منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان أرشيف المواضيع المكررة (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=131)
-   -   كيف نقلد وليس من نقلد (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=1824)

khadija 04-Jan-2008 10:35 PM

أحسنت أيها الأخ

من مميزات المذهب الجعفري : الحرية في تعدد الآراء والإجتهادات
ومراجعنا الكبار كانوا وما زالوا بحمدالله مصدر لتلاحم الطائفة
رحم الله الماضين منهم وحفظ الباقين

طالب الحق 04-Feb-2008 03:22 AM

تكملة البحث
 
السلام عليكم : نتمنى من الله أن تكونو قد قرأتم المباحث السابقة بأهمية بالغة وحدث عندكم تصور للمسألة وهي التقليد ، نكمل معكم أبحاث التقليد والذي أطلبه من الأعضاء في المنتدى وغيرهم أن يقرأو البحث مرة ومرتين إلى عشرات المرات لكي يرسخ في الذهن ويكون البحث عندهم من المسلمات والبديهيات في حياتهم اليومية .


البحث الخامس / من أقلد من المراجع العظام

إذاً أنا عامي وأريد أن أقلد ورأيت في الساحة علماء مجتهدين كثيرين واختلفوا في الأوصاف فماذا أفعل ؟ حيث إنه :
- عندي عالم مجتهد جامع للشرائط تقي ورع أعلم من كل العلماء .
- عندي عالم مجتهد جامع للشرائط تقي ورع ليس بأعلم العلماء .
فوقعت في حيرة فمن أقلد ؟
أولاً : يجب عليك أن ترجع إلى الأسس العقلية السابقة ، ولا يجوز لك أن تختار على غير الأسس كاتباع للآباء أو التقليد المذموم ، وهذه الأسس قد اعتمدت على العقل فيها ، فالعقل هو الذي دلك على مشروعية التقليد ونـفى وجوب الاحتياط ، ونفى وجوب الاجتهاد العيني ، وهو الذي يحدّد لك شرائط التقليد .
ثانياً : الآن أمامك طريقان لمعرفة الحكم الشرعي إمّا أن تقلِّد العالم المجتهد الأعلم أو أن تقلِّد المجتهد غير الأعلم .
إن العقل سيقول لك لو قرأت أدلة وجوب تقليد الأعلم -فمثلاً السيد الخوئي ألّف كتابا في وجوب تقليد الأعلم - فهل ستعرف هذه الأدلة وتناقشها وتستدل بها على وجوب تقليد الأعلم ؟ بما أنّك عامي لن تستطيع التوصل إلى وجوب تقليد الأعلم ، هذا من جهة - ومن جهة أخرى لو جئت إلى أدلة غير الأعلم تجد عنده - أيضاً - أبحاثاً علمية تنفي وجوب تقليد الأعلم ، فكذلك لا يمكنك التوصل إلى نفي هذا الوجوب حسب الموازين العلمية ، إذاً سيقول لك العقل اتضح لك أنك عامي لا تستطيع أن تنفي تقليد الأعلم ، وكذلك لا تستطيع أن تثبت وجوب تقليد الأعلم ، وعلى هذا اتضح لك كعامي أنك لا تستطيع أن تفهم أدلة السيد الخوئي في وجوب تقليد الأعلم ، فهنالك أدلة عديدة وروايات منها سيرة العقلاء ومنها قول الإمام الصادق –عليه السلام – " ارجعوا إلى افقههِما " فهل تستطيع أنت كعامي أن تقول إنّ هذه الرواية صحيحة السند ؟ وهل لها هذا المدلول أو هذه السعة حتى لو استدل بها السيد الخوئي فأنت لا تستطيع أن تثبتها ومنها قول الإمام الجواد –عليه السلام – لعمه علي بن جعفر (يا عم لا يجوز أن يتقدم أحد ويتصدى و في الأمة من هو أعلم منه ) فإنك لا تستطيع أن تأخذ هذه الرواية وتستدل بها كما استدل بها العلماء ؛لأنك عامي (رحم الله من عرف قدر نفسه ) ، آية الله السيد المرعشي ؛ الذي يقول بعدم وجوب تقليد الأعلم عنده أدلة هل تستطيع أن تفهم أدلة السيد المرعشي ، والتي ناقش فيها أدلة السيد الخوئي هل تفهمها أو أنها تحتاج إلى تخصص ،طبعاً إنها تحتاج إلى تخصص.
إذاً اتضح لنا أنّ العامي لا يستطيع إثبات وجوب تقليد الأعلم ، وكذلك لا يستطيع نفي وجوب تقليد الأعلم ، وعلى هذا فإنه سيبقى في حيرة ويقول ما هو الحل ؟ نقول ارجع للذي شرع لك التقليد فاسْـأله وهو العقل هل عندك جواب يا سماحة العقل أم لا ؟ .
سيقول لك العقل إن الجواب عندي .


سوف يجاوب سماحة العقل على السؤال في الحلقات القادمة إ ن الله ترقبوا منا تتمت البحث وصلى الله على محمد وآله الطيبن الطاهرين .،

khadija 08-Feb-2008 12:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الحق (المشاركة 10029)
لا تستطيع أن تنفي تقليد الأعلم ، وكذلك لا تستطيع أن تثبت وجوب تقليد الأعلم

العقل يحكم بتقليد الأعلم
لكن تحديد الأعلم يرجع إلى اطمئنان المقلــٌِــد

طالب الحق 19-Feb-2008 04:05 PM

البحث السادس من أبحث التقليد
سيقول لك العقل إن الجواب عندي .
فتقول له ما هو هذا الجواب يا سماحة العقل ؟ .
فيقول لك افرض أنك قادم من الأحساء وذاهب إلى مكة ولا تعرف الطريق وأمامك طريقان هذا الطريق (أ) وهذا الطريق (ب) وسألت أهل الخبرة والبصيرة وكان عددهم (100) شخص مثلاً فقالوا بأجمعهم إن الطريق (أ) مضمون يوصل إلى مكة ، وأما بالنسبة للطريق (ب) اختلفوا فيه فمنهم خمسون قالوا إنّ الطريق (ب) يوصل إلى مكة ، و الخمسون البقية قالوا إنّ الطريق " ب " لا يوصل إلى مكة ، إذاً فالطريق "ب" البيِّنة عليه متعارضة ، والطريق (أ) البيِّنة عليه متفقة ، وإنّك تعلم أنّه لا يهمك لا الطريق (أ ) ولا الطريق (ب) ولكن يهمك الطريق الذي يوصل إلى مكة ، فستأخذ الطريق (أ) لأنه متفق عليه ، ونحن نطبق هذا على التقليد .
حيث إنه أمامك عالم مجتهد أعلم العلماء ، وكل العلماء يقولون إن تقليد المجتهد الأعلم مبرئ للذمة عند الله ، لأنه أقرب للواقع ، بينما تقليد المجتهد غير الأعلم قسم من العلماء يقولون إنّه مبرئ للذمة ، وقسم آخر من العلماء يقول إنّ تقليد المجتهد غير الأعلم غير مبرئ للذمة عند الله ، وأنت الآن هل تريد أن تتعرف على أن الأعلم يـجب تقليده أو لا ، أو الذي يهمك هو أن يكون مبرئ للذمة أم لا ؟ طبعاً يهمك الذي يبرئ للذمة لأنك تريد من التقليد معرفة الحكم الشرعي الموجه إليك والتقليد وجوبه وجوب طريقيّ ليس وجوبه وجوباً شرعيّاً ، و نقول إنّ احترام العالم المجتهد وجعل غبار نعاله على رؤوسنا هذا لا إشكال فيه ، فهذا تقدير واحترام ولكن كلامنا في التقليد وليس في التقدير و الاحترام ، إذاً إذا رجعت للعقل فسيقول لك إن الطريق المتفق عليه سوف نسلكه وذاك الطريق المختلف فيه فإننا لن نتبعه ، إذاً فلا إشكال أنني سألزمك بذلك لا لأن الله يلزمك بذلك ، لأن التقليد وجوبه وجوب عقليّ لا شرعي ، وأنا ألزمك الآن بأن تقلِّد الأعلم لأنه متفق عليه ، ولأنك عامي لا تستطيع أن تعرف أن تقليد غير الأعلم مبرئ للذمة وهذا لا أشكال فيه .

* الكثير من الناس يأخذ كتاب الوسائل ويفتحه على الرواية عن الإمام الحسن العسكري - عليه السلام -قال :" فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فعلى العوام أن يقلِّدوه " ويقول إنّ الإمام لم يقل يجب تقليد الأعلم في هذه الرواية ، نقول له : هل تستطيع أن تستدل بروايات أهل البيت كلها في هذا الأمر ؟ إنك لا تستطيع أن تستدل بروايات أهل البيت – عليهم السلام - لأنك عامي ، صحيح أنّ الإمام هنا لم يقل بالأعلم ، ولكن في رواية أخرى والتي قال فيها " ارجعوا إلى افقههِما " فهنا قال فيها بالأعلم فماذا تقول في هذه الرواية ؟ وعليه نقول بما أنك عامي لا تعرف أن تستدل بالروايات ، إذاً لا يوجد لديك مخرج ، إلا أن تقلِّد الأعلم لأنه مبرئ للذمة عند الله تعالى .
فالتقليد تكليف موجه إليك من عقلك وليس هو حكماً شرعياً ( لا من الله ولا من رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ) الله كلفك بأحكام كالصلاة والصوم والحج والزكاة والخمس ، والعقل يقول لك تعّرف على هذه الأحكام ويجب أن تتعلمها وتصل إليها ، وأنت رأيت أنّ الطريق الموصل للأحكام الشرعية إمّا الاجتهاد ووجوبه العيني على كل واحد منا منفي ، وإمّا بالاحتياط وهو مختلف فيه فليس عندك إلا التقليد،والتقليد شرائطه مقسّمة بين شرائط متفق عليها وشرائط مختلف فيها ، وليس للإنسان إلا أن يحتاط لدينه ، ويأخذ الشرائط المتفق عليها ، حيث إنّ الإمام علي -عليه السلام - قال لكميل : " يا كميل أخوك دينك فاحتط لدينك " .
( وللبحث تتمة إن شاء الله في الحلقات القادمة ، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين )


الساعة الآن »07:47 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc