13 ـ السيد باقر الهندي (ت 1329هـ.):
وقال العالم الجليل والشاعر الكبير السيد باقر بن السيد
محمد الهندي:
لست تدري لم أحرقوا الباب بالنار أرادوا
إطفاء ذاك النور
لست تدري ما صدر فاطم ما المسمار ما
حال ضلعها المكسور
ما سقوط الجنين ما حمرة العين وما بال
قرطها المنثور
دخلوا الدار وهي حسرى بمرأى من علي ذاك
الأبي الغيور
واستداروا بغيا على أسد الله فأضحى يقاد قود
البعير
والبتول الزهراء في إثرهم تعثر في ذيل
بردها المجرور
بأنين أورى القلوب ضراما وحنين أذاب صم
الصخور
ودعتهم: خلوا ابن عمي عليا أو لأشكو إلى
السميع البصير
ما رعوها بل روعوها ومروا بعلي ملببا
كالأسير
إلى أن قال:
وعلي يرى ويسمع والسيف رهيف والباع غير
قصير
قيدته وصية من أخيه حملته ما ليس
بالمقدور
أفصبرا يا صاحب الأمر والخطب جليل يذيب
قلب الصبور
كم مصاب يطول فيه بياني قد عرى الطهر في
الزمان القصير
كيف من بعد حمرة العين منها يا ابن طه تهنى
بطرف قرير
فابك وازفر لها فإن عداها منعوها من
البكا والزفير
وكأني به يقول ويبكي بسلو نزر ودمع
غزير
لا تراني اتخذت لا وعلاها بعد بيت
الأحزان بيت السرور
فمتى يا ابن فاطم تنشر الطاغوت والجبت
قبل يوم النشور([1])
([1])
رياض المدح والرثاء: ص 197 و 198.
|