العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس المواضيع

 

عثمان يرجع الحكم بن العاص طريد النبي (ص) ويكرمه )

 

عدد الروايات : ( 1 )

 

المقريزي - النزاع والتخاصم - رقم الصفحة : ( 52 )

 

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

 

- ومنهم الحكم بن أبي العاصي بن أمية وكان عاراً في الأسلام ، وكان مؤذياً لرسول الله (ص) بمكة يشتمه ويسمعه ما يكره ، فلما كان فتح مكة أظهر الأسلام خوفاً من القتل ، فلم يحسن إسلامه وكان مغموصاً عليه في دينه ، ثم قدم المدينة فنزل على عثمان بن عفان بن أبي العاصي بن أمية ، وكان يطالع الأعراب والكفار بأخبار رسول الله (ص) ، وبينا رسول الله (ص) يمشي ذات يوم مشى الحكم خلفه فجعل يختلج بأنفه وفمه كأنه يحاكي رسول الله (ص) ويتف‍كك ويتمايل فإلتفت رسول الله (ص) فرآه ، فقال له : كن كذلك ، فما زال بقية عمره على ذلك ، وإطلع يوماً على رسول الله (ص) وهو في حجرة بعض نسائه فخرج إليه بعنزة فقال : من عذيري من هذا الوزغة لو أدركته لفقأت عينه.

 

- وقال : زهير بن محمد ، عن صالح بن أبي صالح قال : ، حدثني : نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبيه قال : كنا مع النبي (ص) فمر الحكم بن أبي العاصي فقال النبي (ص) : ويل لأمتي مما في صلب هذا ، ثم إن النبي (ص) لعنه وما ولد وغربه ، عن المدينة ، فلم يزل خارجاً ع‍نها بقية حياة رسول الله (ص) وخلافة أبي بكر وعمر ، فلما إستخلف عثمان رده إلى المدينة وولده فكان ذلك مما انكره الناس على عثمان.

 

- وكان أعظم الناس شؤماً على عثمان فإنهم جعلوا إدخاله المدينة بعد طرد النبي إياه وبعد امتناع أبي بكر وعمر : من ذلك ، أكبر الحجج على عثمان ومات في خلافته فضرب على قبره فسطاطاً.

 

- وقد قالت عائشة (ر) لمروان بن الحكم : أشهد أن رسول الله (ص) وقال عبد الرحمن بن حسان بن ثابت لمروان بن الحكم : إن اللعين أباك فارم عظامه إن ترم ترم مخلجاً مجنوناً يضحى خميص البطن من عمل التقى ويظل من عمل الخبيث بطيناً ، وكان الحكم هذا يقال له : طريد رسول الله ولعينه ، وهو والد مروان بن الحكم الذي صارت الخلافة إليه بالغلبة وتوارثها بنوه من بعده ، وكان رجلاً لا فقه له ، ولا يعرف بالزهد ، ولا برواية الاثار ، ولا بصحبة ، ولا ببعد همة ، وإنما ولي رستاقاً من رساتيق داربجرد لإبن عامر ، ثم ولي البحرين لمعاوية ، وقد كان جمع أصحابه ومن تابعه ليبايع إبن الزبير حتى رده عبيد الله بن زياد وقال يوم مرج راهط والرؤوس تنبذ ، عن كواهلها.