الصفحة 234
وذكره الشبلنجي في نور الأبصار - وزاد أبياتا لعمرو -: ص 79 (1).

[ الفخر الرازي في تفسيره الكبير ]:

في ذيل تفسير قوله تعالى: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) [ البقرة / 253 ]، روى أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد محاربة علي (عليه السلام) لعمرو بن ود: كيف وجدت نفسك يا علي؟ قال: وجدتها لو كان كل أهل المدينة في جانب لقدرت عليهم... إلى آخر الحديث (2).

[ السيوطي في الدر المنثور ]:

- في ذيل تفسير قوله تعالى -: (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال ([ الأحزاب / 25 ]، عن ابن مسعود، أنه كان يقرأ هذا الحرف: وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب (3).

يوم خيبر يوم مرحب والباب:

[ مسند أحمد بن حنبل: 6 / 8 ]:

عن أبي رافع، مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: خرجنا مع علي (عليه السلام) حين بعثه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) برايته، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم، فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده، وهو يقاتل حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه من يده حين فرغ، فلقد رأيتني في نفر مع سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فيما نقلبه.

يوم حنين يوم ضاقت الأرض بما رحبت:

[ مجمع الزوائد: 6 / 180 ]:

قال: وعن أنس، قال: لما كان يوم حنين انهزم الناس عن رسول

____________

(1) المستدرك على الصحيحين: 3 / 34 4329، نور الأبصار: ص 8، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق: 1 / 170 - 173.

(2) التفسير الكبير للفخر الرازي: 6 / 197.

(3) الدر المنثور: 6 / 590، ميزان الاعتدال: 2 / 380.


الصفحة 235
الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن الحارث - يعني ابن عم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) -، إلى أن قال: وكان علي بن أبي طالب (عليه السلام) يومئذ أشد الناس قتالا بين يديه.

(قال): رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط (1).

علي (عليه السلام) أسد الله وسيفه في أرضه:

[ ذخائر العقبى: ص 92 ]:

عن أنس بن مالك قال: صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنبر فذكر قولا كثيرا، ثم قال: أين علي بن أبي طالب؟ فوثب إليه فقال: ها أنا ذا يا رسول الله فضمه إلى صدره وقبل بين عينيه، وقال بأعلى صوته: معاشر المسلمين هذا أخي وابن عمي وختني، هذا لحمي ودمي وشعري، هذا أبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، هذا مفرج الكروب عني، هذا أسد الله وسيفه في أرضه على أعدائه، على مبغضه لعنة الله ولعنة اللاعنين، والله منه برئ وأنا منه برئ، فمن أحب أن يبرأ من الله ومني فليبرأ من علي، وليبلغ الشاهد الغائب، ثم قال: اجلس يا علي قد عرف الله لك ذلك، قال: أخرجه أبو سعيد في شرف النبوة.

[ الإستيعاب: 2 / 457 ]:

عن ابن عباس، قال لعلي (عليه السلام): أربع خصال ليست لأحد غيره، هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم فر عنه غيره، وهو الذي غسله وأدخله قبره (2).

وانظر في مضمون هذين الحديثين: الرياض النضرة: 2 / 225، الإمامة

____________

(1) مسند أحمد: / 16 ح 23346، تاريخ الطبري: 3 / 13، المرقاة في شرح المشكاة: 10 / 460 - 461، الرياض النضرة: 3 / 134، تاريخ بغداد: 11 / 324 رقم 6142، فتح الباري:

7 / 385، ميزان الاعتدال: 3 / 112 رقم 5776.

(2) مسند أبي يعلى: 6 / 289 - 290 ح 3606، تاريخ اليعقوبي: 2 / 63.

(3) الإستيعاب: 3 / 27، المستدرك على الصحيحين: 3 / 120 ح 4582.


الصفحة 236
والسياسة لابن قتيبة: ص 97، الإصابة: 5 / القسم 3 / 287.

لواء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع علي (عليه السلام) في كل زحف:

[ مستدرك الصحيحين: 3 / 137 ]:

عن مالك بن دينار، قال: سألت سعيد بن جبير، فقلت: يا أبا عبد الله من كان حامل راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: فنظر إلي وقال: إنك لرخي البال، فغضبت وشكوته إلى إخوانه من القراء فقلت: ألا تعجبون من سعيد أني سألته من كان حامل راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فنظر إلي وقال: إنك لرخي البال، قالوا: إنك سألته وهو خائف من الحجاج وقد لاذ بالبيت فسله الآن، فسألته، فقال: كان حاملها علي (عليه السلام) هكذا سمعته من عبد الله بن عباس.

ورواه ابن سعد في طبقاته: 3 / 15 باختلاف في اللفظ (1).

[ الرياض النضرة: 2 / 191 ]:

عن ابن عباس، قال: كان علي (عليه السلام) آخذا راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم بدر.

قال الحاكم: يوم بدر والمشاهد كلها، قال: أخرجه أحمد في المناقب (2).

[ أسد الغابة: 4 / 21 ]:

عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء، فلما كان من الغد أخذه عمر، وقيل: محمد بن مسلمة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لأدفعن لوائي إلى رجل لم يرجع حتى يفتح الله عليه، فصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صلاة الغداة، ثم دعا باللواء فدعا عليا (عليه السلام) وهو يشتكي عينيه فمسحهما ثم دفع إليه اللواء ففتح، قال: فسمعت عبد الله بن بريدة يقول:

____________

(1) المستدرك على الصحيحين 3 / 147 ح 4665، طبقات ابن سعد: 3 / 25، ذخائر العقبى:

ص 75.

(2) الرياض النضرة: 3 / 137، طبقات ابن سعد: 3 / 23.


الصفحة 237
حدثني أبي إنه كان صاحب مرحب - يعني عليا (عليه السلام) (1).

علي (عليه السلام) يكتب الصلح يوم الحديبية:

[ الرياض النضرة: 2 / 191 ]:

عن ابن عباس، قال: كان كاتب الصلح يوم الحديبية علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: قال معمر: فسألت عنه الزهري فضحك أو تبسم وقال: هو علي (عليه السلام)، ولو سألت هؤلاء لقالوا هو عثمان - يعني بني أمية (2).

علي (عليه السلام) يقاتل على تأويل القرآن كما قاتل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على تنزيله:

[ خصائص النسائي: ص 40 ]:

عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا جلوسا ننظر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله، فرمى به إلى علي (عليه السلام) فقال: إن منكم رجلا يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، قال أبو بكر: أنا؟ قال: لا، قال عمر: أنا؟ قال: لا، ولكن خاصف النعل (3).

علي (عليه السلام) يقاتل وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره:

[ مسند أحمد بن حنبل: 1 / 199 ]:

عن هبيرة، قال: خطبنا الحسن بن علي (عليه السلام) فقال: لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم، ولا يدركه الآخرون، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح له.

____________

(1) أسد الغابة: 4 / 98، البداية والنهاية: 4 / 212، دلائل النبوة للبيهقي: 4 / 210.

(2) الرياض النضرة: 3 / 138، مصنف عبد الرزاق: 5 / 342 ح 9721 - 9722.

(3) خصائص النسائي (ضمن السنن): 5 / 154 ح 8541. المستدرك على الصحيحين: 3 / 132 ح 4621، مسند أحمد: 3 / 420 ح 10896 وص 501 و ح 11364، أسد الغابة: 3 / 429 رقم 3271، الإصابة: 1 / 25 رقم 59، حلية الأولياء: 1 / 67.


الصفحة 238
وذكره المحب الطبري في ذخائره: ص 76 (1).

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يأمر عليا (عليه السلام) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين:

[ ميزان الاعتدال للذهبي: 2 / 263 ]:

عن عامر بن سعد، أن عمارا قال لسعد: ألا تخرج مع علي، أما سمعت رسول الله يقول ما قال فيه؟ قال: تخرج طائفة من أمتي يمرقون من الدين يقتلهم علي بن أبي طالب ثلاث مرات، قال: صدقت والله لقد سمعته ولكن أحببت العزلة (2).

[ مجمع الزوائد: 6 / 239 ]:

عن عائشة، أنها ذكرت الخوارج وسألت من قتلهم؟ تعني أصحاب النهر، فقالوا: علي (عليه السلام)، فقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: يقتلهم خيار أمتي وهم شرار أمتي، قال: رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه.

[ مستدرك الصحيحين: 3 / 139 ]:

عن عقاب بن ثعلبة، قال: حدثني أبو أيوب الأنصاري في خلافة عمر ابن الخطاب، قال: أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علي بن أبي طالب (عليه السلام) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين (3).

[ تاريخ بغداد: 8 / 340 ]:

عن خليد العصري، قال: سمعت أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) يقول

____________

(1) مسند أحمد: 1 / 328 ح 1721، السنن الكبرى للنسائي: 5 / 112 ح 8408، المستدرك على الصحيحين: 3 / 188 ح 4802، طبقات ابن سعد: 3 / 38، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق: 3 / 399 ح 1397، البداية والنهاية: 7 / 368، صفة الصفوة: 1 / 313، حلية الأولياء: 1 / 65.

(2) ميزان الاعتدال: 3 / 210 رقم 6154، لسان الميزان: 4 / 362 رقم 6101.

(3) المستدرك على الصحيحين: 3 / 150 ح 4674 و 4675، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق: 3 / 212 ح 1216، أسد الغابة: 4 / 114، تاريخ بغداد: 8 / 340 رقم 4447 و 13 / 186 رقم 7165، فرائد السمطين: 1 / 284 ح 224، كفاية الطالب: ص 169.


الصفحة 239
يوم النهروان: أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين (1).

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول للزبير ستقاتل عليا وأنت له ظالم:

[ مستدرك الصحيحين: 3 / 366 ]:

عن إسماعيل بن أبي حازم، قال: قال علي (عليه السلام) للزبير: أما تذكر يوم كنت أنت وأنت في سقيفة قوم من الأنصار فقال لك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

أتحبه؟ فقلت: وما يمنعني؟ قال: أما إنك ستخرج عليه وتقاتله وأنت ظالم.

قال: فرجع الزبير (2).

[ أسد الغابة: 2 / 199 ]:

في ترجمة الزبير بن العوام، قال: وشهد الزبير الجمل مقاتلا لعلي (عليه السلام): فناداه علي (عليه السلام) ودعاه فانفرد به، وقال له: أتذكر إذ كنت أنا وأنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فنظر إلي وضحك وضحكت فقلت أنت: لا يدع ابن أبي طالب زهوه، فقال: ليس بمزه، ولتقاتلنه وأنت له ظالم؟ فذكر الزبير ذلك فانصرف عن القتال.

وذكره ابن عبد البر في استيعابه: 1 / 203 باختلاف يسير في اللفظ (3).

وانظر أيضا في مضمون هذه الأحاديث: الإصابة: 3 / 6، تهذيب التهذيب: 6 / 325، كنز العمال: 6 / 82، 83، 85، الإمامة والسياسة:

ص 63.

____________

(1) كنز العمال: 11 / 292 ح 1552 و 13 / 112 ح 36367، البداية والنهاية: 7 / 338.

(2) المستدرك على الصحيحين: 3 / 412 ح 5573، 574 5، 575 5، الرياض النضرة: 4 / 249، مروج الذهب: 2 / 380، دلائل النبوة للبيهقي: 6 / 415، السيرة الحلبية: 3 / 287.

(3) أسد الغابة: 2 / 252 رقم 1732، الكامل في التاريخ 2 / 335، تاريخ الطبري: 4 / 502، الإستيعاب: 1 / 584.


الصفحة 240

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ينهى عائشة عن قتال علي (عليه السلام) ويخبرها أنها تنبحها كلاب الحوأب:

[ تاريخ الطبري: 3 / 485 ]:

عن الزهري، قال: بلغني أنه لما بلغ طلحة والزبير منزل علي (عليه السلام) ذي قار انصرفوا إلى البصرة فأخذوا على المنكدر، فسمعت عائشة نباح الكلاب فقالت: أي ماء هذا؟ فقالوا: الحوأب (1)، فقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون إني لهية قد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول - وعنده نساؤه -: ليت شعري أيتكن تنبحها كلاب الحوأب لا؟ أرادت الرجوع فأتاها عبد الله بن الزبير فزعم أنه قال: كذب من قال إن هذا الحوأب، ولم يزل حتى مضت، فقدموا البصر ة (2).

[ مجمع الزوائد: 7 / 234 ]:

عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لنسائه: ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تخرج فتنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير ثم تنجو بعدما كادت؟

وذكره العسقلاني في فتح الباري: 16 / 165 وقال ورواه البزار ورجاله ثقاة (3).

[ مستدرك الصحيحين: 3 / 120 ]:

عن قيس بن أبي حازم، قال: لما لغت عائشة بعض ديار بني عامر نبحت عليها الكلاب، فقالت: أي ماء هذا؟ قالوا: الحوأب، قالت ما أظنني إلا راجعة، فقال الزبير: لا بعد تقدمي ويراك الناس ويصلح الله ذات بينهم، قالت: ما أظنني إلا راجعة، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب.

____________

(1) الحوأب: منزل بين البصرة ومكة.

(2) تاريخ الطبري: 4 / 469، معجم البلدان: 3 / 314.

(3) الإستيعاب: 4 / 361، فتح الباري: 13 / 45، كفاية الطالب: ص 171، السيرة الحلبية: 3 / 285، المواهب اللدنية: 3 / 566 - 567.


الصفحة 241
(قال العسقلاني) في فتح الباري: 16 / 165 أخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزار وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح (1).

[ طبقات ابن سعد: 8 / 57 ]:

عن عمارة بن عمير، قال: حدثني من سمع عائشة إذا قرأت هذه الآية: (وقرن في بيوتكن) [ الأحزاب / 33 ] بكت حتى تبل خمارها (2).

[ مجمع الزوائد: 9 / 112 ]:

عن جميع بن عمير، إن أمه وخالته دخلتا على عائشة، قال: فذكر الحديث... إلى أن قالتا: فأخبرينا عن علي (عليه السلام)، قالت: عن أي شئ تسألن؟ عن رجل وضع من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) موضعا فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه واختلفوا في دفنه، فقال: إن أحب البقاع إلى الله مكان قبض فيه نبيه، قالتا: فلم خرجت عليه؟ قالت: أمر قضي ووددت أن أفديه ما على الأرض من شئ.

[ تاريخ الطبري: 3 / 548 ]:

عن أبي يزيد المديني، يقول: قال عمار بن ياسر لعائشة - حين فر القوم -: يا أم المؤمنين ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عهد إليك؟

قالت: أبو اليقظان؟ قال: نعم، قالت: والله إنك ما علمت قوال بالحق، قال: الحمد لله الذي قضى لي على لسانك (3).

وانظر أيضا في مضمون هذه الأحاديث: كنز العمال: 6 / 83، 84، مسند أحمد: 6 / 97، الإصابة: 8 / القسم 1 / 111، الإمامة والسياسة:

ص 55، نور الأبصار للشبلنجي: ص 81، حلية الأولياء: 2 / 48، تاريخ بغداد: 9 / 185.

____________

(1) المستدرك على الصحيحين: 3 / 129 ح 4613، فتح الباري: 13 / 45، مسند أحمد: 7 / 23733، وص 140 ح 24133.

(2) طبقات ابن سعد: 8 / 81، حلية الأولياء: 2 / 48.

(3) تاريخ الطبري: 4 / 545.


الصفحة 242

شهود البدريين وأهل بيعة الشجرة مع علي (عليه السلام) بصفين:

[ الإستيعاب: 2 / 413 ]:

عن عبد الرحمن بن أبزي، قال: شهدنا مع علي (عليه السلام) صفين في ثمانمائة ممن بايع بيعة الرضوان قتل منهم ثلاثة وستون منهم عمار بن ياسر (1).

[ مستدرك الصحيحين: 3 / 104 ]:

روى بطريقين عن الحكم قال: شهد مع علي (عليه السلام) صفين ثمانون بدريا وخمسون ومائتان ممن بايع تحت الشجرة (2).

قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " عمار تقتله الفئة الباغية "، ومن لحق بعلي بصفين لأجل هذا الحديث:

[ صحيح البخاري: كتاب الصلاة باب التعاون في بناء المسجد ]:

عن عكرمة قال: قال لي ابن عباس ولابنه علي: انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد فقال: كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين، فرآه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فينفض التراب عنه ويقول: ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار (قال) يقول عمار: أعوذ بالله من الفتن. ورواه في كتاب الجهاد والسير في باب مسح الغبار عن الناس باختلاف يسير في اللفظ (3).

[ صحيح مسلم ]:

كتاب الفتن وأشراط الساعة - باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر

____________

(1) الإستيعاب: 2 / 478، الإصابة: 2 / 389 رقم 5075، تاريخ اليعقوبي: 2 / 188.

(2) المستدرك على الصحيحين: 3 / 112 4559.

(3) صحيح البخاري: 1 / 172 ح 436، مسند أحمد: 3 / 516 ح 11451، كنز العمال: 13 / 538 ح 37410، البداية والنهاية: 3 / 263.


الصفحة 243
الرجل فيتمنى أن يكون مكانه - روى طرق عديدة عن أم سلمة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية (1).

[ سنن الترمذي: 2 / في مناقب عمار ]:

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أبشر يا عمار تقتلك الفئة الباغية، قال: وفي الباب عن أم سلمة وعبد الله بن عمر وأبي اليسر وحذيفة (2).

[ أسد الغابة: 4 / 47 ]:

روى عمارة بن خزيمة بن ثابت، قال: شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا وشهد صفين ولم يقاتل وقال: لا أقاتل حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: تقتله الفئة الباغية، فلما قتل عمار قال خزيمة: ظهرت لي الضلالة، ثم تقدم فقاتل حتى قتل.

وذكره ابن حجر في إصابته: 2 / 111، وفي تهذيب التهذيب: 3 / 140 مختصرا (3).

[ مستدرك الصحيحين: 3 / 402 ]:

عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: لما كان يوم صفين نادى مناد من أصحاب معاوية أصحاب علي (عليه السلام): أفيكم أويس القرني؟ قالوا: نعم، فضرب دابته حتى دخل معهم ثم قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: خير التابعين أويس القرني، ورواه أبو نعيم في حليته: 2 / 896، وابن سعد في طبقاته: 6 / 112 (4).

____________

(1) صحيح مسلم: 5 / 431 ح 72، 73، حلية الأولياء: 4 / 172، كنز العمال: 11 / 725 ح 33549.

(2) سنن الترمذي: 5 / 627 - 628 ح 3800، كنز العمال: 11 / 367 31762.

(3) أسد الغابة: 4 / 135 رقم 3798، الإصابة: 1 / 426 رقم 2251، تهذيب التهذيب: 3 / 121 رقم 267.

(4) المستدرك على الصحيحين: 3 / 455 ح 5717، حلية الأولياء: 2 / 86، طبقات ابن سعد:

6 / 163.


الصفحة 244
وانظر أيضا في مضمون هذه الأحاديث: مستدرك الصحيحين: 2 / 148، 3 / 385، 386، 387، مسند أحمد: 2 / 161، 16، و 4 / 197، و 6 / 289، مسند أبي داود الطيالسي: 3 / 90، حلية الأولياء: 4 / 172، تاريخ بغداد: 5 / 315، 7 / 414، 13 / 186، طبقات ابن سعد: 3 / القسم 1 / 117، 179، 181، أسد الغابة: 2 / 143، 217، الإمامة والسياسة:

ص 106، الإصابة: 1 / القسم 4 / 125، الرياض النضرة: 1 / 14، نور الأبصار: ص 89، كنز العمال: 7 / 72، 73، 74، مجمع الزوائد: 9 / 297.

عبد الله بن عمر يتأسف لخذلانه عليا (عليه السلام):

[ الرياض النضرة: 2 / 242 ]:

عن ابن عمر، أنه قال: ما آسي على شئ إلا أني لم أقاتل مع علي (عليه السلام) الفئة الباغية وعلى صوم الهواجر (1).

عبد الله بن عمرو بن العاص يتأسف لكونه مع الفئة الباغية:

[ طبقات ابن سعد: 4 / القسم 2 / 12 ]:

عن ابن أبي مليكة قال: قال عبد الله بن عمرو: ما لي ولصفين، ما لي ولقتال المسلمين، لوددت أني مت قبله بعشر سنين، أما والله على ذلك ما ضربت بسيف، ولا طعنت برمح، ولا رميت بسهم، وما رجل أجهد مني من رجل لم يفعل شيئا من ذلك، قال: قال نافع: حسبته ذكر أنه كان بيده الراية فقدم الناس منزلة أو منزلتين (2).

____________

(1) الرياض النضرة: 4 / 201، طبقات ابن سعد 4 / 185، مجمع الزوائد: 3 / 182، الإستيعاب: 2 / 345، أسد الغابة: 3 / 342 رقم 3080.

(2) طبقات ابن سعد: 4 / 266، أسد الغابة: 3 / 350 رقم 3090، سير أعلام النبلاء: 3 / 92 رقم 17.


الصفحة 245

أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بملازمة علي (عليه السلام) وعمار عند الفتنة:

[ أسد الغابة: 5 / 28 ]:

عن أبي ليلى الغفاري، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من يراني، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين.

وذكره ابن حجر في إصابته: 7 / 16، وابن عبد البر في استيعابه: 2 / 657، والمتقي في كنز العمال: 6 / 155 (1).

[ مجمع الزوائد: / 236 ]:

عن زيد بن وهب، عن حذيفة في الفتنة، قال فيه زيد لحذيفة: فقلنا:

يا أبا عبد الله وإن ذلك لكائن؟ فقال بعض أصحابه: يا أبا عبد الله فكيف نصنع إن أدركنا ذلك؟ قال: فانظروا الفرقة التي تدعو إلى أمر علي (عليه السلام) فالزموها فإنها على الهدى.

قال: وذكره العسقلاني في فتح الباري: 16 / 165 (2).

[ مستدرك الصحيحين: 2 / 148 ]:

عن خالد العرني، قال: دخلت أنا وأبو سعيد الخدري على حذيفة، فقلنا: يا أبا عبد الله حدثنا ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الفتنة؟ قال حذيفة: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): دوروا مع كتاب الله حيثما دار، فقلنا: فإذا اختلف الناس فمع من نكون؟ فقال: انظروا الفئة التي فيها ابن سمية فالزموها فإنه يدور مع كتاب الله، قلت: ومن ابن سمية؟ قال: أوما تعرفه؟

قلت: بينه لي، قال: عمار بن ياسر، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعمار: يا أبا اليقظان لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية عن الطريق (3).

____________

(1) أسد الغابة: 6 / 270 رقم 6207، الإصابة: 4 / 171 رقم 994، الإستيعاب: 4 / 170، كنز العمال: 11 / 612 ح 32964.

(2) فتح الباري: 13 / 45.

(3) المستدرك على الصحيحين: 2 / 162 ح 2652، كنز العمال: 11 / 726 ح 33556، الإستيعاب: 2 / 480.