![]() |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
السلام عليكم واما رواية الضباء المعروفة والتي قدمنا لها تلك المقدمة القرآنية فهي : بحارالأنوار ج : 44 ص : 253 عن كتاب الأمالي للصدوق: السِّنَانِيُّ عَنِ ابْنِ زَكَرِيَّا عَنِ ابْنِ حَبِيبٍ عَنِ ابْنِ بُهْلُولٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي خَرْجَتِهِ إِلَى صِفِّينَ فَلَمَّا نَزَلَ بِنَيْنَوَى وَ هُوَ بِشَطِّ الْفُرَاتِ قَالَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَتَعْرِفُ هَذَا الْمَوْضِعَ ؟؟ قُلْتُ لَهُ : مَا أَعْرِفُهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ عليه السلام : لَوْ عَرَفْتَهُ كَمَعْرِفَتِي لَمْ تَكُنْ تَجُوزُهُ حَتَّى تَبْكِيَ كَبُكَائِي. قَالَ : فَبَكَى طَوِيلًا حَتَّى اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ وَ سَالَتِ الدُّمُوعُ عَلَى صَدْرِهِ وَ بَكَيْنَا مَعاً وَ هُوَ يَقُولُ أَوِّهْ أَوِّهْ مَا لِي وَ لِآلِ أَبِي سُفْيَانَ مَا لِي وَ لآِلِ حَرْبٍ حِزْبِ الشَّيْطَانِ وَ أَوْلِيَاءِ الْكُفْرِ صَبْراً يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقَدْ لَقِيَ أَبُوكَ مِثْلَ الَّذِي تَلْقَى مِنْهُمْ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ وُضُوءَ الصَّلَاةِ فَصَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُصَلِّيَ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ كَلَامِهِ الْأَوَّلِ إِلَّا أَنَّهُ نَعَسَ عِنْدَ انْقِضَاءِ صَلَاتِهِ وَ كَلَامِهِ سَاعَةً ثُمَّ انْتَبَهَ فَقَالَ :يَا ابْنَ عَبَّاسٍ . فَقُلْتُ : هَا أَنَا ذَا. فَقَالَ : أَ لَا أُحَدِّثُكَ بِمَا رَأَيْتُ فِي مَنَامِي آنِفاً عِنْدَ رَقْدَتِي ؟! فَقُلْتُ : نَامَتْ عَيْنَاكَ وَ رَأَيْتَ خَيْراً يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ: رَأَيْتُ كَأَنِّي بِرِجَالٍ قَدْ نَزَلُوا مِنَ السَّمَاءِ مَعَهُمْ أَعْلَامٌ بِيضٌ قَدْ تَقَلَّدُوا سُيُوفَهُمْ وَ هِيَ بِيضٌ تَلْمَعُ وَ قَدْ خَطُّوا حَوْلَ هَذِهِ الْأَرْضِ خَطَّةً ثُمَّ رَأَيْتُ كَأَنَّ هَذِهِ النَّخِيلَ قَدْ ضَرَبَتْ بِأَغْصَانِهَا الْأَرْضَ تَضْطَرِبُ بِدَمٍ عَبِيطٍ وَ كَأَنِّي بِالْحُسَيْنِ سَخْلِي وَ فَرْخِي وَ مُضْغَتِي وَ مُخِّي قَدْ غَرِقَ فِيهِ يَسْتَغِيثُ فِيهِ فَلَا يُغَاثُ وَ كَأَنَّ الرِّجَالَ الْبِيضَ قَدْ نَزَلُوا مِنَ السَّمَاءِ يُنَادُونَهُ وَ يَقُولُونَ صَبْراً آلَ الرَّسُولِ فَإِنَّكُمْ تُقْتَلُونَ عَلَى أَيْدِي شِرَارِ النَّاسِ وَ هَذِهِ الْجَنَّةُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِلَيْكَ مُشْتَاقَةٌ ثُمَّ يُعَزُّونَنِي وَ يَقُولُونَ : يَا أَبَا الْحَسَنِ أَبْشِرْ فَقَدْ أَقَرَّ اللَّهُ بِهِ عَيْنَكَ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ . ثُمَّ انْتَبَهْتُ هَكَذَا وَ الَّذِي نَفْسُ عَلِيٍّ بِيَدِهِ لَقَدْ حَدَّثَنِي الصَّادِقُ الْمُصَدَّقُ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه واله أَنِّي سَأَرَاهَا فِي خُرُوجِي إِلَى أَهْلِ الْبَغْيِ عَلَيْنَا وَ هَذِهِ أَرْضُ كَرْبٍ وَ بَلَاءٍ يُدْفَنُ فِيهَا الْحُسَيْنُ عليه السلام وَ سَبْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ وُلْدِي وَ وُلْدِ فَاطِمَةَ وَ إِنَّهَا لَفِي السَّمَاوَاتِ مَعْرُوفَةٌ تُذْكَرُ أَرْضُ كَرْبٍ وَ بَلَاءٍ كَمَا تُذْكَرُ بُقْعَةُ الْحَرَمَيْنِ وَ بُقْعَةُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ قَالَ لِي: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ اطْلُبْ فِي حَوْلِهَا بَعْرَالظِّبَاءِ فَوَ اللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَ لَا كُذِبْتُ وَ هِيَ مُصْفَرَّةٌ لَوْنُهَا لَوْنُ الزَّعْفَرَانِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَطَلَبْتُهَا فَوَجَدْتُهَا مُجْتَمِعَةً فَنَادَيْتُهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ أَصَبْتُهَا عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي وَصَفْتَهَا لِي . فَقَالَ عَلِيٌّ عليه السلام : صَدَقَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ . ثُمَّ قَامَ عليه السلام يُهَرْوِلُ إِلَيْهَا فَحَمَلَهَا وَ شَمَّهَا وَ قَالَ : هِيَ هِيَ بِعَيْنِهَا أَتَعْلَمُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَا هَذِهِ الْأَبْعَارُ؟! هَذِهِ قَدْ شَمَّهَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ مَرَّ بِهَا وَ مَعَهُ الْحَوَارِيُّونَ فَرَأَى هَاهُنَا الظِّبَاءَ مُجْتَمِعَةً وَ هِيَ تَبْكِي فَجَلَسَ عِيسَى وَ جَلَسَ الْحَوَارِيُّونَ مَعَهُ فَبَكَى وَ بَكَى الْحَوَارِيُّونَ وَ هُمْ لَا يَدْرُونَ لِمَ جَلَسَ وَ لِمَ بَكَى فَقَالُوا : يَا رُوحَ اللَّهِ وَ كَلِمَتَهُ مَا يُبْكِيكَ؟! قَالَ : أَتَعْلَمُونَ أَيُّ أَرْضٍ هَذِهِ؟ قَالُوا : لَا. قَالَ: هَذِهِ أَرْضٌ يُقْتَلُ فِيهَا فَرْخُ الرَّسُولِ أَحْمَدَ صلى الله عليه واله وَ فَرْخُ الْحُرَّةِ الطَّاهِرَةِ الْبَتُولِ شَبِيهَةِ أُمِّي وَ يُلْحَدُ فِيهَا طِينَةٌ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ لِأَنَّهَا طِينَةُ الْفَرْخِ الْمُسْتَشْهَدِ وَ هَكَذَا يَكُونُ طِينَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَ أَوْلَادِ الْأَنْبِيَاءِ فَهَذِهِ الظِّبَاءُ تُكَلِّمُنِي وَ تَقُولُ إِنَّهَا تَرْعَى فِي هَذِهِ الْأَرْضِ شَوْقاً إِلَى تُرْبَةِ الْفَرْخِ الْمُبَارَكِ وَ زَعَمَتْ أَنَّهَا آمِنَةٌ فِي هَذِهِ الْأَرْضِ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى هَذِهِ الصِّيرَانِ فَشَمَّهَا وَ قَالَ هَذِهِ بَعْرُ الظِّبَاءِ عَلَى هَذِهِ الطِّيبِ لِمَكَانِ حَشِيشِهَا اللَّهُمَّ فَأَبْقِهَا أَبَداً حَتَّى يَشَمَّهَا أَبُوهُ فَيَكُونَ لَهُ عَزَاءً وَ سَلْوَةً قَالَ: فَبَقِيَتْ إِلَى يَوْمِ النَّاسِ هَذَا وَ قَدِ اصْفَرَّتْ لِطُولِ زَمَنِهَا وَ هَذِهِ أَرْضُ كَرْبٍ وَ بَلَاءٍ ثُمَّ قَالَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ : يَا رَبَّ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ لَا تُبَارِكْ فِي قَتَلَتِهِ وَ الْمُعِينِ عَلَيْهِ وَ الْخَاذِلِ لَهُ ثُمَّ بَكَى بُكَاءً طَوِيلًا وَ بَكَيْنَا مَعَهُ حَتَّى سَقَطَ لِوَجْهِهِ وَ غُشِيَ عَلَيْهِ طَوِيلًا ثُمَّ أَفَاقَ فَأَخَذَ الْبَعْرَ فَصَرَّهُ فِي رِدَائِهِ وَ أَمَرَنِي أَنْ أَصُرَّهَا كَذَلِكَ ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ : إِذَا رَأَيْتَهَا تَنْفَجِرُ دَماً عَبِيطاً وَ يَسِيلُ مِنْهَا دَمٌ عَبِيطٌ فَاعْلَمْ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ قُتِلَ بِهَا وَ دُفِنَ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَوَ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَحْفَظُهَا أَشَدَّ مِنْ حِفْظِي لِبَعْضِ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيَّ وَ أَنَا لَا أَحُلُّهَا مِنْ طَرَفِ كُمِّي فَبَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ فِي الْبَيْتِ إِذَا انْتَبَهْتُ فَإِذَا هِيَ تَسِيلُ دَماً عَبِيطاً وَ كَانَ كُمِّي قَدِ امْتَلَأَ دَماً عَبِيطاً فَجَلَسْتُ وَ أَنَا بَاكٍ وَ قُلْتُ : قَدْ قُتِلَ وَ اللَّهِ الْحُسَيْنُ وَ اللَّهِ مَا كَذَبَنِي عَلِيٌّ قَطُّ فِي حَدِيثٍ حَدَّثَنِي وَ لَا أَخْبَرَنِي بِشَيْءٍ قَطُّ أَنَّهُ يَكُونُ إِلَّا كَانَ كَذَلِكَ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يُخْبِرُهُ بِأَشْيَاءَ لَا يُخْبِرُ بِهَا غَيْرَهُ فَفَزِعْتُ وَ خَرَجْتُ وَ ذَلِكَ عِنْدَ الْفَجْرِ فَرَأَيْتُ وَ اللَّهِ الْمَدِينَةَ كَأَنَّهَا ضَبَابٌ لَا يَسْتَبِينُ مِنْهَا أَثَرُ عَيْنٍ ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَ رَأَيْتُ كَأَنَّهَا مُنْكَسِفَةٌ وَ رَأَيْتُ كَأَنَّ حِيطَانَ الْمَدِينَةِ عَلَيْهَا دَمٌ عَبِيطٌ فَجَلَسْتُ وَ أَنَا بَاكٍ فَقُلْتُ : قَدْ قُتِلَ وَ اللَّهِ الْحُسَيْنُ وَ سَمِعْتُ صَوْتاً مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ وَ هُوَ يَقُولُ اصْبِرُوا آلَ الرَّسُولِ*** قُتِلَ الْفَرْخُ النُّحُولُ نَزَلَ الرُّوحُ الْأَمِينُ*** بِبُكَاءٍ وَ عَوِيلٍ ثُمَّ بَكَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ وَ بَكَيْتُ فَأَثْبَتُّ عِنْدِي تِلْكَ السَّاعَةَ وَ كَانَ شَهْرُ الْمُحَرَّمِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لِعَشْرٍ مَضَيْنَ مِنْهُ فَوَجَدْتُهُ قُتِلَ يَوْمَ وَرَدَ عَلَيْنَا خَبَرُهُ وَ تَارِيخُهُ كَذَلِكَ فَحَدَّثْتُ هَذَا الْحَدِيثَ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ فَقَالُوا :وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْنَا مَا سَمِعْتَ وَ نَحْنُ فِي الْمَعْرَكَةِ وَ لَا نَدْرِي مَا هُوَ فَكُنَّا نَرَى أَنَّهُ الْخَضِرُ عليه السلام. سياتيكم في الفصل القادم الاستفادات الكربلائية ان شاء الله |
السلام عليك يا أبا عبد الله |
الاستفادات ونسال الله سبحانه العون : الفقرة الاولى(( لَمْ تَكُنْ تَجُوزُهُ حَتَّى تَبْكِيَ كَبُكَائِي )) : فعلى الانسان المؤمن الموالي ان يقتدي بامامه وابوه امير المؤمنين عليه السلام ولا يجوز من كربلاء الا ويسقيها بدموعه الساخنة كما قال امير المؤمنين عليه السلام لابن عباس ؛ وهذا كله وقبل شهادة المظلومين فكيف بنا وقد سمعنا بالفاجعة العظمى لآل الله عليهم صلوات الله تعالى . الفقرة الثانية: ((وَ رَسُولُهُ ثُمَّ قَامَ عليه السلام يُهَرْوِلُ)): وهذا المقطع من الرواية تفيدنا في (ركضة طويريج) لاحظ امير المؤمنين عليه السلام هرول لان الضباء بكت على الحسين عليه السلام فكيف لا نهرول لنفس الحسين عليه السلام . الفقرة الثالثة : ((قَدْ شَمَّهَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ)) وان عادة الشم لما يخص كربلاء انتقلت من عيسى وامير المؤمنين عليهم السلام الى شيعته روحي فداه لان كل زائر مجرد ان ينال التربة في كربلاء يشمها متبركا برائحتها . الفقرة الرابعة : ((الظِّبَاءَ مُجْتَمِعَةً وَ هِيَ تَبْكِي)) ان جميع المخلوقات لها امم امثالنا : وَ ما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا طائِرٍ يَطيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)(الانعام) وان الحيوانات والطيور وغيرها اعرف باهل البيت واطوع لهم منا : المناقب 4 191 فصل في آياته ... محمد بن مسلم قال كنت عنده يوما فرجع زوج ورشان و هدلا هديلهما فرد عليهما أبو جعفر كلامهما ساعة ثم نهضا فلما صارا على الحائط هدل الذكر على الأنثى ساعة ثم طارا فقلت له جعلت فداك ما قال هذا الطائر فقال يا ابن مسلم كل شيء خلقه الله من طير أو بهيمة أو شيء فيه روح فإنه أطوع لنا و أسمع من ابن آدم إن هذا الورشان ظن بأنثاه سوءا فحلفت له ما فعلت فلم يقبل فقالت ترضى بمحمد بن علي فرضيا بي فأخبرته أنه لها ظالم فصدقها . فان كانت الظباء وغيرها من الحيوانات تبكي الحسين الشهيد عليه السلام فكيف لا نبكي وكيف لا نصرخ لمصابه عليه السلام . الفقرة الخامسة : ((سَقَطَ لِوَجْهِهِ وَ غُشِيَ عَلَيْهِ طَوِيلًا)) سبحان الله فان كان سيد الصبر والذي عجز عن صبره الصبر يسقط على وجهه مغشيا عليه فكيف بنا نحن؟!! اليس من الطبيعي اننا مهما عملنا لهذا المصاب فهو قليل ؛ فعلينا بالجزع باعلى مراتبه يا موالين. الفقرة السادسة :(( كَأَنَّ حِيطَانَ الْمَدِينَةِ عَلَيْهَا دَمٌ عَبِيطٌ)) فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرينَ (29)(الدخان) اذن هناك من تبكي عليه السماء والارض ولكنهما لم يبكيا على آل فرعون وانما بكتا على يحيى والحسين عليهم السلام وهذه الدماء التي تحدث عنها ابن عباس هي من بكاء السماء والارض وباقي الرواية يمكنكم التدبر بها جزاكم الله خيرا اللهم اجعلنا من اهل الجزع على الحسين وآل الحسين عليهم السلام . |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراءوأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن اعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
مولانا السيد جلال الحسيني: نشكرلكم هذا البحث المتسلسل نبقى متابعون لكم نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
كاملالزيارات 67 الباب الحادي و العشرون لعن الله .... * قال حدثني من سمع كعبا يقول أول من لعن قاتل الحسين بن علي عليه السلام إبراهيم خليل الرحمن لعنه و أمر ولده بذلك و أخذ عليهم العهد و الميثاق ثم لعنه موسى بن عمران و أمر أمته بذلك ثم لعنه داود و أمر بني إسرائيل بذلك ثم لعنه عيسى و أكثر أن قال يا بني إسرائيل العنوا قاتله و إن أدركتم أيامه فلا تجلسوا عنه فإن الشهيد معه كالشهيد مع الأنبياء مقبل غير مدبر و كأني أنظر إلى بقعته و ما من نبي إلا و قد زار كربلاء و وقف عليها و قال إنك لبقعة كثيرة الخير فيك يدفن القمر الأزهر . وقفة : ارجوك لاحظ يا زائر كربلاء كم انت سعيد ومحظوظ ؛ فانك تزور ارضا قد زارها ((و ما من نبي إلا و قد زار كربلاء و وقف عليها)). ثم لم يقفوا هناك ساكتين بل قالوا ((إنك لبقعة كثيرة الخير فيك يدفن القمر الأزهر)). نعم انها ارض عظيمة جليلة كلها انوار ولولا كرامتها عند الله تعالى لما جعل فيها ريحانة رسوله الكريم الذي هو خاتم النبيين . فمن اراد الخير فاليهرول نحو كربلاء كما هرول فيها سيد الاوصياء ابو الامة واخو الرسول الكريم امير المؤمنين عليهم صلوات الله اللهم لا تحرمنا من زيارة كربلاء ومن فيها ووفقنا لمعرفتها واداء حقها |
مستدركالوسائل 10 322 51- باب استحباب التبرك بكربلاء .... قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام اتَّخَذَ اللَّهُ أَرْضَ كَرْبَلَاءَ حَرَماً آمِناً مُبَارَكاً قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ أَرْضَ الْكَعْبَةِ بِأَرْبَعَةٍ وَ عِشْرِينَ أَلْفَ عَامٍ وَ إِنَّهَا إِذَا بَدَّلَ اللَّهُ الْأَرَضِينَ رَفَعَهَا كَمَا هِيَ بِرُمَّتِهَا نُورَانِيَةً صَافِيَةً فَجُعِلَتْ فِي أَفْضَلِ رَوْضَةٍ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَ أَفْضَلِ مَسْكَنٍ فِي الْجَنَّةِ لَا يَسْكُنُهَا إِلَّا النَّبِيُّونَ وَ الْمُرْسَلُونَ أَوْ قَالَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَ إِنَّهَا لَتَزْهَرُ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ كَمَا يَزْهَرُ الْكَوْكَبُ الدُّرِيُّ لِأَهْلِ الْأَرْضِ يَغْشَى نُورُهَا نُورَ أَبْصَارِ أَهْلِ الْجَنَّةِ جَمِيعاً وَ هِيَ تُنَادِي أَنَا أَرْضُ اللَّهِ الْمُقَدَّسَةُ وَ الطِّينَةُ الْمُبَارَكَةُ الَّتِي تَضَمَّنَتْ سَيِّدَ الشُّهَدَاءِ وَ شَبَابَ أَهْلِ الْجَنَّة |
السلام على جوهرة العصمةوفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمةإلى يوم الدين يا كربلاء سُقيتِ الحزن فـــداك ومــا روحي ســـوى نثــــر بيـــن التـــراب لـــواديكَ أنهـــــــار نِعْـــم الشهيــد وقلبـــي لا يفارقــه شوقــا وعشقــا لمن بالفــوج كـرّار مُنعْــتَ شرب المــاء والماء عذبه وقد ســـال من بحـره شطّ وأنهـــار رفـــات حسيــن علــى الرمضــــاء فاجعــة بتلك المنية أسرار وأقــدار يــا كربلاء سقيـتِ الحزن هاطلــة علــى آل طه فــأين الحـق والثار ؟ يـــا كربـــلاء تداعيتِ على عجـــل فحيطتْ ضِمارٌ وفاض الدمع أنهار أما خجلتِ وقد حلّ الحسين ربىً في أرضك .. وفيكِ الغدر والنار ! وفيكِ سيوفــا قــد رأى الله حقهـــا فيهـــا الحميّة تجمّع حدّهــــا الدار العــار عــمّ الخــــاذلين ومنهــــمُ مــن يعـــرف الــدرب بــــإصرار خذلـوا الحسين وما بانت لهم شيَم وفارقــوا الحق في طيش وإشهـار هذا الحسيــن أبــو الثوار منقذنـــا من مخلــب الجــور والأيــام تكرار هذه الأبيات لأحد شعراء قطيف الولاءمن منطقة التوبي وهو محمد شريف الشريف المدلي بارك الله بكم مولانا السيد جلال معكم نتنفس عبير كربلاء ونتغنى بفضل كربلاء ونهيم عشقاً لزيارة كربلاء السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وأقول سيدي ياحسين ما لمن هام بكربلاء ؟ ما ذا لمن كان يمد يده ويتحسس جدران الحرم الطاهر خوفاً من انقضاء مدة الزيارة لتبدا أيام الفراق ماذا لقلب واله يعد الأيام والليالي يحلم بالعودة إلى كربلاء ماذا لقلب أضناه الهجر ويحلم بوصالك ياحسين أطلبني ياإمامي وسهل لي زيارتك ياأملي ومنيتي لا رغبة في نيل الثواب ولكن لأني أحب وأعشق زيارتك وألثم أعتابك نسالكم الدعاء لنا ولوالدينا |
اقتباس:
الله يسددك ويوفقك الله يرزقك الحياة الهادئه |
الساعة الآن »08:18 AM. |