من عجائب الحمل والولادة
عدد الروايات : ( 3 )
القرطبي - تفسير القرطبي - قوله تعالى : وما تغيض الأرحام وما تزداد
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وإختلف العلماء في أكثر الحمل ، فروى إبن جريج ، عن جميلة بنت سعد ، عن عائشة قالت : يكون الحمل أكثر من سنتين ، قدر ما يتحول ظل المغزل ، ذكره الدار قطني.
- وقالت : جميلة بنت سعد - أخت عبيد بن سعد ، وعن الليث بن سعد - إن أكثره ثلاث سنين.
- وعن الشافعي أربع سنين.
- وروي ، عن مالك في إحدى روايتيه ، والمشهور عنه خمس سنين ، وروي عنه لا حد له ، ولو زاد على العشرة الأعوام ، وهي الرواية الثالثة عنه.
- وعن الزهري ست وسبع.
- قال أبو عمر : ومن الصحابة من يجعله إلى سبع
- والشافعي : مدة الغاية منها أربع سنين.
- والكوفيون يقولون : سنتان لا غير.
- ومحمد بن عبد الحكم يقول : سنة لا أكثر.
- وداود يقول : تسعة أشهر ، لا يكون عنده حمل أكثر منها.
- قال أبو عمر : وهذه مسألة لا أصل لها إلاّ الإجتهاد ، والرد إلى ما عرف من أمر النساء وبالله التوفيق.
- روى الدار قطني ، عن الوليد بن مسلم قال : قلت لمالك بن أنس : إني حدثت ، عن عائشة : أنها قالت : لا تزيد المرأة في حملها على سنتين قدر ظل المغزل ، فقال : سبحان الله ! من يقول هذا ؟ ! هذه جارتنا إمرأة محمد بن عجلان ، تحمل وتضع في أربع سنين ، إمرأة صدق ، وزوجها رجل صدق ، حملت ثلاثة أبطن في إثنتي عشرة سنة ، تحمل كل بطن أربع سنين.
- وذكره ، عن المبارك بن مجاهد قال : مشهور عندنا كانت إمرأة محمد بن عجلان تحمل وتضع في أربع سنين ، وكانت تسمى حاملة الفيل.
- وروى أيضاًً قال : بينما مالك بن دينار يوماًً جالس إذ جاءه رجل فقال : يا أبا يحيى ! إدع لإمرأة حبلى منذ أربع سنين قد أصبحت في كرب شديداًً ، فغضب مالك وأطبق المصحف ثم قال : ما يرى هؤلاء القوم إلاّ أنا أنبياء ! ثم قرأ ، ثم دعا ، ثم قال : اللهم هذه المرأة إن كان في بطنها ريح فأخرجه عنها الساعة ، وإن كان في بطنها جارية فأبدلها بها غلاماًً ، فإنك تمحوما تشاء وتثبت ، وعندك أم الكتاب ، ورفع مالك يده ، ورفع الناس أيديهم ، وجاء الرسول إلى الرجل فقال : أدرك إمرأتك ، فذهب الرجل ، فما حط مالك يده حتى طلع الرجل من باب المسجد على رقبته غلام جعد قطط ، إبن أربع سنين ، قد إستوت أسنانه ، ما قطعت سراره.
- وروي أيضاًً : أن رجلاًً جاء إلى عمر بن الخطاب فقال : يا أمير المؤمنين ! إني غبت ، عن إمرأتي سنتين فجئت وهي حبلى ، فشاور عمر الناس في رجمها ، فقال : معاذ بن جبل : يا أمير المؤمنين ! إن كان لك عليها سبيل فليس لك على ما في بطنها سبيل ، فإتركها حتى تضع ، فتركها ، فوضعت غلاماًً قد خرجت ثنيتاه ، فعرف الرجل الشبه فقال : إبني ورب الكعبة ! ، فقال عمر : عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ ، لولا معاذ لهلك عمر.
- وقال الضحاك : وضعتني أمي وقد حملت بي في بطنها سنتين ، فولدتني وقد خرجت سني ، ويذكر ، عن مالك : أنه حمل به في بطن أمه سنتين ، وقيل : ثلاث سنين.
- ويقال : أن محمد بن عجلان مكث في بطن أمه ثلاث سنين ، فماتت به وهو يضطرب إضطراباً شديداًً ، فشق بطنها وأخرج وقد نبتت أسنانه.
- وقال حماد بن سلمة : إنما سمي هرم بن حيان هرماً لأنه بقي في بطن أمه أربع سنين.
- وذكر الغزنوي أن الضحاك ولد لسنتين ، وقد طلعت سنه فسمي ضحاكاً ، وقال : عباد بن العوام : ولدت جارة لنا لأربع سنين غلاماًً شعره إلى منكبيه ، فمر به طير فقال : كش.
- قال إبن خويز منداد : أقل الحيض والنفاس وأكثره وأقل الحمل وأكثره مأخوذ من طريق الإجتهاد ، لأن علم ذلك إستأثر الله به ، فلا يجوز أن يحكم في شيء منه إلاّ بقدر ما أظهره لنا ، ووجد ظاهراً في النساء نادراً أو معتاداً ، ولما وجدنا إمرأة قد حملت أربع سنين وخمس سنين حكمنا بذلك ، والنفاس والحيض لما لم نجد فيه أمراً مستقراً رجعنا فيه إلى ما يوجد في النادر منهن.
- قال إبن العربي : نقل بعض المتساهلين من المالكيين أن أكثر الحمل تسعة أشهر ، وهذا ما لم ينطق به قط إلاّ هالكي ، وهم الطبائعيون الذين يزعمون أن مدبر الحمل في الرحم الكواكب السبعة ، تأخذه شهراً شهراً ، ويكون الشهر الرابع منها للشمس ، ولذلك يتحرك ويضطرب ، وإذا تكامل التداول في السبعة الأشهر بين الكواكب السبعة عاد في الشهر الثامن إلى زحل ، فيبقله ببرده ، فياليتني تمكنت من مناظرتهم أو مقاتلتهم ! ما بال المرجع بعد تمام الدور يكون إلى زحل دون غيره ؟ الله أخبركم بهذا أم على الله تفترون ؟ ! وإذا جاز أن يعود إلى إثنين منها لم لا يجوز أن يعود التدبير إلى ثلاث أو أربع ، أو يعود إلى جميعها مرتين أو ثلاثاًً ؟ ! ما هذا التحكم بالظنون الباطلة على الأمور الباطنة !.
الرابط: http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=13&nAya=8
إبن كثير - تفسير إبن كثير - قوله تعالى : الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الآرحام وما تزداد ومل شيء عنده بمقدار
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وقال الضحاك : وضعتني أمي وقد حملتني في بطنها سنتين وولدتني وقد نبتت ثنيتي.
- وقال إبن جريج ، عن جميلة بنت سعد ، عن عائشة قالت : لا يكون الحمل أكثر من سنتين قدر ما يتحرك ظل مغزل.
الرابط: http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=13&nAya=8
الطبري - تفسير الطبري - قوله تعالى : الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الآرحام وما تزداد
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
15324 - قال : ، ثنا : أبو أحمد ، قال : ، ثنا : سفيان ، عن جويبر ، عن الضحاك ، قال : ولدت لسنتين. ، حدثني : المثنى ، قال : ، ثنا : سويد بن نصر ، قال : ، أخبرنا : : إبن المبارك ، عن الحسن بن يحيى ، قال : ، ثنا : الضحاك : أن أمه حملته سنتين ، قال : وما تغيض الأرحام قال : ما تنقص من التسعة وما تزداد قال : ما فوق التسعة.
15327 - قال : ، ثنا : سويد ، قال : ، أخبرنا : : إبن المبارك ، عن داود بن عبد الرحمن ، عن إبن جريج ، عن جميلة بنت سعد ، عن عائشة قالت : لا يكون الحمل أكثر من سنتين ، قدر ما يتحول ظل مغزل.
15331 - ........ حدثت ، عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ، ثنا : عبيد بن سليمان ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : وما تغيض الأرحام وما تزداد ، الغيض : النقصأن من الأجل ، والزيادة : ما زاد على الأجل ، وذلك أن النساء لا يلدن لعدة واحدة ، يولد المولود لستة أشهر فيعيش ، ويولد لسنتين فيعيش ، وفيما بين ذلك قال : وسمعت الضحاك يقول : ولدت لسنتين ، وقد نبتت ثناياي.
الرابط: http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=TABARY&nType=1&nSora=13&nAya=8
|