![]() |
188 تفسير القمي / ج1 / 381 / سورة الحجر(15): الآيات 28 الى 88 وَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه واله إِلَى مَكَّةَ وَ قَدِمَ إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ صلی الله علیه واله مِنَ الْيَمَنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه واله : أَ لَا أُبَشِّرُكَ يَاعَلِيُ! فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي لَمْ تَزَلْ مُبَشِّراً، فَقَالَ أَ لَا تَرَى إِلَى مَا رَزَقَنَا اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى- فِي سَفَرِنَا هَذَا وَ أَخْبَرَهُ الْخَبَرَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ صلی الله علیه واله الْحَمْدُ لِلَّهِ- قَالَ وَ أَشْرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه واله فِي بَدَنَتِهِ أَبَاهُ وَ أُمَّهُ وَ عَمَّه ما اوضح الحق وابینه لمریده ولکن بشرط طهارة المولد |
189 فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ الْعَامِرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَأَلَ عَلِيٌّ علیه السلام رَسُولَ اللَّهِ صلی الله علیه واله عَنْ تَفْسِيرِ قَوْلِهِ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً قَالَ: يَاعَلِيُ إِنَّ الْوَفْدَ لَا يَكُونُ إِلَّا رُكْبَاناً- أُولَئِكَ رِجَالٌ اتَّقَوُا اللَّهَ- فَأَحَبَّهُمُ اللَّهُ وَ اخْتَصَّهُمْ وَ رَضِيَ أَعْمَالَهُمْ- فَسَمَّاهُمُ اللَّهُ الْمُتَّقِينَ- ثُمَّ قَالَ:تفسير القمي ؛ ج2 ؛ ص53 يَا عَلِيُّ أَمَا وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ- إِنَّهُمْ لَيَخْرُجُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ- وَ بَيَاضُ وُجُوهِهِمْ كَبَيَاضِ الثَّلْجِ- عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بَيَاضُهَا كَبَيَاضِ اللَّبَنِ- عَلَيْهِمْ نِعَالُ الذَّهَبِ شِرَاكُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ يَتَلَأْلَأُ. وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ قَالَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَسْتَقْبِلُهُمْ بِنُوقٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ عَلَيْهَا رَحَائِلُ الذَّهَبِ مُكَلَّلَةً بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ- وَ جِلَالُهَا الْإِسْتَبْرَقُ وَ السُّنْدُسُ- وَ خِطَامُهَا جُدُلُالْأُرْجُوَانِ وَ أَزِمَّتُهَا مِنْ زَبَرْجَدٍ فَتَطِيرُ بِهِمْ إِلَى الْمَحْشَرِ، مَعَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَلْفُ مَلَكٍ مِنْ قُدَّامِهِ- وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ يَزُفُّونَهُمْ زَفّاً- حَتَّى يَنْتَهُوا بِهِمْ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ الْأَعْظَمِ- وَ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ، الْوَرَقَةُ مِنْهَا يَسْتَظِلُّ تَحْتَهَا مِائَةُ أَلْفٍ مِنَ النَّاسِ وَ عَنْ يَمِينِ الشَّجَرَةِ عَيْنٌ مُطَهِّرَةٌ مُزَكِّيَةٌ- فَيُسْقَوْنَ مِنْهَا شَرْبَةً- فَيُطَهِّرُ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ مِنَ الْحَسَدِ- وَ يُسْقِطُ عَنْ أَبْشَارِهِمُ الشَّعْرَ- وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ: وَ سَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً مِنْ تِلْكَ الْعَيْنِ الْمُطَهِّرَةِ- ثُمَّ يَرْجِعُونَ إِلَى عَيْنٍ أُخْرَى عَنْ يَسَارِ الشَّجَرَةِ- فَيَغْتَسِلُونَ مِنْهَا وَ هِيَ عَيْنُ الْحَيَاةِ- فَلَا يَمُوتُونَ أَبَداً- ثُمَّ يُوقَفُ بِهِمْ قُدَّامَ الْعَرْشِ وَ قَدْ سَلِمُوا مِنَ الْآفَاتِ وَ الْأَسْقَامِ وَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ أَبَداً، قَالَ: فَيَقُولُ الْجَبَّارُ لِلْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ مَعَهُمُ احْشُرُوا أَوْلِيَائِي إِلَى الْجَنَّةِ وَ لَا تَقِفُوهُمْ مَعَ الْخَلَائِقِ- فَقَدْ سَبَقَ رِضَائِي عَنْهُمْ وَ وَجَبَتْ رَحْمَتِي لَهُمْ- فَكَيْفَ أُرِيدُ أَنْ أُوقِفَهُمْ مَعَ أَصْحَابِ الْحَسَنَاتِ وَ السَّيِّئَاتِ- فَتَسُوقُهُمُ الْمَلَائِكَةُ إِلَى الْجَنَّةِ فَإِذَا انْتَهَوْا إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ الْأَعْظَمِ- ضَرَبُوا الْمَلَائِكَةُ الْحَلْقَةَ ضَرْبَةً فَتَصِرُّ صَرِيراً فَيَبْلُغُ صَوْتُ صَرِيرِهَا كُلَّ حَوْرَاءَ- خَلَقَهَا اللَّهُ وَ أَعَدَّهَا لِأَوْلِيَائِهِ فَيَتَبَاشَرْنَ إِذَا سَمِعْنَ صَرِيرَ الْحَلَقَةِ- وَ يَقُولُ بَعْضُهُنَّ لِبَعْضٍ قَدْ جَاءَنَا أَوْلِيَاءُ اللَّهِ- فَيُفْتَحُ لَهُمُ الْبَابُ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيُشْرِفُ عَلَيْهِمْ أَزْوَاجُهُمْ- مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ الْآدَمِيِّينَ فَيَقُلْنَ مَرْحَباً بِكُمْ فَمَا كَانَ أَشَدَّ شَوْقَنَا إِلَيْكُمْ، وَ يَقُولُ لَهُنَّ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ عَلِيٌّ علیه السلام: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ صلی الله علیه واله : يَا عَلِيُّ هَؤُلَاءِ شِيعَتُكَ وَ شِيعَتُنَا الْمُخْلِصُونَ لِوَلَايَتِكَ وَ أَنْتَ إِمَامُهُمْ- وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ: يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً- وَ نَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً یارب بحق نورانیة امیر المومنین علیه السلام ومقاماته عندک اجعلنا من اخلص موالی علی بن ابی طالب علیه السلام ولاء ترضاه ویرضاه رسولک الکریم صلی الله علیه واله یارب اعصمنا من الذنوب لکی لا نخزی یوم لقاء امیر المومنین علیه السلام واغفر لوالدینا فهما اصل ولاءنا یارب یارب یارب |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين مولانا السيد جلال الحسيني حفظكم الله ما أجمل وأروع هذه الروايات ووقع صداها على قلب الموالي العاشق لأمير المؤمنين عليه السلام لا املك رداً إلا أن أقول : رحم الله حجر ذلك الأم الحنون التي ربتكم وتاج رعاية الأب الذي أحاطكم به أسعدنا الله وإياكم بحب أمير المؤمنين عليه السلام نعم بجمال هذه الرواية وما شابهها أغلقتم باب المقال على كل شانيء ومبغض لمن كانت ضربته تعادل أعمال الثقلين نحن مشتاقون للمزيد والمزيد لمعرفة فضائله بأبي هو وأمي ومقاماته النورانية أعانكم الله وحفظكم مسددين بنور فاطمة سلام الله عليها ونبارك لكم مولانا مسبقاً ميلاد تفاحة الفردوس وقطب رحى الوجود ومن عجزت القرون الأولى لمعرفة كنه عظمتها وإدراك مقاماتها نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
سماحة السيد الفاضل جلال الحسيني بارك الله بكم وزاد الله في ميزان حسناتكم ووفقكم لكل خير
سيدنا الجليل لدي تساؤل حول نوع الحسد الذي سوف ينزع من قلوب المتقين هل هو جنس الحسد أم له تفسير آخر ؟ وفي القران الكريم ( ونزعنا مافي صدورهم من غل تجري من تحتهم الانهار ) الاعراف 43 فما هو هذا الغل( الحقد ) خادمكم ناصرحيدر |
اهلا باختي سليلة حيدرة وابارك لك الاشراف على قسم القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليها السلام
واخي العزيز ناصر حيدر اشكر مرورك وساجيب على سؤالك وجزاك الله كل خير |
199 تفسير القمي ؛ ج2 ؛ ص109 و قال علي بن إبراهيم في قوله أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ- أَوْ بُيُوتِ أُمَّهاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوانِكُمْ- أَوْ بُيُوتِ أَخَواتِكُمْ- أَوْ بُيُوتِ أَعْمامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ- أَوْ بُيُوتِ أَخْوالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خالاتِكُمْ- أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً فَإِنَّهَا نَزَلَتْ لَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله إِلَى الْمَدِينَةِ وَ آخَى بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ وَ آخَى بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ بَيْنَ عُثْمَانَ وَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَ بَيْنَ طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرِ وَ بَيْنَ سَلْمَانَ وَ أَبِي ذَرٍّ وَ بَيْنَ الْمِقْدَادِ وَ عَمَّارٍ وَ تَرَكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فَاغْتَمَّ مِنْ ذَلِكَ غَمّاً شَدِيداً، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي- لِمَ لَا تُؤَاخِي بَيْنِي وَ بَيْنَ أَحَدٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : وَ اللَّهِ يَاعَلِيُ مَا حَبَسْتُكَ إِلَّا لِنَفْسِي- أَ مَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ أَخِي وَ أَنَا أَخُوكَ- وَ أَنْتَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ- وَ أَنْتَ وَصِيِّي وَ وَزِيرِي وَ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي- تَقْضِي دَيْنِي وَ تُنْجِزُ عِدَاتِي- وَ تَتَوَلَّى عَلَيَّ غُسْلِي وَ لَا يَلِيهِ غَيْرُكَ- وَ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، فَاسْتَبْشَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِذَلِكَ فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَحَداً مِنْ أَصْحَابِهِ- فِي غَزَاةٍ أَوْ سَرِيَّةٍ- يَدْفَعُ الرَّجُلُ مِفْتَاحَ بَيْتِهِ إِلَى أَخِيهِ فِي الدِّينِ- وَ يَقُولُ لَهُ خُذْ مَا شِئْتَ وَ كُلْ مَا شِئْتَ- فَكَانُوا يَمْتَنِعُونَ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى رُبَّمَا فَسَدَ الطَّعَامُ فِي الْبَيْتِ- فَأَنْزَلَ اللَّهُ «لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً» يَعْنِي إِنْ حَضَرَ صَاحِبُهُ- أَوْ لَمْ يَحْضُرْ إِذَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ يا موالين انظروا ؛ تاملوا تدبروا في المعجزة النبوية في المآخاة ولا تغفلوا فانها من معاجز النبوة كيف آخا بين كل اثنين حسب السنخية والجواهر الذاتية ؛ وهذه وحدها تكفي علامة ودليل وبرهان بان الخلافة ليست الا لاخي الرسول صلى الله عليه واله ولكن من عمي قلبه وطمس على عينه كيف تريه الشمس ؟؟؟ |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين مولانا السيد جلال الحسيني دام ظلكم ما أروع هذه الرواية واعظمها وفضلها وننتهز الفرصة لنبارك لأمير المؤمنين بميلاد حليلته وأم الأئمة وتفاحة الفردوس وقطب رحى الوجود ونهدي له ولبقية الله في أرضه ولكم مولانا هذه الأبيات لم تزالي في نذور الأمهات جوهر اليمن وسر البركات واسمك الخالد في أفواهنا لم نزل نحرسه بالقبلات كلما نُودي : ( يا فاطمة ) هرولت أرواحنا للصلوات ودعينا من أحاديث الرواة : أترى كنت تُديرين الرحى أم تديرين بيمناك الحياة ؟ ! هل غزلت الصوف في مغزله أم غزلت الحب بين الكائنات ؟ ! كل من حولك قد ربيتهم ثم ربوا بك أجيالاً تقاة كنت أماً لهم واحدةً وتوزعت علينا أمهات نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
206 تفسير القمي ؛ ج2 ؛ ص246 قَالَ فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ سَأَلَ عَلِيٌّ عليه السلام رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله عَنْ تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ فَقَالَ: لِمَا ذَا بُنِيَتْ هَذِهِ الْغُرَفُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: يَاعَلِيُ تِلْكَ غُرَفٌ بَنَاهَا اللَّهُ لِأَوْلِيَائِهِ- بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ وَ الزَّبَرْجَدِ- سُقُوفُهَا الذَّهَبُ مَحْبُوكَةً بِالْفِضَّةِ- لِكُلِّ غُرْفَةٍ مِنْهَا أَلْفُ بَابٍ مِنْ ذَهَبٍ- عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْهَا مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهِ- وَ فِيهَا فُرُشٌ مَرْفُوعَةٌ- بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ مِنَ الْحَرِيرِ وَ الدِّيبَاجِ بِأَلْوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ- وَ حَشْوُهَا الْمِسْكُ وَ الْعَنْبَرُ وَ الْكَافُورُ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ وَ فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ، فَإِذَا دَخَلَ الْمُؤْمِنُ إِلَى مَنَازِلِهِ فِي الْجَنَّةِ وُضِعَ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْمُلْكِ وَ الْكَرَامَةِ- وَ أُلْبِسَ حُلَلَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ الْيَاقُوتِ وَ الدُّرِّ- مَنْظُوماً فِي الْإِكْلِيلِ تَحْتَ التَّاجِ- وَ أُلْبِسَ سَبْعِينَ حُلَّةً بِأَلْوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ- مَنْسُوجَةٍ بِالذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ اللُّؤْلُؤِ وَ الْيَاقُوتِ الْأَحْمَرِ- وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَ لُؤْلُؤاً وَ لِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ، فَإِذَا جَلَسَ الْمُؤْمِنُ عَلَى سَرِيرِهِ اهْتَزَّ سَرِيرُهُ فَرَحاً- فَإِذَا اسْتَقَرَّتْ لِوَلِيِّ اللَّهِ مَنَازِلُهُ فِي الْجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِجِنَانِهِ- لِيُهَنِّيَهُ بِكَرَامَةِ اللَّهِ إِيَّاهُ- فَيَقُولُ لَهُ خُدَّامُ الْمُؤْمِنِ وَ وُصَفَاؤُهُ مَكَانَكَ- فَإِنَّ وَلِيَّ اللَّهِ قَدِ اتَّكَأَ عَلَى أَرَائِكِهِ- وَ زَوْجَتُهُ الْحَوْرَاءُ الْعَيْنَاءُ قَدْ هُيِّئَتْ لَهُ- فَاصْبِرْ لِوَلِيِّ اللَّهِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ شُغُلِهِ، قَالَ: فَتَخْرُجُ عَلَيْهِ زَوْجَتُهُ الْحَوْرَاءُ مِنْ خَيْمَتِهَا- تَمْشِي مُقْبِلَةً وَ حَوْلَهَا وُصَفَاؤُهَا تَحْنِيهَا- عَلَيْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً مَنْسُوجَةً بِالْيَاقُوتِ وَ اللُّؤْلُؤِ وَ الزَّبَرْجَدِ- صُبِغْنَ بِمِسْكٍ وَ عَنْبَرٍ وَ عَلَى رَأْسِهَا تَاجُ الْكَرَامَةِ- وَ فِي رِجْلَيْهَا نَعْلَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَانِ بِالْيَاقُوتِ وَ اللُّؤْلُؤِ- وَ شِرَاكُهُمَا يَاقُوتٌ أَحْمَرُ- فَإِذَا أُدْنِيَتْ مِنْ وَلِيِّ اللَّهِ وَ هَمَّ أَنْ يَقُومَ إِلَيْهَا شَوْقاً- تَقُولُ لَهُ يَا وَلِيَّ اللَّهِ لَيْسَ هَذَا يَوْمَ تَعَبٍ وَ لَا نَصَبٍ- فَلَا تَقُمْ أَنَا لَكَ وَ أَنْتَ لِي- فَيَعْتَنِقَانِ قَدْرَ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ مِنْ أَعْوَامِ الدُّنْيَا لَا يُمِلُّهَا وَ لَا تُمِلُّهُ- قَالَ فَيَنْظُرُ إِلَى عُنُقِهَا- فَإِذَا عَلَيْهَا قِلَادَةٌ مِنْ قَصَبِ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ- وَسَطُهَا لَوْحٌ مَكْتُوبٌ أَنْتَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ حَبِيبِي- وَ أَنَا الْحَوْرَاءُ حَبِيبَتُكَ إِلَيْكَ تباهت [تَنَاهَتْ] نَفْسِي وَ إِلَيَّ تباهت [تَنَاهَتْ] نَفْسُكَ- ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ أَلْفَ مَلَكٍ يُهَنِّئُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَ يُزَوِّجُونَهُ الْحَوْرَاءَ.قَالَ: فَيَنْتَهُونَ إِلَى أَوَّلِ بَابٍ مِنْ جِنَانِهِ فَيَقُولُونَ لِلْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِأَبْوَابِ الْجِنَانِ اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى وَلِيِّ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ بَعَثَنَا مُهَنِّئِينَ، فَيَقُولُ الْمَلَكُ حَتَّى أَقُولَ لِلْحَاجِبِ فَيُعْلِمُهُ مَكَانَكُمْ، قَالَ: فَيَدْخُلُ الْمَلَكُ إِلَى الْحَاجِبِ- وَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْحَاجِبِ ثَلَاثُ جِنَانٍ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى أَوَّلِ بَابٍ- فَيَقُولُ لِلْحَاجِبِ إِنَّ عَلَى بَابِ الْغُرْفَةِ أَلْفَمَلَكٍ- أَرْسَلَهُمْ رَبُّ الْعَالَمِينَ جَاءُوا يُهَنِّئُونَ وَلِيَّ اللَّهِ- وَ قَدْ سَأَلُوا أَنْ أَسْتَأْذِنَ لَهُمْ عَلَيْهِ فَيَقُولُ لَهُ الْحَاجِبُ- إِنَّهُ لَيَعْظُمُ عَلَيَّ أَنْ أَسْتَأْذِنَ لِأَحَدٍ عَلَى وَلِيِّ اللَّهِ- وَ هُوَ مَعَ زَوْجَتِهِ قَالَ: وَ بَيْنَ الْحَاجِبِ وَ بَيْنَ وَلِيِّ اللَّهِ جَنَّتَانِ فَيَدْخُلُ الْحَاجِبُ عَلَى الْقَيِّمِ- فَيَقُولُ لَهُ إِنَّ عَلَى بَابِ الْغُرْفَةِ أَلْفَ مَلَكٍ- أَرْسَلَهُمْ رَبُّ الْعَالَمِينَ- يُهَنِّئُونَ وَلِيَّ اللَّهِ فَاسْتَأْذِنْ لَهُمْ، فَيَقُومُ الْقَيِّمُ إِلَى الْخُدَّامِ- فَيَقُولُ لَهُمْ إِنَّ رُسُلَ الْجَبَّارِ عَلَى بَابِ الْعَرْصَةِ- وَ هُمْ أَلْفُ مَلَكٍ أَرْسَلَهُمْ يُهَنِّئُونَ وَلِيَّ اللَّهِ- فأعلمهم [فَأَعْلِمُوهُ] مَكَانَهُمْ قَالَ فَيُعْلِمُونَهُ الْخُدَّامُ مَكَانَهُمْ- قَالَ: فَيَأْذَنُ لَهُمْ فَيَدْخُلُونَ عَلَى وَلِيِّ اللَّهِ وَ هُوَ فِي الْغُرْفَةِ- وَ لَهَا أَلْفُ بَابٍ وَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِهَا مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهِ- فَإِذَا أُذِنَ لِلْمَلَائِكَةِ بِالدُّخُولِ عَلَى وَلِيِّ اللَّهِ- فَتَحَ كُلُّ مَلَكٍ بَابَهُ الَّذِي قَدْ وُكِّلَ بِهِ- فَيَدْخُلُ كُلُّ مَلَكٍ مِنْ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْغُرْفَةِ- فَيُبَلِّغُونَهُ رِسَالَةَ الْجَبَّارِ، وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: «وَ الْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ» يَعْنِي مِنْ أَبْوَابِ الْغُرْفَةِ «سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ» وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ: «وَ إِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً» يَعْنِي بِذَلِكَ وَلِيَّ اللَّهِ وَ مَا هُوَ فِيهِ مِنَ الْكَرَامَةِ- وَ النَّعِيمِ وَ الْمُلْكِ الْعَظِيمِ- وَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ مِنْ رُسُلِ الْجَبَّارِ لَيَسْتَأْذِنُونَ عَلَيْهِ- فَلَا يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَذَلِكَ الْمُلْكُ الْعَظِيمُ وَ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين مولانا السيد جلال الحسيني حفظكم الله طوبى للموالين لأمير المؤمنين عليه السلام بشرطها وشروطها جنان ونعيم مقيم لا يخطر بقلب بشر والثمن الإخلاص في العبادة وموالاة أهل البيت عليهم السلام والزهد في هذه الدار الفانية الزائلة الخادعة اللهم بفاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها أكتبنا وجميع الموالين من أولياء الله في محبة أمير المؤمنين نبقى متابعين لكم مولانا نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
207 تفسير القمي ؛ ج2 ؛ ص268 قَالَ: فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّكَيْنِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْبَجَلِيِّ [النحلي] عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ هَارُونَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام قَالَ لَمَّا بَلَغَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام أَمْرُ مُعَاوِيَةَ وَ أَنَّهُ فِي مِائَةِ أَلْفٍ- قَالَ مِنْ أَيِّ الْقَوْمِ؟؟ قَالَ عليه السلام لَا تَقُولُوا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ وَ لَكِنْ قُولُوا مِنْ أَهْلِ الشُّومِ- هُمْ مِنْ أَبْنَاءِ مُضَرَ لُعِنُوا عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ فَجَعَلَ اللَّهُ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَ الْخَنَازِيرَ،قَالُوا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، ثُمَّ كَتَبَ عليه السلام إِلَى مُعَاوِيَةَ لَا تَقْتُلِ النَّاسَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ وَ هَلُمَّ إِلَى الْمُبَارَزَةِ- فَإِنْ أَنَا قَتَلْتُكَ فَإِلَى النَّارِ أَنْتَ- وَ تَسْتَرِيحُ النَّاسُ مِنْكَ وَ مِنْ ضَلَالَتِكَ- وَ إِنْ قَتَلْتَنِي فَأَنَا إِلَى الْجَنَّةِ وَ يُغْمَدُ عَنْكَ السَّيْفُ الَّذِي لَا يَسَعُنِي غِمْدُهُ- حَتَّى أَرُدَّ مَكْرَكَ وَ بِدْعَتَكَ، وَ أَنَا الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ اسْمَهُ فِي التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ بِمُؤَازَرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله ، وَ أَنَا أَوَّلُ مَنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله تَحْتَ الشَّجَرَةِ فِي قَوْلِهِ: «لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ- إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ».فَلَمَّا قَرَأَ مُعَاوِيَةُ كِتَابَهُ وَ عِنْدَهُ جُلَسَاؤُهُ قَالُوا- وَ اللَّهِ قَدْ أَنْصَفَكَ- فَقَالَ مُعَاوِيَةُ وَ اللَّهِ مَا أَنْصَفَنِي- وَ اللَّهِ لَأَرْمِيَنَّهُ بِمِائَةِ أَلْفِ سَيْفٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَصِلَ إِلَيَّ، وَ وَ اللَّهِ مَا أَنَا مِنْ رِجَالِهِ، وَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ-: وَ اللَّهِ يَاعَلِيُ لَوْ بَارَزَكَ أَهْلُ الشَّرْقِ وَ الْغَرْبِ لَقَتَلْتَهُمْ أَجْمَعِينَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ- فَمَا يَحْمِلُكَ يَا مُعَاوِيَةُ عَلَى قِتَالِ مَنْ تَعْلَمُ- وَ تُخْبِرُ فِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله بِمَا تُخْبِرُ مَا أَنْتَ وَ نَحْنُ فِي قِتَالِهِ إِلَّا عَلَى الضَّلَالَةِ!(الرواية طويلة اخذنا منها موضع الحاجة وهي قول رسول الله صلى الله عليه واله (ياعلي) |
الساعة الآن »04:00 AM. |