![]() |
مكانة السيده زينب عليها السلام مع أبيها وجدها وأخوتها عليهم السلام وحدّث يحيى المازني قال : كنت في جوار أميرالمؤمنين (عليه السلام) في المدينة مدة مديدة ، وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته ، فلا والله ما رأيت لها شخصا و لا سمعت لها صوتاً ، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها رسول الله (صلى الله عليه وآله) تخرج ليلاً ، والحسن عن يمينها ، والحسين عن شمالها وأمير المؤمنين أمامها ، فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أميرالمؤمنين (عليه السلام) فأخمد ضوء القناديل ، فسأله الحسن مرة عن ذلك ؟ فقال : أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب . وكان الامام الحسين (عليه السلام) إذا زارته زينب يقوم إجلالاً لها ، وكان يجلسها في مكانه . وروى الشيخ سليمان الحنفي في كتابه ينابيع المودة حديثاً طويلاً عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، جاء فيه : ( .... وهذا الحسين خير الناس أباً وأماً وأخاً وأختاً : أبوه علي ، وأمه فاطمة ، وأخوه الحسن ، وأخته زينب ورقية ... ) . |
السيده زينب عليها السلام وصلاة الليل السيده زينب عليها السلام عندما تصلي صلاة الليل يزهر وجهها وينير كما تنير الشمس الكون مثل أمها الزهراء عليها السلام يزهر وجهها وينير بمحرابها, وهذا دليل على عظمتها وكذلك في اليوم العاشر من شهر محرم عندما طلب الإمام الحسين عليه السلام بإن تدعي له في صلاة الليل وهذا يدل على مكانتها ومقامها وفضلها العظيم عند الله وأن دعائها مستجاب عند الله لقربها من الله ومعرفتها به. |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين بارك الله بكم أخي عاشق فاطمة عليها السلام سلسلة رائعة أخي الفاضل بحق عقيلة الصبر سلام الله عليها جئناك يا مولاتي نتعثر بذيول دموعنا لما يجري على ضريحك المقدس أأأأأأأأأأأه يا زينب ... لا زلت كعبة الصبر إلى قيام الساعة وُفقتم أخي الفاضل نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
غفر الله لكم وسدد خطاكم شكرا على مروركم |
خطبة السيدة زينب (عليها السلام) في الكوفة لقد أوضحت ابنة أمير المؤمنين (عليه السلام) للناس خبث ابن زياد ولؤمه في خطبتها، بعد ان أومأت الى ذلك الجمع المتراكم فهدؤوا حتى كانّ على رؤوسهم الطير. وليس في وسع العدد الكثير ان يسكن ذلك اللغط او يرد تلك الضوضاء لولا الهيبة الالهية والبهاء المحمدي الذي جلل عقيلة آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). فيقول الرواي: لما أومأت زينب ابنة علي (عليه السلام) الى الناس فسكنت الأنفاس والأجراس، فعندها اندفعت بخطابها مع طمأنينة نفس، وثبات جاش، وشجاعة حيدرية، فقالت (صلوات الله عليها): (الحمد لله والصلاة على أبي محمد وآله الطيبين الاخيار، اما بعد يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر، أتبكون فلا رقأت الدمعة، ولا هدات الرنة، انما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثاً، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم، الا وهل فيكم الا الصلف والنطف، والعجب والكذب والشنف، وملق الاماء، وغمز الأعداء، او كمرعى على دمنة، او كقصة على ملحودة، ألا بئس ما قدمت لكم انفسكم ان سخط الله عليكم، وفي العذاب انتم خالدون. أتبكون وتنتحبون، اي والله فابكوا كثيراً، واضحكوا قليلاً، فلقد ذهبتم بعارها وشنارها، ولن ترحضوها بغسل بعدها ابداً، وأنى ترحضون، قتل سليل خاتم النبوة، ومعدن الرسالة ومدرة حجتكم، ومنار محجتكم، وملاذ خيرتكم، ومفزع نازلتكم. وسيد شباب أهل الجنة الا ساء ما تزرون. فتعساً ونكساً وبعداً لكم وسحقاً، فلقد خاب السعي، وتبت الايدي، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله ورسوله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة. ويلكم يا أهل الكوفة، أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم؟ وأي كريمة له أبرزتم؟ وأي دم له سفكتم؟ وأي حرمة له انتهكتم؟ لقد جئتم شيئاً اداً، تكاد السماوات يتفطرن منه، وتنشق الأرض، وتخر الجبال هدّاً! ولقد أتيتم بها خرقاء، شوهاء كطلاع الأرض، وملء السماء، افعجبتم ان مطرت السماء دماً، ولعذاب الآخرة اخزى وهم لا ينصرون، فلا يستخفنكم المهل، فانه لا يحفزه البدار، ولا يخاف فوت الثار، وان ربكم لبالمرصاد) |
السيده زينب عليها السلام في الكوفه تدافع مره اخرى عن امام زمانها عندما أمر إبن زياد يلعنه الله بقتل الامام علي بن الحسين عليها السلام تعلقت به زينب عمته ، وقالت : يا بن زياد ! حسبك من دمائنا . واعتنقته وقالت : والله لا أفارقه ، فإن قتلته فاقتلني معه . فنظر ابن زياد إليها وإليه ساعة ، ثم قال : عجباً للرحم ! والله إني لأظنها ودت أني قتلتها معه ، دعوه فإني أراه لما به. فبذلك حافظت السيده زينب عليها السلام على حياة الإمام زين العابدين عليه السلام وهذا يدل على مكانتها العظيمة والعاليه عند الله تعالى فخروج السيده زينب عليها السلام الى كربلاء هو سبب رئيسي لحماية الإمام والحفاظ على الدين الاسلامي الذي يكون عن الائمه الاثنى عشر |
روحي فداها مولاتي
احسنتم وان شاء نبقى متابعون |
خطبة السيده زينب عليها السلام تفضح الامويين السيده الصديقه الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام في خطبة فدك فضحت المنافقين وكذلك الأنصار والمهاجرين لخذلانهم لنصرة الإمام علي عليه السلام حتى جعلتهم يبكون بسبب فعلهم المشين وكذلك إبنتها السيده زينب عليها السلام عندما خطبة في الكوفه فضحت منافقين الكوفه وابن زياد في خطبتها حتى جعلتهم يبكون لأنهم لم ينصروا الامام الحسين عليه السلام وكذلك في الشام عندما خطبة في دمشق فضحة يزيد بن معاويه لدرجة أن أهل الشام قاموا على يزيد ووبخوه حتى أن يزيد خاف أن ينتهي حكمه فأخرج السبايا من الشام وهذا يدل على أن للسيده زينب عليها السلام الدور المهم والأساسي في المحافظه على مظلومية الإمام الحسين عليه السلام ونشرها في العراق والشام وفي كل مكان الى يومنا هذا تنتشر مظلومية الإمام الحسين عليه السلام في كل العالم. |
السيده زينب عليها السلام في قمة الإيثار قال تعالى {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (9) سورة الحشر وفي أثناء هجرتها وخروجها من الكوفه الى الشام وهذا نص الروايه وروي عن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) أنه قال : «إن عمتي زينب كانت تؤدي صلواتها : الفرائض والنوافل . . من قيام ، عند سير القوم بنا من الكوفة إلى الشام ! وفي بعض المنازل كانت تصلي من جلوس ! فسألتها عن سبب ذلك ؟ فقالت : أصلي النوافل من جلوس لشدة الجوع والضعف ، وذلك لأني منذ ثلاث ليال ، أوزع ما يعطونني من الطعام على الأطفال ، فالقوم لا يدفعون لكل منا إلا رغيفاً واحداً من الخبز في اليوم والليلة ! ! |
الإمام زين العابدين عليه السلام قد أشرف على الموت كما أن السيده الصديقه الكبرى الزهراء عليها السلام كانت تداوي النبي عندما شج رأسه في معركة أحد كذلك إبنتها السيده زينب عليها السلام كانت تداوي الإمام زين العابدين عليه السلام وبفضل الله ثم بفضل السيده زينب عليها السلام أنقذت حياة الإمام زين العابدين عليه السلام من الموت في كثير من المواقف (في كربلاء عندما أرادو قتله وكذلك في الكوفه والشام وووالخ) وحتى في طريقهم من الكوفه الى الشام أنقذت حياة الإمام وهذا نص الراويه التاريخيه تركوا عائلة الإمام الحسين (عليه السلام) وجميع النساء والأطفال . . تصهرهم الشمس ، وأقبلت السيدة زينب (عليها السلام) إلى ظل جمل هناك ، وقد أمسكت بالإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) وهو في حالة خطيرة . . قد أشرف على الموت من شدة العطش ، وبيدها مروحة تروحه بها من الحر ، وهي تقول : «يعز علي أن أراك بهذا الحال يا بن أخي» ! |
الساعة الآن »08:38 PM. |