شهادة الحجر الأسود بإمامته

قال الشيخ جعفر بن نماء في كتاب أحوال المختار : عن أبي بجير عالم الأهواز ، وكان يقول بإمامة ابن الحنفية ، قال : حججت فلقيت إمامي وكنت يوما عنده فمر به غلام شاب فسلم عليه ، فقام فتلقاه وقبل ما بين عينيه وخاطبه بالسيادة ، ومضى الغلام ، وعاد محمد إلى مكانه ، فقلت له : عند الله أحتسب عناي فقال : وكيف ذاك ؟ قلت : لأنا نعتقد أنك الامام المفترض الطاعة تقوم تتلقى هذا الغلام وتقول له : يا سيدي ؟ فقال : نعم ، هو والله إمامي ، فقلت : ومن هذا ؟ قال : علي ابن أخي الحسين اعلم إني نازعته الإمامة ونازعني ، فقال لي : أترضى بالحجر الأسود حكما بيني وبينك ؟ فقلت : وكيف نحتكم إلى حجر جماد فقال : إن إماما لا يكلمه الجماد فليس بإمام ، فاستحييت من ذلك ، وقلت : بيني وبينك الحجر الأسود ، فقصدنا الحجر وصلى وصليت ، وتقدم إليه وقال : أسألك بالذي أودعك مواثيق العباد لتشهد لهم بالموافاة إلا أخبرتنا من الامام منا ؟ فنطق والله الحجر وقال : يا محمد سلم الامر إلى ابن أخيك ، فهو أحق به منك وهو إمامك وتحلحل حتى ظننته يسقط فأذعنت بإمامته ، ودنت له بفرض طاعته ؟ قال أبو بجير : فانصرفت من عنده وقد دنت بإمامته علي بن الحسين ، وتركت القول بالكيسانية .

- بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان ابن دينار ، عن عبد الله بن عطاء التميمي ، قال : كنت مع علي بن الحسين في المسجد فمر عمر بن عبد العزيز ، عليه شراكا فضة وكان من أحسن الناس وهو شاب ، فنظر إليه علي بن الحسين فقال : يا عبد الله بن عطاء أترى هذا المترف ؟ إنه لن يموت حتى يلي الناس ، قال : قلت : هذا الفاسق ؟ قال : نعم فلا يلبث فيهم إلا يسيرا حتى يموت ، فإذا هو مات لعنه أهل السماء ، واستغفر له أهل الأرض .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>