![]() |
شكرا لمروركم واجركم على الامام الصادق عليه السلام
المسائل الصاغانية - الشيخ المفيد - ص 145 - 146 وحكى عبد الله بن مسلم القتيبي ( 1 ) قال : حدثني سهل بن محمد ( 2 ) ، عن الأصمعي ( 3 ) ، عن حماد بن زيد ( 4 ) ، عن يحيى بن مخنف قال : جاء رجل من أهل المشرق إلى أبي حنيفة بكتاب وهو بمكة فعرضه عليه ، وكان قد جمعه مما سمعه منه ، فرجع عن ذلك أبو حنيفة ، فوضع الرجل التراب على رأسه ثم قال : يا معشر الناس أتيت هذا الرجل عام أول فأفتاني هذا الكتاب ، فهرقت به الدماء ، وأبحت به الفروج ، ثم رجع عنه الآن ، فقال أبو حنيفة : هذا رأي رأيته ، وقد ‹ صفحة 146 › رجعت عنه ، فقال له الرجل : فتؤمني أن لا ترى من قابل شيئا آخر ؟ قال : لا أدري كيف يكون هذا ، قال الرجل : لكني أدري أن من أخذ عنك فهو ضال ( 1 ) . . المسائل الصاغانية - الشيخ المفيد - ص 146 وكان الأوزاعي ( 2 ) يقول : إنا لا ننقم على أبي حنيفة ، وإنا كلنا نرى ، ولكن ننقم على أنه يجئ الحديث عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيخالفه إلى غيره ( 3 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . المسائل الصاغانية - الشيخ المفيد - ص 146 - 147 وذكر حماد بن زيد قال : شهدت أبا حنيفة ، وقد سئل عن محرم لم يجد إزارا فلبس سراويل ؟ فقال : عليه الفدية ، فقلت : سبحان الله ، حدثنا عمرو بن دينار ( 4 ) ، عن جابر بن زيد ( 5 ) ، عن ابن عباس ( 6 ) ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المحرم إذا لم يجد إزارا لبس سراويلا ، وإذا لم يجد نعلين لبس خفين ، فقال : دعنا من حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . المسائل الصاغانية - الشيخ المفيد - ص 147 روى أبو عاصم ، عن أبي عوانة ( 1 ) قال : كنت عند أبي حنيفة ، فسئل عن رجل سرق تمرا ؟ فقال : عليه القطع . فقلت : حدثنا يحيى بن سعيد ( 2 ) ، عن محمد بن يحيى ( 3 ) ، عن رافع بن خديج ( 4 ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا قطع في ثمر ولا كثر . قال : ما بلغني هذا ، ولو بلغني ما أفتيت بخلافه ، قلت : فرد الرجل الذي أفتيته ، فقال : دعه ، فقد جرت به البغال الشهب ، قال أبو عاصم : أخاف أن يكون إنما جرت بلحمه ودمه . ( 5 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . المسائل الصاغانية - الشيخ المفيد - ص 147 وروى علي بن عاصم ( 6 ) قال : سمعت أبا حنيفة وقد حكي له عن عبد الله بن مسعود قضية فقال : هذا قضاء الشيطان ( 7 ) . |
المسائل الصاغانية - الشيخ المفيد - ص 147 - 148 وقال علي بن عاصم : استتيب أبا حنيفة عن الكفر مرتين . قال : سمعت سفيان الثوري ( 8 ) يذكره بما يذكر به الكفار ، وسمعته غير مرة ‹ صفحة 148 › يلعنه ، ويقول : ما رأيت أجرأ منه على رد سنن النبي ( صلى الله عليه وآله ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . المسائل الصاغانية - الشيخ المفيد - ص 148 فصل ولو لم يكن في الدلالة على ضلاله وقلة دينه ، وإقدامه على البدع من دين الله ، إلا إباحته الخمر ، وإسقاطه الحدود ، وإباحته الفروج ، وإبطاله دماء المسلمين ، لكفى ، فكيف وقد أضاف إلى ذلك ما ذكرنا منه جملة يستغنى بها عما سواه من بدعه في الدين ؟ ! . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج 10 - ص 377 أقول : وفي تاريخ بغداد قال عمر بن حماد بن أبي حنيفة : هو النعمان بن ثابت ابن زوطي ، وكان زوطي مملوكا لبني تيم الله بن ثعلبة فأعتق ، وقال محمد بن معاوية الزيادي : سمعت أبا جعفر يقول : كان أبو حنيفة اسمه " عتيك بن زوطرة " فسمى نفسه النعمان وأباه ثابتا ( 3 ) . وفي بيان الجاحظ : إن شريكا سئل عن أبي حنيفة ، فقال : أعلم الناس بما لا يكون ، وأجهل الناس بما يكون ( 4 ) . وفي ذيل الطبري قال ابن عيينة : ما رأيت أحدا أجرأ على الله من أبي حنيفة ، أتاه رجل من أهل خراسان بمائة ألف مسألة ، فقال له : إني أريد أن أسألك عنها ، فقال : هاتها . وعن الشافعي سئل مالك عن أبي حنيفة قال : لو جاء إلى أساطينكم هذه وقايسها لجعلها من خشب ( 5 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج 11 - ص 299 وفي تاريخ بغداد في " محمد بن جعفر بن محمد أبو الفضل الخزاعي " : قال محمد بن الحسن الشيباني : صلى بنا أبو حنيفة في شهر رمضان وقرأ حروفا قد اختارها لنفسه ، قرأ " ملك يوم الدين " على فعل ونصب اليوم مفعولا ، وقرأ في سورة الأنعام " لا تنفع نفس " بالتاء والرفع . قال أبو الفضل : ولست أعرف الرفع مع التاء . وقرأ في سورة يوسف " قد شعفها حبا " بالعين المهملة ، وقرأ في سورة يس " فأعشيناهم " بالعين غير المعجمة ، وقرأ في سورة الفلق " من شر ما خلق " بالتنوين وذكر حروفا كثيرة سوى هذا ( 2 ) . |
كشف المهم في طريق خبر غدير خم - السيد هاشم البحراني - ص 187 - 188
الثامن والثلاثون : الشيخ محمد بن محمد بن النعمان المفيد في أماليه ، قال : أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا علي بن الحسن التيملي ، قال : وجدت في كتاب أبي ، حدثنا محمد بن مسلم الأشجعي ، عن محمد بن نوفل بن عائذ الصيرفي ، دخل علينا أبو حنيفة النعمان بن ثابت ، فذكرنا أمير المؤمنين(علي بن أبي طالب ) ( عليه السلام ) ، ودار بيننا كلام في غدير خم ، فقال أبو حنيفة : قد قلت لأصحابنا : لا تقروا لهم بغدير خم ، فيخصموكم ، فتغير وجه الهيثم بن حبيب الصيرفي ، وقال له : لم لا تقرون به ؟ اما هو عندك يا نعمان ؟ ! قال : بلى هو عندي ، وقد رويته ، فقال : لم لا تقرون به ، وقد حدثنا به حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم : ان عليا ( عليه السلام ) نشد الله في الرحبة من سمعه ؟ ! فقال أبو حنيفة : أفلا ترون انه قد جرى في ذلك خوض ، حتى نشد علي الناس لذلك ؟ فقال الهيثم : فنحن نكذب عليا ، أو نرد قوله ! فقال أبو حنيفة: ما نكذب عليا ، ولا نرد قولا قاله ، ولكنك تعلم أن الناس قد غلا منهم قوم ، فقال الهيثم : يقوله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ويخطب به ، ونشفق نحن منه ، ونتقيه بغلو غال ، أو قول قائل . |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين اقتباس:
لقد أتيتم على الجرح الأن أحسنتم .. أحسنتم .. طوبى لنا ببحثك القيم نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
السلام على رواد الحق وطلابه والبحّاثين عن طريق ينجيهم من عذاب النار السلام على من لا يطلب العلم بما في نفسه من المرتكزات بل يطلبه بما يريده له الحق والحقيقة والواقع السلام على من يعرف الرجال بالحق لا الحق بالرجال السلام على من احب الناس لحب الله تعالى لهم لا لحب النفس والهوى لكل هؤلاء المنورين انقل هذه القصة: الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 2 - ص 149 - 150 وروي : أنه مر فضال بن الحسن بن فضال الكوفي ( 1 ) بأبي حنيفة وهو في جمع كثير ، يملي عليهم شيئا من فقهه وحديثه . فقال - لصاحب كان معه - : والله لا أبرح حتى أخجل أبا حنيفة . فقال صاحبه الذي كان معه : إن أبا حنيفة ممن قد علت حاله ، وظهرت حجته . ‹ صفحة 150 › قال : صه ! هل رأيت حجة ضال علت على حجة مؤمن ؟ ! ثم دنا منه فسلم عليه ، فرد ورد القوم السلام بأجمعهم . فقال : يا أبا حنيفة أن أخا لي يقول : أن خير الناس بعد رسول الله علي بن أبي طالب عليه السلام ، وأنا أقول أبو بكر خير الناس وبعده عمر . فما تقول أنت رحمك الله ؟ فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال : كفى بمكانهما من رسول الله صلى الله عليه وآله كرما وفخرا ، أما علمت أنهما ضجيعاه في قبره ، فأي حجة تريد أوضح من هذا ؟ فقال له فضال : إني قد قلت ذلك لأخي فقال : والله لئن كان الموضع لرسول الله صلى الله عليه وآله دونهما فقد ظلما بدفنهما في موضع ليس لهما حق فيه ، وإن كان الموضع لهما فوهباه لرسول الله صلى الله عليه وآله لقد أساءا وما أحسنا ، إذ رجعا في هبتهما ، ونسيا عهدهما . فأطرق أبو حنيفة ساعة ثم قال له : لم يكن له ولا لهما خاصة ، ولكنهما نظرا في حق عايشة وحفصة فاستحقا الدفن في ذلك الموضع بحقوق ابنتيهما . فقال له فضال : قد قلت له ذلك فقال : أنت تعلم أن النبي مات عن تسع نساء ، ونظرنا فإذا لكل واحدة منهن تسع الثمن ، ثم نظرنا في تسع الثمن فإذا هو شبر في شبر ، فكيف يستحق الرجلان أكثر من ذلك ، وبعد فما بال عائشة وحفصة ترثان رسول الله صلى الله عليه وآله وفاطمة بنته تمنع الميراث ؟ ! فقال أبو حنيفة : يا قوم نحوه عني فإنه رافضي خبيث . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . و بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 47 - ص 400 – 401 عن الاحتجاج نفس القصة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . و عن اللمعة البيضاء - التبريزي الأنصاري - ص 803 - 804 قال : وروى في الأنوار ونقل القصة ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الإمام الحسين في أحاديث الفريقين - السيد علي الأبطحي - ج 2 - ص 234 - 235 بيان قوله : لك التسع من الثمن إنما كان ( 3 ) في مناظرة فضال بن الحسن بن فضال الكوفي مع أبي حنيفة فقال له الفضال : قول الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم } منسوخ أو غير منسوخ ؟ قال : هذه الآية غير منسوخة قال : ما تقول في خير الناس بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبو بكر وعمر أم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟..........ونقل القصة |
السلام على رواد الحق وطلابه والبحّاثين عن طريق ينجيهم من عذاب النار السلام على من لا يطلب العلم بما في نفسه من المرتكزات بل يطلبه بما يريده له الحق والحقيقة والواقع السلام على من يعرف الرجال بالحق لا الحق بالرجال السلام على من احب الناس لحب الله تعالى لهم لا لحب النفس والهوى لكل هؤلاء المنورين انقل هذه القصة: الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 2 - ص 149 - 150 وروي : أنه مر فضال بن الحسن بن فضال الكوفي ( 1 ) بأبي حنيفة وهو في جمع كثير ، يملي عليهم شيئا من فقهه وحديثه . فقال - لصاحب كان معه - : والله لا أبرح حتى أخجل أبا حنيفة . فقال صاحبه الذي كان معه : إن أبا حنيفة ممن قد علت حاله ، وظهرت حجته . ‹ صفحة 150 › قال : صه ! هل رأيت حجة ضال علت على حجة مؤمن ؟ ! ثم دنا منه فسلم عليه ، فرد ورد القوم السلام بأجمعهم . فقال : يا أبا حنيفة أن أخا لي يقول : أن خير الناس بعد رسول الله علي بن أبي طالب عليه السلام ، وأنا أقول أبو بكر خير الناس وبعده عمر . فما تقول أنت رحمك الله ؟ فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال : كفى بمكانهما من رسول الله صلى الله عليه وآله كرما وفخرا ، أما علمت أنهما ضجيعاه في قبره ، فأي حجة تريد أوضح من هذا ؟ فقال له فضال : إني قد قلت ذلك لأخي فقال : والله لئن كان الموضع لرسول الله صلى الله عليه وآله دونهما فقد ظلما بدفنهما في موضع ليس لهما حق فيه ، وإن كان الموضع لهما فوهباه لرسول الله صلى الله عليه وآله لقد أساءا وما أحسنا ، إذ رجعا في هبتهما ، ونسيا عهدهما . فأطرق أبو حنيفة ساعة ثم قال له : لم يكن له ولا لهما خاصة ، ولكنهما نظرا في حق عايشة وحفصة فاستحقا الدفن في ذلك الموضع بحقوق ابنتيهما . فقال له فضال : قد قلت له ذلك فقال : أنت تعلم أن النبي مات عن تسع نساء ، ونظرنا فإذا لكل واحدة منهن تسع الثمن ، ثم نظرنا في تسع الثمن فإذا هو شبر في شبر ، فكيف يستحق الرجلان أكثر من ذلك ، وبعد فما بال عائشة وحفصة ترثان رسول الله صلى الله عليه وآله وفاطمة بنته تمنع الميراث ؟ ! فقال أبو حنيفة : يا قوم نحوه عني فإنه رافضي خبيث . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . و بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 47 - ص 400 – 401 عن الاحتجاج نفس القصة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . و عن اللمعة البيضاء - التبريزي الأنصاري - ص 803 - 804 قال : وروى في الأنوار ونقل القصة ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الإمام الحسين في أحاديث الفريقين - السيد علي الأبطحي - ج 2 - ص 234 - 235 بيان قوله : لك التسع من الثمن إنما كان ( 3 ) في مناظرة فضال بن الحسن بن فضال الكوفي مع أبي حنيفة فقال له الفضال : قول الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم } منسوخ أو غير منسوخ ؟ قال : هذه الآية غير منسوخة قال : ما تقول في خير الناس بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبو بكر وعمر أم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟..........ونقل القصة |
والله جلست مع اناس ما يعرفون شي عن اهل البيت هم من شيشان دخلوا الاسلام على يد جماعة من اهل السنة ما يعرفون من هم اهل البيت سألتني انتي شيعية ويش يعني شيعية قبل ان أبدا بالجواب تنط وحدة صومالية تقول الشيعة هم من يعبدوا اي يرربيبوا علي تقصد الامام علي عليه سلام للأسف في ناس من شيشان ومن صومال ما في حقد بقلبهم على اهل البيت لو عرفوهم ويعرفوا هذه. المواضيع التي تكتبها لاعلنوا تشيعهم ولكن ما درسوهم وما علموهم وما دخلوا في اذهانهم الا هذه المعلومات نحن كفار ونحن مشركين نعبد تراب ونعبد ونقبل الحديد ونكره صحابة ونربب الامام علي عليه سلام ونسب عائشة وبكائنا على الحسين بدعة وهم في عاشوراء يصوم حزنا على الحسين ام البكاء بدعة من غير ذكر احاديث او مصدر لكلامهم
|
غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج 4 - ص 165 - 168 الرابع : الشيخ في مجالسه قال : أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال : حدثنا إبراهيم بن حفص عن عمر العسكري بالمصيصة قال : حدثنا عبيد بن الهيثم بن عبيد الله الأنماطي البغدادي بحلب قال : حدثني الحسن بن سعيد النخعي ابن عم شريك قال : حدثني شريك بن عبد الله القاضي قال : حضرت الأعمش في علته التي قبض فيها ، فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة وابن أبي ليلى وأبو حنيفة فسألوه عن حاله فذكر ضعفا شديدا ، وذكر ما يتخوف من خطيئاته ، وأدركته رنة فبكى فأقبل عليه أبو حنيفة فقال : يا أبا محمد اتق الله وانظر نفسك فإنك في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة ، وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث لو رجعت عنها لكان خيرا لك ، قال الأعمش : مثل ماذا يا نعمان ؟ قال : مثل حديث عباية : أنا قسيم النار ، قال : أو لمثلي تقول يا يهودي ؟ أقعدوني وسندوني ، حدثني - والذي إليه مصيري - موسى بن طريف ، ولم أر أسديا كان خيرا منه . قال : سمعت عباية بن ربعي إمام الحي فقال : سمعت عليا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : أنا قسيم النار أقول وقولي : هذا وليي دعيه ، وهذا عدوي خذيه ، وحدثني أبو المتوكل الناجي في إمرة الحجاج وكان يشتم عليا شتما مقذعا يعني الحجاج لعنه الله ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة أمر الله عز وجل ، فأقعد أنا وعلي على الصراط ويقال لنا : أدخلا الجنة من آمن بي وأحبكما ، وأدخلا النار من كفر بي وأبغضكما . قال أبو سعيد : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما آمن بالله من لم يؤمن بي ، ولم يؤمن بي من لم يتول أو قال : لم يحب عليا وتلا * ( ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ) * قال : فجعل أبو حنيفة إزاره على رأسه وقال : قوموا بنا لا يجيبنا أبو محمد بأطم من هذا . قال الحسن بن سعيد قال : لي شريك بن عبد الله : فما أمسى - يعني الأعمش - حتى فارق الدنيا . |
غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج 3 - ص 81 الحديث الثاني : الشيخ المفيد رواه من طريق العامة بإسناده إلى محمد بن السائب عن الكلبي قال : لما قدم الصادق ( عليه السلام ) العراق ونزل الحيرة فدخل عليه أبو حنيفة وسأله عن مسائل وكان مما سأله أن قال له : جعلت فداك ما الأمر بالمعروف ؟ فقال ( عليه السلام ) : " المعروف يا أبا حنيفة المعروف في أهل السماء المعروف في أهل الأرض ، ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) " قال : جعلت فداك فما المنكر ؟ قال : " اللذان ظلماه حقه وابتزاه أمره وحملا الناس على كتفه ؟ قال : ألا ما هو أن ترى الرجل على معاصي الله فتنهاه عنها ؟ فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ليس ذلك أمرا بالمعروف ولا نهيا عن المنكر إنما ذاك خير قدمه ، قال أبو حنيفة : أخبرني جعلت فداك عن قول الله عز وجل : * ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ) * قال : فما هو عندك يا أبا حنيفة ؟ قال : الآمن في السرب وصحة البدن والقوت الحاضر ، فقال : يا أبا حنيفة لئن وقفك الله وأوقفك يوم القيامة حتى يسألك عن أكلة أكلتها وشربة شربتها ليطولن وقوفك ، قال : فما النعيم جعلت فداك ؟ قال : النعيم نحن الذين أنقذ الله الناس بنا من الضلالة وبصرهم بنا عن العمي ، وعلمهم بنا من الجهل ، قال : جعلت فداك فكيف كان القرآن جديدا أبدا ؟ قال : لأنه لم يجعل لزمان دون زمان فتخلقه الأيام ، ولو كان كذلك لفنى القرآن قبل فناء العالم |
إلزام النواصب - مفلح بن راشد - ص 105 - 109 والسبب في اختلاف الصادق عليه السلام اجتمع عليه في عصر المنصور أربعة آلاف راو يأخذون عنه العلم - من جملتهم : أبو حنيفة نعمان بن ثابت، ومالك بن أنس فلما رأى المنصور اجتماع الناس على الصادق عليه السلام خاف ميل الناس إليه وأخذ الملك منه ، فأمر أبا حنيفة ومالكا باعتزالهما عن الصادق عليه السلام وإحداث مذهب غير مذهبه ، وجعل لهما ولمن تابعهما الوضائف ، ومن قرأ عليهما ووفر عليه العلوفات والإدرارات ، والناس عبيد الدنيا ، وأمر الحاكم مطاع . . فاعتزل أبو حنيفة عن الصادق عليه السلام ، وأحدث مذهبا غير مذهبه ، وعمل فيه بالرأي والقياس والاستحسان والاجتهاد ، فذهب فيه إلى أشياء شنيعة . ثم اعتزل مالك عن الصادق عليه السلام وكان يقرأ عليه وعلى ربيعة الرأي ، فأحدث مذهبا غير مذهبهما ، وغير مذهب أبي حنيفة . . ثم جاء بعدهما الشافعي محمد بن إدريس فقرأ على مالك ، وعلى محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة ، فأحدث مذهبا غير مذهبهما . . ثم جاء من بعده أحمد بن حنبل فقرأ على الشافعي وأحدث مذهبا غير مذاهبهم . ثم استقرت مذاهب السنة في الفروع على المذاهب الأربعة الحادثة أيام المنصور ، وبقيت الشيعة الإمامية على المذهب الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه والتابعون قبل إحداث هذه المذاهب الأربعة |
الساعة الآن »07:17 PM. |