ما جرى بينه وبين محمد ابن الحنفية وسائر أقربائه وعشائره

- الكافي : محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن يوسف بن السخت ، عن علي ابن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن عيسى بن عبد الله قال : احتضر عبد الله ، فاجتمع إليه غرماؤه فطالبوه بدين لهم ، فقال : لا مال عندي ما أعطيكم ، ولكن ارضوا بمن شئتم من ابني عمي علي بن الحسين وعبد الله بن جعفر ، فقال الغرماء : عبد الله بن جعفر ملئ مطول وعلي بن الحسين رجل لا مال له صدوق ، وهو أحبهما إلينا ، فأرسل إليه فأخبره الخبر ، فقال : أضمن لكم المال إلى غلة - ولم يكن له غلة - تجملا فقال القوم : قد رضينا ، وضمنه ، فلما أتت الغلة أتاح الله عز وجل له المال فأداه .

- الإحتجاج : روي عن أبي جعفر الباقر قال : لما قتل الحسين بن علي أرسل محمد ابن الحنفية إلى علي بن الحسين ، وخلا به ثم قال : يا ابن أخي قد علمت أن رسول الله كان جعل الوصية والإمامة من بعده لعلي ابن أبي طالب ثم إلى الحسن ثم إلى الحسين وقد قتل أبوك ولم يوص ، وأنا عمك ، وصنو أبيك ، وأنا في سني وقدمتي أحق بها منك في حداثتك ، فلا تنازعني الوصية والإمامة ، ولا تخالفني ، فقال له على ابن الحسين : يا عم اتق الله ولا تدع ما ليس لك بحق ، إني أعظك أن تكون من الجاهلين ، يا عم إن أبي أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى العراق ، وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة ، وهذا سلاح رسول الله عندي ، فلا تعرض لهذا فإني أخاف عليك نقص العمر ، وتشتت الحال ، وإن الله تبارك وتعالى آلى أن لا يجعل الوصية والإمامة إلا في عقب الحسين فان أردت أن تعلم فانطلق بنا إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم إليه ونسأله عن ذلك قال الباقر : وكان الكلام بينهما ، وهما يومئذ بمكة ، فانطلقا حتى أتيا الحجر الأسود ، فقال علي بن الحسين لمحمد : ابدأ فابتهل إلى الله واسأله أن ينطق لك الحجر ثم أسأله ، فابتهل محمد في الدعاء ، وسأل الله ثم دعا الحجر ، فلم يجبه ، فقال علي بن الحسين : أما إنك يا عم لو كنت وصيا وإماما لأجابك فقال له محمد : فادع أنت يا ابن أخي واسأله ، فدعا الله علي بن الحسين بما أراد ثم قال : أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء وميثاق الأوصياء وميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا بلسان عربي مبين : من الوصي والامام بعد الحسين بن علي ؟ فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول عن موضعه ، ثم أنطقه الله بلسان عربي مبين فقال : اللهم إن الوصية والإمامة بعد الحسين بن علي إلى علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وابن فاطمة بنت رسول الله ، فانصرف محمد وهو يتولى علي بن الحسين .

- منتخب البصائر , بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين معا ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبد الله ، وزرارة ، عن أبي جعفر مثله .

- إعلام الورى , مناقب ابن شهرآشوب : نوادر الحكمة ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بالاسناد ، عن جابر ، وعن الباقر مثله .

المبرد في الكامل قال : أبو خالد الكابلي لمحمد ابن الحنفية : أتخاطب ابن أخيك بما لا يخاطبك بمثله ؟ فقال : إنه حاكمني إلى الحجر الأسود وزعم أنه ينطقه فصرت معه إلى الحجر فسمعت الحجر يقول : سلم الامر إلى ابن أخيك فإنه أحق به منك ، فصار أبو خالد إماميا .

ويروى أن عمر بن علي خاصم علي بن الحسين إلى عبد الملك في صدقات النبي وأمير المؤمنين فقال : يا أمير المؤمنين أنا ابن المصدق وهذا ابن ابن فأنا أولى بها منه ، فتمثل عبد الملك بقول ابن أبي الحقيق : لا تجعل الباطل حقا ولا تلط دون الحق بالباطل قم يا علي بن الحسين فقد وليتكها ، فقاما ، فلما خرجا تناوله عمر وآذاه فسكت عنه ولم يرد عليه شيئا ، فلما كان بعد ذلك دخل محمد بن عمر على علي ابن الحسين فسلم عليه وأكب عليه يقبله فقال علي : يا ابن عم لا تمنعني قطيعة أبيك أن أصل رحمك فقد زوجتك ابنتي خديجة ابنة علي .

بيان : اللوط : اللصوق يقال : لاط به أي لصق به ، أي لا تلزم الباطل عند ظهور الحق ، ويحتمل أن يكون من قولهم : لاط حوضه أي لا تجعل الباطل فوق الحق لتخفيه ، في بعض نسخ الارشاد بالظاء المعجمة وهو من اللظ : اللزوم والالحاح يقال : ألظ أي لازم ودام وأقام ، وهذا يدل على ذم عمر بن علي ، وأنه لم يستشهد مع الحسين وقد مر الكلام فيه .

- الفصول المهمة : قال سفيان : أراد علي بن الحسين الحج فأنفذت إليه أخته سكينة بنت الحسين ألف درهم فلحقوه بها بظهر الحرة فلما نزل فرقها على المساكين .

- مهج الدعوات : نقل من مجموع عتيق قال : كتب الوليد بن عبد الملك إلى صالح ابن عبد الله المري عامله على المدينة : أبرز الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وكان محبوسا في حبسه واضربه في مسجد رسول الله خمسمائة سوط ، فأخرجه صالح إلى المسجد واجتمع الناس ، وصعد صالح المنبر يقرأ عليهم الكتاب ، ثم ينزل فيأمر بضرب الحسن ، فبينما هو يقرأ الكتاب إذ دخل علي بن الحسين فأفرج الناس عنه ، حتى انتهى إلى الحسن ، فقال له : يا ابن عم ادع الله بدعاء الكرب يفرج عنك ، فقال : ما هو يا ابن عم فقال : قل وذكر الدعاء ، قال : وانصرف علي بن الحسين وأقبل الحسن يكررها ، فلما فرغ صالح من قراءة الكتاب ونزل قال : أرى سجية رجل مظلوم أخروا أمره وأنا أراجع أمير المؤمنين فيه ، وكتب صالح إلى الوليد في ذلك ، فكتب إليه : أطلقه .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>