![]() |
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمه للعالمين أبي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سوره الحشر و ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب ( 7 ) ولأهميه هذا الموضوع وما يترتب عليه في بناء الأسره التي هي لبنه لبناء المجتمع الإسلامي أخبرنا الرسول الأكرم وأئمه أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم بمواصفات الزواج الناجح الذي يضمن السعاده للأسره وسلامه المجتمع , فشدد صلى الله عليه وآله وسلم على أهميه أن تكون الزوجة ذات دين يحصنها من الزلل والخطأ ، ولتنشيئ أطفالها على العقيدة الصحيحة والآداب الأسلاميه السويه فأن صاحبه الدين تتقي الله في كل شيئ قدر المستطاع ومن تتقي الله فسوف تصون وتحفظه زوجها في بيته وعرضه وماله . لأن المرأه إن لم يكن لها دين فلن يكون عندها خوف من رب العالمين ! ومن لا يخاف فلا رادع له . وكما قال الأمام علي عليه السلام راس الحكمه مخافه الله . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « تنكح المرأة على أربع خلال : على مالها، وعلى دينها ، وعلى جمالها ، وعلى حسبها ونسبها ، فعليك بذات الدين (2). وقال صلى الله عليه وآله وسلم موصياً : « من تزوج امرأة لا يتزوّجها إلاّ لجمالها لم يرَ فيها ما يحبّ ، ومن تزوّجها لمالها لا يتزوّجها إلاّ وكّله الله إليه ، فعليكم بذات الدين (3). http://www.holykarbala.net/family/01/blank.gif وقال صلى الله عليه وآله وسلم : لا تتزوجوا النساء لحسنهنَّ ، فعسى حسنهنَّ أن يرديهنَّ ، ولا تتزوجوهنَّ لأموالهن فعسى أموالهنَّ أن تطغيهنَّ ، ولكن تزوجوهنَّ على الدين (4). http://www.holykarbala.net/family/01/blank.gif وعن الإمام الصادق عليه السلام قال : إذا تزوج الرّجل المرأة لمالها أو جمالها لم يُرزق ذلك ، فإن تزوجها لدينها رزقه الله جمالها ومالها (5). وكذلك وردت أحاديث الرسول الأكرم وأئمه أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم التي تشير إلى أهميه النسب والحسب لأنه يلعب دوراً هاماً في تكوين شخصيه الأبناء حيث أنهم يتوارثوا الصفات الجسديه والأخلاقيه الحميده والذميمه عن آبائهم وأخوالهم وأجدادهم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : تخيّروا لنطفكم ، فإن النساء يلدن أشباه إخوانهنَّ وأخواتهنَّ (6). http://www.holykarbala.net/family/01/blank.gif و قال الإمام الصادق عليه السلام : تزوَّجوا في الحجز الصالح ، فإنَّ العرق دسّاس (7). وبدون هذه الأسس التي ركز عليها أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم يكون البناء الأسري عرضه للفشل و للأنهيار وهذا ما نراه في السنين الأخيره من أرتفاع معدلات الطلاق الرهيبه نتيجه لأبتعاد الأغلبيه الساحقه عن الدين وجرياً وراء مفاهيم الحريه والأستقلاليه الكاذبه والله المستعان 2) كنز العمال 16 : 303 | 44602. 3) روضة الواعضين ، للفتال النيسابوري : 374 منشورات الرضي ـ قم. 4) كنز العمال 16 : 292 | 44537. 5) من لا يحضره الفقيه 3 : 248 باب الوصية بالنساء. 6) كنز العمال 16 : 295 | 44557. 7) مكارم الاخلاق : 197. |
بسمه تعالى
شكراً أختي عزة على مروركم العطر ومشاركتكم القيمة موفقة لكل خير نسألكم الدعاء. |
شكرا لطروحاتكم القيمة التي قراتها وكلها متطابقة
احب ان انوه الى امر مهم الاول ان مفهوم وتعريف الحب يختلف من شخص الى اخر بالنسبة لي لم يخلق الله جل شأنه انسان لايشعر يما يسمى الحب فالمحبة تسكن كل قلب سليم معافى كم من اناس ملتزمة اخلاقيا وليست ملتزمة دينيا لكن الحياة الزوجية تكون بينهما هانئة واناس اخرى تكون متدينة لكن لها من الطباع التي تغلب على صاحبها قد تجعل الحياة صعبة فيحصل الطلاق جوابي لاشك الملتزم هو من اختار ..لانه اسلم الطريق للنجاح ...وان حصل مايخشى فالحكم هو اشرع والرجوع اليه ان المرأة ذات العقل الراجح التي تقوم بما يترتب عليها من واجبات في منزلها هو لاشك تطوع اخلاقي لان المرأة لها امور معينة فرضها الشرع عليها ,,حري ان تلفت انتباه الزوج بتضحيتها فيجد نفسه متعلقا بها شغوفا يستعجل العودة لدار الهدء والسكينة ليلقي كل عناؤه فلا يستطيع الاستغناء عنها وكذلك الرجل الذي يستطيع غور اعماق المرأة والوصول الى قلبها ليعرف كيفية معاملتها بما يناسب المرأة كفيل ان يجعلها اكبر محبة مخلصة لكن ولاشك ان لكل قاعدة استثناء دمتم موفقين جميعا اتمنى ان يكون طرح الاخ الرضوي موضع بحث شكرا لكم جميعا |
اقتباس:
بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله وآله آل الله اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين شكراً للأخت الفاضلة عاشقة الحسين عليه السلام على تفضلها بزيارة الموضوع وعلى مشاركتها القيمة.. بالفعل اختي الكريمة الأمر نسبي و يتفاوت من شخص لآخر...فكم من الملتزمين لا يملكون فنّ المعاملة مع الآخرين فضلاً عن زوجاتهم وكم من المتدينات اللواتي لا يحترفون أسلوب النفاذ إلى قلب الرجل... لعلَّ الحلّ في هذه المسألة يكمن في أن يتابع الزوج أو الزوجة دورة كاملة في الأخلاق لترتفع نفوسهم عن الأشياء البسيطة التي تعكر صفو العلاقة الزوجية.. أو على الأقل أحدهما ليعرف كيف يستوعب الآخر.. وتبقى الأمور دائماً نسبية...فبعض الأزواج ينجرفون مع العادة التي يؤسسون لها منذ البداية والتي تصبح بدورها روتيناً غير قابل للتغيير.. والبعض الآخر يصل بهم الأمر إلى الطلاق.. أما الكيس فيحاول أن يتلاقى في نصف الطريق مع الشريك ليبني اللبنة التي تجعل الحب يتنامى ويكبر ولا يترك أي مجال لخمود نار هذا الحب.. أكرر شكري لكم دمتم بخير نسألكم الدعاء. |
الساعة الآن »12:33 AM. |