ومن كلام له في نعم الله تعالى جل وعلا

وكان إذا قرأ هذه الآية : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) يقول : سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها ، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم بأنه لا يدركه ، فشكر - جل وعز - معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره ، فجعل معرفتهم بالتقصير شكرا ، كما جعل علم العالمين إنهم لا يدركونه إيمانا ، علما منه أنه قد وسع العباد ، فلا يجاوزون ذلك ، فإن شيئا من خلقه لا يبلغ مدى عبادته من لا مدى له ولا كيف ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .

 

 

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>