![]() |
وقد ابى عمر بن الخطاب ان يساوي في العطاء بين الفاضل والمفضول علاوة على تقديم الثاني على الاول ( المستصفى من علم الاصول لمحمد بن محمد الغزالي الجزء الاول صفحة 353 ) قال الامامية يجب تقديم الاعلم والاكمل واما ان يكون متساويا له بالفضل والاول يستدعي تقديم المفضول على الفاضل والتلميذ على الاستاذ وهو قبيح عقلا وشرعا بدليل الاية ( افمن يهدى الى الحق احق ان يتبع امن لا يهدى الا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون ) والثاني ترجيح بلا مرجح وهو عبث تعالى الله عنه فتعين القول بالافضلية المطلقة تقدمت تخريجاته 0فاذا جازت امامة المفضول مع وجود الافضل لتبرير شرعية خلافة ابي بكر مع افضلية علي عليه السلام فان على الامام المفضول ان يرجع الى الافضل في الاحكام ويحكم بحكمه في القضايا ولم يثبت ذلك ان الامام علي عليه السلام رجع الى ابي بكر بل العكس كان الخليفة الاول والثاني يرجعان الى الامام علي عليه السلام في الاحكام 0 وهنا نورد قول ( ابن تيمية ) في ذلك قال ( تولية المفضول مع وجود الافضل ظلم عظيم ) انظر ( منهاج السنة الجزء الثالث صفحة 277 ) وقال محب الدين الطبري قولنا لا ينعقد ولاية المفضول عند وجود الافضل انظر الرياض النضرة باب خلافة ابي بكر 0 ويظهر من هذا وذاك ان القول بمنع امامة المفضول متفق عليه بين الامامية وغيرهم فيكون امامته باطلة بالكتاب والسنة والعقل اذن كانت خلافة ابي بكر طبقا لهذا الراي لم تكن صحيحة بل انهم جاءوا براي جديد وهو جواز امامة المفضول مع وجود الافضل ولذا قال ( الجاحظ ) ( واشفاقا من الفتنة ) انظر ثلاث رسائل للجاحظ صفحة 246 وللكلام بقيه ان شاء الله نسالكم الدعاء
|
من تتبع سيرة الرسول الاعظم صل الله عليه واله ودعوته منذ بدايتها الى ان فارق هذه الحياة يجد ان علي بن ابي طالب عليه السلام كان شريكا له في كل ما حققه من انتصار وفي كل ما لاقاه من خطوب ومحن في سبيل دعوته بحيث لا ينفصل محمد النبي عن علي المناصر والمؤازر صل الله عليهم واله حتى في غزوة تبوك فقد استخلفه على المدينة بعد ان قال له ( انت مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي ) انظر الامالي لابي طالب و العقيدة الصحيحة و الصواعق المحرقة وصحيح البخاري الجزء الثاني صفحة 200 والجزء الرابع صفحة 208 والجزء 14 صفحة 245 و347 والجزء 16 صفحة 217 بشرح الكرماني وصحيح مسلم في فضائل علي والمستدرك للحاكم النيسابوري الجزء 3 صفحة 109 ومسند ابن ماجه الجزء الاول صفحة 28 ومسند احمد وكنز العمال وخصائص النسائي والاصابة لابن حجر وينابيع المودة للقندوزي وفرائد السبطين وسنن الترمذي وكثيرة المصادر على هذا الحديث تحتاج صفحة كامله فقط من اجل اثبات هذا الحديث 0 ولولا مشاركة علي لمحمد عليهم افضل الصلوات في جهاده لم يكن للاسلام عين ولا اثر 0 هذا الى ان عليا اقرب الناس الى محمد صل الله عليه واله واكثرهم تشابها به في كل ما خصه الله من خلال وصفات - ما عدا تلقي الوحي - وللكلام بقيه ان شاء الله نسالكم الدعاء
|
وهنا يكمن سر تاخي الرسول لعلي عليهم السلام فاذا كان الله سبحانه اعلم حيث يجعل رسالته فان محمدا صل الله عليه واله اعلم حيث اختار عليا عليه السلام لاءخوته من دون اصحابه اجمعين واذا كانت هذه المشابهة في الفضائل وتلك المشاركة في الجهاد والضحية في سبيل المبادىء التي قامت دولة الاسلام على اساسها لا تجعلان عليا عليه السلام خليفة للنبي صل الله عليه واله اذا كان كذلك فلا خلافة في الاسلام على الاطلاق واذا كان لمحمد صل الله عليه واله خليفة حقا فعلي عليه السلام دون سواه هو الخليفة ومن ادعى خلافة محمد صل الله عليه واله لنفسه غير علي عليه السلام او لغيره فهو مصداق لقوله تعالى ( ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين ) سورة هود ايه 18 - ( تسال ) اذا كانت الخلافة حقا لعلي بن ابي طالب عليه السلام فكيف اسرع عمر بن الخطاب الى مبايعة ابي بكر قبل ان تبرد جثة الرسول الاعظم صل الله عليه واله ( الجواب ) ان عمر بن الخطاب كان على يقين من ان الاغلبية الساحقة من المسلمين تتجه الى علي عليه السلام فبادر الى بيعة ابي بكر ليقطع الطريق على الامام ويحكم المؤامرة على حقة وقد اظهر الزمن والابحاث العلمية هذه الحقيقة فبعد مضي اكثر من الف وثلاثميئة وسبعين سنة كتب الاستاذ احمد عباس صالح الاديب المصري المعروف مقالا جاء فيه 0000 وللكلام بقية ان شاء الله نسالكم الدعاء
|
الخليفه
كان علي عليه السلام وصحبه الى جوار النبي يبكون ويعدون العدة لدفنه وعلى حد تعبير بعض المؤرخين كانت جثة النبي صل الله عليه واله لم تبرد حين اندفع عمر بابي بكر الى السقيفة ليبيتوا في امر الخلافة وحين ابلغ علي عليه السلام بالنباء رفض البيعة ورفضها معه حزبه وانصاره واستمر علي عليه السلام وصحبه ممتنعين عن البيعة ستة اشهر كاملة ( مجلة الكاتب المصري في عددها 46 يناير كانون الثاني سنة 1965 ) للاستاذ احمد عباس صالح الاديب المصري المعروف ورئيس تحرير المجلة المذكورة كتب مقالا بعنوان ( الوسط يستولي على الحكم ) وايضا في هذا المقال ( وقد اعتبر علي عليه السلام اجتماع السقيفة في غيبته تامر من جانب عمر حتى ان الخصام استمر بينهما فترة غير قصيرة ومهما شك الباحث العارفالمنصف فانه لن يشك ابدا في التامر على علي عليه السلام وطعنه بالظهر والا كيف يبت في امر هام كالخلافة في عيبته ودون مشورته ولذا قال الامام علي عليه السلام واعجباه اتكون الخلافة بالصحابة والقرابه( انظر نهج البلاغة الحكمة 189 ) وقد اشار الامام علي عليه السلام ايضا الى ذلك بقوله مخاطبا ابا بكر ( انظر نهج البلاغة وشرح النهج البلاغة للمعتزلي وشرح النهج للبحراني وشرح النهج للخوئي وشرح النهج للفيض ) وروي له شعر في هذا المعنى ( فان كنت بالشورى ملكت امورهم 00 فكيف بهذا والمشيرون غيب 00 وان كنت بالقربى حججت خصيمهم 00 فغيرك اولى بالنبي واقرب ) وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000 نسالكم الدعاء
|
الشكر موصول بالدعاء للاخ الفاضل حيدر رضا للموضوع القيِّم
أُضيفت المشارة الاخيرة بتاريخ 11آب للموضوع املة ان لايكون هناك خطأما ارجو اعلامي |
موضوع قيم يستحق الوقوف عنده وقرأته
بارك الله فيك وزادك من علمه |
الله ربي محمد صل الله عليه واله نبيي علي عليه السلام امامي شكر لكم جعل الله الموضوع لكل من اطل عليه شفاء لهم وقضاء حوائجهم 00 كولو ( امين )
|
الساعة الآن »06:21 PM. |