ومن وصية له وصى بها ابنه محمد بن علي الباقر

وذلك لما مرض علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب في مرضه الذي توفي فيه ، فجمع أولاده محمدا والحسن ، وعبد الله ، وعمر ، وزيد ، والحسين ، وأوصى إلى ابنه محمد بن علي الباقر ، وكناه الباقر ، وجعل أمرهم إليه ، وكان فيما وعظه في وصيته أن قال : يا بني ، إن العقل رائد الروح ، والعلم رائد العقل ، والعقل ترجمان العلم ، واعلم إن العلم أبقى ، واللسان أكثر هذرا ، واعلم يا بني إن صلاح شأن الدنيا بحذافيرها في كلمتين بهما إصلاح شأن المعايش ؛ ملء مكيال ثلثاه فطنة ، وثلثه تغافل ؛ لأن الإنسان لا يتغافل إلا عن شئ قد عرفه ففطن له .

واعلم أن الساعات تذهب عمرك ، وإنك لا تنال نعمة إلا بفراق أخرى ، فإياك والأمل الطويل ، فكم من مؤمل أملا لا يبلغه ، ولجامع مال لا يأكله ، ومانع مال سوف يتركه ، ولعله من باطل جمعه ، ومن حق منعه ، أصابه حراما ، وورثه عدوا احتمل إصره ، وباء بوزره .

( ذلك هو الخسران المبين ) .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>