معرفته  منطق النعجة والثعلب والظبية

الاختصاص بصائر الدرجات : ابن أبي الخطاب ، عن ابن معروف ، عن أبي القاسم الكوفي ، عن محمد بن الحسن ، عن الحسن بن محمد بن عمران ، عن زرعة ، عن سماعة عن أبي بصير ، عن رجل قال : خرجت مع علي بن الحسين إلى مكة ، فلما رحلنا من الأبواء كان على راحلته وكنت أمشي فرأى غنما وإذا نعجة قد تخلفت عن الغنم وهي تثغو ثغاءا شديدا وتلتفت وإذا سخلة خلفها تثغو وتشتد في طلبها وكلما قامت السخلة ثغت النعجة فتتبعها السخلة ، فقال علي : يا عبد العزيز أتدري ما قالت النعجة ؟ قال : قلت : لا والله ما أدري ، قال : فإنها قالت : الحقي بالغنم فإن أختها عام أول تخلفت في هذا الموضع فأكلها الذئب  .

- الاختصاص بصائر الدرجات : محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن هاشم البجلي ، عن سالم بن سلمة ، عن أبي عبد الله قال : كان علي بن الحسين مع أصحابه في طريق مكة فمر به ثعلب وهم يتغدون ، فقال لهم علي بن الحسين : هل لكم أن تعطوني موثقا من الله لا تهيجون هذا الثعلب ودعوه حتى يجيئني ؟ فحلفوا له فقال : يا ثعلب تعال ، قال : فجاء الثعلب حتى أهل بين يديه ، فطرح عليه عرقا فولى به يأكله ، قال : هل لكم تعطوني موثقا ودعوه أيضا فيجيئ ؟ فأعطوه فكلح رجل منهم في وجهه ، فخرج يعدو ، فقال علي بن الحسين أيكم الذي أخفر ذمتي ؟ فقال الرجل : أنا يا ابن رسول الله كلحت في وجهه ولم أدر فأستغفر الله فسكت .

- مناقب ابن شهرآشوب : من كتاب الوسيلة بالاسناد إلى أبي عبد الله مثله .

- الاختصاص بصائر الدرجات : الحسن بن علي ، ومحمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين عن محمد بن علي ، وعلي بن محمد الحناط ، عن محمد بن سكن ، عن عمرو بن شمر عن جابر ، عن أبي جعفر قال : بينا علي بن الحسين مع أصحابه إذ أقبل ظبية من الصحراء حتى قامت حذاءه وصوتت ، فقال بعض القوم : يا ابن رسول الله ما تقول هذه الظبية ؟ قال : تزعم إن فلانا القرشي أخذ خشفها بالأمس ، وإنها لم ترضعه من أمس شيئا ، فبعث إليه علي بن الحسين : أرسل إلي بالخشف فلما رأت صوتت وضربت بيديها ثم أرضعته ، قال : فوهبه علي بن الحسين لها وكلمها بكلام نحو من كلامها ، وانطلقت والخشف معها ، فقالوا : يا ابن رسول الله ما الذي قالت ؟ قال : دعت الله لكم وجزاكم بخير .

- الاختصاص بصائر الدرجات : عبد الله بن محمد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن بشير وإبراهيم ابني محمد ، عن أبيهما ، عن حمران بن أعين قال : كان أبو محمد علي بن الحسين قاعدا في جماعة من أصحابه ، إذ جاءته ظبية فبصبصت وضربت بيديها ، فقال أبو محمد : أتدرون ما تقول الظبية ؟ قالوا : لا ، قال : تزعم أن فلان بن فلان - رجلا من قريش - اصطاد خشفا لها في هذا اليوم وإنما جاءت إلي تسألني أن أسأله أن يضع الخشف بين يديها فترضعه ، فقال علي بن الحسين لأصحابه : قوموا بنا إليه فقاموا بأجمعهم فأتوه ، فخرج إليهم قال : فداك أبي وأمي ما حاجتك ؟ فقال : أسألك بحقي عليك إلا أخرجت إلي هذه الخشف التي اصطدتها اليوم فأخرجها فوضعها بين يدي أمها فأرضعتها ، ثم قال علي بن الحسين : أسألك يا فلان لما وهبت لي هذه الخشف ؟ قال : قد فعلت ، قال : فأرسل الخشف مع الظبية فمضت الظبية فبصبصت وحركت ذنبها فقال علي بن الحسين : أتدرون ما تقول الظبية ؟ قالوا : لا قال : إنها تقول : رد الله عليكم كل غائب لكم ، وغفر لعلي بن الحسين كما رد علي ولدي .

- الاختصاص بصائر الدرجات : محمد بن عبد الله بن أحمد الرازي ، عن إسماعيل بن موسى ، عن أبيه ، عن جده ، عن عمه عبد الصمد بن علي ، قال : دخل رجل على علي بن الحسين فقال له علي بن الحسين من أنت ؟ قال : أنا منجم قال : فأنت عراف ؟ قال : فنظر إليه ثم قال : هل أدلك على رجل قد مر - مذ دخلت علينا - في أربع عشر عالما ، كل عالم أكبر من الدنيا ثلاث مرات لم يتحرك من مكانه ؟ قال : من هو ؟ قال : أنا ، وإن شئت أنبأتك بما أكلت وما ادخرت في بيتك .