11 ـ القوشجي (ت 879 ه‍. ق.)

   

صفحة :   

11 ـ القوشجي (ت 879 ه‍. ق.):

قال الإمام المحقق نصير الدين الطوسي محمد بن محمد بن الحسن «رحمه الله»: «وبعث إلى بيت أمير المؤمنين لما امتنع عن البيعة، فأضرم فيه النار، وفيه فاطمة «عليها السلام»، وجماعة من بني هاشم»([1]).

وزاد العلامة الحلي قوله: «وأخرجوا علياً «عليه السلام» كرها وكان معه الزبير في البيت، فكسروا سيفه، وأخرجوا من الدار من أخرجوا، وضربت فاطمة، وألقت جنينا اسمه محسن»([2]).

وقال أيضاً: وهو يعدد المؤاخذات على الخليفة الثاني: «..قصد بيت النبوة بالاحراق»([3]).

ونلاحظ: أن شمس الدين الاسفراييني في كتابه تسديد العقائد في شرح تجريد القواعد ويعرف بالشرح القديم، والقوشجي في شرحه للتجريد لم ينكرا كلام المحقق الطوسي. ولا شككا في صحة الرواية كما هو دأبهما في الموارد الأخرى، بل اكتفى بتوجيه تأخر علي عن بيعة أبي بكر، بدعوى طرو عذر ونحو ذلك، فراجع([4]).

مع أن القوشجي مشهود له بالتعصب حتى وصفه بعض كبار علماء الإمامية: بـ «المتعصب العنود اللدود»([5]).

وقال عنه في مورد آخر: «وهذا منه مكابرة محضة، صرفة بحتة، لأن تخلفهم عن جيشه([6]) وولايته مشهور في الطرفين، مذكور في الطريقين، غير قابل للمنع، والشريف لما كان منصفا فسلمه وأوله.

والقوشجي لما كان مكابراً عنوداً، لجوجاً لدوداً منعه. كما هو دأبه في المواضع جلها، بل كلها، حيث يعجز عن الجواب»([7]).

وثمة موارد أخرى يحدث فيها عن خصوصية القوشجي هذه([8]).


 

([1]) شرح تجريد الاعتقاد (مطبوع ضمن كشف المراد) ص 402، ونهج الحق ص 271 و 272.

([2]) كشف المراد: ص 402، و 403.

([3]) نهج الحق: ص 275 و 276.

([4]) شرح التجريد للقوشجي، ص 482 و 483 (ط حجرية).

([5]) الرسائل الاعتقادية للخواجوئي، ص 409.

([6]) أي جيش أسامة.

([7]) الرسائل الاعتقادية للخواجوئي: ص 412.

([8]) راجع المصدر السابق ص 473 و 471.

 
   
 
 

موقع الميزان