العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الرواة

 

( زيارة القبور )

 

عدد الروايات : ( 4 )

 

الشيخ يوسف النبهاني - شواهد الحق في الإستغاثة بسيد الخلقرقم الصفحة : ( 156 )

 

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

 

- ......... وإلى هذا التوسل أشار الإمام مالك رحمه الله تعالى للخليفة الثاني من بني العباس ، وهو المنصور جد الخلفاء العباسيين ، وذلك أنه لما حج المنصور المذكور وزار قبر النبي (ص) سأل الإمام مالكاًً وهو بالمسجد النبوي ، وقال له : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله (ص) ؟ فقال مالك : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله تعالى ، بل إستقبله وإستشفع به فيشفعه الله فيك ، قال تعالى : ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله وإستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيما.

 

ذكره القاضي عياض في الشفاء وساقه بإسناد صحيح.

وذكره الإمام السبكي في [ شفاء السقام في زيارة خير الأنام ].

والسيد السمهودي في [ خلاصة الوفا ].

والعلامة القسطلاني في [ المواهب اللدنية ].

والعلامة إبن حجر في [ تحفة الزوار ، والجوهر المنظم ].

وذكره كثير من أرباب المناسك في آداب زيارة النبي (ص).

قال العلامة إبن حجر في [ الجوهر المنظم ] : رواية ذلك عن الإمام مالك جاءت بالسند الصحيح الذي لا مطعن فيه.

وقال العلامة الزرقاني في [ شرح المواهب ] : ورواها إبن فهد بإسناد جيد.

ورواها القاضي عياض في الشفاء بإسناد صحيح رجاله ثقات ليس في إسنادها وضاع ولا كذاب ومراده بذلك الرد على من لم يصدق رواية ذلك عن الإمام مالك ، ونسب له كراهية.

 


 

الشيخ يوسف النبهاني - شواهد الحق في الإستغاثة بسيد الخلقرقم الصفحة : ( 162 )

 

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

 

- قال في الجوهر المنظم : ويستدل لإستقبال القبر أيضاً بأنا متفقون على أنه (ص) حي في قبره يعلم بزائره ، وهو (ص) لو كان حياً لم يسع الزائر إلا إستقباله وإستدبار القبلة ، فكذا يكون الأمر حين زيارته في قبره الشريف (ص) وإذا اتفقنا في المدرس من العلماء بالمسجد الحرام المستقبل للقبلة أن الطلبة يستقبلونه ويستدبرون الكعبة ، فما بالك به (ص) ، فهذا أولى بذلك قطعاً.

 

وقد تقدم قول الإمام مالك رحمه الله للمنصور : ولم تصرف وجهك عنه ، وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله تعالى ؟ بل إستقبله وإستشفع به.

 

قال العلامة الزرقاني في شرح المواهب : إن كتب المالكية طافحة بإستحباب الدعاء عند القبر مستقبلاً له مستدبراً للقبلة ، ثم نقل عن مذهب الإمام أبي حنيفة والشافعي رحمهما الله تعالى والجمهور مثل ذلك.

 

وأما مذهب الإمام أحمد ففيه إختلاف بين علماء مذهبه ، والراجع عند المحققين منهم أن يستقبل القبر الشريف كيفية المذاهب ، وكذا القول في التوسل ، فإن المرجح عند المحققين منهم جوازه ، بل إستحبابه لصحة الأحاديث الدالة على ذلك فيكون المرجح عند الحنابلة موافقاً لما عليه أهل المذاهب الثلاثة.

 

وأما ما ذكره الآلوسي في تفسيره من أن بعضهم نقل عن الإمام أبي حنيفة (ر) : أنه منع التوسل فهو غير صحيح إذ لم ينقله عن الإمام أحمد من أهل مذهبه ، بل كتبهم طافحة بإستحباب التوسل ونقل المخالف غير معتبر ، فإياك أن تغتر بذلك.

 

وقد بسط الإمام السبكي نصوص المذاهب الأربعة في إستحباب التوسل في كتابه : المسمى [ شفاء السقام في زيارة خير الأنام ] فراجعه إن شئت.

 

وفي المواهب اللدنية للإمام القسطلاني : وقف أعرابي على قبره الشريف (ص) وقال : اللهم إنك أمرت بعتق العبيد وهذا حبيبك وأنا عبدك فإعتقني من النار على قبر حبيبك فهتف به هاتف : يا هذا تسأل العتق لك وحدك ؟ هلا سألت العتق لجميع الخلق : يعني من المؤمنين ; اذهب فقد أعتقتك ، ثم أنشد القسطلاني أحد البيتين المشهورين ، وشارحه الزرقاني البيت الآخر ، وهما :

 

إن الملوك إذا شابت عبيدهم   *   في رقهم أعتقوهم عتق أحرار

وأنت يا سيدي أولى بذا كرما   *   قد شبت في الرق فاعتقني من النار

 

ثم قال في المواهب وعن الحسن البصري قال : وقف حاتم الأصم على قبره (ص) ، فقال يا رب إنا زرنا قبر نبيك (ص) فلا تردنا خائبين ، فنودي : يا هذا ، ما أذنا لك في زيارة قبر حبيبنا إلا وقد قبلناك فأرجع أنت ومن معك من الزوار مغفوراً لكم.

 

وقال إبن أبي فديك : سمعت بعض من أدركت من العلماء والصلحاء يقول : بلغنا أن من وقف عند قبر النبي (ص) ، فقال هذه الآية : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ، وقال صلى الله عليك يا محمد حتى يقولها سبعين مرة ، ناداه ملك : صلى الله عليك يا فلان ، ولم تسقط له حاجة.

 

قال الشيخ زين الدين المراغي وغيره : الأولى أن يقول : صلى الله عليك يا رسول الله بدل قوله : يا محمد للنهي عن ندائه بإسمه حياً وميتاً  (ص) وإبن أبي فديك من أتباع التابعين ، وكان من الأئمة الثقات المشهورين ، وهو من المروي عنهم في الصحيحين وغيرهما من كتب السنن.

 


 

الشيخ يوسف النبهاني - شواهد الحق في الإستغاثة بسيد الخلقرقم الصفحة : ( 185 )

 

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

 

- وقال أيضاً في موضع آخر من شرح الشفاء : روى القاضي عياض بسنده إلى إبن حميد أحد رواة مالك ، قال : ناظر أبو جعفر أمير المؤمنين مالكاًً في مسجد رسول الله (ص) ، فقال مالك : يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد فإن الله أدب قوماً ، فقال : لا ترفعوا أصواتكم ، ومدح قوماً ، فقال : الذين يغضون أصواتهم ، وذم قوماً ، فقال : إن الذين ينادونك ، وإن حرمته (ص) ميتاً كحرمته حياً ، فإستكان لها أبو جعفر وقال : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله (ص) ؟ فقال : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه الصلاة والسلام إلى الله تعالى يوم القيامة ، بل إستقبله وإستشفع به فيشفعه الله.

 


 

الشيخ يوسف النبهاني - شواهد الحق في الإستغاثة بسيد الخلقرقم الصفحة : ( 187 )

 

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

 

- وقال الزرقاني أيضاً في موضع آخر من شرح المواهب عند قول القسطلاني فيها : وقد روى أن مالكاً لما سأله أبو جعفر المنصور العباسي : يا أبا عبد الله أستقبل رسول الله (ص) وأدعو أم أستقبل القبلة وأدعو ؟ فقال له مالك : ولم تصرف وجهك عنه ؟ وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم (ع) إلى عز وجل يوم القيامة ، قال الإمام القسطلاني : لكن رأيت منسوباً للشيخ تقي الدين بن تيمية في منسكه إن هذه الحكاية كذب على مالك ، وأن الوقوف عند القبر بدعة ، ولم يكن أحد من الصحابة يقف عنده ويدعو لنفسه ، ولكن كانوا يستقبلون القبلة ويدعون في مسجده (ص) ، قال : يعني إبن تيمية : ومالك من أعظم الأئمة كراهية لذلك ، انتهت عبارة متن المواهب ، قال الزرقاني في شرحه عند قول إبن تيمية : إن هذه الحكاية كذب على مالك : هذا تهور عجيب ، فإن الحكاية رواها أبو الحسن علي بن فهر في كتابه [ فضائل مالك ] بإسناد لا بأس به ، وأخرجها القاضي عياض في الشفاء من طريقه عن شيوخ عدة من ثقات مشايخه فمن أين أنها كذب ؟ ، وليس في إسنادها وضاع ولا كذاب ، وقال عند قول إبن تيمية : إن الوقوف عند القبر بدعة ، ولم يكن أحد من الصحابة يقف عنده ويدعو لنفسه نفيه .....

 

العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الرواة