منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=182)
-   -   الكسل عن العبادة (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=29148)

ناصر حيدر 30-Oct-2011 08:23 PM

الاخ الفاضل خادم الزهراء بارك الله بكم وزاد الله في ميزان حسناتكم واود القول
العلم علمان نظري وعملي وكلاهما مهم وبما انني مقتنع بانه يجب على الانسان ان يصلي بعض المستحبات وهي من باب مالايدرك كله لايترك جله ان المشكلة الاساس هي عندي بنوافل الظهر فربما منكم او بنصيحة بعض الاخوة بكيفية التغلب حول هذه المشكلة
وكذلك لاباس على الانسان ان ينصح غيره بعمل البر والخير حتى وان كان لايعمله فربما يتمكن من عمله في المستقبل ولانني وجدت من خلال تواجدي بالميزان ان بعض النوافل اصبحت خفيفة ولهذا اطلب المشورة والنصيحة من اخوة لي كما في الحديث النبوي(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه العضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
ناصرحيدر

خادم الزهراء 30-Oct-2011 11:51 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

أخي العزيز ناصر حيدر لست في مقام النصح للغير وإنما أحتاج للنصيحة وفي نافلة الظهر لا أرى أنه هناك صعوبة بتحقيق الأمر وطالما أن الإنسان ومهما اختلف عمله يستطيع أن يأخذ بعض للراحة والصلاة وتناول الغذاء يمكنه أن يعطي فترة عشرون دقيقة اضافية للنافلة ولو كان على حساب قيلولته فيمكنه برمجة وقته للراحة بوقت آخر كالنوم المبكر أو غير ذلك وإن شاء الله سندخل في هذه التفاصيل في حينها وبرمجة الوقت أمر سهل على قاعدة كل شيء لك عادة حتى العبادة ...


نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

خادم الزهراء 31-Oct-2011 12:20 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

لنبدأ مناقشة الكسل وأسبابه وعلاجه ...

لمكافحة الكسل ليس بالشيء الصعب على الإطلاق ولكن الأمر يكمن بين الرغبة والرهبة ...

للننظر إلى ماهية الصلاة في قلوبنا ...

هناك نوعان من الصلاة جبرية وصلاة اختيارية...

ومن هنا علينا أن نحدد موقفنا من الصلاة وكما هو معلوم أن الصلاة عامود الدين وعلاقتنا بالصلاة تبين علاقتنا بالدين ومن هنا نكتشف علاقتنا مع الله تعالى ...

نعم للوهلة الأولى الكل يستنكر إذا ما قلت لشخص ما أنك لا تحب الله عز وجل تقوم دنياه ولا تقعد ولكن كيف لنا أن نعرف إذا ما كنا نحب الله حب حقيقي او حب ظاهري مزيف ...

لنبدأ أولاً بالصلاة الجبرية ...

الصلاة الجبرية هي صلاة الخوف من العقاب بقوله تعالى : فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ [الماعون : 4] نعم هو مؤمن بالله تعالى ويعرف أن الله حق وأن الله غفور رحيم وأنه شديد العقاب ولكن صلاته صلاة الخائف من العقاب لذا يحرص على اسقاط الواجب بتأدية الصلاة بالحد الأدنى ...

تراه يتكاسل ولا يعطي الأولوية للصلاة وأي شيء ذات أهمية أو دون ذلك يشغله عن الصلاة تحت عناوين مختلفة وحجج واهية قد يختلق بعضها ويعذر نفسه في البعض الآخر ويبرر لنفسه إذا ما سُئِل عن سبب التأخير وهو بالفعل تكاسل وليس تأخير ...

نرى في العديد من المجتمعات ان الآذان عبارة عن إشارة لموعد الصلاة والمؤذن يقول الله أكير إلى حي على الصلاة ولكن عائلة بأكملها تبقى جالسة تتابع التلفاز أو حديث أو جلسة نارجيلة أي شيء آخر وكأنه شيء لم يكن ...

الأمر خطير والله سبحانه يصرح بأن هذا نفاق بقوله تعالى : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء : 142] ...

قد يستنكر البعض ويقول هذه الآية نزلت بالمنافقين والمنافق هو من آمن بالله بشكل ظاهري ولكن قلبه لم يؤمن ونقول نعم لا ننكر عليكم ذلك ولكن ما هي علامات الإيمان الظاهرة في أفعالكم وهل حصرتم على عامود الدين ؟...

صحيح أن العامود لم يهدم ( الصلاة عامود الدين ) حيث أن المصلي قد صلى ولو في وقت متأخر ولكن لننظر إلى الخلل الذي يصيب العامود في التأخير ومن هنا نرى أن العامود ليس متين وسيقع دون هدم بسبب التهاون المستمر والذي سيزداد حتماً إذا لم نبحث عن العلاج ...

اليوم نؤخر الصلاة لسبب ما وغداً نقضي صلاة الصبح لأننا لم نستيقظ على الصلاة ولسنا معاقبين إذا لم نستيقظ لأن الأمر ليس متعمد ولكن هل ستتوقف الأمور هنا ؟!!! ...

هذه هي الصلاة الجبرية والتي نصليها لرفع عتب أو لتجنب العقاب وغير ذلك ...

نعم الصلاة تسقط الواجب في تأديتها ولكن هل هي الصلاة مقبولة ؟...

أنتظر أي تعليق ومن ثم ندخل في مرحلة أخرى وهي ( مواقيت الصلاة ) ومن ثم مرحلة أخيرة ( الخشوع في الصلاة ) ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

هاشمية مكة 31-Oct-2011 04:14 PM

الكسل عن العبادة
 
اللهم صل على محمد وال محمد .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع شيق ومهم جداً .. ويا حبذا لو تُناقش مثل هذه المواضيع من حين لآخر وخصوصاً في مثل هذا المنتدى المبارك ، لأنه فعلاً الإنسان بقراءة هذه المواضيع تتأثر نفسُه وتعلو همته ويتشجع على التوجه إلى الطاعات والعبادات ولو شيئاً فشيئاً فينشرح القلب ويتنور بها فجزاكم الله خيراً.
الكسل عن العبادة هو النقطة الرئيسية في الموضوع وقد تفضل الأخوة وأجابوا بمداخلاتهم كالأخ ومض النور حيث بيّن الأسباب وعند معرفة الأسباب يتشخّص العلاج . وقد تشعب الموضوع تشعباً مفيداً بمداخلة الآخ ناصر حيدر ...
فالعبادات قسمان : واجب ومستحب ، أما الكسل عن المستحبات فأسبابه كثيرة أولها وأهمها الإهتمام بالدنيا بمشاغلها ومشاكلها حلوها ومرها .. فبارادة الإنسان وقوتها سيتخطى هذه الامور ولن تشغله عن اتيان الواجبات (بخشوع) أو المستحبات كمّاً أو كيفاً ، وبعض الأحيان يكون الكسل بسبب الذنوب (وهنا الطامّة الكبرى) فبارتكابنا للذنوب ستتراكم وسيجرنا صغيرها إلى الأكبر فالأكبر وهكذا حتى نُطرد من رحمة الله ... ولكن بمراقبتنا ومحاسبتنا لأنفسنا بشكل دائم ومستمر سيقلل الكسل ويذهب عنا بالتدريج ، فالإشتغال بتهذيب النفس هو العلاج الانفع وكما روي عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين (ع) قوله : (( مَن عرف نفسه ملكها ، ومَن أهمل نفسه أهلكها )) . وبقراءتنا لثواب الأعمال وأنّ الصلاة الفلانية لها هكذا أثر وأجر وتلك لها ذاك الأثر والأجر ... الخ من المؤكد سوف نتشجع وتقوى عزيمتنا على العبادات بصغيرها وكبيرها سهلها وصعبها لأنّ نفس الإنسان المؤمن تطمع في نعيم الآخرة أولاً وأخيراً مهما شغلته الدنيا .
أما بالنسبة لمداخلة الآخ ناصر حيدر فقد لفت نظري سؤاله ((هل كل من صلى الواحد والخمسين مؤمن )) وقد تفضل الآخ خادم الزهراء بالإجابة وكذلك الأخت جارية العترة ، ولكن أحببت أن أكتب ماجاء في ذهني من جواب ولو أني متأخرة أساساً في المداخلة ولكن هكذا هي ظروفي .
فالمؤمن يطلق على معنيين ، تارة يعرّف المؤمن بأنه المعتقد بالأمور الإيمانية القلبية ويمارس ما يجب عليه الإتيان به من صلاة وزكاة وصوم وحجٍ الخ ...
وتارة يعرّف أنه الشيعي الموالي لآل البيت (ع) الذي ينهج نهج التولي والتبري وإن كان تاركاً للمستحبات بل ومتساهلاً بالواجبات و متهاوناً بالمحرّمات ، فهو مؤمن بالمعنى العام كما أشارت بعض الروايات الى ذلك ، وعليه فلا يقال لمن ترك صلاة الواحد والخمسين أنه غير مؤمن ، وكذلك لا يقال لمن التزم بها أنه مؤمن (لمجرد التزامه بها) إنما زيادة الخير خيرٌ كما يقال .
وبلحاظ آخر مَن يكون مشغولاً في خدمة والديه ، وخدمة الوالدين لو فرضنا أنها بمثابة هذا العمل - مثلاً - او أفضل من اتيان صلاة (51) - كما هو واضح - فكلنا نعلم ما لبر الوالدين من أهمية وثواب ... أو قد يكون الشخص مريضاً لا يتمكن من اتيان أيّ مستحب بل هو بالكاد يأتي بالواجبات فهل يقال أنه ليس بمؤمن لأنه لا يأت بالصلوات الـ (51) بل إنّ مرضه هذا كفارة لذنوبه وطهارة منها وموجباً لارتفاع درجته .
فهؤلاء لهم من الثواب ما يعادل ثواب صلاة الواحد والخمسين بل قد يزيد ، فلا يقال لمثل هؤلاء ليسوا بمؤمنين .
وأخيراً أقول : إتيان المستحبات بالكيف والكم أولى ، وإلا فالكيف مقدم على الكم فـ (قليلٌ قرَّ خيرُ من كثيرٍ فرَّ) كما جاء في الخبر .
وإذا قُدم الكمّ على الكيف فلا بأس لأنه قد يوفقنا شيئاً فشيئاً إلى أن نحصل على الكم والكيف معاً ...ولا ننسى انّ المستحبات تحتاج إلى الكثير من الصبر والمداومة لتصبح مَلَكة عند الإنسان ونسأل الله التوفيق للجميع .
ملاحظة : قد طلب الأخ الفاضل خادم الزهراء أن يكون الموضوع في الفرائض وإن شاء الله يكون لي مداخلة في ذلك لأن موضوع الصلاة والخشوع موضوع مهم وموسع . ولكن أحب أن أشير إلى الآية التي ذكرها ، يقول المولى عز وجل في كتابه المجيد : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً * مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) [النساء 143-142]ويستفاد منها أن كل من يتكاسل في صلاته فهو منافق .
أقول : أنّ صفة المنافقين التكاسل في الصلاة (( كما هو مفاد الآية ))
ولكن ليس كل مَن تكاسل في صلاته فهو منافق
وبعبارة اخرى : كل منافق يتكاسل في صلاته وليس كل من تكاسل في صلاته منافق .
أعتذر للإطالة والسلام عليكم ورحمة الله .....

خادم الزهراء 31-Oct-2011 05:41 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

الأخت الفاضلة هاشمية مكة لا شك أن كلامك قد أضاف الكثير على الموضوع وأغناه إلا أنه يحتاج للمناقشة في بعض ما جاء فيه ...

أختي الفاضلة من المفترض أن حوارنا في الكسل عن الواجبات أي الفرائض ولم نتطرق بعد للمستحبات وأصل الدخول في موضوع صلاة الـ 51 كان تفضلاً من الأخ ناصر حيدر وإن شاء الله بوجودكم الكريم نناقش الكثير من الأمور الواجبة منها والمندوبة ...

برأيي أن يكون النقاش في ثلاثة مراتب أو مراحل وهي : الكسل عن الصلاة – مواقيت الصلاة – الخشوع في الصلاة كما جاء في القرآن الكريم ...

الكسل : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء : 142]

المواقيت : فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً [النساء : 103]

الخشوع : وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة : 45]

وبما أنا لا زلنا بصدد موضوع الكسل ومناقشة أسبابه وكيفية معالجته فلنعطي الموضوع حقه لتعم الفائدة ونستفيد جميعاً من الموضوع لمعالجة هذا المرض المزمن فينا والكلام عن نفسي قبل غيري ...

أختي الفاضلة ان شاء الله نتطرق لصلاة الـ 51 والتوفيق لها وهل يوفق لها المذنب العاصي المعاند المصر على ذنوبه وعصيانه وعناده أم أن التوفيق لها يجنب السالك الكثير من الهواة التي توقع بالمذنب المستهين بمسائل أعظم وإذا كانت الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والكلام عن الصلاة الواجبة فماذا عن المستحبات وإذا كانت صلاة الـ 51 من علامات المؤمن نصاً فهل لغير المؤمن التوفيق لها والأسئلة كثيرة ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

جارية العترة 31-Oct-2011 08:50 PM

طبعا الاخت هاشمية والاخ خادم الزهراء اغنياالموضوع

من دواعي الكسل عن الواجب
اولا المنشأ له تأثير بالغ على سلوكيات الانسان فمن نشأ وترعرع بجو إيماني لاشك يختلف عمن نشأ باجواء لاتعرف معنى الطاعة التوجه لله

كماتفضل الاخ خادم الزهراء البعض يصلي لرفع الواجب
فمن اسباب الكسل التوجه لامور الدنيا واللهو والانشغال بالسعي واللهاث والتنافس على حطام زائل

الانسان بالفطرة تعرض له امور الخير والشر

ومن الخير محاسبة النفس التي تعرض للانسان لكن تُرى هل نتوقف عند المحاسبة لما فعلناه في يومنا

مقابل محاسبة النفس يزين لنا الشيطان رغبات وشهوات دنيوية بكل المجالات هنا تكمن المصيبة الكبرى

الانشغال باللهو وتمضية الوقت بالتسلية ولهو الحديث . فننشغل عن الصلاة الواجبة وترانا نؤجلها

الذنوب لها اكبر اثر بعدم التوفيق للصلاة (وما أعظم دعاء كميل وأجل معانيه السامية التي تجسد حالنا نحن المقصرين)

إن إضاعة الصلاة والسهو عنها وقوله سبحانه عز من قائل (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ......)) وقد ورد لايزال الشيطان ذعرا من المؤمن ماحافظ على الصلوات الخمس لوقتهن فإذا ضيَّعهن تجرى عليه فأدخله في العظايم ،وإن من ضيَّع صلاته حشر مع قارون وهامان وكان حقا على الله إن يدخله النّار مع المنافقين

اللهم اني اعوذ بك أن أذل وأخزى فأضيع صلاتي اسئلك بحق من طاعتهم فرض علينا صلواتك عليهم ان تجعلني واخوتي المؤمنين من المصلين المحافظين على صلاتهم

شكرا لكاتبة الموضوع انوار شكرا للاخ ناصرحيدر صاحب المداخلات شكرا للاخ خادم الزهراء الذي يتحفنا ويزيدنا معرفة بالمفيد بسعة اطلاعه شكرا للاخت هاشمية مكة التي اغنت الموضوع ايضا بمداخلتها
شكرا لمن يتابعنا في المطالعة ونأمل ولو مداخلة بسيطة من جميع الاخوة والاخوات .
وعذرا لمداخلتي البسيطة

خادم الزهراء 01-Nov-2011 11:51 AM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

الشكر الجزيل لك أختي جارية العترة شكراً على شكر ...

نعم الأخت هاشمية قد أغنت الموضوع بلا شك مع تحفظي على فك الربط بين النفاق والكسل والنفاق نستجير بالله منه إياكم درجات ...

وبأي حال وبم أن الأخت جارية قد تحدثت عن فئة من الناس تربت على اللهو واللعب فأن الحوار وبرغم أنه عام إلا أنه عام يخص الملتزمين وليس تربوا على اللهو واللعب والبعد عن الدين والتمسك بالدنيا وحطامها وليكن الخطاب توجيهي لأنفسنا بالدرجة الأولى وأعني نفسي بذلك وللفئة الملتزمة بالحد الأدنى من باب صيانة الذات وإصلاحها ولصيانة العبادة وتصحيح كيفيتها ...

الان نحن بصدد معالجة الكسل وان شاء الله سننتقل إلى مرحلة الخشوع في الصلاة وصلاة الخاشعين وهنا الطامة الكبرى للمؤمنين المصلين غير الساهين عن صلاتهم وكما هو معلوم كلما ارتقى العابد كلما صعبت مهمته ...

من الواضح أن الجميع ومنهم خادمكم توجه بتفصيل الكسل ولكن أين العلاج لنبدأ بمناقشة العلاج وكيف يمكن للمصلي أن يتجنب الكسل ويحترم مواقيت الصلاة بمصداق قوله تعالى : إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً ...

نعم فإن مسألة التوقيت خطرة جداً ولا يستهان بالأمر على الإطلاق وما ورد عن العترة الطاهرة صلوات الله عليهم يدعو كل عاقل للنظر بصلاته بشكل جدي ومخيف ...

ما ورد عنهم صلوات الله عليهم ...

عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : أيما مؤمن حافظ على الصلوات المفروضة فصلاها لوقتها فليس هذا من الغافلين .

وعنه صلوات الله عليه : إن ملك الموت قال لرسول الله صلى الله عليه وآله : مامن أهل بيت مدر ولا شعر في بر ولا بحر إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات عند مواقيت الصلاة .

عن أبي عبد الله صلوات الله عليه : إن ملك الموت قال : إنه ليس في شرقها ولا في غربها أهل بيت مدر ولا وبر إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنما يتصفحهم في مواقيت الصلاة ، فإن كان ممن يواظب عليها عند مواقيتها لقنه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله ، ونحى عنه ملك الموت إبليس .

وعنه صلوات الله عليه قال : من صلى في غير الوقت فلا صلاة له .

و عن أبان بن تغلب قال : كنت صليت خلف أبي عبد الله صلوات الله عليه بالمزدلفة ، فلما انصرف التفت إلي فقال : يا أبان ، الصلوات الخمس المفروضات من أقام حدودهن وحافظ على مواقيتهن لقي الله يوم القيامة وله عنده عهد يدخله به الجنة ، ومن لم يقم حدودهن ولم يحافظ على مواقيتهن لقي الله ولا عهد له ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له .

وعنهم صلوات الله عليهم : ليس منا من استخف بصلاته – لا ينال شفاعتنا من استخف بصلاته - امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة ، كيف محافظتهم عليها ؟ -

الأحاديث مستفاضة أكتفي بهذا القدر رعاية للاختصار ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

هاشمية مكة 01-Nov-2011 09:15 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد....الأخ الفاضل خادم الزهراء


شكراً لملاحظاتكم حول مشاركتي وكذلك الأخت جارية العترة. وفقكم الله لكل خير.


قبل شروعي بموضوع علاج الكسل ، أحب ان أشير للنقطة التي ذكرتموها وهي الربط بين الكسل والنفاق ، فكل قصدي أن الآية التي ذكرت مختصة بالمنافقين ، والموضوع يتناول الكسل عن الصلاة عند المؤمنين ويناسبه قوله تعالى (( الذين هم عن صلاتهم ساهون ))،فعن الامام الصادق عليه السلام في تفسير الآية قال: هو تأخير الصلاة عن أول وقتها لغير عذر.


علاج الكسل :


الهدف من خلق الإنسان هو عبادة الله إلا أن أغلب الناس وأولهم (أنا) يكسلون عن أداء حق العبادة التي خلقوا لأجلها، أما في سائر مجالات الحياة فهم نشطون ، وما أن يصل وقت العبادة حتى يغلب عليهم الكسل والنعاس، وإذا شرعوا بالصلاة لا يفكروا الا بسرعة اتمامها والفراغ منها والأدهى من ذلك انشغالهم خلالها في الامور الدنيوية .


ولو كنا نعلم ما للنشاط والاقبال على الصلاة من أسرارٍ لتجنبنا الكسل اجتناباً شديداً فعن الامام الباقر عليه السلام أنه قال :(( الكسل يضر بالدين والدنيا ))وعن الامام الكاظم عليه السلام :((اياك وخصلتين : الضجر والكسل ، فإنهما يمنعان حظّك من الدنيا والآخرة)) .


وبما أن الشيطان اللعين هو السبب الرئيسي والدائم في كل ما يقصر عنه الإنسان فهناك من الأدعية التي وردت عن أهل البيت عليهم السلام والتي لها أثر كبير في إبعاد الشيطان والوسوسة والنفس الأمارة بالسوء .


كذلك الأحاديث التي وردت عنهم عليهم السلام حول التهاون بالصلاة والتي ذكر بعضها الأخ خادم الزهراء . وهناك أيضاً الكثير من الكتب الدينية التي تتحدث عن الصلاة وأهميتها والالتزام بأدائها في أول الوقت فلعلنا بقراءة كل هذا نرتقي بانفسنا ونهتم أكثر بأخرتنا ونفكر في مستقبلنا الحقيقي الذي ينتظرنا في الآخرة . ولا ننسى أننا إذا أتينا بالعبادة ونحن في حالة كسلٍ وتعبٍ وإدبار نفسٍ ، سنضجر من العبادة أكثر فأكثر . ومع الكسل لن يتنوّر قلبنا ... وإذا تنوّر القلب حصلت آثارٌ كثيرة وعجيبة .


وتبقى الإرادة هي السبب في قوة النفس أو ضعفها .


جاء في الحديث النبوي الشريف :من تهاون بصلاته أبتلاه الله بخمس عشرة خصلة :


1- يرفع الله البركة من عمره ومن رزقه


2- يمحو الله تعالى سيماء الصالحين من وجهه


3- كل عمل يعمله لا يؤجر عليه


4- لا يرتفع دعاؤه الى السماء


5- ليس له حظ في دعاء الصالحين


6- يموت ذليلاً


7- يموت عطشاناً


8- يموت جائعاً


9- يوكل الله به ملكاً يزعجه في قبره


10- يضيق عليه قبره


11- تكون الظلمة في قبره


12- يوكل به ملكاً يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه


13- يحاسب حساباً شديداً


14- لا ينظر الله اليه ولا يزكيه


15- له عذاب اليم .


وفي الخصال عن الأمير عليه السلام : ((ليس عمل أحب الى الله من الصلاة فلا يشغلنكم عن أوقاتها شيء من أمور الدنيا فإن الله عزوجل ذم أقواماً وقال الذين هم عن صلاتهم ساهون يعني أنهم غافلون استهانوا بأوقاتها)).


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




خادم الزهراء 01-Nov-2011 11:37 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

أحسنت أختي الفاضلة هاشمية مكة وكما تعلمي أن النفاق درجات كما أن الإيمان كذلك وفي ذلك ورد عن أهل بيت العصمة ما هو تبيان لكل شيء أما بخصوص الإيمان والنفاق أختار حديث لعله يفي الطلب : إن المنافق ينهى ولا ينتهي ويأمر ولا يأتي ، إذا قام إلى الصلاة اعترض وإذا ركع ربض وإذا سجد نقر ، يمسي وهمه العشاء ولم يصم ويصبح وهمه النوم ولم يسهر والمؤمن خلط عمله بحلمه ، يجلس ليعلم وينصت ليسلم لا يحدث بالأمانة الأصدقاء ولا يكتم الشهادة للبعداء ولا يعمل شيئا من الحق رئاء ولا يتركه حياء ، إن زكي خاف مما يقولون ويستغفر الله لما لا يعلمون ولا يضره جهل من جهله . ورأي عليه السلام عليلا قد برئ فقال عليه السلام له : يهنؤك الطهور من الذنوب إن الله قد ذكرك فاذكره وأقالك فاشكره .

من الملاحظ أختي الفاضلة أن كل الروايات التي أشارت إلى المنافقين وصفاتهم أكدت على صراع المنافق مع الصلاة وأن الصلاة هي الكاشف الأول لهم ومن هذا المنطلق ندعو الله تعالى لنا ولكم أن يذهب عنا النفاق ويطهر قلوبنا بولاية محمد وآله الطيبين الطاهرين وأن لا يبتلينا بالكسل والنـعاس والبعد عن الصلاة وأن يجعلنا وإياكم من المصلين ...

أوردت بعض الأحاديث عن الصلاة والتأكيد على الإتيان بها في وقتها تمهيداً للدخول بعلاج الكسل ومكافحته لذا أترك لكم الرد والتعقيب والتصحيح لأخطائي وإن شاء الله ننتقل إلى مرحلة التالية للبحث في علاج الكسل ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

هاشمية مكة 02-Nov-2011 06:22 AM

علاج الكسل
 
الاخ الكريم خادم الزهراء .. الاخوة والاخوات الكرام الاعزاء
لم اقصد التصحيح - فلست اهلا لذلك – ومن مثلكم اخي لا يحتاج الى ذلك فمداخلاتكم وملاحظاتكم بل مواضيعكم المفيدة الولائية دائماً تثري النقاشات وتفتح آفاق جديدة وجميلة في الحوار فأرجو ان لا تبخلوا علينا بها وفقكم الله لكل خير .
كل قصدي تنويع المواضيع وإثراء الحوار والمشاركة في بيان الداء والوصول الى الحل والدواء ، وانا اتمنى ان لا يكون الحوار أحاديّاً وثنائياً بل الهدف مشاركة الجميع في مثل هذه الحوارات النافعة التي نبتلي بها كثيراً خاصة وهي تتناول أهم العبادات التي إن قُبلت قُبل ما سواها وإن رُدّت رُدّ ما سواها .

أما بالنسبة للكسل وعلاجه فقد ذُكر في هذه المواضيع والمشاركات الكثير منها لأن معرفة الاسباب من اهم طرق معرفة العلاج كما ذًكر الاخ ومض النور والتفكر وذكر الموت. وكذلك الاخ ابو صالح ذكر ان المداومة على الاذكار وزيارة عاشوراء لها اثر كبير في علاج الكسل .
واذكر ايضا:
البقاء على طهارة (الوضوء) .
كثرة الصلوات على محمد وآل محمد فإنها تذهب بالنفاق كما ورد في الحديث .
قلة النوم ، فكثرته توجب الكسل .
البقاء مستيقظاً بعد صلاة الصبح فله أثر عجيب في النشاط وكذلك له أثر على الصحة .
الإكثار من قراءة القرآن فإنها تنير القلوب وقد ورد في الحديث عن الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم -: (( إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد . قيل يارسول الله وما جلاءُها ، قال قراءة القرآن وذكر الموت )) .
هذا ما يحضرني الآن وننتظر المشاركة من الجميع في هذا الموضوع وربما البعض له تجارب في هذه النقطة (علاج الكسل) أو قصصٌ قد سمعها ، فحبذا لو تذكر لتعم الفائدة للجميع .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


الساعة الآن »02:30 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc