وقد كانت
الجائزة العظمى التي نالها علي
«عليه
السلام»
هنا هي
أن الله تعالى ورسوله
«صلى الله
عليه وآله»
راضيان عنه.. فتكون هذه الكلمات هي البشارة الكبرى التي يبكي علي
«عليه
السلام»
فرحاً بها، وشوقاً إليها..
فهو إذن لا يطمع بالقصور، ولا بالحور، ولا تهمه الجنان،
ولا يفرحه كل ما فيها من حور حسان، بمقدار ما يهمه ويفرحه رضى الله
تعالى، ورضى رسوله، وفقاً لقوله تعالى:
﴿..رَضِيَ
اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ﴾([1]).
وقوله تعالى:
﴿يَا
أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ
رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً﴾([2]).
([1])
الآية 8 من سورة البينة.
([2])
الآيتان 27 و 28 من سورة الفجر.
|