العودة لصفحة البداية

العودة لفهرس الرواة

 

 إستشهاد الإمام الحسن (ع) مسموماً 

      

عدد الروايات : ( 2 )

 

إبن قتيبة الدينوري - تحقيق الدينوري - الامامة والسياسة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 195 )

 

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

 

- ...... فلم يعرض لها إلى سنة إحدى وخمسين ، موت الحسن بن علي (ر) قال : فلما كانت سنة إحدى وخمسين ، مرض الحسن بن علي مرضه الذي مات فيه ، فكتب عامل المدينة إلى معاوية يخبره بشكاية الحسن ، فكتب إليه معاوية : إن إستطعت إلاّ يمضي يوم يمر بي إلاّ يأتيني فيه خبره فإفعل ، فلم يزل يكتب إليه بحاله حتى توفي ، فكتب إليه بذلك ، فلما أتاه الخبر أظهر فرحاً وسروراً ، حتى سجد وسجد من كان معه ، فبلغ ذلك عبد الله بن عباس ، وكان يريد عبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

 

- ........ قال إبن الأثير في الكامل : سمته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي ، ( وإنظر البداية والنهاية 8 / 46 - 47 ) ، بالشام يومئذ ، فدخل على معاوية ، فلما جلس قال : معاوية : يابن عباس هلك الحسن بن علي ، فقال إبن عباس : نعم هلك ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ترجيعاً مكرراً ، وقد بلغني الذي أظهرت من الفرح والسرور لوفاته ، أما والله ما سد جسده حفرتك ، ولا زاد نقصان أجله في عمرك ، ولقد مات وهو خير منك ، ولئن أصبنا به لقد أصبنا بمن كان خيراًً منه ، جده رسول الله (ص) ، فجبر الله مصيبته ، وخلف علينا من بعده أحسن الخلافة ، ثم شهق إبن عباس وبكى ، وبكى من حضر في المجلس ، وبكى معاوية ، فما رأيت يوماً أكثر باكياً من ذلك اليوم ، فقال معاوية : بلغني أنه ترك بنين صغاراً ، فقال إبن عباس : كلنا كان صغيراً فكبر قال : معاوية : كم أتى له من العمر ؟ ، فقال إبن عباس : أمر الحسن أعظم من أن يجهل أحد مولده قال : فسكت معاوية يسيراً ، ثم قال : يابن العباس : أصبحت سيد قومك من بعده ، فقال إبن عباس : أما ما أبقى الله أبا عبد الله الحسين فلا ، قال : معاوية : لله أبوك يا بن عباس ، ما إستنبأتك إلاّ وجدتك معداً.