ما جرى بينه وبين محمد بن عبد الله بن الحسن

- بصائر الدرجات : إبراهيم بن هاشم ، عن يحيى بن أبي عمران الهمداني ، عن يونس عن علي الصائغ ، قال : لقي أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسن ، فدعاه محمد إلى منزله فأبى أن يذهب معه ، وأرسل معه إسماعيل وأومأ إليه أن كف ووضع يده على فيه وأمره بالكف فلما انتهى إلى منزله أعاد إليه الرسول ليأتيه ، فأبى أبو عبد الله وأتى الرسول محمدا فأخبره بامتناعه ، فضحك محمد ثم قال : ما منعه من إتياني إلا أنه ينظر في الصحف ، قال : فرجع إسماعيل فحكى لأبي عبد الله الكلام فأرسل أبو عبد الله رسولا من قبله ، وقال : إن إسماعيل أخبرني بما كان منك وقد صدقت إني أنظر في الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى ، فسل نفسك وأباك هل ذلك عندكما ؟ قال : فلما أن بلغه الرسول سكت فلم يجب بشئ ، وأخبر الرسول أبا عبد الله : بسكوته ، فقال أبو عبد الله : إذا أصاب وجه الجواب قل الكلام .

- بصائر الدرجات : أحمد بن الحسن بن فضال ، عن أبيه ، عن ابن بكير ، وأحمد بن محمد ، عن محمد بن عبد الملك قال : كنا عند أبي عبد الله نحوا من ستين رجلا وهو وسطنا ، فجاء عبد الخالق بن عبد ربه فقال له : كنت مع إبراهيم بن محمد جالسا فذكروا أنك تقول : إن عندنا كتاب علي ، فقال : لا والله ما ترك علي كتابا ، وإن كان ترك علي كتابا ما هو إلا إهابين ، ولوددت أنه عند غلامي هذا فما أبالي عليه قال : فجلس أبو عبد الله ثم أقبل علينا فقال : ما هو والله كما يقولون إنهما جفران مكتوب فيهما ، لا والله إنهما لإهابان عليهما أصوافهما وأشعارهما مدحوسين كتبا في أحدهما وفي الاخر سلاح رسول الله ، وعندنا والله صحيفة طولها سبعون ذراعا ، ما خلق الله من حلال وحرام إلا وهو فيها حتى أن أرش الخدش وقال بظفره على ذراعه فخط به ، وعندنا مصحف فاطمة أما والله ما هو في القرآن .

بيان : مدحوسين أي مملوءين .

- بصائر الدرجات : محمد بن الحسين ، عن البزنطي ، عن حماد بن عثمان ، عن علي بن سعيد قال : كنت جالسا عند أبي عبد الله فقال رجل : جعلت فداك إن عبد الله ابن الحسن يقول : ما لنا في هذا الامر ما ليس لغيرنا ، فقال أبو عبد الله - بعد كلام - : أما تعجبون من عبد الله يزعم أن أباه عليا لم يكن إماما ويقول : إنه ليس عندنا علم ، وصدق والله ما عنده علم ، ولكن والله - وأهوى بيده إلى صدره - إن عندنا سلاح رسول الله وسيفه ودرعه ، وعندنا والله مصحف فاطمة ، ما فيه آية من كتاب الله ، وإنه لاملاء [ من إملاء ] رسول الله وخطه على بيده ، والجفر وما يدرون ما هو ، مسك شاة أو مسك بعير .

- بصائر الدرجات : ابن يزيد ، ومحمد بن الحسين ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن علي بن سعيد قال : كنت قاعدا عند أبي عبد الله وعنده أناس من أصحابنا ، فقال له معلى بن خنيس : جعلت فداك ما لقيت من الحسن بن الحسن ؟ ثم قال له الطيار : جعلت فداك بينا أنا أمشي في بعض السكك إذ لقيت محمد بن عبد الله بن الحسن على حمار حوله أناس من الزيدية فقال لي : أيها الرجل إلي إلي ، فان رسول الله قال : من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا ، فذاك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله ، من شاء أقام ، ومن شاء ظعن ، فقلت له : اتق الله ولا يغرنك هؤلاء الذين حولك .

فقال أبو عبد الله للطيار : فلم تقل له غيره ؟ قال : لا ، قال : فهلا قلت : إن رسول الله قال ذلك والمسلمون مقرون له بالطاعة ، فلما قبض رسول الله ووقع الاختلاف انقطع ذلك ، فقال محمد بن عبد الله بن علي : العجب لعبد الله بن الحسن إنه يهزأ ويقول : هذا في جفركم الذي تدعون ، فغضب أبو عبد الله فقال : العجب لعبد الله بن الحسن يقول : ليس فينا إمام صدق ، ما هو بامام ولا كان أبوه إماما ، يزعم أن علي بن أبي طالب لم يكن إماما ويردد ذلك ، وأما قوله : في الجفر فإنما هو جلد ثور مذبوح كالجراب فيه كتب وعلم ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة من حلال وحرام ، إملاء رسول الله وخط علي بيده وفيه مصحف فاطمة ما فيه آية من القرآن ، وإن عندي خاتم رسول الله ، ودرعه ، وسيفه ولواءه ، وعندي الجفر على رغم أنف من زعم .

- بصائر الدرجات : محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمان بن أبي هاشم ، وجعفر بن بشير عن عنبسة ، عن ابن خنيس قال : كنت عند أبي عبد الله إذ أقبل محمد بن عبد الله ابن الحسن فسلم عليه ثم ذهب ، ورق له أبو عبد الله ودمعت عينه ، فقلت له : لقد رأيتك صنعت به ما لم تكن تصنع ؟ قال : رققت له لأنه ينسب في أمر ليس له ، لم أجده في كتاب علي من خلفاء هذه الأمة ولا ملوكها .

- بصائر الدرجات : ابن يعقوب ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن جماعة سمعوا أبا عبد الله يقول : وقد سئل عن محمد فقال : إن عندي لكتابين فيهما اسم كل نبي وكل ملك يملك ، لا والله ما محمد بن عبد الله في أحدهما .

- بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن الأهوازي ، عن القاسم بن محمد ، عن عبد الصمد ابن بشير ، عن فضيل سكره قال : دخلت على أبي عبد الله قال : يا فضيل أتدري في أي شئ كنت أنظر فيه قبل ؟ قال : قلت : لا ، قال : كنت أنظر في كتاب فاطمة فليس ملك يملك إلا وفيه مكتوب اسمه واسم أبيه ، فما وجدت لولد الحسن فيه شيئا .

بيان : لعل المراد أولاد الحسن الذين كانوا في ذلك الزمان .

- بصائر الدرجات : علي بن إسماعيل ، عن صفوان بن يحيى ، عن العيص بن القاسم عن ابن خنيس قال : قال أبو عبد الله : ما من نبي ولا وصي ولا ملك إلا في كتاب عندي ، لا والله ما لمحمد بن عبد الله بن الحسن فيه اسم .

- الإحتجاج : روي عنه أنه قال : ليس منا إلا وله عدو من أهل بيته ، فقيل له : بنو الحسن لا يعرفون لمن الحق ؟ قال : بلى ولكن يمنعهم الحسد .

- الإحتجاج : عن ابن أبي يعفور ، قال : لقيت أنا ومعلى بن خنيس الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب فقال : يا يهودي ، فأخبرنا بما قال جعفر بن محمد فقال : هو والله أولى باليهودية منكما ، إن اليهودي من شرب الخمر .

- الإحتجاج : بهذا الاسناد قال : سمعت أبا عبد الله يقول : لو توفي الحسن ابن الحسن بالزنا والربا وشرب الخمر كان خيرا مما توفي عليه .

- عيون أخبار الرضا : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن سهل ، عن علي بن الريان ، عن الدهقان ، عن الحسين بن خالد [ الكوفي ، عن أبي الحسن الرضا قال : قلت : جعلت فداك حديث كان يرويه عبد الله ] بن بكير ، عن عبيد بن زرارة قال : لقيت أبا عبد الله في السنة التي خرج فيها إبراهيم بن عبد الله بن الحسن فقلت له : جعلت فداك إن هذا قد ألف الكلام وسارع الناس إليه فما الذي تأمر به ؟ قال فقال : اتقوا الله وأسكنوا ما سكنت السماء والأرض الخبر .

- كشف الغمة : عن الحافظ عبد العزيز بن الأخضر ، قال : وقع بين جعفر وعبد الله بن الحسن كلام في صدر يوم فأغلظ له في القول عبد الله بن حسن ثم افترقا وراحا إلى المسجد ، فالتقيا على باب المسجد ، فقال أبو عبد الله جعفر بن محمد لعبد الله بن الحسن : كيف أمسيت يا أبا محمد ؟ فقال : بخير كما يقول المغضب ، فقال : يا أبا محمد أما علمت أن صلة الرحم تخفف الحساب ، فقال : لا تزال تجئ بالشئ لا نعرفه ، قال : فإني أتلو عليك به قرآنا قال : وذلك أيضا قال : نعم ، قال : فهاته قال : قول الله عز وجل " والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب " قال : فلا تراني بعدها قاطعا رحمنا .

- إعلام الورى : من كتاب نوادر الحكمة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي محمد الحميري ، عن الوليد بن العلا بن سيابة ، عن زكار بن أبي زكار الواسطي قال : كنت عند أبي عبد الله إذ أقبل رجل فسلم ثم قبل رأس أبي عبد الله قال : فمس أبو عبد الله ثيابه وقال : ما رأيت كاليوم ثيابا أشد بياضا ولا أحسن منها فقال : جعلت فداك هذه ثياب بلادنا وجئتك منها بخير من هذه ، قال : فقال : يا معتب اقبضها منه ، ثم خرج الرجل ، فقال أبو عبد الله : صدق الوصف و قرب الوقت ، هذا صاحب الرايات السود الذي يأتي بها من خراسان . ثم قال : يا معتب ألحقه فسله ما اسمه ، ثم قال لي : إن كان عبد الرحمان فهو والله هو ، قال : فرجع معتب ، فقال : قال : اسمي عبد الرحمان ، قال زكار ابن أبي زكار : فمكث زمانا فلما ولي ولد العباس نظرت إليه وهو يعطي الجند فقلت لأصحابه : من هذا الرجل ؟ فقالوا : هذا عبد الرحمان أبو مسلم .

وذكر ابن جمهور العمي في كتاب الواحدة قال : حدث أصحابنا أن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن قال لأبي عبد الله : والله إني لأعلم منك وأسخى منك وأشجع منك فقال : أما ما قلت إنك أعلم مني ، فقد أعتق جدي وجدك ألف نسمة من كد يده فسمهم لي ، وإن أحببت أن أسميهم لك إلى آدم فعلت ، وأما ما قلت إنك أسخى مني ، فوالله ما بت ليلة ولله علي حق يطالبني به ، وأما ما قلت إنك أشجع ، فكأني أرى رأسك وقد جيئ به ووضع على حجر الزنابير ، يسيل منه الدم إلى موضع كذا وكذا ، قال : فصار إلى أبيه وقال : يا أبه كلمت جعفر بن محمد بكذا فرد علي كذا فقال أبوه : يا بني آجرني الله فيك إن جعفرا أخبرني أنك صاحب حجر الزنابير .

- رجال الكشي : حمدويه ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد قال : لقيت الحسن بن الحسن فقال : أما لنا حق ؟ أما لنا حرمة ؟ إذا اخترتم منا رجلا واحدا كفاكم ، فلم يكن له عندي جواب ، فلقيت أبا عبد الله فأخبرته بما كان من قوله ، فقال لي : القه فقل له : أتيناكم فقلنا : هل عندكم ما ليس عند غيركم ؟ فقلتم لا فصدقناكم وكنتم أهل ذلك ، وأتينا بني عمكم فقلنا : هل عندكم ما ليس عند الناس ؟ فقالوا : نعم فصدقناهم وكانوا أهل ذلك قال : فلقيته فقلت له ما قال لي .

فقال لي الحسن : فان عندنا ما ليس عند الناس فلم يكن عندي شئ ، فأتيت أبا عبد الله فأخبرته فقال لي : القه وقل : إن الله عز وجل يقول في كتابه : " إيتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين " فاقعدوا لنا حتى نسألكم ، قال : فلقيته فحاججته بذلك فقال : أفما عندكم شئ إلا تعيبونا إن كان فلان تفرغ وشغلنا فذاك الذي يذهب بحقنا .

بيان : إلا تعيبونا أي إلا أن تعيبونا ، ويمكن أن يقرأ ألا بالفتح ليكون بدلا أو عطف بيان لقوله شئ ، وفلان كناية عن الصادق ، وغرضه أن تفرغه صار سببا لأعلميته ، واشتغالنا بالأمور سببا لجهلنا .

- غيبة الشيخ الطوسي : جماعة ، عن البزوفري ، عن أحمد بن إدريس ، عن ابن عيسى عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن هشام بن أحمر ، عن سالمة مولاة أبي عبد الله قالت : كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد حين حضرته الوفاة وأغمي عليه فلما أفاق قال : أعطوا الحسن بن علي بن علي بن الحسين وهو الأفطس سبعين دينارا ، وأعط فلانا كذا ، وفلانا كذا ، فقلت : أتعطي رجلا حمل عليك بالشفرة يريد أن يقتلك ؟ قال : تريدين أن لا أكون من الذين قال الله عز وجل " والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب " نعم يا سالمة إن الله خلق الجنة فطيبها وطيب ريحها ، وإن ريحها لتوجد من مسيرة ألفي عام ، ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم .

- إعلام الورى * الإرشاد : وجدت بخط أبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصفهاني في أصل كتابه المعروف بمقاتل الطالبيين أخبرني عمر بن عبد الله ، عن عمر بن شيبة ، عن الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي ، وابن داجة قال أبو زيد : وحدثني عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، عن الحسن بن أيوب مولى بني نمير ، عن عبد الأعلى ابن أعين ، قال : وحدثني إبراهيم بن محمد بن أبي الكرام الجعفري ، عن أبيه ، قال : وحدثني محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن يحيى قال : وحدثني عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، وقد دخل حديث بعضهم في حديث الآخرين إن جماعة من بني هاشم اجتمعوا بالأبواء وفيهم إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وأبو جعفر المنصور ، وصالح بن علي ، وعبد الله بن الحسن ، وابناه محمد وإبراهيم ، و محمد بن عبد الله بن عمر بن عثمان ، فقال صالح بن علي : قد علمتم أنكم الذين تمد الناس إليهم أعينهم وقد جمعكم الله في هذا الموضع فاعقدوا بيعة لرجل منكم تعطونه إياها من أنفسكم ، وتواثقوا على ذلك ، حتى يفتح الله وهو خير الفاتحين ، فحمد الله عبد الله بن الحسن ، وأثنى عليه ثم قال : قد علمتم أن ابني هذا هو المهدي فهلم لنبايعه .

وقال أبو جعفر : لأي شئ تخدعون أنفسكم والله لقد علمتم ما الناس إلى أحد أمور أعناقا ، ولا أسرع إجابة منهم إلى هذا الفتى - يريد به محمد بن عبد الله - قالوا : قد والله صدقت إن هذا الذي نعلم ، فبايعوا محمدا جميعا ومسحوا على يده .

قال عيسى : وجاء رسول عبد الله بن حسن إلى أبي أن : ائتنا فانا مجتمعون لأمر ، وأرسل بذلك إلى جعفر بن محمد ، وقال غير عيسى : إن عبد الله بن الحسن قال لمن حضر : لا تريدوا جعفرا فانا نخاف أن يفسد عليكم أمركم .

قال عيسى بن عبد الله بن محمد : فأرسلني أبي أنظر ما اجتمعوا له فجئتهم ومحمد ابن عبد الله يصلي على طنفسة رحل مثنية ، فقلت لهم : أرسلني أبي إليكم أسألكم لأي شئ اجتمعتم ؟ فقال عبد الله : اجتمعنا لنبايع المهدي محمد بن عبد الله ، قال : وجاء جعفر بن محمد فأوسع له عبد الله بن الحسن إلى جنبه فتكلم بمثل كلامه فقال جعفر : لا تفعلوا فان هذا الامر لم يأت بعد ، إن كنت ترى - يعني عبد الله - أن ابنك هذا هو المهدي فليس به ، ولا هذا أوانه ، وإن كنت إنما تريد أن تخرجه غضبا لله وليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، فانا والله لا ندعك وأنت شيخنا ونبايع ابنك في هذا الامر .

فغضب عبد الله بن الحسن وقال : لقد علمت خلاف ما تقول والله ما أطلعك على غيبه ، ولكن يحملك على هذا ، الحسد لابني ، فقال : ما والله ذاك يحملني ولكن هذا وإخوته وأبناؤهم دونكم ، وضرب بيده على ظهر أبي العباس ، ثم ضرب بيده على كتف عبد الله بن الحسن وقال : إنها والله ما هي إليك ولا إلى ابنيك ولكنها لهم وإن ابنيك لمقتولان ، ثم نهض فتوكأ على يد عبد العزيز بن عمران الزهري فقال : أرأيت صاحب الرداء الأصفر ؟ - يعني أبا جعفر - فقال له : نعم ، قال : قال : إنا والله نجده يقتله . قال له عبد العزيز : أيقتل محمدا ؟ قال : نعم ، فقلت في نفسي حسده ورب الكعبة ، ثم قال : والله ما خرجت من الدنيا حتى رأيته قتلهما ، قال : فلما قال جعفر ذلك ونهض القوم وافترقوا ، تبعه عبد الصمد وأبو جعفر فقالا : يا أبا عبد الله أتقول هذا ؟ قال : نعم أقوله والله وأعلمه .

قال أبو الفرج : وحدثني علي بن العباس المقانعي ، عن بكار بن أحمد عن حسن بن حسين ، عن عنبسة بن بجاد العابد ، قال : كان جعفر بن محمد إذا رأى محمد بن عبد الله بن الحسن تغرغرت عيناه ثم يقول : بنفسي هو ، إن الناس ليقولون فيه ، وإنه لمقتول ، ليس هو في كتاب علي من خلفاء هذه الأمة .

بيان : مار الشئ يمور مورا أي تحرك وجاء وذهب ، ومور العنق هنا كناية عن شدة التسليم والانقياد له وخفض الرؤوس عنده .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>