في القصار من كلمات الإمام علي بن الحسين وفيها حكم ، ومواعظ ، ومحاسن آداب (3)

101 . وقال : العقل دليل الخير ، والهوى مركب المعاصي ، والفقه وعاء العمل ، والدنيا سوق الآخرة ، والنفس تاجره ، والليل والنهار رأس المال ، والمكسب الجنة ، والخسران النار ، هذا هو والله التجارة التي لا تبور ، والبضاعة التي لا تخسر .

102 . وقال : الورع نظام العبادة ، فإذا انقطع ذهبت الديانة ، كما إذا انقطع السلك ، اتبعه النظام .

103 . وقال : الفكر مرآة ترى المؤمن سيئاته فيقلع عنها ، وحسناته فيكثر منها ، فلا تقع مقرعة التقريع عليه ، ولا تنظر عين العواقب شزرا إليه .

ويقول الإمام الصادق : . . . والفكر مرآة الحسنات ، وكفارة السيئات ، وضياء للقلب ، وفسحة للخلق ، وإصابة في إصلاح المعاد ، واطلاع على العواقب ، واستزادة في العلم ، وهي خصلة لا يعبد الله بمثلها .

104 . وسئل عن العصبية ؟ فقال : العصبية التي يأثم صاحبها ، أن يرى الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين ، وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه ، ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم .

قلت : وجاء هذا المعنى عن جده الرسول الأعظم ، قيل له : الرجل يحب قومه ، أعصبي هو ؟ قال : لا ، العصبي الذي يعين قومه على الظلم .

105 . وقال : من أطعم مؤمنا من جوع ، أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن سقى مؤمنا من ظمأ ، سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن كسا مؤمنا ثوبا ، كساه الله من الثياب الخضر ، ولا يزال في ضمان الله عز وجل ما دام عليه منه سلك .

106 . وقال : أربع من كن فيه كمل إسلامه ، ومحصت عنه ذنوبه ، ولقى ربه وهو عنه راض ؛ من وفى ربه عز وجل بما يجعل على نفسه للناس ، وصدق لسانه مع الناس ، واستحي من كل قبيح عند الله وعند الناس ، وحسن خلقه مع أهله .

107 . وسئل منه ما بال المتهجدين في الليل من أحسن الناس وجها ؟ فقال : لأنهم خلوا بالله ، فكساهم الله من نوره .

108 . وعن زرارة قال : دخلت على علي بن الحسين فقال : يا زرارة ، الناس في زماننا على ست طبقات ؛ أسد ، وذئب ، وثعلب ، وكلب ، وخنزير ، وشاة .

فأما الأسد فملوك الدنيا ، يحب كل واحد منهم أن يغلب فلا يغلب .

وأما الذئب فتجاركم ، يذمون إذا اشتروا ، ويمدحون إذا باعوا .

وأما الثعلب فهؤلاء الذين يأكلون بأديانهم ، ولا يكون في قلوبهم ما يصفون بألسنتهم . وأما الكلب يهر على الناس بلسانه ويكرمه الناس من شر لسانه .

وأما الخنزير فهؤلاء المخنثون وأشباههم ، لا يدعون إلى فاحشة إلا أجابوا .

وأما الشاة المؤمنون الذين تجز شعورهم ، ويؤكل لحومهم ، ويكسر عظمهم ، فكيف تصنع الشاة بين أسد وذئب وثعلب وكلب وخنزير ؟

109 . وقال : ما أحب أن لي بذل نفسي حمر النعم ، وما تجرعت جرعة أحب إلي من جرعة غيظ ، لا أكافي بها صاحبها .

110 . وقال : إن الكذب ، هو خراب الإيمان .

111 . وقال : الدنيا سبات ، والآخرة يقظة ، ونحن بينهما أضغاث أحلام .

112 . وقال : أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب ، ومن طاعة الشيطان إذا حرد .

113 . وقال : - لما سئل عن الزهد ؟ - : هو المتبلغ بدون قوته ، المستعد ليوم موته .

114 . وقال : خمس خصال من فقد منهن واحدة ، لم يزل ناقص العيش ، زائل العقل ، مشغول القلب ، فأولهن صحة البدن ، والثانية الأمن ، والثالثة السعة في الرزق والدار ، والرابعة الأنيس الموافق .

فقيل له : وما الأنيس الموافق ؟ قال : الزوجة الصالحة ، والولد الصالح ، والخلط الصالح ، والخامسة وهي مجمع هذه الخصال الدعة .

115 . وقال : آيات القرآن خزائن ، فكلما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر فيها .

116 . وقال لشيعته : عليكم بأداء الأمانة ، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا ، لو أن قاتل أبي الحسين بن علي بن أبي طالب ائتمنني على السيف الذي قتل به ، لأديته إليه .

أقول : وردت هذه الرواية باختلاف ضئيل عن الإمام الصادق قال : اتقوا الله ، وعليكم بأداء الأمانات إلى من ائتمنكم ، فلو أن قاتل أمير المؤمنين ائتمنني على أمانة ، لأديتها إليه .

117 . وقال : من تعرى عن الدنيا بثواب الآخرة ، فقد تعرى عن حقير بخطير ، وأعظم من ذلك من عد فائتها سلامة نالها ، وغنيمة أعين عليها .

118 . وقال : إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه .

119 . وقال : ما من عبد مؤمن تنزل به بلية فيصبر ثلاثا لا يشكو إلى أحد ، إلا كشف الله عنه .

120 . وقال : سألت ربي ثلاثا فأعطاني ؛ سألته أن يحل فيما حل في سميي من قبل ففعل تعالى ، وأن يرزقني العبادة ففعل ، وأن يلهمني التقوى ففعل تعالى .

121 . وقال : من مأمنه يؤتى الحذر .

122 . وقيل له : إن فلانا ينسبك إلى أنك ضال مبتدع ؟ فقال : ما رعيت حق مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه ، ولا أديت حقي حيث أبلغتني عن أخي ما ليس أعلمه ، إن الموت يعمنا ، والبعث محشرنا ، والقيامة موعدنا ، والله يحكم بيننا .

إياك والغيبة ! فإنها أدام كلاب أهل النار ، واعلم أن من أكثر ذكر عيوب الناس ، شهد عليه الإكثار ، إنه إنما يطلبه بقدر ما فيه .

 وفي نسخة أخرى قيل له : إن فلانا يقول فيك ويقول ، فقال له : والله ما حفظت حق أخيك إذ خنته وقد استئمنك ! ولا حفظت حرمتنا إذا سمعتنا ما لم يكن لنا حاجة بسماعه ، أما علمت أن نقلة النميمة هم كلاب النار ! قل لأخيك : إن الموت يعمنا ، والقبر يضمنا ، والقيامة موعدنا ، والله يحكم بيننا .

123 . وقال : اللجاجة مقرونة بالجهالة ، والحمية موصولة بالبلية ، وسبب الرفع التواضع .

124 . وقال : من عف عن محارم الله كان عابدا ، ومن رضى بقسم الله كان غنيا ، ومن أحسن مجاورة من جاوره كان مسلما ، ومن صاحب الناس بما يحب أن يصاحبوه به كان عدلا .

125 . وعن طاووس اليماني قال : سمعت علي بن الحسين يقول : علامات المؤمن خمس .

قلت : وما هن يا بن رسول الله ؟ فقال : الورع في الخلوة ، والصدقة في القلة ، والصبر عند المصيبة ، والحلم عند الغضب ، والصدق عند الخوف .

126 . وقال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم أهل الفضل ، فيقوم ناس من الناس فيقال : انطلقوا إلى الجنة ، فتتلقاهم الملائكة ، فيقولون : إلى أين ؟ فيقولون : إلى الجنة .

قالوا : قبل الحساب ؟ ! قالوا : نعم .

قالوا : ومن أنتم ؟ قالوا : أهل الفضل .

قالوا : وما كان فضلكم ؟ قالوا : كنا إذا جهل علينا حلمنا ، وإذا ظلمنا صبرنا ، وإذا أسيء إلينا غفرنا .

قالوا : ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين .

ثم يقول : ينادي مناد ليقم أهل الصبر ، فيقوم ناس من الناس .

فيقال لهم : انطلقوا إلى الجنة بغير حساب ، فتتلقاهم الملائكة ، فيقال لهم مثل ذلك ، فيقولون : نحن أهل الصبر .

قالوا : وما كان صبركم ؟ قالوا : صبرنا أنفسنا على طاعة الله ، وصبرناها عن معصية الله .

قالوا : ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين .

ثم ينادي مناد : ليقم جيران الله في داره ، فيقوم ناس من الناس ، وهم قليل ، فيقال لهم : انطلقوا إلى الجنة ، فتتلقاهم الملائكة فيقال لهم : مثل ذلك . قالوا : وبم جاورتم الله في داره ؟ قالوا : كنا نتزاور في الله ، ونتجالس في الله ، ونتباذل في الله .

قالوا : ادخلوا الجنة ، فنعم أجر العاملين .

127 . وسئل منه عن الكلام والسكوت ، أيهما أفضل ؟ فقال : لكل واحد منهما آفات ، فإذا سلما من الآفات ، فالكلام أفضل من السكوت .

قيل : وكيف ذاك يا بن رسول الله ؟ قال : لأن الله عز وجل ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت ، إنما يبعثهم بالكلام ، ولا استحقت الجنة بالسكوت ، ولا استوجب ولاية الله بالسكوت ، ولا توقيت النار بالسكوت ، ولا يجنب سخط الله بالسكوت ، إنما ذلك كله بالكلام ، وما كنت لأعدل القمر بالشمس ، إنك تصف فضل السكوت بالكلام ، ولست تصف فضل الكلام بالسكوت .

128 . وقال : الشرف في التواضع ، والعز في التقوى ، والغنى في القناعة .

129 . وقال : كثرة النصح ، تدعو إلى التهمة .

130 . وقال : اتقوا المحرمات كلها ، واعلموا أن غيبتكم المؤمن من شيعة آل محمد أعظم في التحريم من الميتة ، قال الله تعالى : ( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ) .

131 . وقال : إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين قام مناد فنادى نداء يسمع الناس ، فيقول : أين المتحابون في الله ؟ قال : فيقوم عنق من الناس ، فيقال لهم : اذهبوا إلى الجنة بغير حساب ، فتلقاهم الملائكة ، فيقولون : إلى أين ؟ فيقولون : إلى الجنة بغير حساب .

قال : فيقولون : فأي حزب أنتم من الناس ؟ فيقولون : نحن المتحابون في الله .

قالوا : وأي شئ كانت أعمالكم ؟ قالوا : كنا نحب في الله ، ونبغض في الله .

قال : فيقولون : نعم أجر العاملين .

132 . وسئل منه أي الأعمال أفضل عند الله ؟ فقال : ما من عمل بعد معرفة الله ، ومعرفة رسوله أفضل من بغض الدنيا ، فإن لذلك شعبا كثيرة ، وللمعاصي شعبا ، فأول ما عصي الله به الكبر ، وهي معصية إبليس حين أبى واستكبر ، وكان من الكافرين .

ثم الحرص ، وهي معصية آدم وحواء حين قال الله عز وجل لهما : ( وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ) ، فأخذا ما لا حاجة بهما إليه ، فدخل ذلك على ذريتهما إلى يوم القيامة ، فلذلك إن أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به إليه .

ثم الحسد ، وهي معصية ابن آدم حين حسد أخاه فقتله ، فتشعب من ذلك حب النساء ، وحب الدنيا ، وحب الرئاسة ، وحب الراحة ، وحب الكلام ، وحب العلو والثروة ، فصرن سبع خصال ، فاجتمعن كلهن في الدنيا ، فقالت الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك : " حب الدنيا رأس كل خطيئة " ، والدنيا دنياءآن ؛ دنيا بلاغ ، ودنيا ملعونة .

133 . وقال : لا يقول رجل في رجل من الخير ما لا يعلم ، إلا أوشك أن يقول فيه من الشر ما لا يعلم ، ولا يصطحب اثنان على غير طاعة الله ، إلا أوشكا أن يفترقا على غير طاعة الله .

134 . وعن ثابت بن دينار قال : سألت علي بن الحسين عن الله - جل جلاله - ، هل يوصف بمكان ؟ فقال : تعالى الله عن ذلك . قلت : فلم أسرى بنبيه محمد إلى السماء ؟ قال : ليريه ملكوت السماء والأرض ، وما فيها من عجائب صنعه وبدائع خلقه .

قلت : فقول الله عز وجل : ( ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى ) ؟ قال : ذاك رسول الله ، دنا من حجب النور ، فرأى ملكوت السماوات ، ثم تدلى ، فنظر من تحته إلى ملكوت الأرض حتى ظن أنه في القرب من الأرض كقاب قوسين أو أدنى .

135 . وقيل له : أنت من أبر الناس ، فلا نراك تؤاكل مع أمك في صحفة ؟ فقال : أخاف أن تسير يدي إلى ما قد سبقت عينها إليه ، فأكون قد عققتها . وفي رواية أخرى : فأعقها .

136 . وإن رجلا سأله عن يوم القيامة ؟ فقال : إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين ، وجمع ما خلق في صعيد واحد ، ثم نزلت ملائكة السماء الدنيا ، وأحاطت بهم صفا ، ثم ضرب حولهم سرادق من نار ، ثم نزلت ملائكة السماء الثانية ، وأحاطوا بالسرادق ، ثم ضرب حولهم سرادق من نار حتى نزلت ملائكة السماء الثالثة ، فأحاطوا بالسرادق ، ثم ضرب حولهم سرادق من نار ، حتى عد ملائكة سبع سماوات وسبع سرادقات .

فصعق الرجل ، فلما أفاق قال : يا بن رسول الله ، أين علي وشيعته ؟ قال : على كثبان المسك ، يؤتون بالطعام والشراب . قال : لا يحزنهم ذلك .

137 . وقال : التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كنابذ كتاب الله وراء ظهره ، إلا أن يتقي تقاة .

قيل : وما تقاته ؟ قال : يخاف جبارا عنيدا أن يفرط عليه أو أن يطغى .

138 . وقال : من أحبنا لله نفعه حبنا ، ولو كان في جبل الديلم . ومن أحبنا لغير ذلك ، فإن الله يفعل ما يشاء ، إن حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما يساقط الريح الورق من الشجر .

139 . وقال : إن المؤمن إذا حم حمى واحدة ، تناثرت الذنوب منه كورق الشجر ، فإن صار على فراشه ، فأنينه تسبيحة ، وصياحه تهليل ، وتقلبه على فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل الله ، فإن أقبل يعبد الله بين إخوانه وأصحابه كان مغفورا له ، فطوبى له إن مات ، وويل له إن عاد ، والعافية أحب إلينا .

140 . وقال : من ختم القرآن بمكة ، لم يمت حتى يرى رسول الله ، ويرى منزلته في الجنة ، وتسبيحة بمكة تعدل خراج العراقين ينفق في سبيل الله ، ومن صلى بمكة سبعين ركعة ، فقرأ بكل ركعة ( قل هو الله أحد ) ، وأنزلناه ) ، و " آية الكرسي " ، لم يمت إلا شهيدا ، والطاعم بمكة كالصائم في ما سواها ، وصيام يوم بمكة يعدل صيام سنة فيما سواها ، والماشي بمكة كالصائم لله عز وجل .

141 . وقال : ليس الخوف خوف من بكى وإن جرت دموعه ، ما لم يكن له ورع يحجزه عن معاصي الله ، وإنما ذلك خوف كاذب .

142 . وقال : لا يفخر أحد على أحد فإنكم عبيد ، والمولى واحد .

143 . وقال : إن الدعاء والبلاء ليترافقان إلى يوم القيامة ، إن الدعاء ليرد البلاء وقد أبرم إبراما .

144 . وعن أبي الحسن قال : كان علي بن الحسين يقول : الدعاء يدفع البلاء النازل وما لم ينزل .

145 . ولقى الإمام رجل فسبه فقال : يا هذا ، إن بيني وبين جهنم عقبة ، إن أنا جزتها فلا أبالي بما قلت ، وإن لم أجزها فأنا أكثر مما تقول .

فاستحى الرجل ، وانكب على قدميه وقال : أشهد أنك ابن رسول الله .

146 . وكان الإمام يطوف بالبيت ، وكان عبد الملك آنذاك يطوف ولم يلتفت إليه ، فقال عبد الملك : من هذا الذي يطوف بين أيدينا ولا يلتفت إلينا ؟ فقيل له : علي بن الحسين .

فقال له : يا علي ، إني لست قاتل أبيك ، فما يمنعك من المسير إلي ؟ فقال : إن قاتل أبي أفسد بما فعله دنياه عليه ، وأفسد أبي عليه بذلك آخرته ، إن أحببت أن تكون كهو ، فكن !

147 . وسئل عن أفضل الأعمال ؟ فقال : أن تقنع بالقوت ، وتلزم السكوت ، وتصبر على الأذية ، وتندم على الخطيئة .

148 . وقال الزهري : إن بعض أصحابه شكا إليه دينا ، وقد عجز عن وفائه ، فأخذ يبكي ، فسأله الرجل عن بكائه ؟ فقال : وهل البكاء إلا للمحن الكبار ؟ ! وأي محنة أكبر من أن يرى الإنسان أخاه المؤمن في حاجة لا يتمكن على قضائها ، وفي فاقة لا يطيق دفعها ؟ ! ولما قضى حاجته بإذن الله تعالى ، فقال : جهلوا والله أمر الله وأمر أوليائه معه ! إن المراتب الرفيعة لا تنال إلا بالتسليم لله - جل ثناؤه - ، وترك الاقتراح عليه ، والرضا بما يدبرهم به ، إن أولياء الله صبروا على المحن والمكاره صبرا لم يساوهم فيه غيرهم ، فجازاهم الله عز وجل عن ذلك بإزاء ما وجب لهم نجح جميع طلباتهم ، لكنهم مع ذلك لا يريدون منه إلا ما يريده لهم .

149 . وقال لخادمه : إذا أعطيت سائلا ، فمره أن يدعو بالخير ، فإن دعاءه لا يرد .

150 . وقال : من قضى لأخيه حاجة ، فبحاجة الله بدئ ، وقضى الله له بها مئة حاجة ، في إحداهن الجنة .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>