>/ حوار هادئ بين موالي ومخالف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على النبي وآله الطيبين الطاهرين المنتجبين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وجعلهم أماناً للأمة من الظلال والغواية. وبعد إخوتي وأخواتي الأعزاء الكرام لقد كثر الخلاف بين أبناء الأمة الإسلامية على منهم أهل البيت وهل الازواج من أهل البيت أم لا؟ وكثر الكلام في هذه المسألة فأحببت بأن أشارك بهذا البحث المختصر في التعريف بأهل البيت من هم وسوف أقتصر على الأستدلال بقدر الإمكان بالآيات والروايات ومن الله أسأل التوفيق أقول : لقد إختلفت الأقوال المعرفة لأهل البيت إلى خمسة أقوال :
القول الأول : ( إنه خاص بالنبي وهو ما ذكره صاحب الصواعق وهو مخالف للأدلة والإجماع فلا نطيل فيه الكلام ).
القول الثاني : ( إنه في الذين حرموا الصدقه بعده أي بعد النبي ) ، والمرجع في ذلك رواية زيد ، عن النبي (ص) وهي هذه الرواية.
صحيح مسلم - فضائل الصحابة - من فضائل علي بن أبي طالب (ر) - رقم الحديث : ( 4425 )
النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد
- وحدثنا : محمد بن بكار بن الريان ، حدثنا : حسان يعني إبن إبراهيم ، عن سعيد بن مسروق ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي (ص) وساق الحديث بنحوه بمعنى حديث زهير ، حدثنا : أبوبكر بن أبي شيبة ، حدثنا : محمد بن فضيل ح ، وحدثنا : إسحق بن إبراهيم ، أخبرنا : جرير كلاهما ، عن أبي حيان بهذا الإسناد نحو حديث إسماعيل وزاد في حديث جرير كتاب الله فيه الهدى والنور من إستمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضل ، حدثنا : محمد بن بكار بن الريان ، حدثنا : حسان يعني إبن إبراهيم ، عن سعيد وهو إبن مسروق ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم قال : دخلنا عليه فقلنا له لقد رأيت خيراًً لقد صاحبت رسول الله (ص) وصليت خلفه وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال : إلاّ وإني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله من أتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة وفيه فقلنا من أهل بيته نساؤه ، قال : لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
الرابط: http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=4425&doc=1
وما شاكل هذه الرواية وسار على نهجها ، وهذا مردود لأنه إجتهاد من الراوي ولأنه يخالف النصوص الصريحة الواضحة من النبي (ص) في مثل آية المودة يسأل النبي من هم قرابتك فيقول علي وفاطمة وأبنيهما فلا نجد النبي (ص)يذكر في قرابته غير هؤلاء الأشخاص فكيف جاز لزيد بن أرقم أو لغيره أيضاً أن يدخل في عترة النبي (ص) ما لم يدخلهم هوعليه أفضل الصلاة والسلام.
وهذه هي الأخبار والمصادر :
- ( الكشاف للزمخشري - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة ( 223 ) : رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وأبناهما ويدل عليه ما روى ، عن علي (ر).
- ( المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - الأندلسي ج:5 ص:34 ) : قال إبن عباس قيل يا رسول الله من قرابتك الذين أمرنا بمودتهم فقال : علي وفاطمة وأبناهما.
- ( تفسير البيضاوي ج:5 ص:128 ) : روي أنها لما نزلت قيل يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم علينا قال : علي وفاطمة وأبناهما.
- ( تفسير القرطبي ج:16 ص:22 ) : وفي رواية سعيد بن جبير ، عن بن عباس لما إنزل الله عز وجل قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين نودهم ، قال : علي وفاطمة وأبناؤهما.
- ( تفسير النسفي ج:4 ص:101 ) : وروى إنه لما نزلت قيل يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وأبناهما.
- ( معاني القرآن - النحاس ج:6 ص:309 ) : وروى قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : لما نزلت ( قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ) - ( الشورى : 23 ) ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين نودّهمقال : علي وفاطمة وولدها.
- ( الناسخ والمنسوخ - النحاس ج:1 ص:656 ) : وفي رواية قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن إبن عباس لما إنزل الله عز وجل ( قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ) قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين نود بهم ، قال : علي وفاطمة وولدهما صلوات الله عليهم.
ومن يرغب الإطلاع على المزيد من الأدلة فلينتقل للرابط :
الرابط : http://www.radood.net/AhlAlBait/2Moadah/Main59.htm http://www.radod.net/AhlAlBait/2Moadah/Main59.htm
المخالف : وهل هؤلاء العلماء المذكورين قالوا : فقط بهذا القول أم أنهم أيضاً ذكروا الأقوال الأخر ؟.
الموالي : البعض منهم ذكر التعميم بلفظ وقيل ولكن لم يدعموا القول الآخر بأي دليل ، ودعموا هذا القول بروايات من النبي (ص) وعلى هذا يجب علينا أن نتمسك باقوال النبي (ص) ونترك غير ذلك ، ومن الأدلة على ضعف هذا القول أنه يخرج النبي من الآل ولأن من حرم الصدقة أكثر ممن ذكر لأن الصدقة محرمه على بني هاشم قاطبة ولأن هذه الرواية لها ألفاظ متعددة مختلفة كما سوف يأتي وعليه ينتهي القول الثاني فلا نطيل أيضاً لوضوح ذلك للكل.
القول الثالث : خصوص نساء النبي (ص) ومرجعهم في ذلك بعض الأخبار المروية ، عن عكرمة ومقاتل وإذا تريد معرفة موقع هذين الراويين فراجع كتب الرجال لتعرف الحال :
المخالف : ولماذا لم تنقل أقوالهم لنراها ؟. الموالي : سوف أنقل بعضاً مما رأيته وأترك الباقي للقارئ.
فهذه كلماتهم :
- وروى بن جرير ، عن عكرمة أنه كان ينادي في السوق ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) نزلت في نساء النبي (ص) خاصة وهكذا روى بن أبي حاتم قال : ، حدثنا : علي بن حرب الموصلي ، حدثنا : زيد بن الحباب ، حدثنا : حسين بن واقد ، عن يزيد النحوي ، عن عكرمة ، عن بن عباس (ر) في قوله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) - ( الأحزاب : 33 ) قال : نزلت في نساء النبي (ص) خاصة.
وهذا الفعل من عكرمة يدل على أن عدم دخول النساء كان مثار وكان قوي جداً ومن هنا نجد هذا الرجل يلقي بكل ثقله لكي يبعد أهل البيت ، عن هذه الفضيلة لكي يصرفها لغيرهم حقدا وبغضا منه لهم (ص) ، ولقد حاول البعض أن يعتمد هنا على السياق ولكن السياق لم يسعفه كثيراً بسبب المتغيرات التي حصلت في السياق كتغير ضمير النسوة والكلام ، عن بيت واحد بدل بيوت ومخالفة المشهور من الأقوال ، ولأجل كل هذا عدلوا للقول الرابع.
القول الرابع : وهو يشمل النساء والنبي (ص) والإمام علي والسيدة الزهراء والإمام الحسن والإمام الحسين (ع) ما هي حجة القوم قالوا : تدخل النساء بسبب السياق ويدخل الخمسة بسبب حديث الكساء وعلى هذا سوف يكون البحث في محورين :
المحور الأول : نفي دخول النساء.المحور الثاني : تثبيت نزول الآية في الخمسة فقط.
البحث الأول يتمحور حول نقطتين :
الأولى: نفي السياق أو حجية السياق مع مخالفته للدليل.الثانية : نفي دخول النساء بالأحاديث.
النقطة الأولى : نفي حجية السياق إذا خالف الدليل الواضح ، قالوا : بأن ترتيب القرآن توقيفي وبما إن هذه الآية كانت في سياق الكلام ، عن نساء النبي (ص) فيكون الكلام أما مختص بهن أو شامل لهن ، فأشكل عليهم بالضمير وتغيره من المؤنث إلى المذكر فحاول البعض أن يجيب بهذا الجواب ، فقال : بأنه لو راجعنا القرآن لوجدنا فيه هذه الخطابات وهذه الآيات :
الآية الأولى : قوله تعالى : ( وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب @ قالت : ياويلتى ءألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً إن هذا لشئ عجيب @ قالوا : أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد ) - ( هود / 71، 72 ، 73 ).
الآية الثانية : قوله تعالى : ( وهل أتاك حديث موسى @ إذ رأى ناراًً فقال لأهله أمكثوا إني آنست ناراًً....) - ( طه / 9، 10 ).
فقالوا بأن الخطاب هنا للزوجة وكان بضمير المذكر فكذلك في ما نحن فيه فالخطاب عندما تحول بإسم أهل أصبح يجوز تذكيره والإتيان به بضمير المذكر.
الجواب : أقول وهل نحتاج هنا إلى جواب والجواب واضح لأي شخص أما في الآية الأولى فالكلام موجه لأسرة موسى ولا نعرف ممن تتكون لأنه بقي فترة في قوم مدين ورزق ذرية فخرج هو وذريته وزوجته ، فهل لما رأى النار قال : لزوجته فقط أم لكل الذين كانوا معه فإعتقد لا قائل يقول بأنه قصد زوجته من دون أولاده وأن كان قصد الكل فلا دليل أصبح للقوم لأن أولاده قطعاً سواء كن بنات أو ذكور فهم أهله فالخطاب طبيعي ، وكذلك لم يقل أي مفسر بان الخطاب كان لزوجة إبراهيم وإنما الخطاب لها ولزوجها والمقصود بأهل البيت أصحاب البيت فصح التذكير فلا شاهد للقوم على الإطلاق من هذه الدعوى ، ومن هنا تنبه علماء إخوتنا السنة لهذه النقطة ولم نجد كبار العلماء قد احتجوا بمثل تلك الآيات وإنما إحتج بها الجهال ومن ليس لديه بضاعة علمية فماذا قال : العلماء الكبار منهم : قالوا : وبما إن الضمير قد تغير فلا نقول بالتخصيص ولكن نقول بشمول الآية لهن ، ويقصد من الآية آية التطهير وهي قوله تعالى ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) ، قد تقول من الذي نفى التخصيص أي أنها خاصة بالنساء ، فأقول لك نخبة من العلماء منهم :
- قال : في أضواء البيان : وأما الدليل على دخول غيرهن في الآية فهو أحاديث جاءت ، عن النبي (ص) : إنه قال : في علي وفاطمة والحسن والحسين (ر) إنهم أهل البيت ودعا لهم الله أن يذهب عنهم الرجس ويطهرهم تطهيرا ، وقد روى ذلك جماعة من الصحابة ، عن النبي (ص) منهم أم المؤمنين أم سلمة (ر) وأبو سعيد وأنس وواثلة بن الأسقع وأم المؤمنين عائشة وغيرهم (ر) وبما ذكرنا من دلالة القرآن والسنة تعلم أن الصواب شمول الآية الكريمة لأزواج النبي (ص) ولعلي وفاطمة والحسن والحسين (ر) كلهم المصدر ، ( أضواء البيان - الشنقيطي ج:6 ص:237 ).
- وقال في التسهيل لعلوم التنزيل : وأهل بيت النبي (ص) هم أزواجه وذريته وأقاربه كالعباس وعلي وكل من حرمت عليه الصدقة وقيل المراد هنا أزواجه خاصة والبيت على هذا المسكن وهذا ضعيف لأن الخطاب بالتذكير ولو أراد ذلك لقال : عنكن وروي أن النبي (ص) قال : نزلت هذه الآية في خمسة في ولد علي وفاطمة والحسن والحسين المصدر ( التسهيل لعلوم التنزيل - الكلبى ج:3 ص:137 ).
- وقال في المحرر الوجيز : وقالت فرقة هي الجمهور أهل البيت علي وفاطمة والحسن والحسين وفي هذا أحاديث ، عن النبي (ص) قال أبو سعيد الخدري قال رسول الله (ص) نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وفاطمة والحسن والحسين (ر) ومن حجة الجمهور قوله عنكم ويطهركم بالميأولوكان النساء خاصة لكان عنكن قال القاضي أبو محمد والذي يظهر إلي أن زوجاته لا يخرجن ، عن ذلك البتة ف أهل البيت زوجاته وبنته وبنوها وزوجها وهذه الآية تقضي أن الزوجات من أهل البيت لأن الآية فيهن والمخاطبة لهن المصدر ( المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - الأندلسي ج:4 ص:3 ).
- وقال : السمعاني في تفسيره : وإستدل من قال : بهذا القول أن الله تعالى قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ) - ( الأحزاب : 33 ) ولم يقل عنكن ولو كان المراد به نساء النبي لقال : عنكن إلاّ ترى أنه في الابتداء والأنتهاء لما كان الخطاب مع نساء النبي خاطبهن بخطاب الأناث والقول الثالث أن الآية عامة في الكل وهذا أحسن الأقاويل فآله : قد دخلوا في الآية ونساؤه قد دخلن في الآية وإستدل من قال : إن نساءه قد دخلن في الآية أنه قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) - ( الأحزاب : 33 ) ، وأهل بيت الرسول هن نساءه ( ولأنه تقدم ذكر نسائه ) والأحسن ما بينا من التعميم المصدر ( تفسير السمعاني ج:4 ص:281 ).
- وقال إبن كثير في تفسيره : وقوله تعالى ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) نص في دخول أزواج النبي (ص) في أهل البيت ها هنا لأنهن سبب نزول هذه الآية وسبب النزول داخل فيه قولاً واحداً أما وحده على قول أو مع غيره على الصحيح المصدر ( تفسير إبن كثير ج:3 ص:484 ) ، وهذا اعتراف من إبن كثير بأنه قد تغير الخطاب بدخول أحد مع النساء على الصحيح.
- وقال في تفسير القرطبي : والذي يظهر من الآية أنها عامة في جميع أهل البيت من الأزواج وغيرهم وإنما قال : ويطهركم لأن رسول الله (ص) وعليا وحسناً وحسيناًً كان فيهم وإذا إجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر فاقتضت الآية أن الزوجات من أهل البيت لأن الآية فيهن والمخاطبة لهن يدل عليه سياق الكلام والله أعلم المصدر ( تفسير القرطبي ج:14 ص:183 ).
- وقال في روح المعاني : وقال بعض المتأخرين إن دخولهم في العموم مما لا بأس به عند أهل السنة لأن الآية عندهم لا تدل على العصمة ولا حجر على رحمة الله عز وجل ولأجل عين ألف عين تكرم وأما أمر الجمع والأفراد فقد أسمعت ما يتعلق به والظاهر على هذا القول أن التعبير بضمير جمع المذكر في ( عنكم ) للتغليب وذكر أن في ( عنكم ) عليه تغليبين أحدهما تغليب المذكر على المؤنث وثانيهما تغليب المخاطب على الغائب إذ غير الأزواج المطهرات من أهل البيت لم يجر لهم ذكر فيما قبل ولم يخاطبوا بأمر أو نهي أو غيرهما فيه وأمر التعليل عليه ظاهر وإن لم يكن كظهوره على القول بأن المراد بأهل البيت الأزواج المطهرات فقط المصدر ( روح المعاني - الألوسي ج:22 ص:17 ).
وهناك عدد آخر من العلماء قالوا : أيضاً بتغير الضمير من نون النسوة إلى المذكر وعلى هذا نثبت أمرين من كلام هؤلاء الإعلام الأمر الأول تغير الخطاب لخطاب آخر غير الخطاب الأول ، والأمر الآخر دخول الغير فيه ، فنقول بان هذا التغير الذي إعترف به الخصم إلاّّ يغير السياق عما كان عيه أم لا ، لا يقول : لا إلاّّ المكابر لأن ما قبل هذا المقطع وما بعده كان الخطاب للنساء فقط بضمير النساء فتغير هنا إلى المذكر أما بخروج النساء أصلاً أو البقاء مع الغير فالخطاب تغير قطعاً والمخاطب تغير قطعاً.
المخالف : أنت الأن تعترف بأنه يحتمل دخول النساء هنا فلماذا الإصرار على إبعادهن وهل من دليل على ذلك ؟.
الموالي : أنا لم أصر على إبعادهن ولكن أقول بأن الدليل الذي تمسكوا به من حجية السياق قد إنتهى ، نعم يبقى إحتمال دخول النساء وعدم دخولهن في أهل البيت قائم بلا أشكال حتى الأن.
المخالف : وهل تنوي آخراًجهن يا ترى أراك تلمح إلى هذا الأمر أليس صحيح ؟.
الموالي : أقول أنا لا أملك الصلاحية في أن إدخل أحد أو أخرجه ولا يملك أي شخص لهذه الصلاحية على الإطلاق. الذي يملك هذه الصلاحية هو الرسول الأكرم (ص) فقط وفقط ، وبما إننا الأن في حالة إختلاف وتردد فسوف نتوجه للرسول (ص) ونسأله : هل زوجاتك من أهل البيت أم لا : فنجد الجواب في هذه الروايات :
الحديث الأول : وأخرج إبن جرير وأبن أبي حاتم والطبراني وأبن مردويه ، عن أم سلمة (ر) زوج النبي (ص) : أن رسول الله (ص) كان ببيتها على منامة له عليه كساءً خيبري فجاءت فاطمة (ر) ببرمة فيها خزيرة ، فقال رسول الله (ص) إدعي زوجك وأبنيك حسناً وحسيناًً فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله (ص) ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) فأخذ النبي (ص) بفضله إزاره فغشاهم إياها ثم أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالها ثلاث مرات ، قالت أم سلمة (ر) فأدخلت رأسي في الستر ، فقلت : يا رسول الله أنا معكم فقال : إنك إلى خير مرتين وهنا نجد النبي (ص) : لا يقبل وإنما يقول : إنك إلى خير.
الحديث الثاني : وأخرج الطبراني ، عن أم سلمة (ر) : أن رسول الله (ص) قال لفاطمة (ر) إئتني بزوجك وأبنيه فجاءت بهم فألقى رسول الله (ص) عليهم كساءً فدكياً ثم وضع يده عليهم ، ثم قال : اللهم إن هؤلاء أهل محمد - وفي لفظ آل محمد - فإجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، قالت أم سلمة (ر) فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال : إنك على خير ، وهنا أيضاً نجد بأن النبي (ص) قد جذب الكساء من يد أم سلمة ولم يقبل بأن تكون معهم.
الحديث الثالث : وأخرج إبن مردويه ، عن أم سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) ، وفي البيت سبعة جبريل وميكائيل (ع) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ر) وأنا على باب البيت قلت : يا رسول الله : ألست من أهل البيت ، قال : إنك إلى خير إنك من أزواج النبي (ص) فنجد هنا بأن النبي (ص) : يقول لأم سلمة بانش من أزواج النبي وليس من أهل بيته.
الحديث الرابع : وأخرج إبن مردويه والخطيب ، عن أبي سعيد الخدري (ر) قال : كان يوم أم سلمة أم المؤمنين (ر) فنزل جبريل (ص) على رسول الله (ص) بهذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) قال : فدعا رسول الله (ص) بحسن وحسين وفاطمة وعلي فضمهم اليه ونشر عليهم الثوب والحجاب على أم سلمة مضروب ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي الله : إذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت أم سلمة (ر) فأنا معهم يا نبي الله ، قال : أنت على مكانك وإنك على خير وهنا أيضاً النبي (ص) ينفي أن تكون أم سلمة من أهل بيته المصدر ( الدر المنثور - السيوطي ج:6ص603الى ص:605 ).
الحديث الخامس : حديث آخر قال الإمام أحمد 6292 ، حدثنا : عبد الله بن نمير ، حدثنا : عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء بن أبي رباح ، حدثني : من سمع أم سلمة (ر) تذكر أن النبي (ص) كان في بيتها فأتته فاطمة (ر) ببرمة فيها خزيرة فدخلت عليه بها فقال (ص) لها إدعي زوجك وأبنيك قالت : فجاء علي وحسن وحسين (ر) فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له وكان تحته (ص) كساءً خيبري قالت : وأنا في الحجرة أصلي فأنزل الله عز وجل هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) قالت : (ر) فأخذ (ص) فضل الكساء فغطاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت : فأدخلت رأسي البيت ، فقلت وأنا معكم يا رسول الله ، فقال (ص) : إنك إلى خير إنك إلى خير في إسناده من لم يسم وهو شيخ عطاء وبقية رجاله ثقات ، فنجد أن النبي (ص) لم يقبل قولها وقال لها : إنك إلى خير.
الحديث السادس : طريق أخرى قال بن جرير ، حدثنا : بن حميد ، حدثنا : عبد الله بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن حكيم بن سعد قال : ذكرنا علي بن أبي طالب (ر) عند أم سلمة (ر) فقالت في بيتي نزلت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) ، قالت أم سلمة جاء رسول الله (ص) إلى بيتي ، فقال : لا تأذني لأحد فجاءت فاطمة (ر) فلم أستطع أن أحجبها ، عن أبيها ثم جاء الحسن (ر) فلم أستطع أن أمنعه أن يدخل على جده وأمه ثم جاء الحسين فلم أستطع أن أحجبه ، عن جده (ص) وأمه (ر) ثم جاء علي (ر) فلم أستطع أن أحجبه فإجتمعوا فجللهم رسول الله (ص) بكساء كان عليه ، ثم قال : هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فنزلت هذه الآية حين إجتمعوا على البساط قالت : فقلت : يا رسول الله وأنا قالت : فوالله ما إنعم وقال : إنك إلى خير ، فنجد أن النبي لم يقبل وتقول السيدة أم سلمة فوالله ما إنعم.
الحديث السابع : طريق أخرى قال بن جرير ، حدثنا : أبو كريب ، حدثنا : الحسن بن عطية ، حدثنا : فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، عن أم سلمة (ر) قالت : إن هذه الآية نزلت في بيتي ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) قالت : أنا جالسة على باب البيت ، فقلت : يا رسول الله : ألست من أهل البيت ، فقال (ص) : إنك إلى خير أنت من أزواج النبي (ص) قالت : وفي البيت رسول الله (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ر) ، وأيضا هنا نفى (ص) : إن تكون من أهل بيته وقبل أن تكون من أزواجه.
الحديث الثامن : ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن محمد بن بشر به طريق أخرى قال بن أبي حاتم ، حدثنا : أبي ، حدثنا : سريج بن يونس أبو الحارث ، حدثنا : محمد بن يزيد ، عن العوام يعني بن حوشب (ر) ، عن بن عم له ، قال : دخلت مع أبي على عائشة (ر) فسألتها ، عن علي (ر) فقالت (ر) تسألني ، عن رجل كان من أحب الناس إلى رسول الله (ص) وكانت تحته إبنته وأحب الناس إليه لقد رأيت رسول الله (ص) دعا علياً وفاطمة وحسناً وحسيناًً (ر) فألقى عليهم ثوباً فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت : فدنوت منهم فقلت : يا رسول الله أنا من أهل بيتك فقال (ص) تنحي فإنك على خير ، وهنا النبي (ص) يطلب من السيدة عائشة : أن تتنحى ويرفض إدخالها في أهل البيت.
الحديث التاسع : حديث آخر قال الإمام أحمد 6292 - حدثنا : عبد الله بن نمير ، حدثنا : عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء بن أبي رباح ، حدثني : من سمع أم سلمة (ر) تذكر أن النبي (ص) كان في بيتها فأتته فاطمة (ر) ببرمة فيها خزيرة فدخلت عليه بها فقال (ص) لها إدعي زوجك وأبنيك قالت : فجاء علي وحسن وحسين (ر) فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له وكان تحته (ص) كساءً خيبري قالت : أنا في الحجرة أصلي فأنزل الله عز وجل هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) ، قالت : (ر) فأخذ (ص) فضل الكساء فغطاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت : فأدخلت رأسي البيت ، فقلت وأنا معكم يا رسول الله ، فقال (ص) : إنك إلى خير إنك إلى خير في إسناده من لم يسم وهو شيخ عطاء وبقية رجاله ثقات المصدر ( تفسير إبن كثير ج3ص484الىص:486 ) ، ونجد بأن النبي (ص) لم يقبل بدخول أم سلمة.
الحديث العاشر : وروت أم سلمة : أن النبي كان في بيتها وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين فأنزل الله تعالى هذه الآية فجللهم بكساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، قالت أم سلمة فقلت : يا رسول الله أنا من أهل بيتك فقال : إنك إلى خير ذكره أبو عيسى في جامعه المصدر ( تفسير السمعاني ج:4 ص:281 ) ، وهنا أيضاً النبي (ص) لم يقبل بدخولها معهم.
الحديث الحادي عشر : ، عن أم سلمه...... أن النبي (ص) كان في بيتها ،فأتته فاطمة ببرمه فيها خزيره فدخلت بها عليه ، فقال لها إدعي زوجك وأبنيك ، قالت : فجاء علي والحسين والحسن فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيره وهو على منامة له على دكان تحته كساءً له خيبري قالت : وأنا أصلي في الحجرة فأنزل الله عز وجل هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) ، فأخذ فضل الكساء فغطاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت : فأدخلت رأسي البيت ، فقلت وأنا معكم يا رسول الله ، قال : إنك إلى خير إنك إلى خير ( مسند أحمد بن حنبل :ج10ص177 ).
- وفي المحرر الوجيز : أما إن أم سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي فدعا رسول الله (ص) علياً وفاطمة وحسناً وحسيناًً فدخل معهم تحت كساءً خيبري ، وقال : هؤلاء أهل بيتي وقرأ الآية ، وقال : اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت أم سلمة فقلت وأنا يا رسول الله ، فقال : أنت من أزواج النبي وأنت إلي خير المصدر ( المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - الأندلسي ج:4 ص:3 ).
وهنا واضح جداً موقف النبي فأنه لم يرفض فقط وإنما بين لأم سلمة (ص) السبب للرفض وهوأنها من الأزواج وليس من أهل البيت
الحديث الثاني عشر : ففي ( مشكل الآثار للطحاوي الحنفي ج1ص334 ) ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة قالت : كان النبي (ص) في بيتي فجاءته فاطمة بحريره البيت الحديث فقال : أدعي لي بعلك وأبنيك فدعته وأبنيها فجاء بكساء فحفهم به ، ثم أخذ طرفه بيده ثم رفع يديه ، فقال : اللهم هؤلاء ذريتي وأهل بيتي فأذهب الرجس عنهم وطهرهم تطهيرا ، قالت : فرفعت الكساء وأدخلت رأسي فيه وقلت وأنا يا رسول الله ، قال : إنك على خير.
- وفي ( مشكل الآثار للطحاوي الحنفي ج1ص 336 )...... إلى أن يقول ، فقلت : يا رسول الله أنا من أهل البيت ، فقال : إن لك عند الله خيراًً فوددت إنه قال : نعم فكان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس وتغرب.
الحديث الثالث عشر : ففي ( جامع البيان للطبري ج22ص7 ) ، عن أبي سعيد الخدري ، عن أم سلمه قالت : لما نزلت هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) ، دعا رسول الله علياً وفاطمة وحسناً وحسيناًً فجلل عليهم كساءً خيبرياً فقال : اللهم أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت أم سلمة ألست منهم ، قال : أنت إلى خير ، أقول غريب من أم سلمة كيف تسأل هذا السؤال وهي تعلم أنها من أزواج النبي والزوجة من الأهل إلاّّ أن نقول أنها تسأل هل أنها من أهله اصطلاحا أم لا وهو المراد.
- وفيه أيضاً : ففي ( جامع البيان للطبري ج22ص8 )....... إلى أن يقول ، فقلت ( إي أم سلمة ) يا رسول الله وأنا قالت : فوالله ما إنعم وقال : إنك إلى خير.
الحديث الرابع عشر : ورواه في ( فرائد السمطين للجويني ج2ص18 ) إلى أن يقول فقالت زينب يا رسول الله ألا أدخل معك فقال رسول الله (ص) مكانك فإنك إلى خير إن شاء الله.
- حديث آخر : ففي ( شواهد التنزيل للحسكاني ج2ص52ح672 )..... ، عن علي (ع) قال : جمعنا رسول الله (ص) في بيت أم سلمة : أنا وفاطمة وحسناً وحسيناًً ، ثم دخل رسول الله (ص) في كساءً له وأدخلنا معه ، ثم ضمنا ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فقالت أم سلمة : يا رسول الله (ص) فأنا : ؟ودنت منه فقال : أنت ممن أنت منه وأنت على خير.
ومن يرغب الإطلاع على المزيد فلينتقل لهذا الرابط:
الرابط: http://www.radood.net/AhlAlBait/1Ttheer/Main58.htm http://www.radod.net/AhlAlBait/1Ttheer/Main58.htm
المخالف : لماذا إخترت الروايات النافية وهناك روايات مثبته لدخول النساء أليس كذلك ؟.
الموالي : نعم هناك روايات يفهم منها ذلك ولعلك أنت غير مطلع عليها سوف أذكرها لك إن شاء الله تعالى ، والروايات هي كالتالي :
- ففي تفسير إبن كثير : طريق أخرى قال الإمام أحمد 6296 ، حدثنا : محمد بن جعفر ، حدثنا : عوف ، عن أبي المعدل ، عن عطية الطفاوي ، عن أبيه قال : إن أم سلمة (ر) حدثته ، قالت : بينما رسول الله (ص) في بيتي يوماً إذ قالت الخادم إن فاطمة وعليا (ر) بالسدة ، قالت : فقال لي رسول الله (ص) قومي فتنحي ، عن أهل بيتي ، قالت : فقمت فتنحيت في البيت قريباً فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين (ر) وهما صبيان صغيران فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما وإعتنق علياً (ر) بإحدى يديه وفاطمة (ر) باليد الأخرى وقبل فاطمة وقبل علياً وأغدق عليهم خميصة سوداء وقال : اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي ، قالت : فقلت وأنا يا رسول الله ، قال (ص) وأنت ، ( تفسير إبن كثير ج3ص484الىص:486 ).
- وقال أيضاً : طريق أخرى رواها بن جرير أيضاً ، عن أبي كريب ، عن وكيع ، عن عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة (ر) بنحوه طريق أخرى قال بن جرير ، حدثنا : أبو كريب ، حدثنا : خالد بن مخلد ، حدثني : موسى بن يعقوب ، حدثني : هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال : أخبرتني أم سلمة (ر) قالت : أن رسول الله (ص) جمع علياً وفاطمة والحسن والحسين (ر) ثم أدخلهم تحت ثوبه ، ثم جأر إلى الله عز وجل ، ثم قال : هؤلاء أهل بيتي ، قالت أم سلمة (ر) فقلت : يا رسول الله أدخلني معهم ، فقال (ص) : إنت من أهلي المصدر ( تفسير إبن كثير ج3ص484الىص:486 ).
- وفي تفسير البغوي : ، أخبرنا : أبو سعدي أحمد بن محمد الحميدي أنا عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب الحسن بن مكرم أنا :عثمان بن عمر : إنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن شريك بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة قالت : في بيتي نزلت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) - ( الأحزاب : 33 ) ، قالت : فأرسل رسول الله (ص) إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين ، فقال : هؤلاء أهل بيتي ، قالت : فقلت : يا رسول الله أما أنا من أهل البيت ، قال : بلى أن شاء الله المصدر ( تفسير البغوي ج:3 ص528ص:529 ).
ولكن يرد على هذه الرواية عدة أشكالات :
الأشكال الأول : أنها مخالفة للروايات الأصح منها والأكثر والتي كان مفادها عدم دخول النساء في أهل البيت.
الأشكال الثاني : إذا كانت الزوجة من أهل البيت فلماذا لم يدخلها النبي (ص) من الأول وإنما أدخلها بعد الطلب وهذا دليل على عدم دخولها فيهم وإنما أدخلها النبي (ص) جبرا لخاطرها فقط وهو دخول معنوي وليس واقعي.
الأشكال الثالث : نجد إبن كثير يصرح ويقول بما يلي :
- فلقد قال : حديث آخر وقال الإمام أيضاً 4107 ، حدثنا : محمد بن مصعب ، حدثنا : الأوزاعي ، حدثنا : شداد بن عمار قال : دخلت علي واثلة بن الأسقع (ر) وعنده قوم فذكروا علياً (ر) فشتموه فشتمه معهم فلما قاموا قال لي شتمت هذا الرجل قلت قد شتموه فشتمته معهم ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله (ص) قلت : بلى ، قال : أتيت فاطمة (ر) أسألها ، عن علي (ر) فقالت توجه إلى رسول الله (ص) فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله (ص) ومعه علي وحسن وحسين (ر) آخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى علياً وفاطمة (ر) وأجلسهما بين يديه وأجلس حسناً وحسيناًً (ر) كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه أو قال : كساءه ، ثم تلا (ص) هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق وقد رواه أبو جعفر بن جرير ، عن عبد الكريم بن أبي عمير ، عن الوليد بن مسلم ، عن أبي عمرو الأوزاعي بسنده نحوه.
زاد في آخره قال واثلة (ر) فقلت وأنا يا رسول الله صلى الله عليك من أهلك ، قال : (ص) وأنت من أهلي قال واثلة (ر) وإنها من أرجى ما أرتجي.
- ثم رواه أيضاً ، عن عبد الأعلي بن واصل ، عن الفضل بن دكين ، عن عبد السلام بن حرب ، عن كلثوم المحاربي ، عن شداد بن أبي عمار قال : إني لجالس عند واثلة بن الأسقع (ر) إذ ذكروا علياً (ر) فشتموه فلما قاموا قال : إجلس حتى أخبرك ، عن هذا الذي شتموه إني عند رسول الله (ص) إذ جاء علي وفاطمة وحسن وحسين (ر) فألقى (ص) عليهم كساءً له ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قلت : يا رسول الله وأنا قال (ص) وأنت قال : فوالله إنها لأوثق عمل عندي المصدر ( تفسير إبن كثير ج3ص484الىص:486 ) ، فتلا حضوا بأن إبن كثير أعتبر الزيادة من وائلة ولم تكن في أصل الحديث.
الأشكال الرابع : ما أورده الحاكم موضح للحديث الدال على الدخول بأي معنى تدخل الزوجة وهذا نص كلامه :
- قال : في المستدرك : 3558 - حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا : العباس بن محمد الدوري ، حدثنا : عثمان بن عمر ، حدثنا : عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، حدثنا : شريك بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة (ر) : أنها قالت : في بيتي نزلت هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) - ( الأحزاب : 33 ) ، قالت : فأرسل رسول الله (ص) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين (ر) أجمعين فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، قالت أم سلمة : يا رسول الله ما أنا من أهل البيت ، قال : إنك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك (الجزء الخاص بالقرآن) ج:2 ص:451 ).
فبعد هذا نقول لا مجال لدخول النساء في أهل البيت ولا دليل واحد يدل على دخولهن على الأطلاق.
الرابط: http://www.radood.net/AhlAlBait/1Ttheer/Main58.htm http://www.radod.net/AhlAlBait/1Ttheer/Main58.htm
المخالف : لماذا هذه المحاولات لآخراًج النساء وأهل النبي وعشيرته وذريته من مصطلح أهل البيت وتبقون على مجموعة خاصة فقط ؟.
الموالي : أقول نحن لم نخرجهأولكن الرسول هو الذي أخرجهم فما عليك أيها المستشكل إلاّّ أن تتأمل معي قول الرسول (ص) في هذه الآية الكريمة ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) - ( الأحزاب : 56 ).
- قال البخاري : في صحيحه : 3190 - حدثنا : قيس بن حفص وموسى بن إسماعيل قالا ، حدثنا : عبد الواحد بن زياد ، حدثنا : أبو قرة مسلم بن سالم الهمداني قال : ، حدثني : عبد الله بن عيسى سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : لقيني كعب بن عجرة فقال : إلاّ أهدي لك هدية سمعتها من النبي ??? فقلت : بلى فأهدها لي فقال : سألنا رسول الله ??? فقلنا : يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت فإن الله : قد علمنا كيف نسلم عليكم قال : قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، المصدر ( صحيح البخاري ج:3 ص:1233 ).
ففي هذه الرواية الموجودة في البخاري وعشرات المصادر نجد النبي (ص) يقول وآله من دون تفصيل بالمقصود من هم الآل وهل ذريته وأزواجه من الآل أم لا ؟ ، وهذه الصلاة هي التي لايجوز غيرها ولا يجوز ادخال غير الآل معه (ص) ، ولكن لو تأملنا في هذه الرواية المفصلة والمبينة للآل من هم وهل الأزواج والذرية منهم فإننا نجد ما يلي :
- قال : في الدر المنثور : وأخرج عبد الرزاق من طريق أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن رجل من أصحاب النبي (ص) كان يقول اللهم صلي على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى أهل بيته وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد ، المصدر ( الدر المنثور ج:6 ص:647 ).
- قال : في مصنف عبد الرزاق : 3103 - عبد الرزاق ، عن معمر ، عن بن طاووس ، عن أبي بكر بن محمد ، عن عمرو بن حزم ، عن رجل من أصحاب محمد ??? أن النبي ??? كان يقول اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى أهل بيته وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد قال بن طاووس وكان أبي يقول : مثل ذلك المصدر ( مصنف عبد الرزاق ج:2 ص:211 ).
- قال : في مسند أحمد : 23221 - حدثنا : عبد الله ، حدثني : أبي ، ثنا : عبد الرزاق ، ثنا : معمر ، عن بن طاوس ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن رجل من أصحاب النبي ??? ، عن النبي ??? أنه كان يقول اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد قال بن طاوس وكان أبي يقول : مثل ذلك 23323 المصدر ( مسند الإمام أحمد بن حنبل ج:5 ص:374 ).
- قال : في مجمع الزوائد : ، عن رجل من أصحاب النبي ??? أنه كان يقول اللهم صل على محمد وعلى آل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم أنك حميد مجيد قال إبن طاوس وكان أبي يقول : مثل ذلك رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ، المصدر ( مجمع الزوائد ج:2 ص:144 ).
- قال إبن حزم : أن يصلي على رسول الله ??? فيقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين أنك حميد مجيد ، المصدر ( المحلى ج:4 ص:134 ).
وكما رأيتم فإن هناك حرف عطف عطف الآل على النبي ومن ثم عطف الأزواج على الآل وبعد ذلك عطف الذرية على الأزواج وهذا يقتضي المغايرة فأن الآل غير الأزواج والذرية بشكل مطلق وإلاّ فماهو وجه العطف هنا ؟.
المخالف : وما هي الأدلة على القول بالاختصاص بالخمسة النبي (ص) والإمام علي والسيدة الزهراء والإمامين الحسن والحسين (ع) دون غيرهم ؟.
الموالي : لقد مر عليكم فيما مضى بأن الذي يبين من هم أهل البيت هو النبي (ص) ولا يجوز لغيره من الناس وقد علمنا فيما مضى كيف أن النبي (ص) أخرج نسائه من هذا الإسم.
فلابد وأن نعود إليه (ص) لنسأله من هم إذن أهل بيتك يا رسول الله (ص) فيأتي الجواب كالتالي : فلقد مرت عليك الأحاديث السابقة وكلها كانت تصرح بالخمسة فقط وأضيف إليها هذه الروايات :
- ففي المستدرك للحاكم : ( المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ج3باب ومن مناقب أهل بيت رسول الله (ص) ص146 )..... ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمه قالت : في بيتي نزلت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) - ( الأحزاب : 33 ) قالت : فأرسل رسول الله (ص) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : هؤلاء أهل بيتي..... هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.
- وفيه أيضاً : 3559 - حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني : أبي قال : أسمعت الأوزاعي يقول ، حدثني : أبو عمار قال : ، حدثني : واثلة بن الأسقع (ر) قال : جئت أريد علياً (ر) فلم أجده ، فقالت فاطمة (ر) إنطلق إلى رسول الله (ص) يدعوه فأجلس فجاء مع رسول الله (ص) فدخل ودخلت معهما قال : فدعا رسول الله (ص) حسناً وحسيناًً فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبه وأنا شاهد فقال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) اللهم هؤلاء أهل بيتي هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك (الجزء الخاص بالقرآن) ج:2 ص:451 ).
- ففي ( شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج2ص43ح663 ).... ، حدثني : عطية ، قال : سألت أبا سعيد الخدري عن قوله ( إنما يريد الله ) الآية فعد النبي (ص) وعليا وفاطمة والحسن والحسين.
- في ( مشكل الآثار للطحاوي الحنفي ج1ص332 )..حكيم بن سعيد ، عن أم سلمة قالت : نزلت هذه الآية في رسول الله (ص) وعلي وفاطمة وحسن وحسين (ع) ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ).
- في ( شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج2ص29ح648 ).....، عن جابر قال : نزلت هذه الآية على النبي (ص) وليس في البيت إلاّّ فاطمة والحسن والحسين وعلي ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) فقال النبي اللهم هؤلاء أهلي.
- كذلك في ( شواهد التنزيل ج2ص39و40ح660 ) ، عن أبي سعيد ، قال : نزلت هذه الآية في خمسة فقرأها وسماهم ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) في رسول الله (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
- وقال أيضاً : في ( ج1ص58و59 ) ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله (ص) : إن الله جعل علياً وزوجته وأبناءه حجج الله على خلقه ، وهم أبواب العلم في أمتي ، من إهتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم.
- وفي صحيح مسلم : 2424 - حدثنا : أبوبكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لأبي بكر قالا ، حدثنا : محمد بن بشر ، عن زكريا ، عن مصعب بن شيبة ، عن صفية بنت شيبة قالت :: قالت عائشة خرج النبي (ص) غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) ، المصدر ( صحيح مسلم ج:4 ص:1883 ).
- وفي الدر المنثور : وأخرج الطبراني ، عن أم سلمة (ر) قالت : جاءت فاطمة (ر) إلى أبيها بثريدة لها تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه ، فقال لها : أين إبن عمك قالت : هو في البيت ، قال : إذهبي فأدعيه وأبنيك فجاءت تقود إبنيها كل واحد منهما في يد وعلي (ر) يمشي في أثرهما حتى دخلوا على رسول الله (ص) فأجلسهما في حجره وجلس علي (ر) ، عن يمينه وجلست فاطمة (ر) ، عن يساره ، قالت أم سلمة (ر) فأخذت من تحتي كساءً كان بساطنا على المنامة في البيت.
- وأخرج إبن جرير وأبن أبي حاتم والطبراني ، عن أبي سعيد الخدري (ر) قال : قال رسول الله (ص) نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وفاطمة وحسن وحسين ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ).
- وأخرج إبن أبي شيبه وأحمد ومسلم وأبن جرير وأبن أبي حاتم والحاكم ، عن عائشة (ر) قالت : خرج رسول الله (ص) غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن والحسين (ر) فأدخلهما معه ، ثم جاء علي فأدخله معه ، ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ).
- وأخرج إبن جرير والحاكم وأبن مردويه ، عن سعد قال : نزل على رسول الله (ص) الوحي فأدخل علياً وفاطمة وأبنيهما تحت ثوبه ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي.
أن رسول الله (ص) كان يمر بباب فاطمة (ر) إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول الصلاة يا أهل البيت الصلاة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ، المصدر ( الدر المنثور - السيوطي ج:6ص603الى ص:605 ).
- وفي الدر المنثور أيضاً : وأخرج إبن المنذر وأبن أبي حاتم والطبراني وأبن مردويه بسند ضعيف من طريق سعيد بن جبير ، عن إبن عباس قال : لما نزلت هذه الآية ( قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ) - ( الأحزاب : 33 ) قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم ، قال : علي وفاطمة وولداها.
- وأخرج سعيد بن منصور ، عن سعيد بن جبير ( إلاّّ المودة في القربى ) - ( الأحزاب : 33 ) قال : قربى رسول الله (ص).
- وأخرج إبن جرير ، عن أبي الديلم قال : لما جيء بعلي بن الحسين (ع) أسيراً فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم وإستئصلكم فقال له علي بن الحسين (ع) أقرأت القرآن ، قال : نعم ، قال : أقرأت آل حم لا ، قال : أما قرأت ( قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّّ المودة في القربى ) - ( الأحزاب : 33 ) قال : فأنكم لأنتم هم ، قال : نعم المصدر ( الدر المنثور - السيوطي ج:7 ص:348 ).
- وفي الكشاف : 988 - يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وأبناهما ، المصدر ( الكشاف - الزمخشري ج:4 ص:224 ).
- مرور الرسول كل صباح بباب علي وفاطمة :
- ففي تفسير إبن كثير : قال الإمام أحمد 3285 ، حدثنا : عفان ، حدثنا : حماد أخبرنا : علي بن زيد ، عن أنس بن مالك (ر) قال : أن رسول الله (ص) كان يمر بباب فاطمة (ر) ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر ، يقول الصلاة يا أهل البيت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ).
- ورواه الترمذي 3206 ، عن عبد بن حميد 1223 ، عن عفان به ، وقال حسن غريب.
- حديث آخر قال بن جرير ، حدثنا : بن وكيع ، حدثنا : أبو نعيم ، حدثنا : يونس ، عن أبي إسحاق أخبرني : أبو داود ، عن أبي الحمراء ، قال : رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله (ص) قال : رأيت رسول الله (ص) إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة (ر) فقال : الصلاة الصلاة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ).
- حديث آخر : وقال الإمام أيضاً 4107 ، حدثنا : محمد بن مصعب ، حدثنا : الأوزاعي ، حدثنا : شداد بن عمار قال : دخلت علي واثلة بن الأسقع (ر) وعنده قوم فذكروا علياً (ر) فشتموه فشتمه معهم فلما قاموا قال لي شتمت هذا الرجل قلت قد شتموه فشتمته معهم ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله (ص) قلت : بلى ، قال : أتيت فاطمة (ر) أسألها ، عن علي (ر) فقالت توجه إلى رسول الله (ص) فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله (ص) ومعه علي وحسن وحسين (ر) آخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى علياً وفاطمة (ر) وأجلسهما بين يديه وأجلس حسناً وحسيناًً (ر) كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه أو قال : كساءه ، ثم تلا (ص) هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) ، وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق وقد رواه أبو جعفر بن جرير ، عن عبد الكريم بن أبي عمير ، عن الوليد بن مسلم ، عن أبي عمرو الأوزاعي بسنده نحوه زاد في آخره قال واثلة (ر) فقلت وأنا يا رسول الله صلى الله عليك من أهلك ، قال : (ص) وأنت من أهلي قال واثلة (ر) وإنها من أرجى ما أرتجي.
- طريق أخرى قال بن جرير ، حدثنا : أبو كريب ، حدثنا : مصعب بن المقدام ، حدثنا : سعيد بن زربي ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن أم سلمة (ر) قالت : جاءت فاطمة (ر) إلى رسول الله (ص) ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحملها على طبق فوضعتها بين يديه (ص) ، فقال : أين بن عمك وأبناك فقالت (ر) في البيت ، فقال (ص) إدعيهم فجاءت إلى علي (ر) فقالت أجب رسول الله (ص) : إنت وأبناك قالت أم سلمة (ر) فلما رآهم مقبلين مد (ص) يده إلى كساءً كان على المنامة فمده وبسطه وأجلسهم عليه ، ثم أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله فضمه فوق رؤوسهم وأومأ بيده اليمنى إلى ربه فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
- طريق أخرى قال الإمام أحمد 6296 ، حدثنا : محمد بن جعفر ، حدثنا : عوف ، عن أبي المعدل ، عن عطية الطفاوي ، عن أبيه قال : إن أم سلمة (ر) حدثته ، قالت : بينما رسول الله (ص) في بيتي يوماً إذ قالت الخادم إن فاطمة وعليا (ر) بالسدة ، قالت : فقال لي رسول الله (ص) قومي فتنحي ، عن أهل بيتي ، قالت : فقمت فتنحيت في البيت قريباً فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين (ر) وهما صبيان صغيران فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما وإعتنق علياً (ر) بأحدى يديه وفاطمة (ر) باليد الأخرى وقبل فاطمة وقبل علياً وأغدق عليهم خميصة سوداء وقال : اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي ، قالت : فقلت وأنا يا رسول الله ، قال (ص) وأنت.
- طريق أخرى رواها بن جرير أيضاً ، عن أحمد بن محمد الطوسي ، عن عبد الرحمن بن صالح ، عن محمد بن سليمان الإصبهاني ، عن يحيى بن عبيد المكي ، عن عطاء ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أمه (ر) بنحو ذلك حديث آخر قال بن جرير ، حدثنا : بن وكيع ، حدثنا : محمد بن بشر ، عن زكريا ، عن مصعب بن شيبة ، عن صفية بنت شيبة قالت :: قالت عائشة (ر) : خرج النبي (ص) ذات غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن (ر) فأدخله معه ، ثم جاء الحسين (ر) فأدخله معه ، ثم جاءت فاطمة (ر) فأدخلها معه ، ثم جاء علي (ر) فأدخله معه ، ثم قال (ص) ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ).
- حديث آخر قال بن جرير ، حدثنا : بن المثنى ، حدثنا : بكر بن يحيى بن زبان العنزي ، حدثنا : مندل ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد (ر) قال : قال رسول الله (ص) نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) ، قد تقدم أن فضيل بن مرزوق رواه ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، عن أم سلمة (ر) كما تقدم ، وروى بن أبي حاتم من حديث هارون بن سعد العجلي ، عن عطية ، عن أبي سعيد (ر) موقوفاً والله سبحانه وتعالى أعلم.
- حديث آخر قال بن جرير ، حدثنا : بن المثنى ، حدثنا : أبوبكر الحنفي ، حدثنا : بكير بن مسمار قال : أسمعت عامر بن سعد (ر) قال : قال سعد (ر) قال رسول الله (ص) حين نزل عليه الوحي فأخذ علياً وأبنيه وفاطمة (ر) فأدخلهم تحت ثوبه ، ثم قال : رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي ، المصدر ( تفسير إبن كثير ج3ص484الىص:486 ).
- وفي المحرر الوجيز : فنزلت الآية في ذلك علي معنى إلاّّ أن تؤدوني فتراعونني في قرابتي وتحفظونني فيهم وقال : بهذا المعنى في الآية علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ر) واستشهد بالآية حين سيق إلى الشام أسيراً وهو تأويل إبن جبير وعمرو بن شعيب وعلى هذا التأويل قال إبن عباس قيل يا رسول الله من قرابتك الذين أمرنا بمودتهم فقال : علي وفاطمة إبناهما ، المصدر ( المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - الأندلسي ج:5 ص:34 ).
- وقال في تفسير البغوي : وذهب أبو سعيد الخدري وجماعة من التابعين منهم مجاهد وقتادة وغيرهما إلى أنهم علي وفاطمة والحسن والحسين ، ثنا : أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الأنصاري أنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعدي أنا أبو همام الوليد بن شجاع أنا :يحيى بن زكريا بن زائدة أنا :أبي ، عن مصعب بن شيبة ، عن صفية بنت شيبة الحجبية ، عن عائشة أم المؤمنين قالت :خرج رسول الله (ص) ذات غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجلس فأتت فاطمة فأدخلها فيه ، ثم جاء علي فأدخله فيه ، ثم جاء حسن فأدخله فيه ، ثم جاء حسين فأدخله فيه ، ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) المصدر ، ( تفسير البغوي ج:3 ص528ص:529 ).
- وقال في روح المعاني : أخرج إبن جرير وأبن أبي حاتم والطبراني ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله (ص) نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وفاطمة وحسن وحسين ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) ، المصدر ، ( روح المعاني - الألوسي ج:22 ص:17 ).
- وقال في إعراب القرآن : قال أبو جعفر والحديث في هذا مشهور ، عن أم سلمة وأبي سعيد الخدري أن هذا نزل في علي وفاطمة والحسن والحسين (ر) وكان عليهم كساءً وقوله عنكم يدل على أنه ليس للنساء خاصة ، المصدر ( إعراب القرآن - النحاس ج:3 ص:314 ).
- وقال في تفسير السمعاني : وذهب أبو سعيد الخدري وأم سلمة وجماعة كثيرة من التابعين منهم مجاهد وقتادة وغيرهما إن الآية في أهل بيت النبي وهم علي وفاطمة والحسن والحسين.
- وروت أم سلمة : أن النبي كان في بيتها وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين فأنزل الله تعالى هذه الآية فجللهم بكساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، قالت أم سلمة فقلت : يا رسول الله أنا من أهل بيتك فقال : إنك إلى خير ذكره أبو عيسى في جامعه.
الروايات التي تشير إلى ولاية علي والأئمة من ولده :
- وقال في تاريخ مدينة دمشق : ، أخبرنا : أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله نا : محمد بن المظفر نا : محمد بن جعفر بن عبد الرحيأنا : أحمد بن محمد بن يزيد بن سليمان نا : عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى أنا محمد بن عمران نايعقوب بن موسى الهاسمي ، عن إبن أبي رواد ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عكرمة ، عن إبن عباس قال : قال رسول الله (ص) من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال علياً من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهما وعلماً ويل للمكذبين بمفصلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي ح المصدر ( تاريخ مدينة دمشق ج:42 ص:240 ).
- وقال أيضاً : 4122 - عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر أبو الأصبغ الأموي الأندلسي سمع بمكة ودمشق ومصر والعراق وخراسان وسمع بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وأدرك بدمشق أصحاب هشام بن عمار وسمع خيثمة بن سليمان وأبا سعيد بن الأعرابي وأبا جعفر محمد بن عمرو بن البختري وإسماعيل بن محمد الصفار وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الإصبهاني وسليمان بن أحمد بن يحيى ومحمد بن نوح بن عبد الله الجنديسابوري وأبابكر محمد بن العباس بن فضيل البغدادي بحلب وأبا العباس أحمد بن محمد بن هارون البردعي روى عنه الحاكم أبو عبد الله ، حدثني : أبو القاسم محمود بن عبد الرحمن البستي لفظاً أنا : أبوبكر بن خلف أنا : الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، حدثني : عبد العزيز بن عبد الملك الأموي نا : سليمان بن أحمد بن يحيى نا : محمود بن الربيع العامري نا : حماد بن عيسى غريق الجحفة ، حدثنا : طاهرة بنت عمرو بن دينار ، حدثني : أبي ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله (ص) : إن لكل بني أب عصبة ينتمون إليها إلاّّ ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم عترتي خلقوا من طينتي ويل للمكذبين بفضلهم من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ، المصدر ( تاريخ مدينة دمشق ج:36 ص312وص:313 ).
- وفي حلية الأولياء : ، حدثنا : محمد بن المظفر ، ثنا : محمد بن جعفر بن عبدالرحيم ، ثنا : أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم ، ثنا : عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى أخو محمد بن عمران ، ثنا : يعقوب بن موسى الهاشمي ، عن إبن أبي رواد ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عكرمة ، عن إبن عباس قال : قال رسول الله (ص) من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال علياً من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهما وعلماً وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي للقاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي قال أبو نعيم فالمحققون بموالاة العترة الطيبة هم الذبل الشفاه المصدر ( حلية الأولياء ج:1 ص:86 ).
- وقال في الأصابة : 2867 - زياد بن مطرف ذكره مطين والباوردي وأبن جرير وأبن شاهين في الصحابة وأخرجوا من طريق أبي إسحاق عنه قال : أسمعت رسول الله (ص) : يقول : من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة فليتول علياً وذريته من بعده ، المصدر ( الإصابة في تمييز الصحابة ج:2 ص:587 ).
- وقال في التدوين في أخبار قزوين : الحسن بن حمزة العلوي الرازي أبو طاهر قدم قزوين وحدث بها ، عن سليمان بن أحمد روى عنه أبو مضر ربيعة بن علي العجلي فقال : ، حدثنا : أبو طاهر الحسن بن حمزة العلوي قدم علينا قزوين سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ، ثنا : سليمان بن أحمد ، ثنا : عمر بن حفص السدوسي ، ثنا : إسحاق بن بشر الكاهلي ، ثنا : يعقوب بن المغيرة الهاشمي ، عن إبن داؤد ، عن إسماعيل إبن أمية ، عن عكرمة ، عن إبن عباس (ر) قال : قال رسول الله (ص) من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل جنة عدن فليوال علياً من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلمي فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي لا أنالهم الله شفاعتي ، المصدر ( التدوين في أخبار قزوين ج:2 ص484وص:485 ).
- وقال في نفح الطيب : 213 - ومنهم عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر أبو الأصبغ الأموي الأندلسي سمع بمكة وبدمشق ومصر وغيرها وحدث ، عن سليمان بن أحمد بن يحيى بسنده إلى جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله (ص) : إن لكل بني أب عصبة ينتمون إليها إلاّّ ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم عترتي خلقوا من طينتي ويل للمكذبين بفضلهم من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ، المصدر ( نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ج:2 ص:531 ).
- وفي التلخيص للذهبي : ( تلخيص المستدرك للذهبي ج3ص146 ) ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمه قالت : في بيتي نزلت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) - ( الأحزاب : 33 ) ، فأرسل رسول الله (ص) إلى علي وفاطمه وأبنيهما فقالهؤلاء أهل بيتي....تابع.
- وقال في جامع البيان : ( جامع البيان للطبري ج22ص8 )، عن حكيم إبن سعد قال : ذكرنا علي بن أبي طالب (ص) عند أم سلمه قالت : فيه نزلت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - ( الأحزاب : 33 ) ، قالت : أم سلمه جاء النبي إلى بيتي ، فقال : لاتأذني لأحد فجاءت فاطمة فلم استطع أن احجبها ، عن أبيها ثم جاء الحسن فلم استطع أن امنعه أن يدخل على جده وامه وجاء الحسين فلم استطع أن احجبه فإجتمعوا حول النبي (ص) على بساط فجللهم نبي الله بكساء كان عليه ، ثم قال : هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فنزلت هذه الآيه حين إجتمعوا على البساط قالت : فقلت : يا رسول الله.....
المخالف : بقي الكلام في نقاط أخيرة ما هو الموقع لأهل البيت بالنسبة للأمة ؟ وهل أهل البيت هم الأئمة الإثنا عشر وما هو الدليل؟.
الموالي : أهل البيت كما سوف يأتي في حديث الثقلين هم مرجع الأمة وخلفاء الأمة ويجب التمسك بهم لأن النبي (ص) : يقول لن تضلوا ما إن تمسكتوا بهما راجع ذلك في المصادر التالية :
- ثم قال النبي هم الخلفاء بعدي : راجعوا المصادر التالية :
- إبن أبي شيبة : ، حدثنا : عمر بن سعد أبو دود الحفري ، عن ( شريك ) ، عن الركين ، عن القاسم بن حسان ، عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله (ص) : إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، ( المصنف ج11ص452حديث11725 ).
- وراجع الرواية في المصادر التالية : ( إبن كثير في جامع المسانيد والسنن :ج4ص508 حديث 2847 ) و ( إبن حنبل في فضائل الصحابة ج:2 ص:603 ) و ( ومسند الإمام أحمد بن حنبل ج:5 ص:189 ) و ( والألباني صحيح الجامع الصغير ج1ص482حديث2457 ) و ( الآلوسي روح المعاني ج4 ص18 ) و ( البسوي المعرفة والتاريخ ج1ص537 ).
- وعلى هذا يتبين لنا بان التمسك بهم واجب وأنهم خلفاء النبي (ص) وبما إن خلفاء النبي (ص) إثنا عشر كما هو في الصحاح البخاري ومسلم وغيره وقد ثبت فيما سبق بان الإمام علي (ع) من أهل البيت والحسن والحسين من أهل البيت والخلافة في أهل البيت فما هي الأسماء المتبقية وهل من أهل البيت أم لا؟.
أقول لابد وأن يكونوا الخلفاء من أهل البيت لأنهم هم المرجعية ويجب على الأمة أن تتمسك بهم أما من هم فقد عرفنا الإمام علي والإمام الحسن والإمام الحسين وهناك إمام رابع أيضاً معروف ومتفق عليه بأنه من أهل البيت وهو الإمام المهدي (ع) لوجود الإجماع عليه على أنه من أهل البيت.
وعندنا مجموعة روايات تقول بان أولاد الإمام علي هم الخلفاء من مثل هذه الروايات :
- قال : في تاريخ مدينة دمشق : ، أخبرنا : أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله نا : محمد بن المظفر نا : محمد بن جعفر بن عبد الرحيأنا : أحمد بن محمد بن يزيد بن سليمان نا : عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى أنا محمد بن عمران نا : يعقوب بن موسى الهاسمي ، عن إبن أبي رواد ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عكرمة ، عن إبن عباس قال : قال رسول الله (ص) من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال علياً من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهما وعلماً ويل للمكذبين بمفصلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي ح المصدر ( تاريخ مدينة دمشق ج:42 ص:240 ).
- وقال أيضاً : 4122 - عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر أبو الأصبغ الأموي الأندلسي سمع بمكة ودمشق ومصر والعراق وخراسان وسمع بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وأدرك بدمشق أصحاب هشام بن عمار وسمع خيثمة بن سليمان وأبا سعيد بن الأعرابي وأبا جعفر محمد بن عمرو بن البختري وإسماعيل بن محمد الصفار وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الإصبهاني وسليمان بن أحمد بن يحيى ومحمد بن نوح بن عبد الله الجنديسابوري وأبابكر محمد بن العباس بن فضيل البغدادي بحلب وأبا العباس أحمد بن محمد بن هارون البردعي روى عنه الحاكم أبو عبد الله ، حدثني : أبو القاسم محمود بن عبد الرحمن البستي لفظاً أنا : أبوبكر بن خلف أنا : الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، حدثني : عبد العزيز بن عبد الملك الأموي نا : سليمان بن أحمد بن يحيى نا : محمود بن الربيع العامري نا : حماد بن عيسى غريق الجحفة ، حدثنا : طاهرة بنت عمرو بن دينار ، حدثني : أبي ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله (ص) : إن لكل بني أب عصبة ينتمون إليها إلاّّ ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم عترتي خلقوا من طينتي ويل للمكذبين بفضلهم من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ، المصدر ( تاريخ مدينة دمشق ج:36 ص312وص:313 ).
- وفي حلية الأولياء : ، حدثنا : محمد بن المظفر ، ثنا : محمد بن جعفر بن عبد الرحيم ، ثنا : أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم ، ثنا : عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى أخو محمد بن عمران ، ثنا : يعقوب بن موسى الهاشمي ، عن إبن أبي رواد ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عكرمة ، عن إبن عباس قال : قال رسول الله (ص) من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال علياً من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهما وعلماً وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي للقاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي قال أبو نعيم فالمحققون بموالاة العترة الطيبة هم الذبل الشفاه ( الشفاة ) المصدر ( حلية الأولياء ج:1 ص:86 ).
- وقال في الأصابة : 2867 - زياد بن مطرف ذكره مطين والباوردي وأبن جرير وأبن شاهين في الصحابة وأخرجوا من طريق أبي إسحاق عنه قال : أسمعت رسول الله (ص) : يقول : من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة فليتول علياً وذريته من بعده ( الإصابة في تمييز الصحابة ج:2 ص:587 ).
- وقال في التدوين في أخبار قزوين : الحسن بن حمزة العلوي الرازي أبو طاهر قدم قزوين وحدث بها ، عن سليمان بن أحمد روى عنه أبو مضر ربيعة بن علي العجلي فقال : ، حدثنا : أبو طاهر الحسن بن حمزة العلوي قدم علينا قزوين سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ، ثنا : سليمان بن أحمد ، ثنا : عمر بن حفص السدوسي ، ثنا : إسحاق بن بشر الكاهلي ، ثنا : يعقوب بن المغيرة الهاشمي ، عن إبن داؤد ، عن إسماعيل إبن أمية ، عن عكرمة ، عن إبن عباس (ر) قال : قئل رسول الله (ص) من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل جنة عدن فليوال علياً من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلمي فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي لا أنالهم الله شفاعتي ، المصدر ( التدوين في أخبار قزوين ج:2 ص484وص:485 ).
- وقال في نفح الطيب : 213 - ومنهم عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر أبو الأصبغ الأموي الأندلسي سمع بمكة وبدمشق ومصر وغيرها وحدث ، عن سليمان بن أحمد بن يحيى بسنده إلى جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله (ص) : إن لكل بني أب عصبة ينتمون إليها إلاّّ ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم عترتي خلقوا من طينتي ويل للمكذبين بفضلهم من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ، المصدر ( نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ج:2 ص:531 ).
فلابد أن يكون الخلفاء هم آباء واجداد الإمام المهدي واجداه هم من أهل البيت لأنه لا يعقل أن يكون الولد من أهل البيت وآبائه وأجداده ليس من أهل البيت وبما إن الإمام المهدي هو من ولد الحسين كما على ذلك مجموعة من الروايات وهذه بعضها :
- عن حذيفة (ص) قال : خطبنا رسول الله (ص) فذكر ما هو كائن فقاللولم يبق من الدنيا إلاّّ يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلاً من ولدي إسمه إسمي فقام سلمان (ص) ، فقاليا رسول الله من أي ولدك هو ؟فقال : من ولدي هذا وضرب بيده على الحسين (ع) راجع ( فرائد السمطين ج2ص324حديث574 ) و ( ذخائر العقبى محب الدين الطبري ص136 ) و ( أبو نعيم في الأربعين حديثاًًً ، عن المهدي الحديث 6 ).
الروايات من قبل الشيعة المبينة للأئمة وأيضا هذه روايات أخرى من عند الشيعة صحيحة السند تبين لنا بان التسعة من ولد الحسين هم الأئمة وأنهم هم أهل البيت :
- الشيخ الصدوق في معاني الأخبار صفحة 90 قال : ، حدثنا : أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني - (ر) - قال : ، حدثنا : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن غياث بن إبراهيم ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين (ع) قال : سأل أمير المؤمنين (ص) ، عن معنى قول رسول الله (ص) : إني مخلف فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي ، من العترة ؟ ، فقال : أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم وقائمهم ، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتّى يردوا على رسول الله (ص) الحوض.
- وهذه ثانية : ففي ( الكافي ج1كتاب الحجة ص288 ) ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن إبن مسكان ، عن عبد الرحيم بن روح القصير ، عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) - ( الأحزاب : 6 ) فيمن نزلت ؟ ، فقال : نزلت في الإمرة ، إن هذه الآية جرت في ولد الحسين (ع) من بعده ، فنحن أولى بالأمر وبرسول الله (ص) من المؤمنين والمهاجرين والأنصار ، قلت ،:فولد جعفر لهم فيها نصيب ؟ ، قال : لا ، قلت : فلولد العباس فيها نصيب ؟ ، فقال : لا فعددت عليه بطون بني عبد المطلب ، كل ذلك يقول : لا ، قال : ونسيت ولد الحسن (ع) فدخلت بعد ذلك عليه ، فقلت له : هل لولد الحسن (ع) فيها نصيب ؟ ، فقال : لا والله : يا عبد الرحيم ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا.
- وهذه أخرى وفي ( الامالي للشيخ الصدوق ص80 ) كما ، عن ( البحار ج36ص227 ) ، جعفر بن محمد بن مسرور ، عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن عمه عبدالله بن عامر ، عن إبن أبي عمير ، عن حمزة بن حمران ، عن أبيه ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين (ع) أنه جاء اليه رجل فقال له : يا أبا الحسن إنك تدعى أمير المؤمنين فمن أمرك عليهم ؟ ، قال الله عز وجل أمرني عليهم ، فجاء الرجل إلى رسول الله (ص) ، فقال : يا رسول الله أيصدق علي فيما يقول : إن الله أمره على خلقه ؟ فغضب النبي (ص) ثم قال : أن علياً أمير المؤمنين بولاية من الله عز وجل ، عقدها له فوق عرشه ، وإشهد على ذلك ملأ ئكته إن علياً خليفة الله وحجة الله وأنه لإمام المسلمين ، طاعته مقرونة بطاعة الله ، ومعصيته مقرونة بمعصية الله ، فمن جهله فقد جهلني ، ومن عرفه فقد عرفني ، ومن أنكر إمامته فقد أنكر نبوتي ، ومن جحد إمرته فقد جحد رسالتي ، ومن دفع فضله فقد تنقصني ، ومن قاتله فقد قاتلني ، ومن سبه فقد سبني ، لأنه مني ، خلق من طينتي ، وهو زوج فاطمة إبنتي وأبو ولدي الحسن والحسين ، ثم قال (ص) : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه ، أعداؤنا أعداء الله وأولياؤنا أولياء الله.
- وفي ( الامالي للشيخ الصدوق ص130 ) وفي ( البحار ج36ص228 ) ، أبي وأبن الوليد معاً ، عن سعد ، عن عبد الله بن مسكان ، عن الحكم بن الصلت ، عن أبي جعفر ، عن آبائه (ع) قال : قال رسول الله (ص) : خذوا بحجزة هذا الأنزع – يعني علياً – فأنه الصديق الأكبر ، وهو الفاروق ، يفرق بين الحق والباطل ، من أحبه هداه الله ، ومن أبغضه أبغضه الله ، ومن تخلف عنه محقه الله ، ومنه سبطا أمتي : الحسن والحسين ، وهما إبناي ، ومن الحسين أئمة هداة أعطاهم الله علمي وفهمي فتولوهم ، ولا تتخذوا وليجة من دونهم فيحل عليكم غضب من ربكم ، ومن يحلل عليه غضب من ربه فقد هوى ، وما الحياة الدنيا إلاّّ متاع الغرور.
- ومثله في ( بصائر الدرجات ص15 ) و ( كمال الدين ص119 ) و ( أمالي الشيخ الصدوق ص241 ) و ( البحار والنقل من البحار ج36ص232 ) أبي ، عن سعد ، عن إبن عيسى ، عن الحسين بن سعد ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي الطفيل ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن آبائه (ع) قال : قال رسول الله (ص) : لامير المؤمنين (ع) : إكتب ما أملي عليك ، فقال : يانبي الله أتخاف علي النسيان ؟ ، قال : لست أخاف عليك النسيان وقد دعوت الله لك أن يحفظك ولا ينسيك ، ولكن إكتب لشركاًئك ، قال : قلت : ومن شركاًئي يا نبي الله ، قال : الأئمة من ولدك ، بهم تسقى أمتي الغيث ، وبهم يستجاب دعاؤهم ، وبهم يصرف الله عنهم البلاء ، وبهم ينزل الرحمة من السماء ، وهذا أولهم وأومأ بيده إليّ الحسن بن علي ، ثم أو ما بيده إلى الحسين (ع) ثم قال : والأئمة من ولده.
- ومثله في بصائر الدرجات ص45 ، وهذه روايات من عند غير الشيعة تؤيد ما نقول وهي:
الأول : العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم الحمويني في فرائد السمطين ، عن النبي (ص)......إلى أن قال :أيها الناس أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ؟قالوا :يلى يا رسول الله ، قال : قم يا علي فقمت فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي : من والاه وعادي من عاداه فقام سلمان فقاليا رسول الله ولاية ماذا ؟فقال : ولاء كولائي من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه فأنزل الله تعالى ذكره ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) - ( المائدة / 3 ) ، فكبر رسول الله (ص) الله أكبر تمام نبوتي وتمام دين الله ولاية علي بعدي فقام أبوبكر وعمر فقالا يا رسول الله هولاء( هذه) الآيات خاصة في علي (ع) ؟ ، فقالبلى فيه وفي أو صيائى إلى يوم القيامة قالا ::يا رسول الله بينهم لنا قال :علي أخي ووزيري ووارثى ووصيي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي ثم إبني الحسن ثم الحسين ثم تسعه من ولد إبني الحسين واحد بعد واحد القرآن معهم وهم مع القرآن لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي الحوض...
الثاني : ( العلامة القندوزي الحنفي في ينابيع المودة ص442طبع اسلامبول ) قال :.... ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله (ص) ، فقال ::يا محمد أخبرني : عما ليس لله وعما ليس عند الله وعما لا يعلمه الله،فقال (ص):أما ما ليس لله فليس لله شريك وأما ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد وأما مالاً يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود إن عزيرا إبن الله والله لا يعلم أن له ولداً بل يعلم إنه مخلوقه وعبده فقال : أشهد أن لا إله إلاّّ الله وإنك رسول الله حقاً وصدقا ،ثم قال : إني رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران (ع) ، فقال : يا جندل أسلم على يد محمد خاتم الأنبياء واستمسك أوصياءه من بعده فقلت :أسلم فلله الحمد أسلمت وهداني ربك ثم قال : أخبرني : يا رسول الله ، عن أوصيائك من بعدك لأتمسك بهم ، قال ::أوصيائى الإثنا عشر قال : جندل هكذا وجدناهم في التوراة وقال : يا رسول الله سمهم لي فقال : أولهم سيد الأوصياء أبو الأئمة علي ثم ابناه الحسن والحسين فإستمسك بهأولا يغرنك جهل الجاهلين فإذا ولد علي بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه فقال : جندل وجدناه في التوراة وفي كتب الأنبياء إيليا وشبراًوشبيراً فهذه إسم علي والحسن والحسين فمن بعد الحسين وما أسمائهم ؟ ، فقال : إذا انقضت مدة الحسين فالإمام إبنه علي ويلقب بزين العابدين فبعده إبنه محمد يلقب بالبافر فبعده إبنه جعفر يدعى بالصادق فبعده إبنه موسى يدعى بالكاظم فبعده إبنه علي يدعى بالرضا فبعده إبنه محمد يدعى بالتقي والزكي فبعده إبنه علي يدعى بالنقي والهادي فبعده إبنه الحسن يدعى بالعسكري فبعده إبنه محمد يدعى بالمهدي والقائم والحجة فيغيب ثم يخرج فإذا خرج يملأ الأرض قسطاً وعدلاً...إلى آخر الرواية.......
الثالث : ( الشيخ هاشم بن سليمان في المحجة على ما في ينابيع المودة ص427 طبع اسلامبول ) : قال : وعن جابر الجعفي قال ::قلت للباقر (ر) :يا إبن رسول الله إن قوماً يقولون : إن الله تعالي جعل الإمامة في عقب الحسن (ر) قال : يا جابر : أن الأئمة هم الذين نص عليهم رسول الله (ص) بإمامتهم وهم إثنا عشر وقال :لما أسري بي إلى السماء وجدت أسمائهم مكتوبة على ساق العرش بالنور إثنا عشر إسماً أولهم علي وسبطاه وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن ومحمد القائم الحجه المهدي فتنفس الصعداء وقال :إن الأمة لا يعلمون بكلام ربهم الذي أوجب المودة فينا عليهم ، ثم انشأ :
إن اليهود لحبهم لنبيهم * آمنوا بوائق حادث الأزمان وذو الصليب بحب عيسى أصبحوا * يمشون زهوا في قرى نجران والمؤمنون بحب آل محمد * يرمون في الآفاق بالنيران.
الرابع : ( إبن الصباغ المالكي في الفصول المهمة ص232طبع الغري ) ، ينقل ، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : أسمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول : أنشدت مولاي الرضا قصيدتي التي أولها * مدارس آيات خلت من تلاوة : فلما إنتهيت إلى قولي : خروج إمام لا محالة خارج * يقوم على إسم الله والبركات * يميز فيها بين حق وباطل ويجري على النعماء والنقمات ، بكى الرضا (ع) بكاء شديداًً ثم رفع رأسه إلي،فقال : يا خزاعي نطق روح القدس علي لسانك بهذين البيتين فهل تدري من هذا الإمام ؟ فقلت:لا يا مولاي إلاّّ أني أسمعت بخروج إمام منكم ويملاها عدلاً،فقال ::يا دعبل الإمام بعدي محمد إبني وبعد محمد إبنه علي وبعد علي إبنه الحسن وبعد الحسن إبنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره لو لم يبق من الدنيا الايوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً...وهذه الرواية ينقلها العلامة الحمويني في فرائد السمطين ببعض الإضافات...
السادس : ( السيد علي الهمداني في مودة القربى ص95طبع لاهور ) ، قال :....، عن عبد الله بن عباس قال ::أسمعت رسول الله (ص) : يقول : إنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون.
السابع : ( بو المؤيد موفق بن أحمد في مقتل الحسين ص94طبع الغري ) ، قال :.....، عن علي بن أبي طالب (ع) قال : قال رسول الله (ص) : إنا وأردكم على الحوض وأنت يا علي الساقي والحسن الزائد والحسين الآمر وعلي بن الحسين الفارط ومحمد بن علي الناشر وجعفر بن محمد السائق وموسى بن جعفر محصى المحبين والمبغضين وقامع المنافقين وعلي بن موسى مزين المؤمنين ومحمد بن علي منزل أهل الجنة درجاتهم وعلي بن محمد خطيب شيعته ومزوجهم الحور العين والحسن بن علي سراج أهل الجنه يستضيئون به والمهدي شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن الله إلاّّ لمن يشاء ويرضى...وله رواية أخرى ، عن سلمان قال : دخلت على النبي (ص) وإذا الحسين على فخذه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ويقول : إنك سيد إبن سيد أبو ساده إنك إمام إبن إمام أبو أئمة إنك حجة إبن حجة أبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم.
الثامن : ( محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في المناقب المرتضوية ص129طبع بمبي ) ، قال :....، عن سلمان المحمدي قال ::دخلت علي النبي (ص) وإذا الحسين على فخذه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ويقول:إنك سيد إبن سيد إنك إمام إبن إمام إنك حجه إبن حجه أبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم.
التاسع : ( العلامة الآمر تسري في أرجح المطالب ص448 طبع لاهور ) ، بنص ما تقدم ، عن صاحب المناقب المرتضوية.
العاشر : ( فاضل الدين محمد بن محمد بن إسحاق الحمويني الخراساني في مناهج الفاضلين ) ، روي....، عن أبي ذر وسلمان والمقداد الأصل ( ومقداد )وغيرهم إنه قال رسول الله (ص) لعلي :يا علي أنت خليفتي من بعدي وأمير المؤمنين وإمام المتقين وحجة الله على خلقه ويكون بعدك أحد عشر إمام من أولادك وذريتك واحداً بعد واحد إلي يوم القيامة هم الذين قرن الله طاعتهم بطاعته وبطاعتي كما قال : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم قال :يا رسول الله بين لي اسمهم ، قال إبني هذا ثم وضع يده على رأس الحسن ثم إبني هذا ثم وضع يده على رأس الحسين ثم سميك يا علي وهو سيد الزهاد وزين العابدين ثم إبنه محمد سمي باقر علمي وخازن وحي الله تعالى وسيولد في زمانك فإقرأه يا أخي مني السلام ثم يكمل أحد عشر إماماً معهأولدك مع مهدي أمتي محمد الذي يملأ الله ( به ) الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً..
الحادي عشر : ( الحمويني صاحب درر السمطين )، قال : أخبرني :......، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله (ص) : إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي الإثني عشر أولهم أخي وآخرهم ولدي قيل :يا رسول الله ومن أخوك ؟قال علي بن أبي طالب قيل فمن ولدك ؟قال : المهدي الذي يملأ ها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً والذي بعثني بالحق بشيراً لو لم يبق من الدنيا إلاّّ يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي ينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنور ربها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب.
الثاني عشر : ( الشيخ سلمان بن عمر بن منصور العجيلي الشافعي المصري المعروف بالجمل في فتوحات الوهاب بتوضيح شرح منهج الطلاب لزكريا الأنصاري ص62طبع القاهرة ) ، قال : نقل السيد السمهودي في تاريخ المدينة أن إبن المؤيد ذكر في كتاب فضل أهل البيت ، عن جابر (ر) إنه قال ::كنت مع رسول الله (ص) في بعض حيطان المدينة أي بساتينها ويد علي (ع) بيده ،فمررنا بنخل فصاح هذا محمد رسول الله وهذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأولياء وأبو الأئمة الطاهرين ،ثم مررنا بنخل آخر فصاح هذا محمد رسول الله وهذا علي سيف الله ،فقال النبي (ص) لعلي (ع) سمه الصيحاني فسماه بذلك فهذا سبب تسميته وحينئذ فالمسمي له حقيقة هو النبي (ص).
الثالث عشر : ( الشيخ حسام الدين المروي الحنفي في آل محمد ص633 ) ، قال : قال رسول الله (ص) :يا علي أنت وصيي،حربك حربي وسلمك سلمي وأنت الإمام وأبو الأئمة الأحد عشر الذين هم المطهرون المعصومون ومنهم المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً فويل لمبغضهم يا علي لو أن رجلاً احبك وأولادك في الله لحشره الله معك ومع أولادك وأنتم معي الدرجات العلي وأنت قسيم الجنة والنار تدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار.
الرابع عشر : ( الشيخ حسن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي في تجهيز الجيش ص99 ) ، قال ::ذكر الشيخ عز الدين عبد السلام الشافعي في رسالته مدح الخلفاء الراشين إنه لما حملت خديجة بفاطمة وكانت تكتمها ، عن النبي (ص) فدخل عليها يوماً ووجدها تتكلأوليس معها غيرها فسألها عمن كانت تخاطبه فقالت:مع ما في بطني فإنه يتكلم معي فقال ::النبي (ص) ابشري يا خديجة هذه بنت جعلها الله أم أحد عشر من خلفائى يخرجون بعدي وبعد أبيهم.
- وأختم بحثي بهذه الرواية :
المسألة الثالثة : نقل صاحب الكشاف ، عن النبي (ص) : إنه قال : من مات على حب آل محمد مات شهيداًً إلاّ ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له إلاّ ومن مات على حب آل محمد مات تائباً إلاّ ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان إلاّ ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ، ثم منكر ونكير إلاّ ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها إلاّ ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة إلاّ ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة إلاّ ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة إلاّ ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيس من رحمة الله إلاّ ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً إلاّ ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة هذا هو الذي رواه صاحب الكشاف وأنا أقول آل محمد (ص) هم الذين يؤول أمرهم إليه فكل من كان أمرهم إليه أشد وأكمل كانوا هم الآل ولأشك أن فاطمة وعليا والحسن والحسين كان التعلق بينهم وبين رسول الله (ص) أشد التعلقات وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر فوجب أن يكونوا هم الآل وأيضا إختلف الناس في الآل فقيل هم الأقارب وقيل هم أمته فإن حملناه على القرابة فهم الآل وإن حملناه على الأمة الذين قبلوا دعوته فهم أيضاً آل فثبت أن على جميع التقديرات هم الآل وأما غيرهم فهل يدخلون تحت لفظ الآل فمختلف فيه وروى صاحب الكشاف أنه لما نزلت هذه الآية قيل يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم فقال : علي وفاطمة وأبناهما فثبت أن هؤلاء الأربعة أقارب النبي (ص) وإذا ثبت هذا وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد التعظيم ويدل عليه وجوه :
الأول : قوله تعالى ( إلاّّ المودة فى القربى ) - ( الشورى : 23 ) ، ووجه الاستدلال به ما سبق.
الثاني : لأشك أن النبي (ص) كان يحب فاطمة (ع) قال (ص) فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها وثبت بالنقل المتواتر ، عن رسول الله (ص) : إنه كان يحب علياً والحسن والحسين وإذا ثبت ذلك وجب على كل الأمة مثله لقوله ( واتبعوه لعلكم تهتدون ) - ( الأعراف / 158 ) ، ولقوله تعالى ( فليحذر الذين يخـالفون ، عن أمره ) - ( النور / 63 ) ولقوله ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) - ( آل عمران / 31 ) ولقوله سبحانه ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) - ( الأحزاب : 21 ).
الثالث : أن الدعاء للآل منصب عظيأولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة وهو قوله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وإرحم محمداً وآل محمد وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير الآل فكل ذلك يدل على أن حب آل محمد واجب وقال : الشافعي (ر) :
يا راكباً قف بالمحصب من منى * واهتف بساكن خيفها والناهض سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى * فيضا كما نظم الفرات الفائض إن كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلأن إني رافضي
( التفسير الكبير - الرازي ج:27 ص142 وص:143 )
والحمد لله رب العالمين وأفضل السلام على النبي وآله الطاهرين أسأل الله أن يفيد به وينير الطريق لمن أراد إنه سميع مجيب.
إنتهى الكلام من هذا البحث في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك ليلة القدر 1425هجري الموافق 6-1-2004ميلادي أبو حسام خليفة عبيد الكلباني العماني
|