق النخلة التي اجتنت منها مريم رطبا جنيا فعند ذلك تمنعون الحج ، وتنقص الثمار ، وتجدب البلاد ، وتبتلون بغلاء الأسعار ، وجور السلطان ، ويظهر فيكم الظلم والعدوان مع البلاء والوباء والجوع ، وتظلكم الفتن من جميع الآفاق ، فويل لكم يا أهل العراق إذا جاءتكم الرايات من خراسان ، وويل لأهل الري من الترك ، وويل لأهل العراق من أهل الري ، وويل لهم ثم ويل لهم من الثط قال سدير : فقلت : يا مولاي من الثط ؟ قال : قوم آذانهم كآذان الفار صغرا ، لباسهم الحديد كلامهم ككلام الشياطين ، صغار الحدق ، مرد جرد استعيذوا بالله من شرهم أولئك يفتح الله على أيديهم الدين ، ويكونون سببا لأمرنا .

بيان : قوله : قبل أن يمنع البر جانبه أي يكون البر مخوفا لا يمكن قطعه ، وقال الفيروزآبادي : الثط الكوسج أو القليل شعر اللحية والحاجبين والمرد جمع الأمرد ، وهو الذي ليس على بدنه شعر .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>