ومن كلام له ليزيد بن معاوية وتوبيخه على شنائع أفعاله

وذلك لما وضعت الرؤوس بين يدي يزيد ، وفيها رأس الحسين ، قال يزيد : نفلق هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما ثم قال لعلي بن الحسين : يا بن حسين ، أبوك قطع رحمي ، وجهل حقي ، ونازعني في سلطاني ، فصنع الله به ما قد رأيت .

فقال علي بن الحسين : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ) .

فقال لابنه : أردد عليه ، فلم يدر خالد ما يرد عليه ، فقال يزيد : قل : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير ) .

فقال : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها )، ثم قال : يا بن معاوية وهند وصخر ، لم تزل النبوة والإمرة لآبائي وأجدادي من قبل أن تولد ، ولقد كان جدي علي بن أبي طالب في يوم بدر ، وأحد والأحزاب في يده راية رسول الله ، وأبوك وجدك في أيديهم رايات الكفار ، ثم أنشد : ماذا تقولون إذ قال النبي لكم * ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي * منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم ثم قال : ويلك يا يزيد ! إنك لو تدري ماذا صنعت ؟ ! وما الذي ارتكبت من أبي وأهل بيتي ، وأخي وعمومتي إذا لهربت في الجبال ، وافترشت الرماد ، ودعوت بالويل والثبور ، أن يكون رأس ابن فاطمة وعلي منصوبا على باب مدينتكم ، وهو وديعة رسول الله ، فأبشر بالخزي والندامة ، غدا إذا اجتمع الناس ليوم القيامة .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>