سورة المائدة متى نزلت وكيف؟! 

   

صفحة 5-62:   

سورة المائدة متى نزلت وكيف؟! 

لماذا تأخرت آية البلاغ عن آية إكمال الدين؟!:

إن ثمة سؤالاً يفرض نفسه هنا مفاده: أن الروايات قد صرحت بأن قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}([1]).. قد نزل بعد نصب النبي «صلى الله عليه وآله» علياً «عليه السلام» إماماً في يوم الغدير..

وإن آية: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}([2]).. قد نزلت قبل يوم الغدير..

مع أن آية الإكمال قد وردت في أول سورة المائدة، وآية الأمر بإبلاغ إمامة الإمام «عليه السلام» قد جاءت في وسط السورة. والمفروض هو أن يكون العكس، لاسيما وأن القرآن كان ينزل نجوماً، وبالتدريج.. فكيف تفسرون ذلك؟!..

ونجيب عن ذلك بما يلي:

مرتكزات الإيمان:

إن الإيمان بنبوة رسول الله «صلى الله عليه وآله»، يرتكز إلى أمرين:

أحدهما: الإيمان المستند إلى إدراك العقل، وقضاء الفطرة بصحة الحقائق التي جاء بها..

وهذا هو ما كان إيمان أبي طالب، وحمزة وجعفر، وخديجة.. و.. و.. مرتكزاً إليه وعليه، فإنهم قد أدركوا صحة ما جاء به رسول الله «صلى الله عليه وآله» بعقولهم، وقضت به فطرتهم، ولم يحتاجوا إلى إظهار معجزة، ولا طلبوا من النبي «صلى الله عليه وآله» ذلك، خصوصاً مع ما صاحب ذلك من معرفة قريبة، واطلاع مباشر على حياة الرسول «صلى الله عليه وآله»، ومزاياه، وصدقه، ثم رؤية كرامات الله له، وألطافه به، ثم ما حباه به من رعاية وتسديد، ومن نصر وتأييد..

وهذا هو إيمان أهل البصائر، الذين يَزِنون الأمور بموازين العدل، ويعطون النصفة من أنفسهم، وهو ما يفترض بالناس كلهم أن يكونوا عليه، أو أن يسعوا للوصول إليه، وأن يلتزموا به ولا يتجاوزوه..

ولو أن الناس سلكوا هذا النهج لاستغنوا عن طلب الآيات والمعجزات، خصوصاً في ما يرتبط بأمر التوحيد والانقياد لله، والطاعة، والعبادة له، وما يتبع ذلك من تفاصيل تفيد في التعريف بصفات ذاته، وصفات فعله تبارك وتعالى.. فضلاً عن كل ما حدثهم به الله ورسوله مما يرتبط بالعلاقة والرابطة بين الخالق، ومخلوقاته.. وتدبير شؤون الحياة وفق الحكمة.. وهداية الكائنات كلها، ورعايتها وتربيتها.. فإن ذلك كله مما تفرض الفطرة السليمة والعقول المستقيمة الخضوع له، والإيمان به، وعقد القلب عليه.

فإذا قال لهم الله سبحانه وتعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ}([3]).. فهو إنما يخاطب عقولهم، ويتحدث عن أمر يمكنهم أن يدركوه، وأن يؤمنوا به.. وكذلك حين يقول لهم: {قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ}([4]). وغير ذلك مما تحكم به العقول، وتؤيده الفطرة البشرية الصافية والمستقيمة..

والأمر الثاني: الإيمان المستند إلى ظهور المعجزة القاهرة، والقاطعة للعذر، والتي تضطر العقل إلى الإقرار بالعجز، والبخوع والخضوع والاستسلام. وهذا ما يحتاج إليه أو يطلبه نوعان من الناس:

النوع الأول:

الذين يرغبون في إبقاء الأمور على ما كانت عليه.. ممن يثقل عليهم الانقياد إلى دعوات الأنبياء، ويأنفون من الالتزام بأحكام الله.

وهؤلاء هم الذين كانوا يقترحون على الأنبياء أن يأتوهم بالآيات، وأن يظهروا المعجزات، ثم يكونون هم أول الجاحدين بها، والمكذبين لها..

النوع الثاني:

أولئك الذين يرغبون في معرفة الحق، ولا يأبون عن الالتزام به لو ظهر لهم.. ولكنهم ليسوا مثل جعفر، وحمزة، وخديجة و.. في وعيهم، وفي نظرتهم إلى الأمور، وإدراكهم للحقائق. فيحتاجون إلى عوامل تساعدهم على تحصيل اليقين بحقانية الدعوة، وواقع ارتباطها بالله سبحانه. من خلال المعجزة التي تقهر عقولهم، وتسوقهم إلى التسليم، لأن بها يتم إخضاع وجدانهم للغيب الإلهي..

وبما أن هذا القرآن هو معجزة رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ولم يكن بإمكان كل هؤلاء أن ينالوا معانيه، ولا أن يدركوا حقائقه ودقائقه ومراميه.. لأن فيهم الكبير والصغير، وفيهم الذكي والغبي، وكانوا في أسوأ حالات الأمية والجهل، والبداوة.. فكان لا بد من الرفق بهم، وتيسير الإيمان لهم، وفتح أبواب الهداية أمامهم..

فاحتاج الأمر إلى وسيلة إقناع، يفهمها هذا النوع من الناس ـ الذين لا يمكنهم إدراك حقائق القرآن، والوقوف على مستوى إعجازه التشريعي، أو العلمي، أو البلاغي، أو غير ذلك..

ولم يكن يمكن تأجيل إيمانهم وإسلامهم إلى حين تحقق بعض الإخبارات الغيبية المستقبلية، الأمر الذي قد يمتد إلى سنوات كثيرة، كالإخبار عن غلبة الروم في قوله تعالى: {غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الأرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ}([5]).. ولا.. ولا.. الخ..

ولا بد أن تكون وسيلة الإقناع هذه بحيث يدركها، ويفهمها جميع الناس، بمختلف فئاتهم، وطبقاتهم، وأن تكون في متناول يد أعلم الناس، وأعقلهم، كما هي في متناول يد أكثر الناس سطحية وسذاجة، ولو كان بعمر تسع سنوات للفتاة، وبعمر خمس عشرة سنة للفتى..

وقد اختار الله سبحانه أن تكون هذه الوسيلة هي أن تنزل السورة في بادئ الأمر بتمامها، فيقرؤها النبي «صلى الله عليه وآله» على الناس، ثم تبدأ الأحداث بالتحقق في متن الواقع، فكلما حدث أمر، ينزل جبرئيل «عليه السلام»، بالآيات التي ترتبط بذلك الحدث، فيرى الناس: أن هذه الآيات هي نفسها التي كانت قد نزلت في ضمن تلك السورة قبل ساعة، أو يوم، أو شهر مثلاً.. فيدرك الذكي والغبي، وكل من يملك أدنى مستوى من العقل، بأن هذا القرآن لا بد أن يكون من عند الله، لأن الله وحده هو الذي يعلم بما يكون في المستقبل. وها هو قد أنزل الآيات المرتبطة بأحداث بعينها قبل أن تحدث..

وهم يعرفون النبي «صلى الله عليه وآله» عن قرب، ويعيشون معه، ويرون أنه مثلهم، ويملك الوسائل التي يملكونها، ويعيش نفس الحياة التي يعيشونها.

وبعدما تقدم نقول:

إننا من أجل توضيح هذه الإجابة، نشير إلى العديد من القضايا ضمن الفقرات التالية:

سورة المائدة نزلت دفعة واحدة:

إن سورة المائدة قد نزلت دفعة واحدة، كما يظهر مما رواه:

1 ـ عبد الله بن عمرو، قال: أنزلت على رسول الله «صلى الله عليه وآله» سورة المائدة، وهو راكب على راحلته، فلم تستطع أن تحمله، فنزل عنها([6])..

2 ـ عن أسماء بنت يزيد، قالت: إني لآخذة بزمام العضباء، ناقة رسول الله «صلى الله عليه وآله»، إذ نزلت المائدة كلها، فكادت من ثقلها تدق عضد الناقة([7])..

3 ـ عن أم عمرو بنت عبس، عن عمها: أنه كان في مسير مع رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فنزلت عليه سورة المائدة، فاندق كتف راحلته العضباء، من ثقل السورة([8])..

4 ـ عن محمد بن كعب القرظي، قال: نزلت سورة المائدة على رسول الله «صلى الله عليه وآله» في حجة الوداع، فيما بين مكة والمدينة، وهو على ناقته، فانصدعت كتفها، فنزل عنها رسول الله «صلى الله عليه وآله»([9])..

5 ـ عن الربيع بن أنس قال: نزلت سورة المائدة على رسول الله «صلى الله عليه وآله» في المسير من حجة الوداع، وهو راكب راحلته، فبركت به راحلته من ثقلها([10]).

تاريخ نزول سورة المائدة:

وقد اختلفوا في تاريخ نزول سورة المائدة، وقد تقدم وسيأتي أيضاً ما يدل على أنها قد نزلت في حجة الوداع إما في الطريق، أو في يوم عرفة. وهذا هو المعتمد، وقد صرح عدد من النصوص بأنها آخر السور نزولاً.

وهناك قولان آخران:

الأول: ما روي من أن سورة المائدة قد نزلت منصرف رسول الله «صلى الله عليه وآله»، من الحديبية([11]).

ولكن الروايات المصرحة بأن سورة المائدة كانت آخر ما نزل تدفع هذا القول، كما أشرنا إليه في موضعه من هذا الكتاب.

الثاني: قال القرطبي: «من هذه السورة ما نزل في حجة الوداع، ومنها ما نزل عام الفتح»([12]).

فالجمع بين هذا القول، وبين روايات نزولها دفعة واحدة، هو أن يقال: إنها نزلت مرتين:

إحداهما: دفعة واحدة.

والأخرى: أن آياتها نزلت نجوماً([13]).

ضعوا هذه الآية في سورة كذا:

ومن جهة أخرى، فإنهم قالوا: «الإجماع والنصوص المترادفة على أن ترتيب الآيات توقيفي، لا شبهة في ذلك»([14])..

وقد رووا: أن رسول الله «صلى الله عليه وآله»، كان يقول: ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا..

وقد روي ذلك عن ابن عباس([15])..

وعن عثمان بن عفان أيضاً([16])..

وفي نص آخر: أنه «صلى الله عليه وآله» شخص ببصره ثم صوبه ثم قال: أتاني جبريل فأمرني أن أضع هذه الآية هذا الموضع من هذه السورة([17]).

وفي رواية عن ابن عباس: كان المسلمون لا يعرفون انقضاء السورة حتى تنزل {بِسْمِ اللَهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، فإذا نزلت عرفوا أن السورة قد انقضت([18])..

وروي ذلك عن سعيد بن جبير([19])، وعن ابن مسعود([20])..

قال أبو شامة: يحتمل أنه «صلى الله عليه وآله» كان لا يزال يقرأ في السورة إلى أن يأمره جبريل بالتسمية فيعلم أن السورة قد انقضت([21]).

ولكننا لا نجد إلا موارد يسيرة تحدثت عن أن النبي «صلى الله عليه وآله» فعل ذلك في آيات بعينها([22])..

الدوافع والأهداف:

وهذا معناه: أن النبي «صلى الله عليه وآله»، الذي لا ينطق عن الهوى، ولا يفعل شيئاً من تلقاء نفسه قد قدم آية الإكمال على آية التبليغ بأمر من الله تبارك وتعالى، أو أن جبرئيل «عليه السلام» قد كان يأمر بذلك تنفيذاً لأمر الله تعالى، انطلاقاً من مصلحة اقتضت وضع الآية في خصوص ذلك الموضع، وتكون النتيجة هي أن وضع آية الإكمال قبل آية الأمر بالتبليغ قد روعيت فيه المصلحة أيضاً..

لماذا قدم آية الإكمال:

وإذ قد عرفنا: أن هذا التفريق بين آية {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}.. وآية: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}.. قد جاء وفق سياسة إلهية، ورعاية لمصالح بعينها.

فهل يمكن معرفة شيء عن هذه المصلحة التي اقتضت تقديم إحدى الآيتين في الذكر على الأخرى على عكس ما جرى عليه الحال في الواقع العملي؟!

فقد يقال: لعل المصلحة في هذا التقديم هي حفظ الإمامة، وحفظ إيمان الناس.. وتيسير سبل الهداية لهم..

يضاف إلى ذلك: إرادة حفظ القرآن عن امتداد يد التحريف إليه، فإن الإسلام يحتاج إلى صيانة حقائقه ومقدساته، كما كان يحتاج أيضاً إلى جهاد الإمام علي «عليه السلام» وتضحياته..

هذا الجهاد الذي حمل معه الخزي والعار والذل، لأهل الطغيان والجحود، فأورثهم الحقد والضغينة، حتى ظهرت فيهم حسيكة النفاق هذه بأبشع صورها بعد رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ولا حاجة إلى البيان أكثر من هذا..

استطراد وتوضيح:

غير أننا نقول:

إن الخيارات التي يمكن أن نتصورها كانت هي التالية:

أن يباشر الرسول «صلى الله عليه وآله»، بنفسه قتل المعتدين، ويرد بسيفه كيد الطغاة والجبارين، فيقتلهم ويستأصل شأفتهم، ويبيد خضراءهم..

وهذا يعني أن لا تصفو نفوس ذويهم له، وأن لا يتمكن حبه «صلى الله عليه وآله» من قلوبهم، فضلاً عن أن يكون أحب إليهم من كل شيء حتى من أنفسهم!!.. كما يفرضه الإلتزام بالإسلام، والدخول في دائرة الإيمان..

وسوف تتهيأ الفرصة أمام شياطين الإنس والجن لدعوة هؤلاء الموتورين إلى خيانته والكيد له، والتآمر عليه، ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً..

كما أنهم إذا ما اتخذوا ذلك ذريعة للعزوف عن إعلان إسلامهم واستسلامهم.. فإنهم سوف يمنعون الكثيرين ممن له اتصال بهم، من أبناء وأرحام، وأقوام وحلفاء وأصدقاء، من التعاطي بحرية وبعفوية مع أهل الإيمان، ثم حرمانهم وحرمان من يلوذ بهم من الدخول الجدي في المجتمع الإسلامي، والتفاعل معه، والذوبان فيه.

أن يتولى هذا الأمر الآخرون من رجال القبائل المختلفة، فيقاتلون وحدهم الناس لأجل الإسلام، ودفاعاً عن المسلمين، وهذا خيار غير مرضي أيضاً، فإن احتفاظه «صلى الله عليه وآله»، بأهل بيته وذوي قرابته سيكون مثاراً لتساؤلات كثيرة، من شأنها أن تضعف عامل الثقة، وتؤثر سلباً على حقيقة الإعتقاد بالنبوة، ودرجة الإنقياد لها، ومستوى صفاء النية والإستبسال في المواقف الحرجة، حين تفرض الحاجة خوض اللجج، وبذل المهج..

ثم هو يهيء لزيادة حدة التمزق داخل الكيان الإسلامي، الذي لم يزل كثير من الناس فيه يعيش روح الجاهلية، ومفاهيمها. وتتحكم به العصبيات العشائرية والقبلية، ولم يقطع مراحل كبيرة في مسيرة السمو الروحي، وتزكية النفوس، وإخلاصها لله في ما تحجم عنه، أو تقدم عليه..

وقد يؤسس ذلك لحروب، وتعديات، ومآسٍ لا تنتهي، ولأحقاد لا تزول، بل تتضاعف باطراد، حيث ستدفعهم عصبياتهم للانتقام المتبادل.. وستكون النتيجة هي قتل الأبرياء، والتمزق والتشرذم، وضعف أهل الدين، والسقوط في مستنقع الجريمة.. ثم الرذيلة بأبشع الصور، وأكثرها إثارة للإشمئزاز والتقزز..

وقد لاحظنا: أن أمير المؤمنين «عليه السلام» يصر في حرب صفين ـ مثلاً ـ على أن يقابل كل قبيلة بمثلها، فيقابل تميم الشام بتميم العراق، وربيعة الشام، بربيعة العراق([23]). وهكذا بالنسبة لسائر القبائل، لا لأجل أنه يتعامل «عليه السلام» بالمنطق القبلي ـ حاشاه ـ بل لأنه يريد:

أولاً: أن لا يمعن الناس في قتل بعضهم البعض، لأن المهم عنده هو وأد الفتنة بأقل قدر من الخسائر..

ثانياً: أن لا يكون هناك حرص من القبائل على إدراك ما تعتبره ثارات لها عند القبائل الأخرى، الأمر الذي سيهيء للمزيد من التمزق والصراع داخل المجتمع الإسلامي..

وقد كان الخيار الأقل ضرراً، هو أن يدفع النبي «صلى الله عليه وآله» بأهل بيته الأبرار، ليكونوا هم حماة هذا الدين، والمدافعين عنه، وأن لا يحرم الآخرين من فرصة للجهاد في سبيل الله تعالى.. ضمن الحدود المقبولة والمعقولة. فكان يقدم أهل بيته، وعلى رأسهم الإمام علي «عليه السلام»، ليكونوا هم أنصار دين الله.. وقتلة أعداء الله، ثم ليكونوا هم الشهداء على هذه الأمة، والحافظين لوحدتها، والمحافظين على عزتها وكرامتها.

وإذا ما سعى الناس للانتقام من علي وأهل بيته «عليهم السلام»، وذريته، وتآمروا عليهم، فإنهم «عليهم السلام»، لن يعاملوهم بغير الرفق، لأن همهم ليس هو الإنتقام لأنفسهم، بل حفظ الدين، ونشر أعلامه..

وبذلك يكون «صلى الله عليه وآله»، قد حفظ الناس من الجحود والعناد، وجنبهم مخاطر إبطان الحقد عليه «صلى الله عليه وآله»، أو السعي لتحريف كتاب الله، أو الإعلان بالخروج على الدين وأهله، لأن ذلك ـ لو حصل ـ سوف يزيد من صعوبة نشر هذا الدين، إن لم يكن سبباً في أن يسقط الكيان كله، ولتبطل من ثم جهود الأنبياء، وتُطَلّ دماء الشهداء..

فالأخذ بهذا الخيار إذن يجسد رحمة الله للناس، ورفقه بهم، وتيسير الإيمان لهم، ولذرياتهم، ولمن يلوذ بهم.

ولعله لأجل ذلك لم يذكر اسم الإمام علي «عليه السلام» في القرآن.. حفظاً للقرآن من أن يحرفه من هو أشر وأضر ممن رمى القرآن بالنبل وهو يقول:

تــهــددني بـجـبـار  عـنـــيــد             فـهـا أنـا ذاك جـبــار عـنـــيـــد
إذا مـا جـئـت ربـك يوم حشـر           فـقـل: يــا رب مـزقـني الـولـيـد

نعم، إنه من أجل ذلك وسواه لم يذكر اسم الإمام علي «عليه السلام» في القرآن بصراحة، مع كثرة ذكره للأمور التي صنعها الإمام علي «عليه السلام»، كآية النجوى، وكتصدّقه بالخاتم حين صلاته وغير ذلك.. وأنزل آيات كثيرة فيه، ومنها آية: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}.. وآية الأمر ببلاغ الرسالة.. وتحدث عن إمامته «عليه السلام» كأساس للدين، وركز مفهومها، وأوضح معالمها..

ومما يؤيد حقيقة: أن عدم ذكر اسم الإمام علي «عليه السلام» في القرآن قد جاء وفق سياسة بيانية إلهية.. ما روي بسند صحيح عن الإمام الصادق «عليه السلام»، حيث أوضح صلوات الله وسلامه عليه هذا المعنى.

وأشار إلى أن ذلك يدخل في السياسة القاضية بحفظ القرآن: {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}([24]).. والرفق بالأمة، واللطف بالناس، وتألفهم، وفسح المجال أمام من يلوذ بهم للتأمل، والتدبر، بعيداً عن الموانع، والعُقَدِ، وغير ذلك، والحديث الصحيح الذي نتحدث عنه، يقول:

قيل للإمام الصادق «عليه السلام»، إن الناس يقولون: فما له لم يسمّ علياً وأهل بيته «عليهم السلام» في كتاب الله عز وجل..

قال: فقال: قولوا لهم: إن رسول الله «صلى الله عليه وآله» نزلت عليه الصلاة، ولم يسم الله لهم ثلاثاً، ولا أربعاً، حتى كان رسول الله «صلى الله عليه وآله» هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهماً درهم، حتى كان رسول الله «صلى الله عليه وآله» هو الذي فسر ذلك لهم..

ونزلت: {أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأولِي الأمْرِ مِنْكُمْ}([25]).. ونزلت في علي والحسن والحسين «عليهم السلام» ـ فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله» في علي «عليه السلام»: من كنت مولاه فعلي مولاه..

وقال «صلى الله عليه وآله»: أوصيكم بكتاب الله، وأهل بيتي، فإني سألت الله عز وجل أن لا يفرق بينهما، حتى يوردهما علي الحوض، فأعطاني ذلك..

وقال: لا تعلّموهم فهم أعلم منكم.

وقال: إنهم لن يخرجوكم من باب هدى، ولن يدخلوكم في باب ضلالة..

فلو سكت رسول الله «صلى الله عليه وآله» فلم يبين مَنْ أهل بيته «عليهم السلام»، لادّعاها آل فلان، وآل فلان. لكن الله عز وجل، أنزله في كتابه تصديقاً لنبيه «صلى الله عليه وآله»: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}([26]).. فكان علي والحسن والحسين، وفاطمة «عليهم السلام» فأدخلهم رسول الله «صلى الله عليه وآله» تحت الكساء في بيت أم سلمة الخ([27])..

خلاصة توضيحية:

وخلاصة ما نريد أن نؤكد عليه هنا هو: أن آية الإكمال قد نزلت قبل آية {بَلِّغْ مَا أنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}، سواء في النزول الدفعي لسورة المائدة، حيث تقدم: أن الروايات دلت على أن سورة المائدة، قد نزلت دفعة واحدة في عرفات، وفيها آية أمر الله تعالى نبيه «صلى الله عليه وآله» بنصب علي «عليه السلام» إماماً، وآية إكمال الدين مبينة له أن الدين يكمل بهذه الولاية.

وقد حاول رسول الله «صلى الله عليه وآله» أن يبين للناس ذلك، فمنع، فكان ينتظر توفر الشرائط والظروف لذلك، ومنها: العصمة الإلهية من كيد الخائنين.

ثم أمره الله في منى في مسجد الخيف، فلم يتمكن منه أيضاً.

حتى نزلت آية بلغ ما أنزل إليك، وفي النزول التدريجي، لتشير له إلى أن الشرائط قد تحققت، والعصمة قد حصلت، فبادر إلى نصب علي «عليه السلام» في يوم الغدير، وتمت الحجة بذلك على الناس جميعاً.

النزول على النبي قبل الإبلاغ:

ولبيان أن نزول آية الإكمال قبل آية البلاغ إنما هو في النزول الدفعي، لا في التدريجي، نقول:

هناك آيات دلت أو أشارت إلى نزول القرآن دفعة واحدة، فقد قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}([28])..

وقال سبحانه: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}([29])..

هناك الآيات التي تقول: إن القرآن {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}([30])..

{وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}([31])..

وقد روى أهل السنة وغيرهم: أن القرآن قد نزل أولاً إلى السماء الدنيا جملة واحدة، ثم صار ينزل نجوماً([32])..

وحكي الإجماع على ذلك([33])..

وهناك روايات تقول: إن القرآن قد نزل أولاً جملة واحدة إلى البيت المعمور([34])، الذي هو في السماء الرابعة([35]).

ولم ير الشيخ المفيد أنه يمكن الإطمينان إلى صحة هذه الروايات([36])..

وبعض الروايات تحدثت عن نزول القرآن إلى السماء الدنيا([37]).

وقالوا أيضاً: إن القرآن قد نزل أولاً دفعة واحدة على قلب رسول الله «صلى الله عليه وآله» لكنه لم يؤمر بتبليغه، وربما يستأنس لهذا القول ببعض الشواهد([38]).

وهذه الروايات والأقوال.. قد يكون جلها، أو كلها صحيحاً، إذا اعتبرنا: أن جلال وعظمة القرآن اقتضت مراتب من النزول له، فنزل إلى اللوح المحفوظ، ثم إلى البيت المعمور، ثم إلى السماء الدنيا..

ثم يأتي النزول التبليغي للناس، فينزله الله في شهر رمضان، على قلب رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ثم ينزل سورة سورة، ليقرأها النبي «صلى الله عليه وآله» على الناس، ثم تنزل الآيات متفرقة، كلما حدث أمر يكون لتلك الآيات نوع ارتباط به..

متى كانت النبوة:

وإذا كانت نبوة النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» لم تبدأ حين كان «صلى الله عليه وآله» في سن الأربعين، بل هو نبي منذ صغره كما أيده المجلسي بوجوه كثيرة([39]).

أو أنه كان نبياً وآدم بين الروح والجسد([40])..

وأنه كان من المرسلين قبل خلق الخلق بألفي عام([41]).

وكان الله سبحانه قد خلقه قبل الخلق بألف دهر، وأشهده خلق كل شيء، كما في بعض الروايات([42])..

ثم جعله نوراً محدقاً بالعرش ـ عرش القدرة ـ ليطلع على المزيد من جلال وعظمة وقدرة وملك الله سبحانه، وذلك تكريماً منه تعالى له، وتجلةً وشرفاً استحقه «صلى الله عليه وآله»، وكان له أهلاً([43]).

ومن خلال هذا الإشراف، وذلك المقام، فإنه «صلى الله عليه وآله» يكون قد نال من المعارف الإلهية ما يليق بمقام النبوة الخاتمة، التي هي أعظم مقام..

ومن خلال نبوته الخاتمة هذه، فإن الله سبحانه يطلعه على غيبه، ويكشف اللوح المحفوظ له «صلى الله عليه وآله»، ويكون بذلك قد علم بالقرآن قبل إنزاله إليه للتبليغ على يد جبرئيل «عليه السلام»..

ولعل هذا يفسر لنا حقيقة أنه «صلى الله عليه وآله» حين كان ينزل عليه القرآن في المرة التالية، كان يسبق جبرئيل «عليه السلام» بالقراءة، ليشير لنا إلى معرفته به، فقد قال الله تعالى له: {وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ}([44])..

وقال: {لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ}([45])..

أي أن النبي «صلى الله عليه وآله» كان يعرف القرآن قبل هذا النزول، إما باطلاعه على اللوح المحفوظ، أو بإيداع القرآن في قلبه سابقاً بواسطة جبرئيل «عليه السلام»، أو بواسطة الوحي الإلهامي..

فأراد الله سبحانه أن يعرف الناس بأن هذا النزول ليس هو النزول الأول، بل هو نزول اقتضته مصالح العباد في هدايتهم وإرشادهم، وفي تربيتهم بالصورة المناسبة لحالهم..

النزول لأجل هداية الناس:

وحين يريد الله سبحانه أن يوصل القرآن إلى الناس، فإنه يستفاد من الروايات: أن ذلك كان يتم عبر إنزاله مرتين، فيكون له نزولان بالنسبة إليهم..

وهما نزول السورة بتمامها مرة واحدة أو أكثر.. والنزول التدريجي لها مرة ثانية. وسنورد بعض الشواهد لكلا هذين القسمين فيما يلي من صفحات، فنقول:

نزول السورة بتمامها:

فقد ورد في الروايات: أن سورة المائدة، والأنعام، ويونس، والتوبة، والكهف، وبضعاً وثمانين آية من أول سورة آل عمران، وجميع سور المفصل.. بل أكثر سور القرآن، ربما باستثناء سورتين أو ثلاث ـ كالبقرة وآل عمران ـ إن جميع ذلك قد نزل سورة سورة..

وقد قال تعالى في أول سورة النور: {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا}.. مع أن الأحداث التي ذُكِرَتْ سبباً لنزول آياتها مختلفة ومتفرقة..

وقال تعالى أيضاً: {وَإِذَا مَا أنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً}([46]).. فإنهم كانوا يقولون ذلك بمجرد فراغه «صلى الله عليه وآله»، من تلاوة القرآن عليهم، ولم يكن القائلون ينتظرون الأيام والليالي، حتى إذا اكتمل نزول السورة التدريجي قالوا ذلك..

بل إنه حتى حين كانت تنزل آيات السورتين أو الثلاث تدريجاً، فإن المقصود هو أن تنزل بتمامها ضمن مدة شهر مثلاً.. ثم تبدأ سورة أخرى بالنزول..

وليس المقصود أن ينزل بعض السورة، ثم ينزل بعض من غيرها، ثم ينزل ما يكمل السورة الأولى مثلاً.. فإن هذا مما دلت النصوص على خلافه، خصوصاً تلك التي تقول: إنهم كانوا يعرفون انتهاء السورة وابتداء غيرها بنزول: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}..

لو كان لا بد من الانتظار:

نضيف إلى ما تقدم: أن السورة القرآنية كانت تؤخذ من رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ويكتبها الناس في مصاحفهم، ويحفظونها، ويقرؤونها في صلواتهم.. وكان النبي «صلى الله عليه وآله» يرشدهم إلى مواضع استحباب قراءتها.. وإلى كيفية القراءة، وأوقاتها، وحالاتها ومواردها..

وكانت السور تعرف بأسمائها في عهده «صلى الله عليه وآله»، ويسافر بها أهل القبائل إلى منتجعاتهم، وأهل البلاد والقرى إلى بلادهم وقراهم..

ولم يكونوا ينتظرون زيادة شيء فيها، ولا كانوا يسألون عن هذه الزيادة، كما أن النبي «صلى الله عليه وآله» لم يرسل إليهم طالباً منهم إضافة شيء إلى أية سورة كانوا قد حملوها عنه، وأخذوها منه..

ولو أن الباب كان قد بقي مفتوحاً على التبديل والتعديل، لكان علينا أن نشهد وأن نقرأ في التاريخ الكثير من موارد السؤال عن الزيادة أو الإخبار عنها، وبها لهذا الصحابي، ولذاك إلى حين وفاته «صلى الله عليه وآله»..

نزول السورة مرتين:

وكانت بعض السور التي تنزل دفعة واحدة كما قلنا، تنزل نفسها مرة أخرى دفعة واحدة أيضاً.. كما هو الحال في سورة الإخلاص، التي نزلت في مكة مرة، وفي المدينة أخرى، وكذلك سورة الفاتحة.. فقد نزلت مرة بمكة حين فرضت الصلاة، ومرة بالمدينة لما حولت القبلة([47])..

نزول الآية أيضاً مرتين:

وكما كانت السورة تنزل أكثر من مرة، كانت الآية تنزل أكثر من مرة أيضاً.. وقد رووا ذلك في العديد من الموارد، مثل خواتيم سورة النحل، وأول سورة الروم، وآية الروح، وقوله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ}([48]).. فإن سورتي الإسراء وهود مكيتان، وسبب نزولهما يدل على أنهما نزلتا في المدينة..

قال الزركشي: ولهذا أشكل ذلك على بعضهم، ولا إشكال، لأنها نزلت مرة بعد مرة([49])..

وقد صرحوا: بأن مما يدخل في هذا السياق: أنه قد تنزل الآية لأجل سبب بعينه، ثم يتجدد سبب آخر، فيقتضي نزولها مرة أخرى..

وقد مثلوا لذلك:

1 ـ بقوله تعالى: {فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ}([50]).. فقد زعموا ـ كذباً وزوراً ـ: أنها نزلت في النبي «صلى الله عليه وآله» حينما غضب لتمثيل المشركين بعمه حمزة، فتوعدهم بالتمثيل بسبعين (أو بثلاثين) منهم([51]).

ولعل الصحيح هو ما روي عن الإمام الحسن «عليه السلام» من أنه «صلى الله عليه وآله» قال: لأقتلن سبعين رجلاً، قال «عليه السلام»: إنما أحب الله جل اسمه أن يجعل ذلك سنة في المسلمين، فإنه لو قتل بكل شعرة من عمه حمزة سبعين رجلاً من المشركين، ما كان في قتله حرج([52]).

وإذا أردنا أن نحسن الظن ههنا، فإننا نقول: لعل من قرأها قد قرأها على سبيل التصحيف «لأمثلنّ» لتقارب الرسم بين الكلمتين، وهذا كلام صحيح في نفسه، وليس فيه إشكال. وإن كان ذلك بعيداً، فإن الظاهر: أنهم في أكثر الموارد قد تناقلوها على سبيل الرواية، لا قراءة من كتاب.

ونزلت أيضاً في الأنصار في حرب أحد، لنفس السبب([53]).

2 ـ مثلوا له أيضاً بقوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ}([54]).

فزعموا ـ كذباً وزوراً ـ: أنها نزلت في استغفار النبي «صلى الله عليه وآله» لأبي طالب «عليه السلام»([55]).

وزعموا ـ كذباً وزوراً أيضاً ـ: أنها نزلت في والدة رسول الله «صلى الله عليه وآله»([56]).

وزعموا كذلك: أنها نزلت في رجل استغفر لأبويه، كما رواه الترمذي([57])..

غير أن ما يهمنا هنا هو تصريحهم بأن الآية والسورة قد تنزل أكثر من مرة لأسباب مختلفة..

3 ـ قالوا: إن آية {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قد نزلت مرتين أيضاً: مرة في مكة، ومرة في المدينة([58])..

4 ـ قالوا: إن سورة الفاتحة نزلت مرتين أيضاً: مرة في مكة، ومرة في المدينة([59])..

5 ـ احتمل سبط ابن الجوزي، وغيره: أن آية: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}.. قد نزلت مرتين: في عرفة، وفي غدير خم([60])..

6 ـ قالوا: إن آية: {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} قد نزلت مرتين، كما نقله الحافظ ابن حجر([61]).

7 ـ قالوا: إن آية: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً} قد نزلت مرتين([62]).

8 ـ قالوا: إن آية: {الم غُلِبَتِ الرُّومُ} قد نزلت مرتين([63]).

9 ـ قالوا: إن آية: {..تَكُونُ لَنَا عِيداً لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ} قد نزلت مرتين([64]).

10 ـ قالوا أيضاً: إن آية اللعان قد تكون نزلت مرتين([65])..

11 ـ وقالوا أيضاً عن آية الجزية: إنها يحتمل أن تكون قد نزلت مرتين([66]).

12 ـ وقالوا ذلك أيضاً عن خواتيم سورة النحل([67]).

13 ـ وقالوا: إن سورة الحجر نزلت مرتين([68]).

14ـ وقالوا: إن سورة الأنعام نزلت مرتين أيضاً([69]).

15ـ وقالوا: إن سورة الكوثر نزلت مرتين([70]).

16ـ وقالوا: إن سورة المرسلات نزلت مرتين أيضاً([71]).

النزول التدريجي للآيات:

وقد ذكر الله سبحانه نزول آيات القرآن بصورة تدريجية في قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً}([72]).

وقال تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً}([73]).

فإنه وإن كان نزول القرآن سورة سورة يكفي في صحة القول بأنه «صلى الله عليه وآله» كان يقرؤه على مكث، وبأن الله تعالى قد فرقه، وبأنه لم ينزل جملة واحدة..

ولكن الظاهر من الروايات المتواترة أن آياته كانت تنزل أيضاً متفرقة، وفق ما يستجد من أحداث..

وذلك بعد أن تنزل السورة بكاملها أولاً.

ونذكر من الشواهد على ذلك، ما يلي:

شواهد وأدلة:

ألف: إن سورة الأنعام قد نزلت جملة واحدة بمكة، وقد شيعها سبعون ألف ملك([74])..

والروايات تقول أيضاً: إن آيات هذه السورة قد نزلت في مناسبات مختلفة، ونذكر من ذلك على سبيل المثال ما يلي:

1 ـ عن ابن إسحاق، قال: مر رسول الله «صلى الله عليه وآله» فيما بلغني بالوليد بن المغيرة، وأمية بن خلف، وأبي جهل بن هشام، فهمزوه واستهزؤوا به، فغاظه ذلك، فأنزل الله: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}([75])»([76])..

2 ـ عن ابن إسحاق، قال: لما دعا الرسول «صلى الله عليه وآله» قومه للإسلام، قال له زمعة بن الأسود، والنضر بن الحارث، وعبدة بن عبد يغوث، وأبي بن خلف، والعاص بن وائل: لو جعل معك يا محمد ملك يحدث عنك الناس، ويُرى معك. فأنزل الله في ذلك من قولهم: {وَقَالُوا لَوْلاَ أنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ}([77])»([78])..

3 ـ عن الإمام علي «عليه السلام» قال: قال أبو جهل للنبي «صلى الله عليه وآله»: إنا لا نكذبك، ولكن نكذب بما جئت به، فأنزل الله: {فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ}([79])»([80])..

وعن أبي صالح قال: كان المشركون إذا رأوا رسول الله «صلى الله عليه وآله»، قال بعضهم لبعض، فيما بينهم: إنه لنبي، فنزلت هذه الآية: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ}([81])»([82])..

4 ـ عن ابن مسعود، قال: مر الملأ من قريش على النبي «صلى الله عليه وآله» وعنده صهيب وعمار، وبلال، وخباب، ونحوهم من ضعفاء المسلمين، فقالوا: يا محمد، أرضيت بهؤلاء..

إلى أن قال: فأنزل الله فيهم القرآن: {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ}.. إلى قوله: {وَاللهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ}([83])»([84])..

ولنا تساؤل حول ذكر صهيب، فقد وردت في ذمه روايات، قدمنا بعضها في بعض فصول هذا الكتاب([85]).

وفي نص آخر عن عكرمة قال ـ ما ملخصه ـ: مشى عتبة وشيبة، وقرضة بن عبد عمرو وغيرهم إلى أبي طالب، وطلبوا منه أن يطرد أولئك الضعفاء من حوله.. وقال له عمر: لو فعلت يا رسول الله، حتى ننظر ما يريدون بقولهم، وما يصيرون إليه من أمرهم، فأنزل الله: {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا}..

إلى أن قال: ونزلت في أئمة الكفر من قريش والموالي والحلفاء، {وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا} الآية. فلما نزلت، أقبل عمر بن الخطاب فاعتذر من مقالته، فأنزل الله: {وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ..}([86])»([87])..

ونحن وإن كنا نسجل العديد من الإشكالات على هذه الرواية أيضاً، فإننا نقول:

إن ذلك لا يضر في ما نريد أن نثبته، لأنها دلت على أنهم يرون أن الآيات كانت تنزل مرة ثانية بعد نزولها في ضمن سورتها التي نزلت دفعة واحدة.

5 ـ عن خباب قال ما ملخصه: جاء الأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن، فوجدا النبي «صلى الله عليه وآله» قاعداً مع بلال وصهيب، وعمار وخباب، وغيرهم من ضعفاء المؤمنين. فخلوا بالنبي «صلى الله عليه وآله» أن يجعل لهم مجلساً منه لا يكون فيه أولئك، فأجابهم إلى ذلك، فقالوا: «فاكتب لنا عليك بذلك كتاباً، فدعا بالصحيفة، ودعا علياً «عليه السلام» ليكتب، ونحن قعود في ناحية، إذ نزل جبرئيل بهذه الآية: {وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ}.. إلى قوله: {فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}..

فألقى رسول الله «صلى الله عليه وآله» الصحيفة من يده، ثم دعانا، وهو يقول: {سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}.. فكنا نقعد معه، فإذا أراد أن يقوم، قام وتركنا. فأنزل الله: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}([88])..

قال: فكان رسول الله «صلى الله عليه وآله» يقعد معنا بعد، فإذا بلغ الساعة التي يقوم فيها قمنا وتركناه حتى يقوم..

وهذا معناه: أن الآية قد نزلت مرة أخرى في المدينة([89]).. بعد أن كانت قد نزلت في ضمن السورة التي نزلت دفعة واحدة، غير أننا نشك في صحة هذه الرواية أيضاً لأسباب كثيرة، منها: أنها تذكر أن النبي «صلى الله عليه وآله» أراد أن يكتب كتاباً بأمر يرفضه دينه وعقله، ووجد أنه يظلم به بعض الناس لا لشيء إلا لكونهم ضعفاء، وفقراء، ومؤمنين. لصالح أناس ظالمين، ومنحرفين، ومشركين.

ومنها: ذكره لبعض من لا تنطبق عليه الآية، إذ لم يكونوا ممن يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه.

وثمة إشكالات أخرى على هذه الرواية أيضاً..

وفي نص آخر: عن عمر بن عبد الله بن المهاجر: أن النبي «صلى الله عليه وآله» كان أكثر ما يصلي نافلته عند اسطوان التوبة. وكان إذا صلى الصبح انصرف إليها وقد سبق إليها الضعفاء والمساكين والضيفان، والمؤلفة قلوبهم وغيرهم؛ فيتحلقون حول النبي «صلى الله عليه وآله» حلقاً بعضها دون بعض. فينصرف إليهم ويتلو عليهم ما أنزل الله عليه في ليلته، ويحدثهم، حتى إذا طلعت الشمس جاء أهل الطول والشرف والغنى، فلا يجدون إليه مخلصاً. فتاقت أنفسهم إليه، وتاقت نفسه إليهم، فأنزل الله: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ}.. إلى منتهى الآيتين..

فلما نزل ذلك فيهم قالوا له: لو طردتهم عنا ونكون من جلساءك وإخوانك ولا نفارقك، فأنزل الله: {وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ}»([90])..

وهذا معناه: أن الآية قد نزلت في المدينة، وسورة الأنعام قد نزلت دفعة واحدة في مكة..

وعن سعد بن أبي وقاص، قال: نزلت هذه الآية في ستة: أنا وعبد الله بن مسعود، وبلال، ورجل من هذيل، واثنين، قالوا: يا رسول الله، اطردهم، فإننا نستحي أن نكون تبعاً لهؤلاء، فوقع في نفس النبي «صلى الله عليه وآله» ما شاء الله أن يقع، فأنزل الله: {وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} إلى قوله: {أَلَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ}»([91])..

علماً بأننا لا نصدق دعوى سعد بن أبي وقاص: أنه كان في جملة من نزلت الآية فيهم، لأن ممارسات ومواقف هؤلاء لا تتلاءم مع مضمون الآية الكريمة، يضاف إلى ذلك: أن تصريح الرواية بأنه قد وقع طلب المشركين في نفس النبي «صلى الله عليه وآله» لا شك في أنه مكذوب على رسول الله «صلى الله عليه وآله».

وهناك روايات عديدة أخرى كلها تصب في هذا الإتجاه([92])..

6 ـ عن ماهان قال: أتى قوم إلى النبي «صلى الله عليه وآله»، فقالوا: إنا أصبنا ذنوباً عظاماً، فما رد عليهم شيئاً، فانصرفوا، فأنزل الله: {وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا}.. فدعاهم، فقرأها عليهم([93]).

7 ـ عن زيد بن أسلم، قال: لما نزلت: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً}([94]).. قال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيوف..

فقالوا: ونحن نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله؟!..

قال: نعم.

فقال بعض الناس: لا يكون هذا أبداً.

فأنزل الله: {انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الحَقُّ}([95])»([96])..

8 ـ عن ابن جريج قال ما ملخصه: كان المشركون يجلسون إلى النبي «صلى الله عليه وآله»، فإذا سمعوا منه استهزؤوا، فنزلت: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ}([97]).. فجعلوا إذا استهزؤوا قام، فحذروا، وقالوا: لا تستهزؤوا فيقوم، فذلك قوله: {لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} أن يخوضوا فيقوم.. ونزل: {فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ}([98])»([99]).

9 ـ عن ابن عباس في حديث..: «قالت اليهود: يا محمد، أنزل الله عليك كتاباً؟!

قال: نعم.

قالوا: والله، ما أنزل الله من السماء كتاباً.

فأنزل الله: {قُلْ} يا محمد، {مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى}([100])..»([101]).

وواضح: أن التعاطي مع اليهود والاحتجاج عليهم، إنما كان في المدينة بعد الهجرة، مع ملاحظة أن للآية مناسبة خاصة نزلت فيها، مما يدل على أن هذا قد كان نزولاً آخر لها غير نزولها في ضمن السورة..

10 ـ وفي نص آخر، عن سعيد بن جبير: أنها نزلت في مالك بن الصيف حينما ناشده النبي «صلى الله عليه وآله» هل يجد في التوراة أن الله يبغض الحبر السمين؟!، فغضب. (وكان حبراً سميناً) فأنكر، وقال: والله ما أنزل الله على بشر من شيء، فقال له أصحابه: ويحك، ولا على موسى؟.

قال: ما أنزل الله على بشر من شيء، فأنزل الله: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ}([102])»([103])..

11 ـ وعن محمد بن كعب القرظي: جاء ناس من اليهود إلى النبي «صلى الله عليه وآله»، وهو محتب. فقالوا: يا أبا القاسم، ألا تأتينا بكتاب من السماء، كما جاء به موسى ألواحاً؟!..

فأنزل الله: {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِنَ السَّمَاءِ}([104])..

فجثا رجل من اليهود، فقال: ما أنزل الله عليك، ولا على موسى، ولا على عيسى، ولا على أحد شيئاً.

 

فأنزل الله: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ}»([105])..

وهناك رواية أخرى عن محمد بن كعب في شأن نزول هذه الآية، فراجع..

والكلام فيها كالكلام السابق، وهي أن مناقشاته «صلى الله عليه وآله»، مع اليهود قد كانت في المدينة لا في مكة. وأنه حتى لو كان ذلك قد حصل في مكة، فهو أيضاً يدل على أن للآية نزولاً آخر غير نزولها في ضمن السورة([106]).

12 ـ قد نزلت آية: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللهُ}([107]).. في عبد الله بن سعد بن أبي سرح.. الذي كان يكتب القرآن لرسول الله «صلى الله عليه وآله» ثم فر إلى مكة فسألوه عن ذلك، فادّعى أنه كان يكتب كيف شاء([108])..

وفي نصوص أخرى أنها نزلت في مسيلمة الكذاب([109])..

وربما يحمل ذلك على تعدد نزولها.

وفي جميع الأحوال نقول:

إن ذلك إنما كان في المدينة بعد الهجرة، فهو نزول آخر للآية، حسبما ألمحنا إليه..

13 ـ وتذكر بعض الروايات: أن آية: {وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ}([110]).. قد نزلت حين مشت قريش إلى أبي طالب «عليه السلام»، وكلمته في أمر ابن أخيه، ثم طلبوا منه أن يكف عن شتم آلهتهم، وإلا فسوف يشتمونه، ويشتمون من أمره([111])..

وهذا معناه: أن للآية مناسباتها الخاصة التي أوجبت نزولها فيها أيضاً. يضاف إلى نزولها في ضمن السورة.

14 ـ قالوا: إن آية: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ.. إلى قوله: يَجْهَلُونَ}([112]).. قد نزلت حين طلب المشركون من النبي «صلى الله عليه وآله» أن يجعل لهم الصفا ذهباً..

والكلام في هذا المورد كالكلام في سابقه([113])..

15 ـ عن ابن عباس، قال: جاءت اليهود إلى النبي «صلى الله عليه وآله»، فقالوا: نأكل مما قتلنا ولا نأكل مما يقتل الله، فأنزل الله: {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ..} إلى قوله: {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}([114])»([115]).

وثمة ورايات عديدة أخرى بهذه المضامين([116])..

16 ـ وقال ابن جريج: إن آية: {إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُسْرِفِينَ}([117]).. نزلت في ثابت بن قيس بن شماس..

وذلك يعني: أنها قد نزلت في المدينة.. وأن لها نزولاً آخر غير نزولها في ضمن السورة([118]).

سورة الكهف نزلت في مكة:

ب ـ وقد ذكروا: أن سورة الكهف قد نزلت بمكة([119])..

وعن أنس عن النبي «صلى الله عليه وآله»: قال: نزلت سورة الكهف جملة، معها سبعون ألفاً من الملائكة([120])..

وذكروا: أن قريشاً بعثت النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى يهود المدينة في أمره «صلى الله عليه وآله»، فقالوا لهم: اسألوه عن ثلاث مسائل، فإن أخبركم فهو نبي، والأسئلة هي عن أهل الكهف، وعن ذي القرنين، وعن الروح، فرجعوا إلى مكة وسألوه عن هذه المسائل، فجاء جبرئيل «عليه السلام» بسورة الكهف بعد خمسة عشر (أو أربعين) يوماً([121]).

وبعد أن اتضح: أن سورة الكهف قد نزلت جملة واحدة، نقول:

إن الروايات تذكر: أن عدداً من آياتها قد نزل في مناسبات مختلفة أيضاً، فمنها على سبيل المثال ما يلي:

1 ـ أخرج ابن مردويه، وأبو نعيم في الحلية، والبيهقي في شعب الإيمان عن سلمان: أن قوله تعالى: {وَاتْلُ مَا أوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ..} إلى قوله: {..إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً}([122]).. قد نزل حينما جاء المؤلفة قلوبهم، وهم: عيينة بن بدر، والأقرع بن حابس، إلى النبي «صلى الله عليه وآله» واشترطوا عليه لكي يجالسوه هم ويحادثوه، ويأخذوا عنه، أن يجلس في صدر المجلس، وأن يبعد الفقراء عنه؛ لأنهم كانوا يلبسون جباب الصوف ـ يعنون سلمان وأبا ذر([123])..

وفي نص آخر: عن سلمان: نزلت هذه الآية فيّ وفي رجل دخل على النبي «صلى الله عليه وآله» ومعي شيء من خوص، فوضع مرفقه في صدري وقال: تنح حتى ألقاني على البساط، ثم قال: يا محمد إنا ليمنعنا من كثير من أمرك هذا وضرباؤه، أن ترى لي قدماً وسواداً، فلو نحيتهم إذاً دخلنا عليك، فإذا خرجنا أذنت لهم إذا شئت، فلما خرج أنزل الله: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ.. ـ إلى قوله ـ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً}([124])..

ومن الواضح: أن سلمان قد أسلم في المدينة، فالآيات قد نزلت هناك أيضاً، بالإضافة إلى نزولها السابق في ضمن السورة..

وإن كنا لا نؤيد صحة هذه الروايات لأسباب عديدة، فإن النبي «صلى الله عليه وآله» لا يمكن أن يرضى بشروط العتاة من المشركين، لأنها شروط يأباها العقل والشرع والوجدان الإنساني، أو تنفر منها الفطرة السليمة، وتخدش في عصمته «صلى الله عليه وآله».

يضاف إلى ذلك: أن النبي «صلى الله عليه وآله» لم يكن ليسكت عن ذلك الرجل الذي اعتدى على سلمان، فالقاه على البساط.

كما أنه لم يكن ليسكت عن إجابة ذلك الرجل حتى خرج.

2 ـ رووا: أن قوله تعالى: {وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا}([125]).. نزلت في أمية بن خلف، وذلك أنه دعا النبي «صلى الله عليه وآله» إلى أمر كرهه، من طرد الفقراء وتقريب صناديد أهل مكة([126])..

ورووا أيضاً: أن النبي «صلى الله عليه وآله» تصدّى لأمية بن خلف وهو ساه غافل عما يقال له: فأنزل الله: {وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ}»([127])..

3 ـ رووا: أن قوله تعالى: {وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا}.. قد نزل في عيينة بن حصن. قال للنبي «صلى الله عليه وآله» قبل أن يسلم: لقد آذاني ريح سلمان الفارسي الخ..([128]).

والكلام في هذا المورد ظاهر، فإننا سواء أقلنا بتكرار نزول الآية، أو قلنا بعدمه، فإن الآية قد نزلت في مناسبة خاصة، بالإضافة إلى نزولها في ضمن السورة..

وقصة عيينة بن حصن إنما كانت في المدينة، والسورة قد نزلت دفعة واحدة في مكة([129])..

4 ـ عن السدي، قال: قالت اليهود للنبي «صلى الله عليه وآله»: يا محمد، إنما تذكر إبراهيم وموسى، وعيسى، والنبيين، أنك سمعت ذكرهم منا، فأخبرنا عن نبي لم يذكره الله في التوراة إلا في مكان واحد.

قال: ومن هو؟!

قالوا: ذو القرنين.

قال: ما بلغني عنه شيء، فخرجوا فرحين، وقد غلبوا في أنفسهم، فلم يبلغوا إلى باب البيت، حتى نزل جبرئيل بهؤلاء الآيات: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً}([130])..

وذلك معناه: أن هذه الآيات قد نزلت في مناسبة خاصة، وأن النبي«صلى الله عليه وآله» لم يذكر لهم نزول هذه الآيات في سورة الكهف قبل ذلك، ربما لأجل أنه لم ينزل بها جبرئيل بعد ليحدد مناسباتها الخاصة بها([131])..

على أن لنا إشكالاً على هذه الرواية، وهو: أنها إذا كانت قد نزلت في مكة في ضمن سورة الكهف، فمعنى ذلك أنه «صلى الله عليه وآله» كان يعرف عن ذي القرنين نفس ما أوردته الآية التي نزلت عليه مرة ثانية عند سؤال اليهود إياه، فما معنى أن يقول لهم: ما بلغني عنه شيء..

إلا إذ فرض نزول الآية في هذه المناسبة قبل نزول السورة، وهذا بعيد، فإن مناقشات اليهود معه، وأسئلتهم إنما كانت في المدينة.. على ما يظهر.

5 ـ وقالوا: إن جندب بن زهير كان إذا صلى أو صام أو تصدق فذكر بخير ارتاح له، فزاد في ذلك لمقالة الناس، فلامه الله، فنزل في ذلك: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ}([132])»([133])..

وفي نص آخر، عن مجاهد، كان رجل من المسلمين، يقاتل وهو يحب أن يرى مكانه، فأنزل الله: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ}»([134])..

فالآية نزلت في مناسبة خاصة.. وهي واقعة في ضمن سورة نزلت دفعة واحدة أيضاً، في مكة.

خلاصة أخيرة:

وتكون النتيجة هي: أن الله سبحانه كان ينزل السورة أولاً، فيقرؤها النبي «صلى الله عليه وآله» بتمامها على الناس، ثم تبدأ الأحداث بالتحقق، فيأتي جبرئيل «عليه السلام» إلى الرسول «صلى الله عليه وآله»، بالآيات التي ترتبط بتلك الأحداث مرة أخرى، فيقرأها على الناس، فيظهر لهم أنهم كانوا قد سمعوها منه قبل ذلك. فيعرف الناس بذلك: أن هذا القرآن منزل من عند عالم الغيب والشهادة..

بل الظاهر: أن حتى السور التي نزلت نجوماً أيضاً، كسورة البقرة وسورة آل عمران، كان نزولها يتم بصورة تتلاءم مع هذه السياسة، ولذلك قالوا: إن بضعاً وثمانين آية من سورة آل عمران قد نزلت دفعة واحدة.. ثم بدأت الأحداث تتوالى، ويأتي جبرئيل «عليه السلام» بالآيات المرتبطة بها، مع أن هذه الآيات كانت قد نزلت قبل حصول تلك الأحداث، وفي ضمن البضع والثمانين آية المشار إليها..

وهذا بالذات هو حال سورة المائدة أيضاً، فإنها نزلت دفعة واحدة ثم صارت آياتها تنزل تدريجاً كلما حدث أمر يقتضي نزول آيات بعينها من تلك السورة..

وتقدم: أن آية إكمال الدين جاءت قبل آية تبليغ الرسالة، في نطاق سياسة إلهية، تهدف إلى حفظ القرآن، وإلى الرفق بالناس، وتيسير أمر الهداية لهم، حسبما أوضحناه.. وقلنا: إن نزولها كان مرتين على الحقيقة، فراجع.


([1]) الآية 3 من سورة المائدة.

([2]) الآية 67 من سورة المائدة.

([3]) الآية 115 من سورة المؤمنون.

([4]) الآيتان 78 و 79 من سورة يس.

([5]) الآيتان 2 و3 من سورة الروم.

([6]) الدر المنثور ج2 ص252 عن أحمد، ومجمع الزوائد ج7 ص13 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص3 وفتح القدير ج2 ص3 والبداية والنهايـة ج3 ص31 والسيرة = = النبوية لابن كثير ج1 ص424 وإمتاع الأسماع ج3 ص49 والسيرة الحلبية ج1 ص415 وسبل الهدى والرشاد ج2 ص258.

([7]) الدر المنثور ج2 ص252 عن أحمد، وعبد بن حميد، وابن جرير، ومحمد بن نصر في الصلاة، والطبراني، وأبي نعيم في الدلائل، والبيهقي في شعب الإيمان، ومجمع الزوائد ج7 ص13 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص3 والبداية والنهاية ج3 ص31 والسيرة النبوية لابن كثير ج1 ص424 والسيرة الحلبية ج1 ص424.

([8]) الدر المنثور ج2 ص252 عن ابن أبي شيبة في مسنده، والبغوي في معجمه، وابن مردويه، والبيهقي في دلائل النبوة، والسيرة الحلبية ج1 ص415.

([9]) الدر المنثور ج2 ص252 عن أبي عبيد، وتفسير الآلوسي ج6 ص47.

([10]) الدر المنثور ج2 ص252 عن ابن جرير، وجامع البيان ج6 ص112.

([11]) الجامع لأحكام القرآن ج6 ص30 والمحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للأندلسي ج2 ص143 وتفسير البحر المحيط ج3 ص427.

([12]) الجامع لأحكام القرآن ج6 ص30، والغدير ج1 ص227 وراجع: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج2 ص143 وتفسير البحر المحيط ج3 ص427.

([13]) الجامع لأحكام القرآن ج6 ص61.

([14]) الإتقان ج1 ص24 و (ط دار الفكر) ج1 ص167 والغدير ج1 ص227 وراجع: تحفة الأحوذي ج8 ص380 و إعجاز القرآن الباقلاني (مقدمة المحقق) ص60 وتاريخ القرآن الكريم لمحمد طاهر الكردي ص61.

([15]) راجع: الدر المنثور ج1 ص7 عن الحاكم وصححه، وعن أبي داود، والبزار، والطبراني، والبيهقي في المعرفة وفي شعب الإيمان والجامع الصحيح للترمذي ج5 ص272 وتاريخ اليعقوبي ج2 ص43 والإتقان ج1 ص62 والبرهان للزركشي (ط دار إحياء الكتب العربية) ج1 ص234 و 241 عن الترمذي والحاكم، والتمهيد ج1 ص213 وتاريخ القرآن للصغير ص81 عن: مدخل إلى القرآن الكريم لدراز ص34، لكن في غرائب القرآن للنيسابوري، بهامش جامع البيان للطبري ج1 ص24 ومناهل العرفان ج1 ص240 هكذا: «ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا».

([16]) مستدرك الحاكم ج2 ص330 و221 وتلخيصه للذهبي بهامشه وغريب الحديث = = ج4 ص104، والبرهان للزركشي ج1 ص234 و 235 وسنن الترمذي ج4 ص336 وراجع ص61 وغرائب القرآن بهامش جامع البيان ج1 ص24 وفتح الباري ج9 ص19 و 20 و 39 و 38، وكنز العمال ج2 ص367 عن أبي عبيد في فضائله، وابن أبي شيبة، وأحمد، وأبي داود، والترمذي، وابن المنذر، وابن أبي داود، وابن الأنباري معاً في المصاحف، والنحاس في ناسخه، وابن حبان، وأبي نعيم في المعرفة، والحاكم وسعيد بن منصور، والنسائي، والبيهقي، وفواتح الرحموت بهامش المستصفى ج2 ص12عن بعض من ذكر، والدر المنثور ج3 ص207 و 208 عن بعض من ذكر، وعن أبي الشيخ، وابن مردويه ومشكل الآثار ج2 ص152 والبيان ص268 عن بعض من تقدم، وإمتاع الأسماع ج4 ص241 وتاريخ المدينة لابن شبة ج3 ص1015 وفتح القدير ج2 ص331 وعن الضياء في المختارة، ومنتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج2 ص48 وراجع: بحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص103 ومناهل العرفان ج1 ص347 ومباحث في علوم القرآن ص142 عن بعض من تقدم، وتاريخ القرآن للصغير ص92 عن أبي شامة في المرشد الوجيز.. وجواهر الأخبار والآثار بهامش البحر الزخار ج2 ص245 عن أبي داود، والترمذي، وسنن أبي داود ج1 ص209 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص344 وتفسير السمرقندي ج2 ص37 والسنن الكبرى للبيهقي ج2 ص42 والإتقان في علوم القرآن ج1 ص167 وأحكام القرآن للجصاص ج1 ص10 ومسند أحمد ج1 ص57 و 69 والسنن الكبرى للنسائي ج5 ص10 وأضواء البيان للشنقيطي ج2 ص112 وجامع البيان ج1 ص69 والجامع لأحكام القرآن ج8 ص62 وإمتاع الأسماع ج4 ص241 وتهذيب الكمال ج32 ص288 وتاريخ القرآن الكريم لمحمد طاهر الكردي ص63.

([17]) مسند أحمد ج4 ص218 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص605 وكنز العمال ج2 ص16 ومجمع الزوائد ج7 ص48 وتفسير الآلوسي ج14 ص220 وفتح القدير ج3 ص189 والدر المنثور ج4 ص128 والإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج1 ص168 وتاريخ القرآن الكريم لمحمد طاهر الكردي ص62 و 68.

([18]) الدر المنثور ج1 ص7 عن الحاكم وصححه، والبيهقي في السنن، وتاريخ اليعقوبي ج2 ص34.

([19]) راجع الدر المنثور ج1 ص7 عن أبي عبيد، والتمهيد لابن عبد البر ج20 ص210 و المستدرك للحاكم ج1 ص232 وفتح الباري ج9 ص39 والسنن الكبرى للبيهقي ج2 ص43 ومسائل فقهية للسيد شرف الدين ص23 والإتقان في علوم القرآن ج1 ص211 والبيان في تفسير القرآن للسيد الخوئي ص442.

([20]) الدر المنثور ج1 ص7 عن الواحدي والبيهقي في شعب الإيمان، والإتقان في علوم القرآن ج1 ص211.

([21]) الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج1 ص 21.

([22]) راجع: حقائق هامة حول القرآن الكريم ص78.

([23]) وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص229، وراجع: أنساب الأشراف ج2 ص305، والفتوح لابن أعثم ج3 ص141، وراجع: ج2 ص299، وتاريخ الأمم والملوك ج4 ص9 وفيه: أن علياً >عليه السلام< سأل أولاً عن قبائل الشام، فلما أخبروه اتخذ قراره ذاك.

([24]) الآية 12 من سورة يوسف.

([25]) الآية 59 من سورة النساء.

([26]) الآية 33سورة الأحزاب.

([27]) هذا الحديث في الكافي ج1 ص287 و 288 وتفسير الصافي ج1 ص462 زج4 ص188 وج6 ص43 عنه، وعن العياشي، وراجع: نور الثقلين ج1 ص502 و ج4 ص274 وتفسير فرات ص111 وكنز الدقائق ج3 ص441 و442 و (مؤسسة النشر الإسلامي) ج2 ص497 وشرح أصول الكافي ج6 ص109 والبحار ج35 ص211 وجامع أحاديث الشيعة ج1 ص187.

([28]) الآية 185 من سورة البقرة.

([29]) الآية1 من سورة القدر.

([30]) الآية 22 من سورة البروج.

([31]) الآية 4 سورة الزخرف.

([32]) الإتقان ج1 ص39 و40 و (ط دار الفكر) ج1 ص118 عن الحاكم والبيهقي، = = والنسائي، وسعيد بن منصور، وابن أبي حاتم، وابن أبي شيبة، والطبراني، والبزار، والمجموع للنووي ج6 ص456 والدر المنثور ج6 ص161 وراجع: المغني لابن قدامة ج3 ص113 ومجمع الزوائد ج7 ص120 و 140 وفتح الباري ج13 ص414 وج27 ص153 وتفسير الآلوسي ج15 ص188 وفتح القدير ج5 ص163 ومسند ابن الجعد ص344 والمعجم الأوسط ج2 ص131 والمعجم الكبير ج11 ص247 وج12 ص35 والتبيان للطوسي ج2 ص121 و 224 وتفسير جوامع الجامع للطبرسي ج3 ص818 وتفسير مجمع البيان ج2 ص14 وج10 ص405 وتفسير ابن زمنين ج4 ص198 وج5 ص149 وتفسير البغوي ج4 ص148 والمحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج5 ص251 وزاد المسير ج7 ص112 وفقه القرآن للراوندي ج1 ص179 ومجمع البحرين للطريحي ج3 ص465.

([33]) راجع: الإتقان ج1 ص40 و44.

([34]) راجع: الكافي ج2 ص629 والصافي ج1 ص64 و 65 وج4 ص403 وج6 ص415 وتفسير نور الثقلين ج1 ص166 و 311 وج4 ص620 وج5 ص558 و 624 وتفسير كنز الدقائق ج1 ص430 وج2 ص11 والأمالي للصدوق ص119 وفضائل الأشهر الثلاثة للصدوق ص87 والبحار ج9 ص237 وج94 ص11 و 12 و 25 والحدائق الناضرة ج13 ص449 والوسائل (ط دار الإسلامية) ج7 ص229 وجامع أحاديث الشيعة ج9 ص51 و 52 ومستدرك سفينة البحار ج8 ص454 و 485 وتفسير العياشي ج1 ص80 و تفسير القمي ج1 ص66 وج2 ص290 والتفسير الأصفى ج1 ص88 وينابيع المودة ج3 ص250  وجامع البيان ج2 ص197 والدر المنثور ج1 ص189 وفتح القدير ج1 ص184.

([35]) علل الشرائع ج2 ص407 والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج13 ص332 و  (ط دار الإسلامية) ج9 ص414 والبحار ج5 ص330 وج11 ص111 وج17 ص89 وج55 ص55 و 56 و 57 عن محاسبة النفس لابن طاووس، وتفسير القمي ج2 ص331 وسفينة البحار ج2 ص277 والمناقب لابن شهرآشوب ج3 ص299 والمحتضر ص43.

([36]) راجع كلامه في تصحيح الاعتقاد ص58.

([37]) راجع: المجموع ج6 ص456 والمغني لابن قدامة ج3 ص113 وشرح أصول الكافي ج5 ص350 وأمالي السيد المرتضى ج4 ص161 وإقبال الأعمال لابن طاووس ج1 ص230 و 231 والبحار ج95 ص4 والمستدرك للحاكم ج2 ص222 و 223 و 368 و 477 و 530 ومجمع الزوائد ج7 ص120 و 140 وفتح الباري ج1 ص30 وج9 ص3 وج13 ص414 وعمدة القاري ج1 ص55 وج11 ص129 وج19 ص308 والمصنف لابن أبي شيبة ج7 ص191 والسنن الكبرى للنسائي ج5 ص6 وج6 ص421 و 480 والمعجم الأوسط ج2 ص131 والمعجم الكبير ج11 ص247 وج12 ص26 و 35 والتمهيد لابن عبد البر ج6 ص191 وج17 ص51 والتبيان ج2 ص121 وج9 ص224 والحاشية على الكشاف للجرجاني ص3 وتفسير جوامع الجامع ج1 ص184 وج3 ص320 و 818 ومجمع البيان ج2 ص14 وج10 ص268 و 405 وفقه القرآن للراوندي ج1 ص179 وتفسير الميزان ج2 ص29 وج12 ص127 وج19 ص141.

([38]) راجع: تفسير الميزان ج2 ص18 وتفسير الصافي المقدمة التاسعة، وتاريخ القرآن للزنجاني ص10.

([39]) البحار ج18 من ص277 إلى ص281.

([40]) راجع: الإحتجاج ج2 ص248 والفضائل لابن شاذان ص34 والبحار ج15 ص353 وج50 ص82 والغدير ج7 ص38 وج9 ص287 ومسند أحمد ج4= = ص66 وج5 ص59 و 379 وسنن الترمذي ج5 ص245 ومستدرك الحاكم ج2 ص609 ومجمع الزوائد ج8 ص223 وتحفة الأحوذي ج7 ص111 وج10 ص56 والمصنف لابن أبي شيبة ج8 ص438 والآحاد والمثاني ج5 ص347 وكتاب السنة لابن أبي عاصم ص179 والمعجم الأوسط ج4 ص272 والمعجم الكبير ج12 ص73 وج20 ص353 والجامع الصغير ج2 ص296 وكنز العمال ج11 ص409 و 450 وتذكرة الموضوعات للفتني ص86 وكشف الخفاء ج2 ص129 وخلاصة عبقات الأنوار ج9 ص264 عن ابن سعد، ومستدرك سفينة البحار ج2 ص392 و 522 عن كتاب النكاح، وعن فيض القدير ج5 ص69 وعن الدر المنثور ج5 ص184 وفتح القدير ج4 ص267 والطبقات الكبرى ج1 ص148 وج7 ص59 والتاريخ الكبير للبخاري ج7 ص274 وضعفاء العقيلي ج4 ص300 والكامل لابن عدي ج4 ص169 وج7 ص37 وعن أسد الغابة ج3 ص132 وج4 ص426 وج5 ص377 وتهذيب الكمال ج14 ص360 وسير أعلام النبلاء ج7 ص384 وج11 ص110 وج13 ص451 ومن له رواية في مسند أحمد ص428 وتهذيب التهذيب ج5 ص148 وعن الإصابة ج6 ص181 والمنتخب من ذيل المذيل ص66 وتاريخ جرجان ص392 وذكر أخبار إصبهان ج2 ص226 وعن البداية والنهاية ج2 ص275 و 276 و 392 وعن الشفا بتعريف حقوق المصطفى ج1 ص166 وعن عيون الأثر ج1 ص110 والسيرة النبوية لابن كثير ج1 ص288 و 289 و 317 و 318 ودفع الشبه عن الرسول ص120 وسبل الهدى والرشاد ج1 ص79 و 81 و 83 وج2 ص239 وعن ينابيع المودة ج1 ص45 وج2 ص99 و 261.

([41]) الدر المنثور ج5 ص258 عن ابن مردويه.

([42]) راجع الكافي ج1 ص441 والبحار ج15 ص19 وج25 ص340 وج54 ص12 و 66 و 195 ومستدرك سفينة البحار ج6 ص103 وج8 ص327 والتفسير الصافي ج3 ص247 والمحتضر ص285 وحلية الأبرار ج1 ص18. وشرح أصول الكافي ج7 ص147 وراجع كتاب: براءة آدم ص41 ـ 45 وكتاب مختصر مفيد ج8 ص23 ـ 26 ففيهما أحاديث أخرى..

([43]) راجع: البحار ج15 ص11 و 14 و 23 و24 وج22 ص148 وج25 ص4 و 15 ص24 وج38 ص80 وج51 ص144 عن إكمال الدين ص162 و163 و (ط مؤسسة النشر الإسلامي) ص335 وعن رياض الجنان (مخطوط) وراجع: الصراط المستقيم ج2 ص134 وإعلام الورى ج2 ص197 وراجع: معاني الأخبار ص351 ومستدرك سفينة البحار ج2 ص169 ج3 ص164 وج6 ص482 وينابيع المودة ج1 ص422 ومنتخب الأنوار المضيئة للسيد بهاء الدين النجفي ص345 ومشارق أنوار اليقين للبرسي ص59 وعلل الشرائع ج1 ص161 و 174 و كتاب سليم بن قيس (بتحقيق الأنصاري) ص377 ومختصر بصائر الدرجات ص176 وكتاب الغيبة للنعماني ص91 والروضة في فضائل أمير المؤمنين ص112 والمحتضر ص128 والتفسير الصافي ج1 ص27.

([44]) الآية 114 من سورة طه.

([45]) الآيات 16 ـ 18 من سورة القيامة.

([46]) الآية 124 من سورة التوبة.

([47]) راجع: الإتقان ج1 ص35، والدر المنثور ج1 في تفسير سورة الفاتحة وج6 في تفسير سورة الإخلاص، فإنه قد روى ذلك عن مصادر كثيرة. وراجع أيضاً: شرح أصول الكافي لملا صالح المازندراني ج1 ص463 وفتح الباري ج8 ص121 وتحفة الأحوذي ج8 ص228 ومجمع البيان ج1 ص47 والبيان للسيد الخوئي ص418.

([48]) الآية 114 من سورة هود.

([49]) البرهان للزركشي ج1 ص29 والإتقان ج1 ص35 و (ط دار الفكر) ج1 ص 104 وخلاصة عبقات الأنوار ج8 ص394.

([50]) الآية 126 من سورة النحل.

([51]) الإتقان ج1 ص33 و (ط دار الفكر) ج1 ص98 والمعجم الكبير ج11 ص52 وتخريج الأحاديث والآثار ج2 ص250 ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص135 و (ط دار الكتب العلمية) ص121 والدر المنثور ج4 ص135 وأسباب نزول الآيات للواحدي النيسابوري ص192 وإمتاع الأسماع ج1 ص168 والوافي بالوفيات ج13 ص104 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص208 وزاد المسير ج4 ص370 وسير أعلام النبلاء ج1 ص180 وأسد الغابة ج2 ص48 والطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص14 وراجع: تفسير مقاتل بن سليمان ج2 ص244 وتفسير السمرقندي ج2 ص296 والكامل في التاريخ ج2 ص161 وراجع: تفسير العياشي ج2 ص275 وتفسير القمي ج1 ص123.

([52]) البحار ج78 ص395 ومستدرك الوسائل ج2 ص257 وجامع أحاديث الشيعة ج3 ص309 وراجع: تفسير نور الثقلين ج3 ص96 والهداية الكبرى للخصيبي ص346.

([53]) الإتقان ج1 ص33 والسنن الكبرى للنسائي ج6 ص376 ومسند أحمد ج5 ص135 وسنن الترمذي ج4 ص362 والمستدرك للحاكم ج2 ص359 وج2 ص446 وفتح الباري ج7 ص286 والمعجم الكبير ج3 ص144 وصحيح ابن حبان ج2 ص239 وموارد الظمآن ج5 ص314 وكنز العمال ج2 ص451 والدر المنثور ج4 ص135 وسبل الهدى والرشاد ج4 ص223 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص210 وفتح القدير ج3 ص205.

([54]) الآية 113 من سورة التوبة.

([55]) مسند أحمد ج5 ص433 وصحيح البخاري ج2 ص98 وج5 ص208 وج6 ص18 وصحيح مسلم ج1 ص40 وسنن النسائي ج4 ص91 والمستدرك للحاكم ج2 ص336 وفتح الباري ج8 ص256 وعمدة القاري ج8 ص180 وج18 ص276 وج19 ص105 وتحفة الأحوذي ج8 ص394 و 401 والسنن الكبرى ج1 ص655 وج6 ص359 و 425 والإستيعاب (ط دار الجيل) ج1 ص39 وصحيح ابن حبان ج3 ص262 والمحلى لابن حزم ج11 ص210 وتفسير القرآن للصنعاني ج2 ص289 وتخريج الأحاديث والآثار ج2 ص105 وجامع البيان ج11 ص57 وج20 ص113 وأسباب نزول الآيات = = للواحدي النيسابوري ص228 وتفسير البغوي ج2 ص331 وأحكام القرآن لابن العربي ج2 ص591 وزاد المسير ج3 ص345 والجامع لأحكام القرآن ج8 ص272 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص407 وج3 ص406 ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص126 و (ط دار الكتب العلمية) ص113 وفتح القدير ج2 ص411 وتفسير الآلوسي ج11 ص33 وتاريخ مدينة دمشق ج14 ص422 وج41 ص231 وج58 ص181 و 182 و 183 وج66 ص332 والإصابة (ط دار الكتب العلمية) ج7 ص199 وتاريخ الإسلام للذهبي ج1 ص230 والبداية والنهاية ج3 ص153 وعيون الأثر ج1 ص172 والسيرة النبوية لابن كثير ج2 ص126.

([56]) فتح الباري ج8 ص390 وجامع البيان ج11 ص58 وتفسير الثعلبي ج5 ص100 ومعاني القرآن للنحاس ج3 ص260 وتفسير البغوي ج2 ص331 ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص127 و (ط دار الكتب العلمية) ص114 وتفسير أبي السعود ج4 ص107.

([57]) مسند أحمد ج1 ص99 و 130 وسنن الترمذي ج4 ص344 وتخريج الأحاديث والآثار ج2 ص106وعمدة القاري ج8 ص182 وكنز العمال ج2 ص421 وتفسير ابن أبي حاتم ج6 ص1893 وتفسير السمرقندي ج2 ص90 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص407 والإتقان في علوم القرآن ج1 ص98 والدر المنثور ج3 ص282 ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص126 و (ط دار الكتب العلمية) ص113 وفتح القدير ج2 ص411.

([58]) راجع: تذكرة الخواص ص30.

([59]) راجع: عمدة القاري ج19 ص11 وتفسير مجمع البيان للطبرسي ج1 ص47 وج6 ص129 وشرح أصول الكافي ج10 ص463 وتحفة الأحوذي ج8 ص228 وتفسير البغوي ج1 ص37 وتفسير السمعاني ج1 ص31 وتفسير البغوي ج3 ص57 وزاد المسير ج4 ص303 والتفسير الكبير ج19 ص207 وتفسير القرآن العظيم ج1 ص9 والإتقان في علوم القرآن ج1 ص41 و 150 والبرهان للزركشي ج1 ص29 وفتح القدير ج1 ص15 وتفسير الآلوسي ج1 ص38 وج14 ص79 .

([60]) تذكرة الخواص ص30 وشرح أصول الكافي لملا صالح المازندراني ج11 ص278 وخلاصة عبقات الأنوار ج8 ص301.

([61]) تفسير الميزان ج3 ص267 وتفسير القرآن العظيم ج1 ص379.

([62]) تفسير الآلوسي ج15 ص153 وتفسير القرآن العظيم ج1 ص379.

([63]) تفسير الآلوسي ج21 ص19.

([64]) جامع البيان للطبري ج7 ص177.

([65]) لباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص15 و (ط دار الكتب العلمية) ص5.

([66]) تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج1 ص379.

([67]) تفسير القرآن العظيم ج1 ص379.

([68]) راجع: فتح الباري ج8 ص121.

([69]) راجع: تفسير الآلوسي ج7 ص76.

([70]) راجع: تفسير الآلوسي ج30 ص244.

([71]) راجع: الفتوحات المكية لابن العربي ج2 ص507.

([72]) الآية 32 من سورة الفرقان.

([73]) الآية 106 من سورة الإسراء.

([74]) راجع: الكافي ج2 ص622 وثواب الأعمال الصدوق ص105 و شرح أصول الكافي ج11 ص63 والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج6 ص230 و  (ط دار الإسلامية) ج4 ص873 والمصباح للكفعمي ص441 والبحار ج89 ص274 و 275 ومستدرك سفينة البحار ج8 ص471 والتفسير الأصفى ج1 ص357 وتفسير العياشي ج1 ص354 و 383 وتفسير مجمع البيان للطبرسي ج4 ص6 و 306 و تفسير نور الثقلين ج1 ص696 و 778 وج3 ص241 والتفسير الصافي ج2 ص178 وجامع أحاديث الشيعة ج15 ص94 والبرهان للزركشي ج1 ص199 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج1 ص419 والدر المنثور ج3 ص2 و3 و4 والتفسير الكبير للرازي ج12 ص141 والإتقان ج1 ص37 و (ط دار الفكر) ج1 ص111 عن ابن الضريس، وأبي عبيدة وابن المنذر، والطبراني، وابن مردويه، والحاكم، وأبي الشيخ، والبيهقي في شعب الإيمان، والسلفي في الطيوريات، والإسماعيلي في معجمه، والخطيب في تاريخه، وعبد الرزاق، والفريابي، وعبد بن حميد، وغيرهم، عن ابن عباس، وابن مسعود، وأسماء بنت يزيد الأنصارية، وابن عمر، وأنس، وجابر، وعن الإمام علي «عليه السلام»، وعن أبي بن كعب، ومجاهد، ومحمد بن المكندر، وعطاء، وغيرهم.

([75]) الآية 41 من سورة الأنبياء.

([76]) الدر المنثور ج3 ص5 عن ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وفتح القدير ج2 ص102 والبداية والنهاية ج3 ص130 والسيرة النبوية لابن هشام ج1 ص266 والسيرة النبوية لابن كثير ج2 ص85.

([77]) الآية 8 من سورة الأنعام.

([78]) الدر المنثور ج3 ص5 عن ابن المنذر وابن أبي حاتم، وتفسير ابن أبي حاتم ج4 ص1265 وفتح القدير ج2 ص102 وتفسير الآلوسي ج7 ص96 والسيرة النبوية لابن هشام ج1 ص266.

([79]) الآية 33 من سورة الأنعام.

([80]) الدر المنثور ج3 ص9 و10 عن الترمذي، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، والحاكم وصححه، والضياء في المختارة وابن مردويه. وعن أبي ميسرة كما رواه عبد بن حميد، وابن المنذر وابن مردويه، وسنن الترمذي ج4 ص326 والمستدرك للحاكم ج2 ص315 ومعاني القـرآن للنحـاس ج2 ص417 و 418 وتفسـير = = الثعلبي ج4 ص145 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص134 وتفسير البيضاوي ج2 ص404 ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص100 و (ط دار الكتب العلمية) ص88 والجامع لأحكام القرآن ج6 ص416 وزاد المسير ج3 ص21 وتفسير النسفي ج1 ص320 وتفسير البغوي ج2 ص94 وأسباب نزول الآيات للواحدي النيسابوري ص145 وكنز العمال ج2 ص409 وتفسير ابن أبي حاتم ج4 ص1282 وعلل الدارقطني ج4 ص143 و 144 والشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض ج1 ص30 و 134 وتفسير الآلوسي ج7 ص136 وفتح القدير ج2 ص113 وتفسير أبي السعود ج3 ص127 وجامع البيان ج7 ص240 وراجع: تفسير مجمع البيان للطبرسي ج4 ص43.

([81]) الآية 33 من سورة الأنعام.

([82]) الدر المنثور ج3 ص10 عن أبي الشيخ، وراجع: البحار ج9 ص202 وج18 ص157 و 183 وج68 ص60 و 87 وبشارة المصطفى للطبري ص304 وتفسير السمرقندي ج1 ص465 والكافي ج2 ص88 والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج15 ص262 و  (ط دار الإسلامية) ج11 ص207 وجامع أحاديث الشيعة ج14 ص249 ومشكاة الأنوار للطبرسي ص62 ومستدرك سفينة البحار ج6 ص149 ونهج السعادة للمحمودي ج7 ص289 وتفسير القمي ج1 ص197 والتفسير الصافي ج2 ص117 وتفسير نور الثقلين ج1 ص711 وج4 ص232 وج5 ص117.

([83]) الآيات 51 ـ 58 سورة الأنعام.

([84]) مسند أحمد ج1 ص420 ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص101 و (ط دار الكتب العلمية) ص88 والوافي بالوفيات ج16 ص196 وسير أعلام النبلاء للذهبي ج2 ص22 وتاريخ مدينة دمشق ج24 ص222 وفتح القدير ج2 ص121 ومجمع الزوائد ج7 ص21 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص139 والدر المنثور ج3 ص12 عن أحمد، وابن جرير، وابن أبي حاتم والطبراني، وأبي الشيخ، وابن مردويه، وأبي نعيم في الحلية.

([85]) راجع: قاموس الرجال للمحقق التستري، وتنقيح المقال للمحقق المماقاني، ترجمة صهيب.

([86]) الآية 54 من سورة الأنعام.

([87]) الدر المنثور ج3 ص13 عن ابن جرير، وابن المنذر، ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص101 و (ط دار الكتب العلمية) ص89 وتفسير الآلوسي ج7 ص159 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص140 وتفسير السمرقندي ج1 ص471 وجامع البيان ج7 ص265 وراجع: تاريخ مدينة دمشق ج43 ص376 وج60 ص156 وتذكرة الحفاظ للذهبي ج2 ص460 وتفسير الميزان ج7 ص109.

([88]) الآية 28 من سورة الكهف.

([89]) الدر المنثور ج3 ص13 عن ابن أبي شيبة، وأبي يعلى، وابن ماجة، وأبي نعيم في الحلية، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل، والمعجم الكبير ج4 ص76 و 438 وجامع البيان ج7 ص263 وتخريج الأحاديث والآثار ج1 ص438 والجامع لأحكام القرآن ج6 ص432 زاد المسير ج3 ص32 وتفسير البغوي ج2 ص99 وتفسير الثعلبي ج4 ص149 وتاريخ مدينة دمشق ج10 ص447 وج24 ص223 وج34 ص230 والبداية والنهاية ج6 ص64 وراجع: البحار ج22 ص33 وسنن ابن ماجة ج2 ص1382 والمصنف لابن أبي شيبة ج7 ص564 وتفسير ابن أبي حاتم ج4 ص1297.

([90]) الدر المنثور ج3 ص13 عن الزبير بن بكار في أخبار المدينة، وخلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى ج1 ص116.

([91]) الدر المنثور ج3 ص13 عن الفريابي، وأحمد، وعبد بن حميد، ومسلم، والنسائي، وابن ماجة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن حبان، وأبي الشيخ، وابن مردويه، والحاكم، وأبي نعيم في الحلية، والبيهقي في الدلائل، وتفسير ابن أبي حاتم ج4 ص1296 ومعاني القرآن للنحاس ج2 ص429 وأسباب نزول الآيات للواحدي النيسابوري ص146.

([92]) راجع ما رواه في الدر المنثور ج3 ص13 و14 عن مجاهد، والربيع بن أنس. ورواها عن ابن عساكر، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن جرير، فراجع..

([93]) الدر المنثور ج3 ص14 عن الفريابي، وعبد بن حميد، ومسدد في مسنده، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، وتفسير الثوري ص107 وجامع البيان ج7 ص271 وتفسير ابن أبي حاتم ج4 ص1300 وأسباب نزول الآيات ص147 وتفسير السمرقندي ج1 ص472 ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص102 و (ط دار الكتب العلمية) ص89 وفتح القدير ج2 ص121.

([94]) الآية 65 سورة الأنعام.

([95]) الآيتان 65 و66 من سورة الأنعام.

([96]) الدر المنثور ج3 ص20 عن ابن جرير، وابن المنذر، وجامع البيان ج7 ص294 وتفسير ابن أبي حاتم ج4 ص1312 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص148 ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص102 و (ط دار الكتب العلمية) ص90.

([97]) الآية 68 سورة الأنعام.

([98]) الآيتان 68 و 69 سورة الأنعام.

([99]) الدر المنثور ج3 ص20 و21 عن ابن جرير، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وراجع ما رواه في الدر المنثور ج3 ص21 عن أبي الشيخ عن مقاتل، وجامع البيان ج7 ص298 و 299 وتفسير الميزان ج7 ص153.

([100]) الآية 91 من سورة الأنعام.

([101]) الدر المنثور ج3 ص29 عن ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، وابن مردويه، والبحار ج9 ص89 وتفسير ابن أبي حاتم ج4 ص1341 و 1342 وتفسير البغوي ج2 ص114 وفتح القدير ج2 ص141 وزاد المسير ج3 ص57 وأسباب نزول الآيات للواحدي النيسابوري ص147 وتفسير الثعلبي ج4 ص168 وجامع البيان ج7 ص348 وتفسير الميزان ج7 ص304 وتفسير مجمع البيان ج4 ص108.

([102]) الآية 91 من سورة الأنعام.

([103]) الدر المنثور ج3 ص29 عن ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وتخريج الأحاديث والآثار ج1 ص443 وراجع: تفسير الثعالبي ج2 ص492 وأسباب نزول الآيات للواحدي النيسابوري ص147.

([104]) الآية 153 من سورة النساء.

([105]) الدر المنثور ج3 ص29 عن ابن جرير، وجامع البيان ج7 ص348 وتفسير الثعلبي ج4 ص168 وسبل الهدى والرشاد ج3 ص401.

([106]) الدر المنثور ج3 ص29 عن أبي الشيخ، وأسباب نزول الآيات للواحدي النيسابوري ص147.

([107]) الآية 93 من سورة الأنعام.

([108]) راجع: الدر المنثور ج3 ص30 عن الحاكم في المستدرك، وعن ابن أبي حاتم، عن شرحبيل بن سعد، وعن السدي، والبحار ج22 ص34 والبحار ج89 ص35 وتخريج الأحاديث والآثار ج1 ص444 والفتح السماوي للمناوي ج2 ص613 و تفسير القمي ج1 ص210 والتبيان ج4 ص202 وتفسير نور الثقلين ج1 ص745 وتفسير مقاتل بن سليمان ج1 ص335 وجامع البيان ج7 ص354 و 355 وتفسير ابن أبي حاتم ج4 ص1346 ومعاني القرآن للنحاس ج2 ص458 وتفسير السمعاني ج2 ص126 وأسباب نزول الآيات للواحـدي النيسابوري ص148 = = ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص103 و (ط دار الكتب العلمية) ص90 وفتح القدير ج2 ص141 وتفسير الآلوسي ج7 ص222 والإصابة (ط دار الكتب العلمية) ج1 ص562.

([109]) راجع: الدر المنثور ج3 ص30 عن عبد بن حميد وابن المنذر، وابن جرير، وأبي الشيخ عن ابن جريج، وقتادة، وعكرمة، وجامع البيان للطبري ج7 ص354 وتفسير ابن أبي حاتم ج4 ص1346 وتفسير السمرقندي ج1 ص487 وج2 ص108 وتفسير الثعلبي ج4 ص169 وتفسير ابن زمنين ج2 ص84 ومعاني القرآن للنحاس ج2 ص458 وتفسير مقاتل بن سليمان ج1 ص335 والبحار ج22 ص34 والتبيان للطوسي ج4 ص202 وتفسير جوامع الجامع للطبرسي ج1 ص593 وتفسير النسفي ج1 ص335 وتفسير العز بن عبد السلام ج1 ص450 وزاد المسير ج3 ص59 وتفسير البغوي ج2 ص115 وتفسير الواحدي ج1 ص365 وأسباب نزول الآيات ص148 وتفسير القرطبي ج7 ص39 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص162 والإتقان في علوم القرآن ج1 ص47 ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص103 و (ط دار الكتب العلمية) ص90 وفتح القدير ج2 ص141 وتفسير الآلوسي ج7 ص222 وتاريخ المدينة لابن شبة ج2 ص574.

([110]) الآية 108 من سورة الأنعام.

([111]) الدر المنثور ج3 ص38 عن ابن أبي حاتم، وجامع البيان ج7 ص404 وتفسير ابن أبي حاتم ج4 ص1367 والمحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج2 ص332 وتفسير القرطبي ج7 ص61 وتفسير الثعالبي ج2 ص505 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص169 وتفسير البحر المحيط ج4 ص201 والسيرة الحلبية ج2 ص45.

([112]) الآيات 109 ـ 111 من سورة الأنعام.

([113]) الدر المنثور ج3 ص39 عن ابن جرير، وراجع ما رواه أيضاً عن أبي الشيخ. وما أخرجه أيضاً في نفس الموضع عن ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن أبي حاتم، والمناقب لابن شهرآشوب ج1 ص50 والبحار ج9 ص91 وج18 ص202 وأسباب نزول الآيات للواحدي النيسابوري ص150 وتفسير البغوي ج2 ص122 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص170 ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص103 و (ط دار الكتب العلمية) ص91.

([114]) الآيات 118 ـ 121 من سورة الأنعام.

([115]) الدر المنثور ج3 ص41 و42 عن أبي داود والترمذي وحسنه، والبزار وابن جرير، وابن المنذر، ورواه ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، وابن مردويه، والفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وأبو داود، وابن ماجة، والحاكم وصححه، والنحاس والطبراني، والبيهقي في سننه.. وفي نص آخر ج3 ص42 عن الضحاك، أن المشركين قالوا ذلك. روى ذلك أبو الشيخ، وعبد بن حميد، وابن جرير والطبراني، وابن مردويه، وأبو داود، وتفسير الآلوسي ج8 ص13 وسنن أبي داود ج1 ص644 وفتح الباري ج9 ص538 وتحفة الأحوذي ج8 ص353 والتمهيد لابن عبد البر ج22 ص301 والجامع لأحكام القرآن ج 7 ص 74 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص177 وفتح القدير ج2 ص157 وسبل الهدى والرشاد ج9 ص308.

([116]) راجع الدر المنثور ج3 ص42 عن مصادر كثيرة.

([117]) الآية 141 سورة الأنعام.

([118]) الدر المنثور ج3 ص49 عن ابن جرير وابن أبي حاتم، وجامع البيان ج8 ص81 وتفسـير الثعلـبي ج4 ص198 وتفسير القـرآن العظيم ج2 ص189 وتفسير = = البغوي ج2 ص136 وفتح القدير ج2 ص170 وتفسير الثوري ص110 وتفسير السمعاني ج2 ص150 وزاد المسير ج3 ص93.

([119]) الدر المنثور ج4 ص205 عن ابن مردويه، والنحاس في ناسخه، والإتقان ج1 ص37 و 38. وراجع: البرهان للزركشي ج1 ص30 وسعد السعود ص288 ونيل الأوطار ج8 ص193 وتفسير مقاتل بن سليمان ج2 ص278 ومعاني القرآن للنحاس ج4 ص209 و 211 وتفسير الثعلبي ج6 ص144 وتفسير السمرقندي ج2 ص334 وجامع البيان ج15 ص237 والغدير ج1 ص256 وفتح الباري ج5 ص245 وج9 ص37 وعمدة القاري ج14 ص7 وج19 ص36 وتحفة الأحوذي ج8 ص467 وتفسير القمي ج2 ص30 والتبيان للطوسي ج7 ص3 وتفسير جوامع الجامع ج2 ص401 وتفسير مجمع البيان ج6 ص306 والتفسير الصافي ج3 ص230.

([120]) الدر المنثور ج4 ص210 عن الديلمي في مسند الفردوس والإتقان ج1، وكنز العمال ج1 ص578 وتفسير الآلوسي ج15 ص199 وكشف الخفاء للعجلوني ج2 ص327 وراجع: المصباح للكفعمي ص441 وتفسير مجمع البيان ج6 ص306 وتفسير نور الثقلين ج3 ص241 وتفسير الثعلبي ج6 ص144 والتفسير الكبير للرازي ج21 ص73.

([121]) الدر المنثور ج4 ص210 عن أبي نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل، وابن إسحاق، وابن جرير، وابن المنذر. وراجع: والبحار ج18 ص245 وج56 ص313 وتفسير السمرقندي ج3 ص567 وزاد المسير ج5 ص89 و 174 وتفسير الكبير للرازي ج21 ص238 والجامع لأحكام القرآن ج11 ص128 وتفسير البيضاوي ج4 ص25 والتسهيل لعلوم التنزيل ج2 ص186 وتفسير البحر المحيط ج6 ص111 وتفسير القرآن العظيم ج3 ص83 وتفسير الثعالبي ج3 ص506 وتفسير أبي السعود ج5 ص273 وتفسير الآلوسي ج15 ص247.

([122]) الآيتان 27 ـ 29 سورة الكهف.

([123]) الدر المنثور ج4 ص219، وجامع البيان ج15 ص294 و 314 والبحار ج69 ص2 والتفسير الصافي ج3 ص240 وتفسير الميزان ج13 ص305 وأسباب نزول الآيات للواحدي النيسابوري ص201 وزاد المسير ج5 ص93 والجامع لأحكام القرآن ج10 ص390 وفتح القدير ج3 ص283 وتفسير الآلوسي ج15 ص262 والفوائد الرجالية للسيد بحر العلوم ج2 ص339 وتاريخ مدينة دمشق ج21 ص405.

([124]) الدر المنثورج4 ص219 عن عبد بن حميد.

([125])الآية 28 من سورة الكهف.

([126]) الدر المنثور ج4 ص220 عن ابن مردويه، وأسباب نزول الآيات للواحدي النيسابوري ص202 والجامع لأحكام القرآن ج10 ص392 وزاد المسير ج5 ص93 ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص144 و (ط دار الكتب العلمية) ص130 وفتح القدير ج3 ص283 وتفسير البغوي ج3 ص159 وتفسير الثعلبي ج6 ص166 وتفسير الميزان ج13 ص305.

([127]) الدر المنثور ج4 ص220 عن ابن أبي حاتم، ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص144 و (ط دار الكتب العلمية) ص130.

([128]) الدر المنثور ج4 ص220 عن ابن المنذر عن ابن جريج، وجامع البيان ج15 ص293 وتفسير العز بن عبد السلام ج2 ص246.

([129]) الدر المنثور ج4 ص220 وراجع المصادر في بعض الهوامش المتقدمة.

([130]) الآية 83 من سورة الكهف.

([131]) الدر المنثور ج4 ص240 عن ابن أبي حاتم، وروى نحواً من هذا ابن عمر أيضاً فراجع نفس المصدر عنه.

([132]) الآية 110 سورة الكهف.

([133]) الدر المنثور ج4 ص255 عن ابن مندة، وأبي نعيم في الصحابة، وابن عساكر، وأسد الغابة ج1 ص303 والفتح السماوي للمناوي ج2 ص803 وتفسير الميزان ج13 ص406 ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص145 و (ط دار الكتب العلمية) ص131 وفتح القدير ج3 ص318 وأضواء البيان للشنقيطي ج3 ص358 وتاريخ مدينة دمشق ج11 ص304 والإصابة (ط دار الكتب العلمية) ج1 ص612.

([134]) الدر المنثور ج4 ص255 عن ابن أبي حاتم، ولباب النقول (ط دار إحياء العلوم) ص145 و (ط دار الكتب العلمية) ص131 وأضواء البيان للشنقيطي ج3 ص358.

 
   
 
 

العودة إلى موقع الميزان