فيما أرا أبا خالد الكابلي

روضة الواعظين : - في خبر طويل - عن سعيد بن جبير قال أبو خالد الكابلي : أتيت علي بن الحسين على أن أسأله هل عندك سلاح رسول الله ؟ فلما بصر بي قال : يا أبا خالد أتريد أن أريك سلاح رسول الله ؟ قلت : والله يا ابن رسول الله ما أتيت إلا لأسألك عن ذلك ، ولقد أخبرتني بما في نفسي قال : نعم ، فدعا بحق كبير وسفط ، فأخرج لي خاتم رسول الله ثم أخرج لي درعه ، وقال : هذا درع رسول الله وأخرج إلي سيفه ، وقال : هذا والله ذو الفقار ، وأخرج عمامته وقال : هذه السحاب ، وأخرج رايته ، وقال : هذه العقاب ، وأخرج قضيبه ، وقال : هذا السكب ، وأخرج نعليه ، وقال : هذان نعلا رسول الله ، وأخرج رداءه وقال : هذا كان يرتدي به رسول الله ويخطب أصحابه فيه يوم الجمعة ، وأخرج لي شيئا كثيرا ، قلت : حسبي جعلني الله فداك .

- مناقب ابن شهرآشوب : العامري في الشيصبان ، وأبو علي الطبرسي في إعلام الورى عبد الله بن سليمان الحضرمي - في خبر طويل - إن غانم بن أم غانم دخل المدينة ومعه أمه ، وسأل هل تحسنون رجلا من بني هاشم اسمه علي ؟ قالوا : نعم هو ذاك فدلوني على علي بن عبد الله بن عباس فقلت له : معي حصاة ختم عليها علي والحسن والحسين وسمعت إنه يختم عليه رجل اسمه علي فقال علي بن عبد الله بن العباس : يا عدو الله كذبت على علي بن أبي طالب وعلى الحسن والحسين ، وصار بنو هاشم يضربونني حتى أرجع عن مقالتي ، ثم سلبوا مني الحصاة فرأيت في ليلتي في منامي الحسين وهو يقول لي : هاك الحصاة يا غانم وامض إلى علي ابني فهو صاحبك ، فانتبهت والحصاة في يدي ، فأتيت إلى علي بن الحسين فختمها وقال لي : إن في أمرك لعبرة فلا تخبر به أحدا ، فقال في ذلك غانم بن أم غانم :

أتيت عليا أبتغي الحق عنده * وعند علي عبرة لا أحاول

فشد وثاقي ثم قال لي اصطبر * كأني مخبول عراني خابل

فقلت لحاك الله و الله لم أكن * لأكذب في قولي الذي أنا قائل

وخلى سبيلي بعد ضنك * فأصبحت مخلاة نفسي وسربي سابل

فأقبلت يا خير الأنام مؤمما * لك اليوم عند العالمين أسائل

وقلت وخير القول من كان صادقا * ولا يستوي في الدين حق وباطل

ولا يستوي من كان بالحق عالما * كآخر يمسي وهو للحق جاهل

فأنت الإمام الحق يعرف فضله * وإن قصرت عنه النهى والفضائل

وأنت وصي الأوصياء محمد أبوك * ومن نيطت إليه الوسائل

ثم قال لي : أي قائل أو علي بن عبد الله ، والخبل فساد العقل والجن وقال الجوهري : لحاه الله أي قبحه ولعنه انتهى ، والضنك : الضيق ، والسرب - بالفتح والكسر الطريق - وبالكسر - البال والقلب والنفس ، وفي البيت يحتمل الطريق والنفس ، وقوله : سابل إما بالباء الموحدة ، قال الفيروزآبادي : السابلة من الطرق : المسلوكة والقوم المختلفة عليها ، أو بالياء المثناة من تحت .

- مناقب ابن شهرآشوب ، كتاب الارشاد الزهري قال سعيد بن المسيب : كان الناس لا يخرجون من مكة حتى يخرج علي بن الحسين ، فخرج وخرجت معه فنزل في بعض المنازل فصلى ركعتين سبح في سجوده فلم يبق شجر ولا مدر إلا سبحوا معه ففزعت منه فرفع رأسه ، فقال : يا سعيد أفزعت ؟ قلت : نعم يا ابن رسول الله ، قال : هذا التسبيح الأعظم ، وفي رواية سعيد بن المسيب : كان القراء لا يحجون حتى يحج زين العابدين وكان يتخذ لهم السويق الحلو والحامض ، ويمنع نفسه فسبق يوما إلى الرحل فألفيته وهو ساجد ، فوالذي نفس سعيد بيده لقد رأيت الشجر والمدر والرحل والراحلة يردون عليه مثل كلامه .

وذكر [ فصاحة ] الصحيفة الكاملة عند بليغ في البصرة فقال : خذوا عني حتى أملي عليكم وأخذ القلم وأطرق رأسه فما رفعه حتى مات .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>