كتابه إلى بعض أصحابه المعروف برسالة الحقوق ( بصورة مختصرة )

اعلم إن لله عز وجل عليك حقوقا محيطة بك في كل حركة تحركتها ، أو سكنة سكنتها ، أو حال حلتها ، أو منزلة نزلتها ، أو خارجة قلبتها ، أو آلة تصرفت فيها . فأكبر حقوق الله - تبارك وتعالى - عليك ما أوجب عليك لنفسه من حقه الذي هو أصل الحقوق ، ثم ما أوجب الله عز وجل عليك لنفسك من قرنك إلى قدمك على اختلاف جوارحك ، فجعل عز وجل للسانك عليك حقا ، ولسمعك عليك حقا ، ولبصرك عليك حقا ، وليدك عليك حقا ، ولبطنك عليك حقا ، ولفرجك عليك حقا . فهذه الجوارح السبع التي فيها تكون الأفعال . ثم جعل عز وجل لأفعالك عليك حقوقا ، فجعل لصلاتك عليك حقا ، ولصومك عليك حقا ، ولصدقتك عليك حقا ، ولهديك عليك حقا ، ولأفعالك عليك حقوقا . ثم يخرج الحقوق منك إلى غيرك من ذوي الحقوق الواجبة عليك ، فأوجبها عليك حقوق أئمتك ، ثم حقوق رعيتك ، ثم حقوق رحمك . فهذه حقوق تتشعب منها حقوق . فحقوق أئمتك ثلاثة ، أوجبها عليك حق سائسك بالسلطان ، ثم حق سائسك بالعلم ، ثم حق سائسك بالملك ، وكل سائس إمام .

وحقوق رعيتك ثلاثة ، أوجبها عليك حق رعيتك بالسلطان ، ثم حق رعيتك بالعلم ، فإن الجاهل رعية العالم ، ثم حق رعيتك بالملك من الأزواج ، وما ملكت الأيمان . وحقوق رحمك كثيرة ، متصلة بقدر اتصال الرحم في القرابة ، وأوجبها عليك حق أمك ، ثم حق أبيك ، ثم حق ولدك ، ثم حق أخيك ، ثم الأقرب فالأقرب ، والأولى فالأولى .

ثم حق مولاك المنعم عليك ، ثم حق مولاك الجاري نعمته عليك ، ثم حق ذوي المعروف لديك ، ثم حق مؤذنك بالصلاة ، ثم حق إمامك في صلاتك ، ثم حق جليسك ، ثم حق جارك ، ثم حق صاحبك ، ثم حق شريكك ، ثم حق مالك ، ثم حق غريمك الذي تطالبه ، ثم حق غريمك الذي يطالبك ، ثم حق خليطك ، ثم حق خصمك الذي تدعي عليه ، ثم حق مستشيرك ، ثم حق المشير عليك ، ثم حق مستنصحك ، ثم حق الناصح لك ، ثم حق من هو أكبر منك ، ثم حق من هو أصغر منك ، ثم حق سائلك ، ثم حق من سألته ، ثم حق من جرى لك على يديه مساءة بقول أو فعل ، عن تعمد منه أو غير تعمد ، ثم حق أهل ملتك عليك ، ثم حق أهل ذمتك ، ثم الحقوق الجارية بقدر علل الأحوال ، وتصرف الأسباب ، فطوبى لمن أعانه الله على قضاء ما أوجب عليه من حقوقه ، ووفقه لذلك وسدده .

1 . فأما حق الله الأكبر عليك ، فإن تعبده لا تشرك به شيئا ، فإذا فعلت ذلك بإخلاص ، جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة .

2 . وحق نفسك عليك أن تستعملها بطاعة الله عز وجل ، فتؤدي إلى لسانك حقه ، وإلى سمعك حقه ، وإلى بصرك حقه ، وإلى يدك حقها ، وإلى رجلك حقها ، وإلى بطنك حقه ، وإلى فرجك حقه ، وتستعين بالله على ذلك .

3 . وحق اللسان إكرامه عن الخنا ، وتعويده الخير ، وترك الفضول التي لا فائدة فيها ، والبر بالناس ، وحسن القول فيهم .

4 . وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة ، وسماع ما لا يحل سماعه . 5 . وحق البصر أن تغضه عما لا يحل لك ، وتعتبر بالنظر به .

6 . وحق يدك ألا تبسطها إلى ما لا يحل لك .

7 . وحق رجليك ألا تمشي بهما إلى ما لا تحل لك ، فبهما تقف على الصراط ، فانظر ألا تزلا بك ، فتتردى في النار . 8 . وحق بطنك ألا تجعله وعاء للحرام ، ولا تزيد على الشبع .

9 . وحق فرجك أن تحصنه عن الزنا ، وتحفظه من أن ينظر إليه .

10 . وحق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلى الله عز وجل ، وإنك فيها قائم بين يدي الله عز وجل ، فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير ، الراغب الراهب ، الراجي الخائف ، المسكين المستكين ، المتضرع ، المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار ، وتقبل عليها بقلبك ، وتقيمها بحدودها وحقوقها .

11 . وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلى ربك ، وفرار إليه من ذنوبك ، وبه قبول توبتك ، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عز وجل عليك .

12 . وحق الصوم أن تعلم أنه حجاب ضربه الله عز وجل على لسانك وسمعك وبصرك ، وبطنك وفرجك ، ليسترك الله بهن النار ، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك .

13 . وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز وجل ، ووديعتك التي لا تحتاج إلى الإشهاد عليها ، فإذا علمت ذلك كنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية ، وتعلم أنها تدفع البلايا والأسقام عنك في الدنيا ، وتدفع عنك النار في الآخرة .

14 . وحق الهدي أن تريد به الله عز وجل ، ولا تريد به خلقه ، ولا تريد به إلا التعرض لرحمة الله عز وجل ، ونجاة روحك يوم تلقاه .

15 . وحق السلطان أن تعلم أنك جعلت له فتنة ، وأنه مبتلى فيك ، بما جعله الله عز وجل له عليك من السلطان ، وإن عليك ألا تتعرض لسخطه فتلقى بيديك إلى التهلكة ، وتكون شريكا له فيما يأتي إليك من سوء .

16 . وحق سائسك بالعلم التعظيم له والتوقير لمجلسه ، وحسن الاستماع إليه والإقبال عليه ، وألا ترفع عليه صوتك ، وألا تجيب أحدا يسأله عن شئ حتى يكون هو الذي يجيب .

ولا تحدث في مجلسه أحدا ، ولا تغتاب عنده أحدا ، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء ، وأن تستر عيوبه ، وتظهر مناقبه ، ولا تجالس له عدوا ، ولا تعادي له وليا ، فإذا فعلت ذلك ، شهدت لك ملائكة الله عز وجل بأنك قصدته ، وتعلمت علمه لله - عز وجل اسمه - لا للناس .

17 . وأما حق سائسك بالملك فأن تطيعه بالملك ، ولا تعصيه إلا فيما يسخط الله عز وجل ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .

18 . وأما حق رعيتك بالسلطان فأن تعلم أنهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك ، فيجب أن تعدل فيهم ، وتكون لهم كالوالد الرحيم ، وتغفر لهم جهلهم ، ولا تعالجهم بالعقوبة ، وتشكر الله عز وجل على ما أتاك من القوة عليهم .

19 . وأما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن الله عز وجل إنما جعلك قيما لهم فيما أتاك من العلم ، وفتح لك من خزائنه ، فإن أحسنت في تعليم الناس ، ولم تخرق بهم ، ولم تضجر عليهم ، زادك الله من فضله ، وإن أنت منعت الناس علمك ، أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك ، كان حقا على الله عز وجل أن يسليك العلم وبهاءه ، ويسقط من القلوب محلك .

20 . وأما حق الزوجة فأن تعلم أن الله عز وجل جعلها لك سكنا وأنسا ، فتعلم أن ذلك نعمة من الله عز وجل عليك ، فتكرمها وترفق بها ، وإن كان حقك عليها أوجب ، فإن لها عليك أن ترحمها ؛ لأنها أسيرك ، وتطعمها وتسقيها وتكسوها ، فإذا جهلت عفوت عنها .

21 . وأما حق مملوكك فأن تعلم أنه خلق ربك ، وابن أبيك وأمك ، ومن لحمك ودمك لم تملكه ؛ لأنك ما صنعته دون الله ، ولا خلقت شيئا من جوارحه ، ولا أخرجت له رزقا ، ولكن الله عز وجل كفاك ذلك ، ثم سخره لك وائتمنك عليه ، واستودعك إياه ، ليحفظ لك ما تأتيه من خير إليه ، فأحسن إليه كما أحسن الله إليك ، وإن كرهته استبدلت به ، ولم تعذب خلق الله عز وجل ، ولا قوة إلا بالله .

22 . وأما حق أمك فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا ، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحدا ، ووقتك بجميع جوارحها ، ولم تبال أن تجوع وتطعمك ، وتعطش وتسقيك ، وتعرى وتكسوك ، وتضحى وتظلك ، وتهجر النوم لأجلك ، ووقتك الحر والبرد لتكون لها ، فإنك لا تطيق شكرها إلا بعون الله تعالى وتوفيقه .

23 . وأما حق أبيك فأن تعلم أنه أصلك ، وأنك لولاه لم تكن ، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك ، فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه ، فاحمد الله واشكره على قدر ذلك ، ولا قوة إلا بالله .

24 . وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره ، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب ، والدلالة على ربه عز وجل ، والمعونة له على طاعته ، فاعمل في أمره ، عمل من يعمل أنه مثاب على الإحسان إليه ، معاقب على الإساءة إليه . 25 . وأما حق أخيك فأن تعلم أنه يدك وعزك وقوتك ، فلا تتخذه سلاحا على معصية الله ، ولا عدة للظلم لخلق الله ، ولا تدع نصرته على عدوه ، والنصيحة له ، فأن أطاع الله تعالى ، وإلا فليكن الله أكرم عليك منه ، ولا قوة إلا بالله .

26 . وأما حق مولاك المنعم عليك فأن تعلم أنه أنفق فيك ماله ، وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلى عز الحرية وأنسها ، فأطلقك من أسر الملكة ، وفك عنك قيد العبودية ، وأخرجك من السجن ، وملكك نفسك ، وفرغك لعبادة ربك ، وتعلم أنه أولى الخلق بك في حياتك ومماتك ، وأن نصرته عليك واجبة بنفسك وما أحتاج إليه منك ، ولا قوة إلا بالله .

27 . وأما حق مولاك الذي أنعمت عليه فأن تعلم أن الله عز وجل جعل عتقك له وسيلة إليه ، وحجابا لك من النار ، وأن ثوابك في العاجل ميراثه ، إذا لم يكن له رحم مكافأة بما أنفقت من مالك ، وفي الآجل الجنة .

28 . وأما حق ذي المعروف عليك فأن تشكره وتذكر معروفه ، وتكسبه المقالة الحسنة ، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله عز وجل ، فإذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية ، ثم إن قدرت على مكافأته يوما كافيته .

29 . وأما حق المؤذن فأن تعلم أنه مذكر لك بربك عز وجل ، وداع لك إلى حظك ، وعونك على قضاء فرض الله عليك ، فاشكره على ذلك شكرك للمحسن إليك .

30 . وأما حق إمامك في صلاتك فأن تعلم أنه قد تقلد السفارة فيما بينك وبين ربك عز وجل ، وتكلم عنك ولم تتكلم عنه ، ودعا لك ولم تدع له ، وكفاك هول المقام بين يدي الله عز وجل ، فإن كان نقص كان به دونك ، وإن كان تماما كنت شريكه ، ولم يكن له عليك فضل ، فوقى نفسك بنفسه ، وصلاتك بصلاته ، فتشكر له على قدر ذلك .

31 . وأما حق جليسك فأن تلين له جانبك ، وتنصفه في مجاراة اللفظ ، ولا تقوم من مجلسك إلا بإذنه ، ومن يجلس إليك يجوز له القيام عنك بغير إذنك ، وتنسى زلاته ، وتحفظ خيراته ، ولا تسمعه إلا خيرا .

32 . وأما حق جارك ، فحفظه غائبا ، وإكرامه شاهدا ، ونصرته إذا كان مظلوما ، ولا تتبع له عورة ، فإن علمت عليه سوءا سترته عليه ، وإن علمت أنه يقبل نصيحتك ونصحته فيما بينك وبينه ، ولا تسلمه عند شديدة ، وتقيل عثرته ، وتغفر ذنبه ، وتعاشره معاشرة كريمة ، ولا قوة إلا بالله .

33 . وأما حق الصاحب فأن تصحبه بالتفضل والإنصاف ، وتكرمه كما يكرمك ، ولا تدعه يسبق إلى مكرمة ، فإن سبق كافأته ، وتوده كما يودك ، وتزجره عما يهم به من معصية ، وكن عليه رحمة ، ولا تكن عليه عذابا ، ولا قوة إلا بالله .

34 . وأما حق الشريك فإن غاب كفيته ، وإن حضر رعيته ، ولا حكم دون حكمه ، ولا تعمل برأيك دون مناظرته ، وتحفظ عليه ماله ، ولا تخونه فيما عز أو هان من أمره ، فإن يد الله - تبارك وتعالى - على أيدي الشريكين ما لم يتخاونا ، ولا قوة إلا بالله .

35 . وأما حق مالك فألا تأخذه إلا من حله ، ولا تنفقه إلا في وجهه ، ولا تؤثر به على نفسك من لا يحمدك ، فاعمل فيه بطاعة ربك ، ولا تبخل به فتبوء بالحسرة والندامة مع التبعة ، ولا قوة إلا بالله .

36 . وأما حق غريمك الذي يطالبك فإن كنت موسرا أعطيته ، وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول ، ورددته عن نفسك ردا لطيفا .

37 . وأما حق الخليط ألا تغره ولا تغشه ولا تخدعه ، وتتقي الله - تبارك وتعالى - في أمره .

38 . وأما حق الخصم المدعي عليك فإن كان ما يدعي عليك حقا ، كنت شاهده على نفسك ولم تظلمه ، وأوفيته حقه ، وإن كان ما يدعي به باطلا رفقت به ، ولم تأت في أمره غير الرفق ، ولم تسخط ربك في أمره ، ولا قوة إلا بالله .

39 . وأما حق خصمك الذي كنت تدعي عليه ، فإن كنت محقا في دعواك ، أجملت مقاولته ، ولم تجحد حقه ، وإن كنت مبطلا في دعواك ، اتقيت الله عز وجل ، وتبت إليه ، وتركت الدعوى .

40 . وأما حق المستشير ، فإن علمت أن له رأيا حسنا أشرت عليه به ، وإن لم تعلم له أرشدته إلى من يعلم .

41 . وحق المشير عليك ألا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه ، فإن وافقك حمدت الله عز وجل .

42 . وحق المستنصح أن تؤدي إليه النصيحة ، وليكن مذهبك الرحمة له والرفق به .

43 . وأما حق الناصح أن تلين له جناحك ، وتصغي إليه بسمعك ، فإن أتى بالصواب ، حمدت الله عز وجل ، وإن لم يوفق رحمته ، ولم تتهمه ، وعلمت أنه أخطأ ، ولم تؤاخذه بذلك إلا أن يكون مستحقا للتهمة ، فلا تعبأ بشيء من أمره على حال ، ولا قوة إلا بالله .

44 . وحق الكبير توقيره لسنه ، واجلاله لتقدمه في الإسلام قبلك ، وترك مقابلته عند الخصام ، ولا تسبقه إلى طريق ، ولا تتقدمه ولا تستجهله ، وإن جهل عليك احتملته ، وأكرمته لحق الإسلام وحرمته .

45 . وأما حق الصغير فرحمته في تعليمه ، والعفو عنه ، والستر عليه ، والرفق به ، والمعونة له .

46 . وحق السائل إعطاؤه على قدر حاجته .

47 . وحق المسؤول إنه إن أعطى فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله ، وإن منع فاقبل عذره .

48 . وحق من سرك لله تعالى أن تحمد الله عز وجل أولا ، ثم تشكره .

49 . وحق من ساءك ، أن تعفو عنه ، وإن علمت أن العفو عنه يضره انتصرت ، قال الله - تبارك وتعالى - : ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ) .

50 . وحق أهل ملتك إضمار السلامة لهم ، والرحمة بهم ، والرفق بمسيئهم ، وتألفهم واستصلاحهم ، وشكر محسنهم ، وكف الأذى عنهم ، وإن تحب لهم ما تحب لنفسك ، وتكره لهم ما تكره لنفسك ، وأن تكون شيوخهم بمنزلة أبيك ، وشبابهم بمنزلة أخوتك ، وعجائزهم بمنزلة أمك ، فالصغار بمنزلة أولادك .

51 . وأما حق أهل الذمة أن تقبل منهم ما قبل الله عز وجل منهم ، ولا تظلمهم ما وفوا لله عز وجل بعهده ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، والحمد لله رب العالمين ، وصلاته على خير خلقه محمد وآله أجمعين وسلم تسليما .

الخاتمة فهذه خمسون حقا محيطا بك ، لا تخرج منها في حال من الأحوال ، يجب عليك رعايتها والعمل في تأديتها ، والاستعانة بالله - جل ثناؤه - على ذلك ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، والحمد لله رب العالمين .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>