منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=182)
-   -   الكسل عن العبادة (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=29148)

خادم الزهراء 02-Nov-2011 11:21 AM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

أختي الفاضلة هاشمية مكة بارك الله بك وأشكرك على حسن ظنك ولكن ثقي بأني أقل مما تصفين ...

أختي الفاضلة ما تتفضلون به جيد ولكنه لا ينفع للكسالى أمثالي إنما يفيد أهل السلوك وإن شاء الله سنناقش ما تفضلتم به في مرحلة الخشوع في الصلاة ...

أختي الفاضلة قبل وصف الدواء لا بد من تشخيص الداء والداء في الكسل مزمن حيث أن الكسول عن العبادة نادراً ما يكون نشيط يوماً ما وتكاسل مع مرور الزمن والمؤمن عادتاً في علو وارتقاء وليس العكس إلا ما شذ وندر ...

القضية مع الكسالى قضية تتعلق بين الجبر والعشق فالعاشق ينتظر معشوقه قبل موعد اللقاء ولا يتكاسل عن لقائه أبداً ...

والعبادة تكمن بين الرغبة والرهبة فهناك عبادة علوية تعمل برغبة على قاعدة ما عبدتك خوفاً من نارك وهنا نرى صلاة العاشق الذي لا يتهاون ولا يتكاسل ولا غير ذلك وهناك عبادة رفع عتب واسقاط الواجب والنجاة من النار استحياءً وهذه صلاة الكسالى التي تكمن بين الجبر والقهر ...

في توصيف الحب للشيء وتشخصيه سأعطي مثالين الأول لننظر إلى محبي المسلسلات التلفزيونية كيف أنهم لا يؤخرون موعد الجلوس أمام التلفاز ويعملون بجهد على أن يكونوا على موعد في هذه الساعة عند عرض المسلسل يحرصون على أن ينجزوا كل اعمالهم قبل بدء المسلسل ولا يكتفون بذلك بل لا يرضون بأن يتكلم أحد عند عرض المسلسل خوفاً من عدم التركيز بل ينصحون الأصدقاء بمشاهدة المسلسل ويتحاورون بأحداث المسلسل في سهراتهم وجلساتهم ويحفظون اسماء الممثلين وابداعاتهم ...

والثاني ننظر إلى عشاق الرياضة وخصوصاً قرة القدم والأمر ليس بأقل اهتمام من هواة المسلسلات وإن بدأت الحديث عنهم لا ننتهي ونرى أن عشاق قرة القدم يحفظون اسماء اللاعبين وأثمانهم وأعمارهم بل تفاصيل حياتهم الخاصة والعامة ويدفعون الاموال لمتابعة النشاطات الرياضية وإذا كان فريق محلي نرى أن العاشق لكرة القدم يذهب إلى الملعب مهما بعد ويذهب باكراً قبل ساعات من بدأ اللعب حتى يأخذ المكان المناسب في المدرجات ...

الأمثلة كثيرة ولكن أكتفي بهذا والسؤال ...

هل نتعامل مع الله تعالى بنفس الكيفية علماً أن الاستحقاق أكبر وأثمن وأدوم ...

أنتظر التعليق والمناقشة ونتابع ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

انوار الزهراء 03-Nov-2011 10:18 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة والاخوات الاعزاء شكرا على مداخلاتكم ومشاركاتكم التي افادتنا ومازالت تفيدنا ..
اخي الكريم خادم الزهراء سلام الله عليها

اقتباس:

هل نتعامل مع الله تعالى بنفس الكيفية علماً أن الاستحقاق أكبر وأثمن وأدوم ...

هنيئاً لمن يهيئ نفسه للقاء الله ويعرف الله حق المعرفة ولمن هو خاشع في صلاته عارف لمعانيها..وكل رجائي و دعائي أن نوفق لهذه النعمة , ومع الأسف أن حب الدنيا
وشهواتها كونت غشاءً على قلوبنا وأعمت عيوننا عن معرفة الله عز وجل .
مرة اخرى شكراً لكل من شارك وشكرا للمتابعين واتمنى من الاخوة و الاخوات ان يفيدونا .
لا تنسونا من الدعاء .


خادم الزهراء 04-Nov-2011 11:49 AM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

نتابع في الكسل عن العبادة وبالتحديد الصلاة ...

في البداية على المريض بالكسل أن يكون على استعداد كامل لمعالجة نفسه وإلا فالعلاج لن يأتي وحده إذا ما بقي مصر على الخمول يعني لا يتصور بأنه سيستمر بسباته العميق ويأتيه النشاط من حيث لا يحتسب ...

المسألة تتعلق بسلوك العابد ومقدار إيمانه بالله تعالى وحبه لله تعالى فلا يظن أحد أنه مؤمن لدرجة عالية محب لله تعالى ولنبيه وأهل بيته صلوات الله عليهم وهو متكاسل عن عبادة الله تعالى وخصوصاً في الصلاة حيث أن الصلاة عامود الدين وبهذا فالصلاة هي ميزان علاقة العابد ورب العباد ...

ترى لو كنت أعمل بشركة هل أستطيع المجيء متأخراً وإن حصل وتأخرت يجب أن أعطي عذراً مقنع وإلا سيكون وضعي في العمل صعب ومهدد بالطرد لأني أتهاون بوقت العمل ...

وإذا كنت طالب في مدرسة هل استطيع التهاون في وقت الذهاب إلى المدرسة أم أني اسمع صوت الجرس يدق ولا أبالي ...

نرى أننا نسمع صوت الآذان وكأنه شيء لم يكن فهل هذا حب لله تعالى وإيمان به ...

لو مر شخص ما وناديته ولم يجبني وأنا متأكد أنه سمعني ولم يجب فماذا سأقول عنه اقلاً سأقول أنه عديم الأخلاق وإلا ما يمنعه عن الجواب ولكننا في المقابل نسمع صوت الآذان يقول حي على الصلاة ولا نبالي وكأنه شيء لم يكن ونستمر في الجلوس أمام التلفاز أو تكملة الحديث مع شخص نحدثه أو شرب القهوة أو الجلوس بدون أي حركة ومع ذلك نستجيب لنداء الصلاة والأمثلة كثيرة ولكن بالله عليكم ألسنا عديمي الأخلاق إذ المؤذن يؤذن ونحن لا نستجيب ...

من أحاديث المعصومين صلوات الله عليهم في عواقب تأخير الصلاة :
عن رسول الله صلى الله عليه وآله: من ترك صلاته متعمدا فقد هدم دينه ، ومن ترك أوقاتها يدخل الويل ، والويل واد في جهنم كما قال الله تعالى في سورة أرأيت : ( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون ) .

عن الإمام علي عليه السلام : ليس عمل أحب إلى الله عزوجل من الصلاة ، فلا يشغلنكم عن أوقاتها شيء من أمور الدنيا ، فإن الله عزوجل ذم أقواما فقال : ( الذين هم عن صلاتهم ساهون ) يعني أنهم غافلون استهانوا بأوقاتها .
عن الإمام الباقر عليه السلام في قول الله عزوجل : ( والذين هم على صلواتهم يحافظون ) : هذه الفريضة ، من صلاها لوقتها عارفا بحقها لا يؤثر عليها غيرها كتب الله له براءة لا يعذبه ، ومن صلاها لغير وقتها غير عارف بحقها مؤثرا عليها غيرها كان ذلك إليه عزوجل ، فإن شاء غفر له وإن شاء عذبه .
عن الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى : ( قوموا لله قانتين ) : إقبال الرجل على صلاته ومحافظته حتى لا يلهيه ولا يشغله عنها شيء .
عبدالله بن مسعود : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله: أي الأعمال أحب إلى الله عزوجل ؟ قال : الصلاة لوقتها .
أيضا : قلت : يا نبي الله ، أي الأعمال أقرب إلى الجنة ؟ قال : الصلاة على مواقيتها .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا ينال شفاعتي غدا من أخر الصلاة المفروضة بعد وقتها .
وعنه صلى الله عليه وآله : إن أخوف ما أخاف على أمتي تأخيرهم الصلاة عن وقتها وتعجيلهم الصلاة عن وقتها .
عن أمير المؤمنين عليه السلام في رسالته إلى محمد بن أبي بكر : صل الصلاة لوقتها المؤقت لها ، ولا تعجل وقتها لفراغ ، ولا تؤخرها عن وقتها لاشتغال ، واعلم أن كل شيء من عملك تبع لصلاتك .
عن الإمام الباقر عليه السلام : أيما مؤمن حافظ على الصلوات المفروضة فصلاها لوقتها ، فليس هذا من الغافلين .
عن الإمام الصادق عليه السلام : امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها .
عنه عليه السلام : يعرف من يصف الحق بثلاث خصال : ينظر إلى أصحابه من هم ؟ وإلى صلاته كيف هي ؟ وفي أي وقت يصليها ؟ .
عنه عليه السلام : اختبروا إخوانكم بخصلتين فإن كانتا فيهم وإلا فاعزب ثم اعزب ثم اعزب : محافظة على الصلوات في مواقيتها ، والبر بالإخوان في العسر واليسر .
عنه عليه السلام ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله في ذكر كلام ملك الموت فإنه يقول : اعلموا أن لنا فيكم عودة ثم عودة ، فالحذر الحذر ، إنه ليس في شرقها ولا في غربها أهل بيت مدر ولا وبر إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات ، ولأنا أعلم بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم ، ولو أردت قبض روح بعوضة ما قدرت عليها حتى يأمرني ربي بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنما يتصفحهم في مواقيت الصلاة ، فإن كان ممن يواظب عليها عند مواقيتها لقنه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ونحى عنه ملك الموت إبليس .
عنه عليه السلام : تعلموا من الديك خمس خصال : محافظته على أوقات الصلوات ، والغيرة ، والسخاء ، والشجاعة ، وكثرة الطروقة .

أنتظر أي تعليق أو تصحيح والحوار مفتوح أمام الجميع وإن شاء الله نكمل فيما يمكن فعله للسير والسلوك بما يرضي الله تعالى ورسوله وأهل بيته صلوات الله عليهم في محو الكسل المزمن فينا عن أنفسنا ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

هاشمية مكة 07-Nov-2011 10:26 AM

اعتذر عن التأخير لاستكمال الموضوع لانشغالي بعدة امور ..وكم كنت اتمنى واتوقع من الاخوة الكرام المشاركة في هذا الموضوع بالذات خاصة اننا تعودنا منهم المشاركة دائما في اكثر المواضيع..على كلٍ ، لكلٍ ظروفه وانشغاله خصوصا في مثل هذه الايام من هذا الشهر الفضيل والعيد المبارك تقبل الله عمل الجميع وكل عام وانتم بخير

الاخ الكريم خادم الزهراء
(ع) شكرا لكم ..فعلا لقد وقفتم عند نقطة مهمة يعاني منها الجميع مع الابناء والشباب في هذه الايام ....ايام المسلسلات التي لاتنتهي والقنوات التي تزداد يوما بعد يوم اعاننا الله على هذا الزمن (زمن الفتن وهذه واحدة منها)
قد اشارت الاخت جارية العترة في اخر مشاركة لها الى ان المكان الذي يترعرع فيه الانسان له الدور الكبير في النشأة والتربية فهو سبب من اسباب التواني والكسل عن الصلاة في اول وقتها فإذا كان الوالدان يحافظان على أداء الصلاة في وقتها فسيتأثر الأبناء بذلك وانا اوافقها الرأي لان الوالدين هما القدوة والاسوة لأبنائهم .


أستخلص من كلامكم (طبعاً حسب فهمي) أن مسببات الكسل هي أمور عدة منها: عدم معرفة الله والغفلة وعدم المعرفة بحقيقة الصلاة وأسرارها فكلما إزدادت المعرفة بالله إزداد الإيمان ولكن ذنوبنا الصغيرة حجبت المعرفة عن قلوبنا .. فهنيئاً لمن رزق معرفة الله تعالى فقلبه مستغرقٌ بنعيمها ، ولن يكون غافلاً عن الالتفات والتوجه والنية الصادقة في عباداته .

فبسماعه الأذان يتذكر نداء يوم القيامة .. وكما يذكر الشيخ النراقي (ره) في كتابه جامع السعادات بالنسبة للأذان (فإذا سمعت نداء المؤذن فأخطر في قلبك هول النداء يوم القيامة وتشمر بباطنك وظاهرك بالإجابة والمسارعة فإن المسارعين إلى هذا النداء هم الّذين ينادون باللطف يوم العرض الاكبر فاعرض قلبك على هذا النداء فإن وجدته مملواً بالفرح والإستبشار مشحوناً بالرغبة إلى الإبتدار فاعلم إنه يأتيك النداء بالبشرى والفوز يوم القضاء ، ولذلكقال سيد الأنبياء (ص) : ( أرحنا يا بلال ) .. الخ .
ولو رزقنا المعرفة لفهمنا معاني الصلاة فبدخول الوقت نستحضر أنه ميقات جعله الله لنا لنقوم فيه بخدمته والمثول في حضرته والفوز بطاعته .
ففي الكافي عن الإمام الباقر (ع) قال : قال رسول الله (ص) : إذا قام العبد المؤمن في صلاته نظر الله عزوجل إليه ، أو قال اقبل الله عليه وأظلته الرحمة من فوق رأسه إلى أفق السماء والملائكة تحفه من حوله إلى أفق السماء ووكل الله به ملكاً قائماً على رأسه يقول له ايها المصلي لو تعلم من ينظر إليك ومن تناجي ماالتفتّ ولا زلت أبداً .

ولكن شواغل الدنيا وتزينها لنا حجب عنا الكثير من المعرفة،فأصبحنا نصلي صلاة من غرضه نيل الثواب والخلاص من العقاب . بل أصبح هدف الكثير اسقاط التكليف كيفما اتفق .
اقول : عند معرفة اسباب الداء نصل الى نصف العلاج ، بالإضافة للأحاديث التي ذكرها الأخ خادم الزهراء ، اننتظر منكم اخوتي بيان النصف الأخر للعلاج لنستفيد من مشاركاتكم القيمة هذا اذا كان ما ذكرته صائباً ، واذا كان هناك اي خطأ أرجو التصحيح ولكم جزيل الشكر .
والسلام عليكم

خادم الزهراء 07-Nov-2011 12:41 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

أشكر الأخت هاشمية على إضافتها النافعة لمن يحب النفع والتي أغنت الموضوع وزادت عليه إشارات وعبارات لا بد من التوقف عندها والاعتبار منها ...

لنتكلم بلغتنا نحن العوام وأعني نفسي فهل نتعامل مع الصلاة كأي شيء نحبه أم أننا نتعامل مع الصلاة كفرض جبري لا بد من إزالة همه عن كاهلنا ؟..

نرى أننا وفي حياتنا اليومية والعملية نعمل على برمجة كل شيء بل وندقق في التطبيق ونحرص على احترام المواعيد ونتفاخر بذلك ولكن أين نحن في تعاملنا مع الصلاة ترى هل نتعامل مع الصلاة على أنها بنفس الكيفية ونعتبرها جزء من الأمور التي تتطلب منا أن نجعل لها برمجة ومواعيد ؟ علماً أن المطلوب عكس ذلك بقوله تعالى : وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ [القصص : 77] ...

المطلوب منه أن نضع الآخرة في أولوياتنا وما الحياة الدنيا إلا لهو ولعب ولكن ما يحدث عكس ذلك ...

تفضلت الأخت هاشمية بأن معرفة الله عز وجل تدل على سلوك العابد واهتمامه ولكن ربما لا يعي الكثيرين للمعنى الذي أشارت إليه الأخت هاشمية وهو غاية في الأهمية ولتوضيح ذلك أشارت الأخت هاشمية إلى أن الصلاة تدل على حب العابد للمعبود وهو الله عز وجل وعلاقة العابد بالصلاة يدل على علاقته بالله عز وجل وبم أن الصلاة عامود الدين فلننظر إلى متانة العامود وقوته فينا لنرى قوة الدين أو ضعفه في أنفسنا ...

لو سألنا أي شخص عن حبه لله عز وجل يجيب وبسرعة البرق أنه يحب الله عز وجل حب لا يعلمه إلا هو ولكن لو نظرنا إلى تعامله مع أهم فرع في العبادات وهو الصلاة نرى أن الظاهر يشير إلى عكس المصرح به ولا بد للحب أن يترجم على أرض الواقع بالطاعة وحب الله تعالى في طاعته لا في الشعارات الرنانة وإلا فالكل يدعي حب الله عز وجل وهناك أديان قائمة على هذا الشعار ولكن هيهات هيهات ...

نبدأ بعلاج صلاة الصبح ...

لماذا لا نستيقظ على صلاة الصبح ما هي الأسباب ؟..

السهر ؟...

نعم السهر هو الداء الذي يمنعنا عن صلاة الصبح وإذا استيقظنا وهذا نادراً نقوم والنـعاس يمتلكنا ولا نعلم كيف نصلي هذا إذا كلنا بالأصل نصلي وإن شاء الله سنبين هذه الأمور في مرحلة الخشوع في الصلاة ...

كيف نعالج ذلك ؟...

في البداية يجب على المصلي أن يعي أهمية الصلاة وهنا نرجو ممن لديه سؤال أن يطرحه ولا يخجل ومن يخجل من طرح السؤال باسمه يمكنه أن يراسل الإدارة أو أي شخص مشارك في الموضوع ليضع السؤال أو الاستفسار نيابة عنه مع العهد والتعهد بعدم التصريح باسمه أمانة ...

علاج صلاة الصبح في النوم المبكر ...

لننظر أي ساعة ننام وأي ساعة نصحوا من النوم وفي أي ساعة صلاة الصبح وعلى سبيل الافتراض أن صلاة الصبح عند الساعة الخامسة وننام عادتاً عند الساعة الثانية عشر فلماذا لا ننام قبل ساعة أي عند الساعة الحادية عشر والساعة الفرق نوفرها للصباح من وجوب صلاة الصبح إلى حين شروق الشمس ساعة بالتمام وهذه الساعة هي من أهم ساعات العبادة وقد ذكرت في القرآن الكريم بقوله تعالى : أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً [الإسراء : 78] وقرآن الفجر ( صلاة الصبح ) حيث أنها تسجل من ملكين مجتمعين في ذلك الوقت ...

من لا يستطيع النوم قبل ساعة من موعد نومه المعتاد لا أظن أن أحداً لا يستطيع ...

أعتذر على الاطالة وأنتظر منكم أي رد أو تصحيح ونكمل بعون الله تعالى كما أرجو المشاركة من الجميع ولو كانت المشاركة بسؤال أو اقتراح او تصحيح أو غير ذلك ...

أكرر شكري للأخت هاشمية والتي أغنت الموضوع بمشاركتها الكريمة علماً أني ضيف على الموضوع مثلها والشكر الخاص يعود لصاحبة الموضوع الأخت أنوار الزهراء صلوات الله عليها ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

هاشمية مكة 07-Nov-2011 02:35 PM

شكرا لكم اخي خادم الزهراء وجزيتم خيرا على الايضاح والاختصار...

نعم معرفة الله تقودنا الى حبه وبالتالي ستقودنا الى ترك الكسل والمعرفة درجات فكلما كانت اكثر ستكون الصلاة امتن واقوى

وسيكون التعامل معها عن حب وسننتظرها بفارغ الصبر وكذلك سيكون الاستيقاظ لصلاة الصبح سهلا ، ولكن كيف نوفق لمعرفة الله؟

انوار الزهراء 07-Nov-2011 06:09 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشكر لكم أخي خادم الزهراء عليها السلام لاستلامكم الموضوع واغنائه و شكري للاخت هاشمية مكة لمتابعتها ولكل المشاركين والمتابعين
بما أن السهر هو الداء فهل يجوز السهر في هذه الحالة خصوصاً إذا كان الشخص يعلم أنه لن يستيقظ للصلاة ؟؟ وهل ستقبل صلاته إذا استيقظ والنـعاس يمتلكه ؟!
لا تنسونا من صالح دعائكم .

خادم الزهراء 07-Nov-2011 09:39 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

الشكر لك أختي أنوار الزهراء صلوات الله عليها ...

السهر هو جزء سبب أساسي مانع من الاستيقاظ على صلاة الصبح علماً أن هناك خمولين ينامون باكراً ولا يستيقظون على الصلاة فالسهر جزء من داء الكسل وليس الداء كله ...

نعم النوم الباكر هام جداً وهو من مقومات الاستيقاظ على صلاة الصبح بحيوية ونشاط ولكن هناك أيضاً هناك مقدمات لا بد منها ...

منها قلة الأكل وما ورد عن النبي الأعظم صلوات الله عليه وآله يشهر إلى المطلب قال صلوات الله عليه وآله : إياكم والبطنة فإنها مفسدة للبدن ، ومورثة للسقم ، ومكسلة عن العبادة " .
وروي : من قل طعامه صح بدنه وصفا قلبه ، ومن كثر طعمه سقم بدنه ويقسو قلبه .
وقال صلى الله عليه وآله : ليس شئ أبغض إلى الله من بطن ملآن ...

وهذه الأمور إن شاء الله سنتطرق إليه في باب الخشوع في الصلاة ...

فعلى العباد حسن التوكل على الله تعالى بالاستيقاظ على صلاة الصبح وحسن التوكل يعني تهيئة الظروف لذلك على أن نراعي المقدمات في ذلك لا أن ننام قبل ساعة من موعد صلاة الصبح ونقول توكلنا على الله بأن نستيقظ على صلاة الصبح فالمطلوب التعقل مع التوكل بمصداق قول النبي الأعظم صلوات الله عليه وآله : اعقل وتوكل ...

هناك بعض الأمور تساعد على ذلك النهوض من النوم لصلاة الصبح منها أن يقرأ العابد قوله تعالى قبل النوم آخر سورة الكهف : قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً – الكهف 109-110 وبعد قراءتها يتوكل على الله وإن شاء الله بحسن توكله يستطيع القيام بسهولة ...

نعم هذا لا يمنع بأن نستعمل المنبه وتجهيزه بتعييره على الوقت المطلوب والأمر بغاية السهولة حيث أنا الأغلبية يستعملون هاتف خليوي وكل الهواتف مجهزة بمنبه ولا بأس من وضع المنبه بعيداً عنا حتى إذا ما نبهنا لا نعمل على توقيف التنبيه ونحن في حالة استغراق في النوم وببعد المنبه عنا نضطر للحركة والتنقل لتوقيف التنبيه وبهذا الحركة نصحوا بشكل مؤكد ...

هذا جزء من العلاج وأنتظر رأي الاخوة في التعديل والتصحيح والمناقشة ونكمل بحول الله تعالى ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

انوار الزهراء 12-Nov-2011 11:32 AM

مشكلة الاستيقاظ تحل بتنظيم الوقت وتنظيم النوم مثل الاستعانة بالقيلولة في النهار وعدم النوم بعد المغرب (العيلولة)..
وصحيح كما تفضلتم بتخفيف الأكل ويفضل عدم تأخير وقت وجبة العشاء , والتوكل على الله واستعمال المنبهات أو الاستعانة بالوالدين أو الزوج أو الزوجة وأي فرد من أفراد العائلة , وإبعاد المنبه كما تفضل الأخ الكريم خادم الزهراء عليها السلام وإنارة الأضواء ..
أما الجزء الآخر من العلاج أعتقد أنه يعتمد على قوة الإراة لدى الإنسان والهمة عند الاستيقاظ بحيث يقوم مرة واحدة ولا يدع الكسل والنـعاس التغلب عليه ..
والسلام عليكم .

خادم الزهراء 12-Nov-2011 03:41 PM

اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

العامل الأول للاستيقاظ على صلاة الصبح بعد المقدمات التي مرت النوم المبكر ...

والأمر هام لأنه ورغم قدرة البعض ممن يناموا في وقت متأخر على الاستيقاظ إلا أن تركيزهم في الصلاة لن يكون على المستوى المطلوب الذي يؤدي إلى الخشوع وسنتحدث في الخشوع بشكل موسع ولا ننسى أن الصلاة خشوع { وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ } وأي خلل في ذلك ستأخذ الصلاة مرتبة أخرى أقلها التهاون في الصلاة ...

في الأوقات الأخرى كصلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء فالأمر يتعلق بعلاقة المرء مع ربه فهناك من يضع الله في درجة متدنية من اهتماماتهم ويجعلون أمورهم الدونية في سلم الأولوية ...

والحكاية بذاتها صراع بين المرء وابليس وهل سنترك الغلبة لإبليس اللعين ؟...

في المرحلة القادمة سنطرح كيفية الصراع مع ابليس اللعين وكيف يؤخر المرء صلاته طاعةً لإبليس دون أن يعلم ...

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


الساعة الآن »07:12 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc