علمه بما أخفاه سدير الصيرفي من الدنانير

- مناقب ابن شهرآشوب : سدير الصيرفي قال : دخلت على أبي عبد الله وقد اجتمع إلي ماله فأحببت دفعه إليه ، وكنت حبست منه دينارا ، لكي أعلم أقاويل الناس فوضعت المال بين يديه فقال لي : يا سدير خنتنا ، ولم ترد بخيانتك إيانا قطيعتنا قلت : جعلت فداك وما ذاك ؟ قال : أخذت شيئا من حقنا لتعلم كيف مذهبنا قلت : صدقت جعلت فداك ، إنما أردت أن أعلم قول أصحابي فقال لي : أما علمت أن كل ما يحتاج إليه نعلمه ، وعندنا ذلك ، أما سمعت قول الله تعالى " وكل شئ أحصيناه في إمام مبين " اعلم أن علم الأنبياء محفوظ في علمنا ، مجتمع عندنا وعلمنا من علم الأنبياء ، فأين يذهب بك ؟ ! قلت : صدقت جعلت فداك .

- مناقب ابن شهرآشوب * إعلام الورى : من نوادر الحكمة عثمان بن عيسى ، عن إبراهيم بن عبد الحميد قال : خرجت إلى قبا لاشتري نخلا فلقيته وقد دخل المدينة فقال : أين تريد ؟ فقلت : لعلنا نشتري نخلا فقال : أو أمنتم الجراد ؟ فقلت : لا والله لا أشتري نخلة ، فوالله ما لبثنا إلا خمسا ، حتى جاء من الجراد ما لم يترك في النخل حملا .

- مناقب ابن شهرآشوب : ابن جمهور العمي في كتاب الواحدة أن محمد بن عبد الله بن الحسن قال لأبي عبد الله : والله إني لأعلم منك ، وأسخى وأشجع ، فقال له : أما ما قلت : إنك أعلم مني ، فقد أعتق جدي وجدك ألف نسمة من كد يده فسمهم لي ! وإن أحببت أن أسميهم لك إلى آدم فعلت . وأما ما قلت : إنك أسخى مني فوالله ما بت ليلة ولله علي حق يطالبني به ، و أما ما قلت : إنك أشجع مني فكأني أرى رأسك وقد جئ به ووضع على جحر الزنابير ، يسيل منه الدم إلى موضع كذا وكذا قال : فحكى ذلك لأبيه فقال : يا بني آجرني الله فيك ، إن جعفرا أخبرني أنك صاحب جحر الزنابير .

أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين لما بويع محمد بن عبد الله بن الحسن على أنه مهدي هذه الأمة جاء أبوه عبد الله إلى الصادق عليه السلام وقد كان ينهاه ، وزعم أنه يحسده فضرب الصادق يده على كتف عبد الله وقال : إيها ! والله ما هي إليك ولا إلى ابنك ، وإنما هي لهذا يعني السفاح ، ثم لهذا يعني المنصور ، يقتله على أحجار الزيت ، ثم يقتل أخاه بالطفوف ، وقوائم فرسه في الماء ، فتبعه المنصور فقال : ما قلت يا أبا عبد الله ؟ فقال : ما سمعته وإنه لكائن قال : فحدثني من سمع المنصور أنه قال : انصرفت من وقتي فهيأت أمري فكان كما قال .

وروي أنه لما أكبر المنصور أمر ابني عبد الله استطلع حالهما منه فقال الصادق : ما يؤل إليه حالهما أتلو عليك آية فيها منتهى علمي وتلا " لئن اخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الادبار ثم لا ينصرون " فخر المنصور ساجدا وقال : حسبك أبا عبد الله .

ابن كادش العكبري في مقاتل العصابة العلوية كتابة لما بلغ أبا مسلم موت إبراهيم الامام وجه بكتبه إلى الحجاز إلى جعفر بن محمد وعبد الله بن الحسن ومحمد ابن علي بن الحسين يدعو كل واحد منهم إلى الخلافة ، فبدأ بجعفر فلما قرأ الكتاب أحرقه وقال : هذا الجواب ، فأتى عبد الله بن الحسن فلما قرأ الكتاب قال : أنا شيخ ولكن ابني محمد مهدي هذه الأمة فركب وأتى جعفرا فخرج إليه ووضع يده على عنق حماره وقال : يا أبا محمد ما جاء بك في هذه الساعة ؟ فأخبره فقال : لا تفعلوا فإن الامر لم يأت بعد ، فغضب عبد الله بن الحسن وقال : لقد علمك خلاف ما تقول ، و لكنه يحملك على ذلك الحسد لابني فقال : والله ما ذلك يحملني ، ولكن هذا و إخوته وأبناؤه دونك ، وضرب بيده على ظهر أبي العباس السفاح ، ثم نهض ، فاتبعه عبد الصمد بن علي ، وأبو جعفر محمد بن علي بن عبد الله بن العباس فقالا له : أتقول ذلك ؟ قال : نعم والله أقول ذلك وأعلمه .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>