![]() |
المنقبة الحادية و العشرون
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَشَّابُ قَالَ حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ نُوحٍ قَالَ حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبَانٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ قَالَ حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص بَعْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ جَبْرَئِيلَ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَزَلَ عَلَيَّ مِنْ عِنْدِ رَبِّي جَلَّ جَلَالُهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ إِنِّي اشْتَقْتُ إِلَى لِقَائِكَ فَأَوْصِ بِخَيْرٍ وَ تَقَدَّمْ فِي أَمْرِكَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلِي وَ كَأَنِّي بِكُمْ وَ قَدْ فَارَقْتُمُونِي وَ فَارَقْتُكُمْ فَإِذَا فَارَقْتُمُونِي بِأَبْدَانِكُمْ فَلَا تُفَارِقُونِّي بِقُلُوبِكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ نَبِيٌّ قَبْلِي خُلِّدَ فِي الدُّنْيَا فَأُخَلَّدَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ وَ ما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَ فَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ أَلَا وَ إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي بِوَصِيَّتِكُمْ أَلَا وَ إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أَدُلَّكُمْ عَلَى سَفِينَةِ نَجَاتِكُمْ وَ بَابِ حِطَّتِكُمْ فَمَنْ أَرَادَ مِنْكُمُ النَّجَاةَ بَعْدِي وَ السَّلَامَةَ مِنَ الْفِتَنِ الْمُرْدِيَةِ فَلْيَتَمَسَّكْ بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنَّهُ الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ وَ الْفَارُوقُ الْأَعْظَمُ وَ هُوَ إِمَامُ كُلِّ مُسْلِمٍ بَعْدِي مَنْ أَحَبَّهُ وَ اقْتَدَى بِهِ فِي الدُّنْيَا وَرَدَ عَلَيَّ حَوْضِي وَ مَنْ خَالَفَهُ لَمْ أَرَهُ وَ لَمْ يَرَنِي وَ اخْتَلَجَ دُونِي فَأُخِذَ بِهِ ذَاتَ الشِّمَالِ إِلَى النَّارِ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ نَصَحْتُ لَكُمْ وَ لكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَ لَكُمْ ثُمَّ أَخَذَ رَأْسَ عَلِيٍّ وَ قَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ قَالَ لَهُ يَا عَلِيُّ فَضْلُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحْصَى فَوَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَوِ اجْتَمَعَ الْخَلَائِقُ عَلَى مَحَبَّتِكَ وَ عَرَفَ حُقُوقَكَ مِنْكَ مَا يَلِيقُ بِكَ مَا خَلَقَ اللَّهُ النَّارَ |
المنقبة الثانية و العشرون
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْكُمْ طَاعَتِي وَ نَهَاكُمْ عَنْ مَعْصِيَتِي وَ أَوْجَبَ عَلَيْكُمُ اتِّبَاعَ أَمْرِي وَ أَنْ تُطِيعُوا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ بَعْدِي فَإِنَّهُ أَخِي وَ وَزِيرِي وَ وَارِثُ عِلْمِي وَ هُوَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ حُبُّهُ إِيمَانٌ وَ بُغْضُهُ كُفْرٌ أَلَا فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهُوَ مَوْلَاهُ أَنَا وَ عَلِيٌّ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ فَمَنْ عَصَى أَبَاهُ فَحُشِرَ مَعَ وَلَدِ نُوحٍ حَيْثُ قَالَ لَهُ أَبُوهُ يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا وَ لا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ قالَ سَآوِي إِلى جَبَلٍ الْآيَةَ ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ص اللَّهُمَّ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَ وَالِ وَلِيَّهُ وَ عَادِ عَدُوَّهُ ثُمَّ بَكَى النَّبِيُّ ص وَ وَدَّعَهُ ثَلَاثَ كَرَّاتٍ بِمَشْهَدِ جَمْعٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِكَانُوا حَوْلَهُ جَالِسِينَ يَبْكُونَ |
المنقبة الثالثة و العشرون
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ كِتَابِهِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ إِذَا جَمَعَ الْخَلَائِقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ كُنْتُ أَنَا وَ أَنْتَ يَوْمَئِذٍ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ قُومَا وَ أَلْقِيَا مَنْ أَبْغَضَكُمَا وَ كَذَّبَكُمَا وَ خَالَفَكُمَا فِي النَّارِ |
المنقبة الرابعة و العشرون
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً مَا اسْتَقَرَّ الْكُرْسِيُّ وَ الْعَرْشُ وَ لَا دَارُ الْفَلَكِ وَ لَا قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرَضُونَ إِلَّا بَعْدَ أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ وَلِيُّ اللَّهِثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ وَ اخْتَصَّنِي بِلَطِيفِ نِدَائِهِ قَالَ يَا مُحَمَّدُ قُلْتُ لَبَّيْكَ رَبِّي وَ سَعْدَيْكَ فَقَالَ أَنَا الْمَحْمُودُ وَ أَنْتَ مُحَمَّدٌ شَقَقْتُ اسْمَكَ مِنِ اسْمِي وَ فَضَّلْتُكَ عَلَى جَمِيعِ بَرِيَّتِي فَانْصِبْ أَخَاكَ عَلِيّاً عَلَماً لِعِبَادِي يَهْدِيهِمْ إِلَى دِينِي يَا مُحَمَّدُ إِنِّي قَدْ جَعَلْتُ الْمُؤْمِنِينَ أَخَصَّ عِبَادِي وَ جَعَلْتُ عَلِيّاً الْأَمِيرَ عَلَيْهِمْ فَمَنْ تَأَمَّرَ عَلَيْهِ لَعَنْتُهُ وَ مَنْ خَالَفَهُ عَذَّبْتُهُ وَ مَنْ أَطَاعَهُ قَرَّبْتُهُ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي قَدْ جَعَلْتُ عَلِيّاً إِمَامَ الْمُسْلِمِينَ فَمَنْ تَقَدَّمَ عَلَيْهِ أَخْزَيْتُهُ وَ مَنْ عَصَاهُ اسْتَجْفَيْتُهُ فَإِنِّي جَعَلْتُ عَلِيّاً سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ وَ قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ حُجَّتِي عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ |
الساعة الآن »10:39 PM. |