|
الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الموضوع مهم ويتناول حياتنا اليومية ولأهميته احببت المشاركة مع العلم ان المشاركين قد اغنوا الموضوع بالآراء القيمة وفتحوا عدة ابواب للنقاش واحببت ان أشارك بعدة مراحل لتصوري ان استطيع من خلالها طرح ما أعتقده الاية القرآنية (هن لباس لكم وأنتم لباس لهم ) ان اللباس هو مايستر الجسد وهو المظهر الخارجي للانسان وان مايريده القرآن الكريم القول ان يكون كلا من الزوج والزوجة مظهرا للآخر أي يحملان نفس المبادئ والقيم والافكار كأنهما شخص واحد ان كلمة اللباس هنا تعني السكن فكيف نفسرها ؟ ان الانسان عبارة عن لحم ودم ومشاعر وأحاسيس وهذه عبارة عن حركة فوضوية لاينظمها ويهدأ من روعها الا الزواج فبالزواج يكون السكن والاستقرار والسكينة اذا كانا يعيشان على نمط واحد ولكن الحياة لاتخلو من منغصات فبمقدار ماتكون بعض الاحيان الاشياء والموجودات نعمة بقدر ماتكون هي نفسها أو نقيضها نقمة ومن هذه الامور والجوانب وقد طرحها الاخوة والاخوات المشاركون أم الزوج والقدرة المادية واضيف الاولاد والسكن اي منزل الزوجية وغيره من أمور والى وقت آخر لنتحدث بالتفصيل ناصرحيدر |
أولا الزوج والزوجة
أود ان اقول ان ماأطرحه هو عبارة عن طرح للمقومات والمشاكل وليس للحلول لان طرح الحل هو اكبر من طاقتي حسب ماأتصور ان القران في طرحه للآية قد ساوى بين الرجل والمرأة في جعل كلا منهما لباسا للآخر وساترا ومعينا ووجها للآخر ولهذا نرى في المفهوم الديني الكفؤ اي ان يكون الرجل والمرأة كلا منهما كفؤا للآخر وعليهما بالتالي ايجاد التوازن في المستويات التي يختلفان فيها وهي - المستوى الايماني -المستوى الاخلاقي -المستوى الفكري -المستوى الروحي - المستوى المادي - المستوى العمري (السن ) لأن هناك اختلاف وفرق بين الزوجين في هذه المستويات فعليهما ايجاد حلول وسط أو حالة انسجام وعدم تصادم للفروق وأشبهه بسيارة هيكلها الزوج ومحركها الزوجة وعلى الطرفين حل مشاكل الارادة والقدرة والواقع لكليهما. وهنا عامل مهم وخطير وهو قوة الشخصية لكليهما وفرض القرار بالقوة أو بالاقناع أو بالامر الواقع كل هذه العوامل تجعل من الحياة الزوجية جنة اذا كانت منسجمة وجحيما اذا كان الفرق شاسعا ويلعب الحالة المادية دورا في ستر العيوب في حالة وجود المال وخاصة بكثرة . هذه المستويات من يستطيع ان يجر الاخر الى مستواه وهل يقتنع احدهما بما وصل اليه من مستوى وهل هو يفكر بهذه الطريقة أم ان الايام لديه سواءأم لديه اهتمامات اخرى وعلى ضوئها تنطلق الى العلاقات الاخرى منها العلاقة بالاولاد والعلاقة بالابوين للزوج والزوجة للحديث تتمة ناصرحيدر |
أحب أن اشير الى النقاط التالية
-في المشاركة الاولة كانت وصية أم لبتها ومنها نجد ان الام ومع شدة حبها لبنتها مدركة ان ابنتها هي النقطة الاضعف ولماذا ؟ -ان الذي يجلب المال هو صاحب القرار -ان الرجل يستطيع ان يتزوج عدة نساء - ان الرجل أقوى جسديا من المرأة - ان المجتمع مع الرجل أكثر منه مع المرأة وخاصة في الزمن القديم بسبب الحروب جعلت ابنتها بمستوى اضعف من زوجهابسبب - لكي تحافظ على استمرار الحياة الزوجية -لكي تجعل من خدمتها لزوجها سببا لحبه اياها - ليشعر الرجل ولو ظاهريا انه صاحب القرار وهو المسيطر وفي الحياة العملية اذا كانت المرأة تسد احتياجات الرجل واهتماماته داخل المنزل فأنه يستطيه التفكير والتوجه الى خارج المنزل وبكل ثقة وجدارة ومنها قيل وراء كل عظيم أمراة لأنها تشبع نفسه وجسده وغروره بأنوثتها وحيويتها وبطريقة تفكيرها داخل المنزل ويكون هذا المنزل هو لطمر الهموم والنظر الى الحياة بوجه مشرق وأمل متفتح الى غد أفضل هذه بعض الملاحظات احببت الاشارة اليها ناصرحيدر |
الذرية الاولاد والبنات
ان احدى ثمرات الزواج هو الانجاب ولكن بنفس الوقت هو احد اسباب المشاكل بسبب -الاختلاف في التسمية -طريقة التربية -جنس المولود( ذكر - انثى ) -متابعة التطور العقلي والمعرفي -طريقة العقاب على الخطأ ان هذه العوامل تلعب دور في تعاون الابوين والعائلة بشكل عام ان اتفقا على طريقة التعامل وتلعب دورا هداما للجميع ان لم يتفقوا وهنا احب ان اشير الى نقطة وهي غاية الخطورة وهي اذا كان الابوان متفقان في طريقة التعامل في الثواب والعقاب والتطور المعرفي والفكري للذرية فسوف تنشأ الذرية بشكل مستقر وصحيح وان الخلاف المتكرر وخاصة امام الاولاد سيؤدي حتما الى تزعزع في النمو العقلي والفكري للذرية وعلى الابوان التنبه الى خطورة هذا العمل وخصوصا قد يلجأ احد الوالدين الى جعل الابناء احد عوامل الضغط على الطرف الاخر او يحاول بيان مظلوميته بشرح المشاكل والحديث بكل التفاصيل للابناء من وجهة نظره وهذا سيزعزع بتطور الطفل ونظرته الى كلا الابوين والى المجتمع بشكل عام ويكون ربما ضعيف الفكر والشخصية بسبب هذه التصرفات والاساليب الخاطئة. وقد يلجأ احد اقارب العائلة كالجد والجدة على وجه الخصوص بفرض تصوراته وآرائه على الاطفال لكي يشعر ( الجد والجدة ) بأنه مازال له دور وأهمية في الحياة وفي اتخاذ القرار. ان الابناء يحتاجون الى متطلبات عديدة وبقدر تفاهم الابوين على حل ويجاد هذه المتطلبات بقدر مايكون احدهما وجها للآخر وصورة عنه وحتى لو اتفق وهذا مايحصل بعض الاحيان كأن يوافق الاب وترفض الام أو العكس يرفض الاب وتوافق الام ( ولكن بأتفاق ضمني بينهما ) على مايريده الابناء على وسائل ترفيه متنوعة فكل هذا يلعب دورا في الانسجام بين الشريكين الزوج والزوجة ناصرحيدر |
الجد والجدة
احد عوامل استقرار الاسرة والانسجام بين الزوجين هو الجد والجدة لكلا الطرفين بسبب -كلا منهما يريد فرض رأيه وأنه هو الصواب -كلا منهما يقول ان السعادة اتت بسبب اتباع تعاليمه -كلا منهما يدعي انه الكامل الفاضل صاحب الفكر المنير ولكن وليكن بالحسبان ان كلاهما قد أصبح -طاعنا في السن ويصرّ على رأيه ( العناد اي عنيد ) - لايقوى على القيام بمتطلبات حياته لوحده اي يحتاج المساعدة -يشعر انه اصبح بعيدا عن المجتمع وعن حركته المستمرة -قد يشعر بوجود فجوة بين ماضيه وحاضره وتعامل المجتمع معه - أوصى القرآن باللين والرفق بهما ومداراتهما الخلاصة يحبذ مداراتهما وعدم تدخلهما المباشر في كل التفاصيل ( في بعضها ممكن ) وممكن من خلاء استقراء آرائهما ننظر هل نطلعهما على بعض المشاكل لايجاد الحلول أم جعل سقف البيت هو الساتر للمشاكل وخاصة الجزئية والبسيطة ناصرحيدر |
| الساعة الآن »07:09 PM. |