صفحة : 273   

كسر الأصنام في الشعر:

وقال بعض الشعراء، وقد نسب القندوزي الحنفي هذا الشعر إلى الإمام الشافعي، ونسبه عطاء الله بن فضل الله الحسيني الهروي في الأربعين إلى حسان بن ثابت:

قيـل لي: قـل في عـليٍّ مـدحـــاً           ذكـره يخـمــد نــاراً  مـؤصـــده

قـلـت لا أقـدم في مـدح امرئ            ضـــل ذو الــلــب إلى  أن  عبـده

والـنـبـي المصطـفى قـال لـنـا            لـيـلـــة المـعـراج لمـا  صــعـــده

وضـع الله بـظـهــري يــــده              فـأحــسَّ الـقـلـب أن قـد  بــرده

وعـلي واضـــع أقــــدامـــه               فــــي محـل وضـع الله  يــــده([1])

وفي حديث يزيد بن قعنب عن فاطمة بنت أسد: أنها لما ولد علي «عليه السلام» في جوف الكعبة، وأرادت أن تخرج به هتف بها هاتف: يا فاطمة سميه علياً، فهو علي..

إلى أن قال عن علي «عليه السلام»: وهو الذي يكسر الأصنام، وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي الخ..([2]).

وفي بعض المصادر: أنه «عليه السلام» جمع الحطب، وأوقد ناراً، ثم وضع قدمه على عضد النبي «صلى الله عليه وآله»، وصار يأخذ الأصنام عن جدار الكعبة، ويلقيها في النار([3]).

ونقول:

لا بد لنا من الوقفات التالية:


 

([1]) تاريخ الخميس ج2 ص87 وينابيع المودة (ط إسلامبول) ص139 و (ط دار الأسوة) ج1 ص423 وإحقاق الحق (الملحقات) ج8 ص683 وج18 ص163 وشجرة طوبى ج2 ص306 والغدير ج7 ص12.

([2]) الأمالي للصـدوق ص194 و 195 وعلـل الشرائـع ج1 ص135 و 136 ومعاني = = الأخبار ص62 وروضة الواعظين ص76 و 77 والمحتضر للحلي ص264 والجواهر السنية للحر العاملي ص229 وبحار الأنوار ج35 ص8 و 9 والأنوار البهية ص67 و 68 وشجرة طوبى ج2 ص217 والإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام» للهمداني ص635 وبشارة المصطفى ص27 وكشف الغمة ج1 ص61 وكشف اليقين ص19 ـ 21 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج5 ص56 عن بشائر المصطفى، وعن تجهيز الجيش للدهلوي العظيم آبادي (مخطوط) ص110.

([3]) أنيس الجليس للسيوطي (ط سنة 1291 هـ) ص148 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج18 ص167.

 
   
 
 

موقع الميزان