روي عن أبي عبد الله الصادق
«عليه السلام»، قال:
قدم على رسول الله «صلى الله عليه وآله» قوم من بني ضبة
،
مرضى.
فقال لهم رسول الله «صلى الله عليه وآله»:
أقيموا عندي، فإذا برئتم بعثتكم في سرية.
فقالوا:
أخرجنا من المدينة
.
فبعث بهم إلى
إبل الصدقة، يشربون من أبوالها، ويأكلون من ألبانها، فلما برئوا
واشتدوا قتلوا ثلاثة ممن كان في الإبل.
فبلغ رسول الله «صلى الله عليه
وآله» ذلك، فبعث إليهم علياً «عليه السلام»، فإذا هم في واد قد تحيروا
فيه لا يقدرون أن يخرجوا منه، قريباً من أرض اليمن، فأسرهم، وجاء بهم
إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله».. فنزلت هذه الآية: ﴿إِنَّمَا
جَزَاؤُا الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي
الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ
أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ
ذَلِكَ لهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ
عَظِيمٌ﴾([1]).
فاختار رسول الله القطع، فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف([2]).
([1])
الآية 33 من سورة المائدة.
([2])
راجع: نور الثقلين ج1 ص621 و 622 والبرهان ج1 ص465 و 467 عن
الكليني، والعياشي، وغيرهما. والكافي ج7 ص245 وكنز الدقائق ج4
ص102 و 103 وتفسير العياشي ج1 ص314 وتفسير الصافي ج2 ص31
وتهذيب الأحكام ج10 ص135 والوسائل (ط دار الإسلامية) ج18 ص535
وميزان الحكمة ج10 ص574 وتفسير الميزان ج5 ص331 وموسوعة
التاريخ الإسلامي ج2 ص597.
|