5 ـ إحتجاج الزهراء
:
روى الديلمي: أنها «عليها السلام» قالت: «فجمعوا الحطب
الجزل على بابنا، وأتوا بالنار ليحرقوه ويحرقونا، فوقفت بعضادة الباب،
وناشدتهم بالله، وبأبي: أن يكفوا عنا وينصرفوا، فأخذ عمر السوط من يد
قنفذ ـ مولى أبي بكر ـ فضرب به عضدي، فالتوى السوط على عضدي، حتى صار
كالدملج([1]).
وركل الباب برجله، فرده علي وأنا حامل فسقطت لوجهي
والنار تسعر، وتسفع وجهي، فضربني بيده، حتى انتثر قرطي من أذني، وجاءني
المخاض، فأسقطت محسّنا قتيلا بغير جرم»([2]).
([1])
الدملج: حلي يلبس في العضد. محيط المحيط: ص293.
([2])
البحار: ج8 ط حجرية ص231 عن إرشاد القلوب وستأتي المصادر في
قسم النصوص.
|