قال رسول الله (ص): مداد العلماء افضل من دماء الشهداء                  بسم الله الرحمن الرحيم : قال الله عز وجل: وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
مراجع وعلماء أطال الله بعمرهم الشريف
مراجع وعلماء في ذمة الله تعالى ورضوانه

قال أمير المؤمنين (ع) : سمعت رسول الله (ص) يقول : طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ، فاطلبوا العلم من مظانه ، واقتبسوه من أهله فإنّ تعليمه لله حسنةٌ ، وطلبه عبادةٌ ، والمذاكرة به تسبيحٌ ، والعمل به جهادٌ ، وتعليمه مَن لا يعلمه صدقةٌ ، وبذله لأهله قربةٌ إلى الله تعالى لأنه معالم الحلال والحرام ، ومنار سبل الجنة ، والمونس في الوحشة ، والصاحب في الغربة والوحدة ، والمحدِّث في الخلوة ، والدليل على السرّاء والضرّاء ، والسلاح على الأعداء ، والزين عند الأخلاّء .
يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادةً تُقتبس آثارهم ، ويُهتدى بفعالهم ، ويُنتهى إلى رأيهم ، وترغب الملائكة في خلّتهم ، وبأجنحتها تمسحهم ، وفي صلاتها تبارك عليهم ، يستغفر لهم كل رطبٍ ويابسٍ حتى حيتان البحر وهوامه ، وسباع البر وأنعامه .. إنّ العلم حياة القلوب من الجهل ، وضياء الأبصار من الظلمة ، وقوة الأبدان من الضعف ، يبلغ بالعبد منازل الأخيار ، ومجالس الأبرار ، والدرجات العلى في الدنيا والآخرة ، الذكر فيه يعدل بالصيام ، ومدارسته بالقيام ، به يُطاع الرب ويُعبد ، وبه توصل الأرحام ، وبه يُعرف الحلال والحرام ، العلم امام العمل ، والعمل تابعه ، يلهمه السعداء ، ويحرمه الأشقياء ، فطوبى لمن لم يحرمه الله منه حظه !..