منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني ) (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=176)
-   -   حب علي حسنة لا يضر معها سيئة (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=34419)

سيد جلال الحسيني 10-Sep-2013 07:24 AM

الرواية 32
بحارالأنوار ج : 27 ص : 101
عن تفسير الإمام عليه السلام‏:
قَامَ ثَوْبَانُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله قَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى قِيَامُ السَّاعَةِ ؟؟

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَا أَعْدَدْتَ لَهَا إِذْ تَسْأَلُ عَنْهَا ؟!!
قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَثِيرَ عَمَلٍ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : وَ إِلَى مَا ذَا بَلَغَ حُبُّكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله ؟؟
قَالَ : وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّ فِي قَلْبِي مِنْ مَحَبَّتِكَ مَا لَوْ قُطِّعْتُ بِالسُّيُوفِ وَ نُشِرْتُ بِالْمَنَاشِيرِ وَ قُرِضْتُ بِالْمَقَارِيضِ وَ أُحْرِقْتُ بِالنِّيرَانِ وَ طُحِنْتُ بِإِرْحَاءِ الْحِجَارَةِ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ وَ أَسْهَلَ عَلَيَّ مِنْ أَنْ أَجِدَ لَكَ فِي قَلْبِي غِشّاً أَوْ غِلًّا أَوْ بُغْضاً لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ وَ أَصْحَابِكَ وَ أَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَيَّ بَعْدَكَ أَحَبُّهُمْ لَكَ وَ أَبْغَضُهُمْ إِلَيَّ مَنْ لَا يُحِبُّكَ وَ يُبْغِضُكَ أَوْ يُبْغِضُ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا مَا عِنْدِي مِنْ حُبِّكَ وَ حُبِّ مَنْ يُحِبُّكَ وَ بُغْضِ‏ مَنْ يُبْغِضُكَ أَوْ يُبْغِضُ أَحَداً مِمَّنْ تُحِبُّهُ فَإِنْ قُبِلَ هَذَا مِنِّي فَقَدْ سَعِدْتُ وَ إِنْ أُرِيدَ مِنِّي عَمَلٌ غَيْرُهُ فَمَا أَعْلَمُ لِي عَمَلًا أَعْتَمِدُهُ وَ أَعْتَدُّ بِهِ غَيْرَ هَذَا أُحِبُّكُمْ جَمِيعاً أَنْتَ وَ أَصْحَابَكَ وَ إِنْ كُنْتُ لَا أُطِيقُهُمْ فِي أَعْمَالِهِمْ .
فَقَالَ صلى الله عليه واله :
أَبْشِرْ فَإِنَّ الْمَرْءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مَنْ أَحَبَّهُ يَا ثَوْبَانُ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ مِلْ‏ءُ مَا بَيْنَ الثَّرَى إِلَى الْعَرْشِ لَانْحَسَرَتْ وَ زَالَتْ عَنْكَ بِهَذِهِ الْمُوَالَاةِ أَسْرَعَ مِنِ انْحِدَارِ الظِّلِّ عَنِ الصَّخْرَةِ الْمَلْسَاءِ الْمُسْتَوِيَةِ إِذَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَ مِنِ انْحِسَارِ الشَّمْسِ إِذَا غَابَتْ عَنْهَا الشَّمْسُ .
ملاحظة:
ان ثوبان صرح هنا تصريحا كاملا بانه ليس له اي عمل الا الحب ؛ ورسول الله صلى الله عليه واله بشره بهذه البشارة ولم يقل له : يا ثوبان العمل ؛ يا ثوبان انت مغالي وكلامك خالف القرآن ؛ ابدا لم ينطق من هذا شيئا الا البشارة بقوله " أَبْشِرْ فَإِنَّ الْمَرْءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مَنْ أَحَبَّهُ يَا ثَوْبَانُ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ مِلْ‏ءُ مَا بَيْنَ الثَّرَى إِلَى الْعَرْشِ لَانْحَسَرَتْ وَ زَالَتْ عَنْكَ بِهَذِهِ الْمُوَالَاةِ أَسْرَعَ مِنِ انْحِدَارِ الظِّلِّ عَنِ الصَّخْرَةِ الْمَلْسَاءِ الْمُسْتَوِيَةِ إِذَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَ مِنِ انْحِسَارِ الشَّمْسِ إِذَا غَابَتْ عَنْهَا الشَّمْسُ ."
وهناك من هذه الروايات التي تبشر المحب في كتاب البحار وغيره الكثير جدا ؛ من احب ان يطالعها فالعناوين موجودة هنا .
اكتفي بهذا القدر لاذهب للفصل الثالث.


سيد جلال الحسيني 12-Sep-2013 01:06 PM

الفصل 3
القراء الكرام
في هذا الفصل عدة نقاط
النقطة "1"
في الفصول التي مضت كان البحث ولا يزال في قول الرسول الاعظم صلى الله عليه واله "حب علي حسنة لا تضر معها سيئة " جئت في الفصل الاول بمصادر كثيرة لهذا الحديث المبارك وفي الفصل لثاني كتبت لكم بعض الروايات عن النبي واهل بيته الكرام صلوات الله عليهم اجمعين والتي في معناها هي نفس قول النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم .
وفي الفصل الثالث والذي نحن فيه نرتل روايات عن اهل البيت عليهم السلام في اجر الزائر للائمة عليهم السلام وبيان ان للزيارة اثر ان لم يزد على قول النبي صلى الله عليه واله "حب علي حسنة لا تضر معها سيئة " فهی في معناه بل ومنها نفهم ان الحب يشمل حتى الذي لايعرفهم و ان حبهم من توفيقات الله سبحانه كما في هذه الروايات :
مستدرك ‏الوسائل 12 393 23- باب استحباب تذاكر فضل الأئمة
أَبُو عَمْرٍو الْكَشِّيُّ فِي رِجَالِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه إِنَّ لَنَا خَادِمَةً لَا تَعْرِفُ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ فَإِذَا أَذْنَبَتْ ذَنْباً وَ أَرَادَتْ أَنْ تَحْلِفَ بِيَمِينٍ قَالَتْ لَا وَ حَقِّ الَّذِي إِذَا ذَكَرْتُمُوهُ بَكَيْتُمْ قَالَ فَقَالَ : رَحِمَكُمُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ .
انظر قارئي الكريم كيف شملت الرحمة جميعه لقول الجارية التي لا تعرف من هو الذي يبكون عليه ولكنها وبتوسلها به وجعله شفيعا لها شملتها الرحمة وشملت كل اهل البيت . وان نزلت الرحمة سبقت العذاب .
وهذه الرواية الثانية التي تبين ان الحب لاهل البيت صلوات الله عليهم الهام وتوفيق :
بحارالأنوار 24 151 باب 45- أنهم عليهم السلام الهداية
عن تفسير فرات بن إبراهيم‏: الْفَزَارِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ صلوات الله عليه فَقَالَ لِي يَا خَيْثَمَةُ إِنَّ شِيعَتَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ يُقْذَفُ فِي قُلُوبِهِمُ الْحُبُّ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُلْهَمُونَ حُبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّنَا وَ يَحْتَمِلُ مَا يَأْتِيهِ مِنْ فَضْلِنَا وَ لَمْ يَرَنَا وَ لَمْ يَسْمَعْ كَلَامَنَا لِمَا يُرِيدُ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْخَيْرِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى وَ الَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَ آتاهُمْ تَقْواهُمْ يَعْنِي مَنْ لَقِيَنَا وَ سَمِعَ كَلَامَنَا زَادَهُ اللَّهُ هُدًى عَلَى هُدَاهُ .

بحارالأنوار 24 317 باب 67- جوامع تأويل ما أنزل فيهم
عن كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة: مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِيِّ عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ صلوات الله لَيْسَ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ مِمَّنِ امْتُحِنَ قَلْبُهُ لِلْإِيمَانِ إِلَّا وَ هُوَ يَجِدُ مَوَدَّتَنَا عَلَى قَلْبِهِ فَهُوَ يَوَدُّنَا وَ مَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ مِمَّنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِلَّا وَ هُوَ يَجِدُ بُغْضَنَا عَلَى قَلْبِهِ فَهُوَ يُبْغِضُنَا فَأَصْبَحْنَا نَفْرَحُ بِحُبِّ الْمُحِبِّ وَ نَعْرِفُ بُغْضَ الْمُبْغِضِ وَ أَصْبَحَ مُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ رَحْمَةَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ فَكَأَنَّ أَبْوَابَ الرَّحْمَةِ قَدْ فُتِحَتْ لَهُ وَ أَصْبَحَ مُبْغِضُنَا عَلَى شَفَا جُرُفٍ مِنَ النَّارِ فَكَأَنَّ ذَلِكَ الشَّفَا قَدِ انْهَارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ فَهَنِيئاً لِأَهْلِ الرَّحْمَةِ رَحْمَتُهُمْ وَ تَعْساً لِأَهْلِ النَّارِ مَثْوَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ وَ إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ يُقَصِّرُ فِي حُبِّنَا لِخَيْرٍ جَعَلَهُ اللَّهُ عِنْدَهُ إِذْ لَا يَسْتَوِي مَنْ يُحِبُّنَا وَ مَنْ يُبْغِضُنَا وَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ رَجُلٍ أَبَداً إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ يُحِبُّ بِهَذَا وَ يُبْغِضُ بِهَذَا أَمَّا مُحِبُّنَا فَيُخْلِصُ الْحُبَّ لَنَا كَمَا يَخْلُصُ الذَّهَبُ بِالنَّارِ لَا كَدَرَ فِيهِ وَ مُبْغِضُنَا عَلَى تِلْكَ الْمَنْزِلَةِ نَحْنُ النُّجَبَاءُ وَ أَفْرَاطُنَا أَفْرَاطُ الْأَنْبِيَاءِ وَ أَنَا وَصِيُّ الْأَوْصِيَاءِ وَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ مِنْ حِزْبِ الشَّيْطَانِ وَ الشَّيْطَانُ مِنْهُمْ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْلَمَ حُبَّنَا فَلْيَمْتَحِنْ قَلْبَهُ فَإِنْ شَارَكَ فِي حُبِّنَا عَدُوَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا وَ لَسْنَا مِنْهُ وَ اللَّهُ عَدُوُّهُ وَ جَبْرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ اللَّهُ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ .
توضيح:
وعلى هذه الروايات يتبين ان حب علي بن ابي طالب عليه صلوات الله لا يدخل قلب الا وله مقدمات كطهارة المولد والتوفيق الرباني والتسديد الالهي ؛ لذلك على العاقل ان يسكت عن عيوب المحبين ويعمى عنها ويكون ذو بصر وبصيرة لعيوب نفسه .

سليلة حيدرة الكرار 12-Sep-2013 02:28 PM

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : مَن رزقه الله حبّ الأئمة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة ، فلا يشكّنّ أحدٌ أنه في الجنة ، فإنّ في حبّ أهل بيتي عشرين خصلة ، عشر منها في الدنيا ، وعشر في الآخرة :
أما في الدنيا : فالزهد ، والحرص على العمل ، والورع في الدين ، والرغبة في العبادة ، والتوبة قبل الموت ، والنشاط في قيام الليل ، واليأس مما في أيدي الناس ، والحفظ لأمر الله ونهيه عزّ وجلّ ، والتاسعة بغض الدنيا ، والعاشرة السخاء .

وأما في الآخرة : فلا يُنشر له ديوانٌ ، ولا يُنصب له ميزانٌ ، ويُعطى كتابه بيمينه ، ويُكتب له براءةٌ من النار ، ويبيض وجهه ، ويُكسى من حلل الجنة ، ويُشفّع في مائة من أهل بيته ، وينظر الله عزّ وجلّ إليه بالرحمة ، ويُتوّج من تيجان الجنة ، والعاشرة يدخل الجنة بغير حساب ، فطوبى لمحبّي أهل بيتي.

جواهر البحار

بارك الله فيكم مولانا السيد جلال الحسيني

نبقى متابعون لكم

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

سيد جلال الحسيني 13-Sep-2013 05:14 AM

شكرا للفاضلة الوقور جمال المرور

غريبة ديار 13-Sep-2013 01:23 PM

سلام عليك يا امير المؤمنين جزيتم خيرا

سيد جلال الحسيني 14-Sep-2013 08:41 AM

والآن اكتب لكم الروايات التي وردت في فضيلة زيارة ائمتنا صلوات الله عليهم وفي تلك الروايات تجد النور المشعش وهو غفران الذنوب ما تقدم منها ..... والعجيب ان فيها و ما تاخر عنها .. فمن يُرِد رواية "حب علي حسنة لا يضر معها سيئة" ولا يقبلها كيف سيعمل مع هذه الروايات التي هي صحيحة السند ووردت في اوثق كتبنا ؟!
الرواية "1"
وسائل‏ الشيعة 14 469 51- باب تأكد استحباب زيارة الحسين
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي الْمَزَارِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُوسَوِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِيكٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله قَالَ :
مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ صلوات الله عليهم لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ مَنْ زَارَهُ يَوْمَ عَرَفَةَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حَجَّةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ وَ مَنْ زَارَهُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا زَارَ اللَّهَ فَوْقَ عَرْشِهِ .
التوضيحات الهامة :
التوضيح "1"
ان هذه الرواية صحيحة السند وان كنا لا نحتاج للسند في مثل هذه الروايات لشمولها بقاعدة التسامح بادلة السند ؛ وان كانت ضعيفه فضعفها منجبر بالشهرة وعمل الاجلاء المتقين الورعين بها ونقلها في كتبهم المعتمدة.
التوضيح "2"
ان من يستصعب ويشمئز مستهزءا برواية "حب علي حسنة لا يضر معها سيئة " فكيف سيعمل مع هذه الرواية الصحيحة السند والتي تقول " مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ صلوات الله عليهم لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ "
فان ذنوبه التي سيعملها مغفورة فاما كيف ستغفر ؟ فقد مرت الروايات في الفصل الثاني في الجواب لكيف؟
وليس الا التسليم سواء فهمنا كيف ام لم نفهم .
التوضيح "3"
وقال الامام عليه السلام في هذه الصحيحة :
" وَ مَنْ زَارَهُ يَوْمَ عَرَفَةَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حَجَّةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ "
فهل هذا يعني ان ذنوبه لم تغفر ؛ لانه لم يرد فيها الا الحج .
فنقول:
ان هذه الحجة من الحجات المقبولة التي يرضاها الامام روحي فداه فتصور كم سيكون اجرها الف حجة والف عمرة مبرورة
ثم ان الوقوف بعرفة وحدها يغفر الله بها ذنوب حتى الكافر الا ان يرجع بعد حجه لكفره القديم فقد وردت الرواية هكذا :
وسائل‏ الشيعة 13 547 18- باب وجوب حسن الظن بالله في
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ رُوِيَ أَنَّ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ ذَنْباً مَنْ وَقَفَ بِعَرَفَاتٍ ثُمَّ ظَنَّ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَغْفِرْ لَهُ .
وسائل‏ الشيعة ج : 13 ص : 547 18- بَابُ وُجُوبِ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ فِي الْمَغْفِرَةِ بِعَرَفَاتٍ وَ الْمَشْعَرِ وَ مِنًى
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ جَمِيعاً عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبِي بَعْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنَ الْمَوْقِفِ فَقَالَ أَتَرَى يُخَيِّبُ اللَّهُ هَذَا الْخَلْقَ كُلَّهُ ؟؟
فَقَالَ أَبِي: مَا وَقَفَ بِهَذَا الْمَوْقِفِ أَحَدٌ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مُؤْمِناً كَانَ أَوْ كَافِراً إِلَّا أَنَّهُمْ فِي مَغْفِرَتِهِمْ عَلَى ثَلَاثِ مَنَازِلَ‏
مُؤْمِنٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ أَعْتَقَهُ مِنَ النَّارِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ. أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَ اللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ وَ
مِنْهُمْ مَنْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ قِيلَ لَهُ أَحْسِنْ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِكَ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَ مَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ يَعْنِي مَنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَمْضِيَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَ مَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى‏ الْكَبَائِرَ
....وَ كَافِرٌ وَقَفَ بِهَذَا الْمَوْقِفِ لِزِينَةِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ إِنْ تَابَ مِنَ الشِّرْكِ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ وَ إِنْ لَمْ يَتُبْ وَفَّاهُ أَجْرَهُ وَ لَمْ يَحْرِمْهُ أَجْرَ هَذَا الْمَوْقِفِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَ زِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَ هُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ. أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَ حَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَ باطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ‏ .
التوضيح "4"
قول الامام عليه السلام :
"وَ مَنْ زَارَهُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا زَارَ اللَّهَ فَوْقَ عَرْشِهِ"
ومن يزور عرش الله ؟!!!
ومن زار الله في عرشه وبلغ من مقام طهارته لان يصل الى هناك فهل انه سيرجع الى جهنم بذنب ؟
معاذ الله ؛ ان من وصل لله في عرشه فانه طاهر ودائم في طهارته بغفران ذنوبه ؛ ليس هو معصوم وانما مغفور ذنبه
ستسال كيف فاقول لك :
لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ (23)" الانبياء"
الكافي 1 150 باب المشيئة و الإرادة .....
2- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه شَاءَ وَ أَرَادَ وَ قَدَّرَ وَ قَضَى قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَ أَحَبَّ قَالَ لَا قُلْتُ وَ كَيْفَ شَاءَ وَ أَرَادَ وَ قَدَّرَ وَ قَضَى وَ لَمْ يُحِبَّ قَالَ هَكَذَا خَرَجَ إِلَيْنَا.
وانا اقول " هَكَذَا خَرَجَ إِلَيْنَا"

سيد جلال الحسيني 15-Sep-2013 08:52 AM

الرواية "2"
من ‏لايحضره‏ الفقيه 2 584 باب ثواب زيارة النبي و الأئمة صلوات‏ الله عليهم
وَ رَوَى حَمْزَةُ بْنُ حُمْرَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه يُقْتَلُ حَفَدَتِي بِأَرْضِ خُرَاسَانَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا طُوسُ مَنْ زَارَهُ إِلَيْهَا عَارِفاً بِحَقِّهِ أَخَذْتُهُ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ وَ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ .
قَالَ قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا عِرْفَانُ حَقِّهِ ؟
قَالَ : يَعْلَمُ أَنَّهُ إِمَامٌ مُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ غَرِيبٌ شَهِيدٌ مَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَجْرَ سَبْعِينَ شَهِيداً مِمَّنِ اسْتُشْهِدَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص عَلَى حَقِيقَةٍ .
بيان :
ينبئ امامنا الحبيب الصادق روحي له الفداء عما سيحدث في المستقبل وهو " يُقْتَلُ حَفَدَتِي بِأَرْضِ خُرَاسَانَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا طُوسُ"
ثم يذكر الامام صلوات الله عليه الاجر العظيم لمن زاره في خراسان ؛ وواضح من الرواية ان الامام عليه السلام جعل الاجر العظيم لمن زاره في نفس خراسان لا من البُعد حيث يقول روحي فداه " مَنْ زَارَهُ إِلَيْهَا"
وكلمة "اليها" من الرحمة الواسعة لاهل البيت صلوات الله عليهم لانها شملت من دخل خراسان بقصد الزيارة وان لم يصل للقبر الشريف وهذا عجيب من اخبارات امامنا عن الغيب؛ لان هناك مواسم للزيارة لا يمكن الدخول فيها حتى في صحن الامام للازدحام العجيب ؛ فهنا يقول الامام صلوات الله عليه : مادام جاء زائرا ودخل خراسان بقصد الزيارة فستشمله كل هذه المقامات العظيمة لمن زار الامام الرضا عليه السلام .
ولكن هذا النوع من الاجر العظيم الذي سيذكره الامام عليه السلام مشروط بشرط وهو
" عَارِفاً بِحَقِّهِ"
فمن زار الامام عليه السلام عارفا بحقه فاجره :
"أَخَذْتُهُ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ" .
في يوم القيامة وفي يوم الطامة الكبرى التي يصفها الله سبحانه بقوله
يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْ‏ءٌ عَظيمٌ (1)
يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَ تَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَ تَرَى النَّاسَ سُكارى‏ وَ ما هُمْ بِسُكارى‏ وَ لكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَديدٌ (2)"الحج"
وبقوله تعالى :
يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخيهِ (34)وَ أُمِّهِ وَ أَبيهِ (35)وَ صاحِبَتِهِ وَ بَنيهِ (36)لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنيهِ (37)"عبس "
وفي مثل ذلك اليوم المهول المخيف المرعب الموحش واذا بالامام الصادق عليه السلام ياخذ بيد الزائر للامام الرضا عليه السلام ويدخله الجنة :
"أَخَذْتُهُ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ"
قد يسال السائل كيف ياخذ بيده امامنا ويدخله الجنة ونحن نعرف بعض هؤلاء الزوار قد ارتكب الكبائر ؟
يجيبه الامام نفسه في نفس الرواية قائلا " وَ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ ."
فان سالتنا كيف يمكن ذلك قلنا لك " هَكَذَا خَرَجَ إِلَيْنَا"
وهل قول الامام صلوات الله عليه هذا الا كقول النبي صلى الله عليه واله " حب علي حسنة لا يضر معها سيئة"ويزيد عليه .
فلما سمع الراوي هذا الاجر العظيم للزائر ولكنه مشروط بعرفان حقه سأل فورا " جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا عِرْفَانُ حَقِّهِ ؟"
فاجابه الامام بجواب فيه شروط اعتقادية :
" يَعْلَمُ أَنَّهُ إِمَامٌ مُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ ... غَرِيبٌ ... شَهِيدٌ"
هذه ثلاثة شروط اعتقادية ؛ ان يعلم انه امام مفترض الطاعة ؛ ولا اخال ان هناك زائرا مواليا لا يعلم بان امامه مفترض الطاعة حتى الفاسق الفاجر .
والكل يعلم بغربته بمقدار معرفته .
وتبا لمن لا يقر بانه شهيد والخسران له من كل هذا الفيض ولعن الله قاتل الامام الرضا المأمون العباسي بن "مراجل العفنة القذرة " كما يقول السيد جعفر مرتضى العاملي حفظه الله
في كتابه الحياة السياسية للامام الرضا عليه السلام .
ثم اتم الامام عليه السلام باقي آثار الزيارة بقوله روحي فداه " أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَجْرَ سَبْعِينَ شَهِيداً مِمَّنِ اسْتُشْهِدَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله "
قد يسال السائل فهل ان الاجر هذا هو مثل اجر هؤلاء الشهداء ؟ فيقول الامام صلوات الله عليه انما اجره:" أَجْرَ سَبْعِينَ شَهِيداً مِمَّنِ اسْتُشْهِدَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله عَلَى حَقِيقَةٍ"
هذا هو من معاني قول النبي صلى الله عليه واله " حب علي حسنة لا يضر معها سيئة"

سليلة حيدرة الكرار 16-Sep-2013 07:17 AM

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

أمالي الصدوق بسند عن حمدان الديواني ،قال : قال الرضا (عليه السلام) :

من زارني على بُعد داري أتيته يوم القيامة في ثلاث مواطن حتّى اُخلّصه من أهوالها : إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالا ، وعند الصراط ، وعند الميزان

بارك الله بكم مولانا

مسددين بأم أبيها

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

سيد جلال الحسيني 17-Sep-2013 03:15 PM

الفصل الرابع
فی هذا الفصل سوف اذكر بعض الروايات التي تبشر المؤمن بغفران ذنبه ما تقدم منها وما تاخر لاعمال متنوعة وهي كثيرة لكنني اذكر القليل منها لكي يتضح للموالي بان الرواية المشهورة عن النبي صلى الله عليه واله "حب علي حسنة لا تضر معها سيئة " ليست هي وحدها وانما هناك كثير من الاعمال ان وفق لها الموالي فسوف تغفر له جميع ذنوبه ولا يضره بعدها معصية وقد وردت بلفظ غفر الله ذنوبه ما تقدم منها وما تاخر ؛ فكيف للمنكر ان يجرء بالانكار لانه سوف ينكر مئات الروايات التي بنفس المعنى وان اختلف اللفظ الا ان يخرج عن طاعة ائمته صلوات الله عليهم اجمعين ويرتد عن التسليم لهم ومن تلك الروايات :
الرواية "1"
لقد وردت رواية مباركة عن رسول الله صلى الله عليه واله في عظيم اجر من ذكر فضائل امير المؤمنين صلوات الله عليه واقر بها ؛وقد ذكرت في كثير من المصادر واذكر لكم القليل منها :
بحار الأنوار 38 196 باب 64- ثواب ذكر فضائله و النظر
عن الأمالي للصدوق:
إرشاد القلوب 2 209 الجزء الثاني في فضائل و مناقب أمير
تأويل‏ الآيات‏ الظاهرة 844 سورة الإخلاص .....
لما ذكره الخوارزمي في كتاب الأربعين
روضة الواعظين 1 114 مجلس في ذكر فضائل أمير المؤمنين علي‏
كشف ‏الغمة 1 112 في فضل مناقبه و ما أعده الله تعالى
كشف ‏اليقين 4 المقدمة
مئة منقبة 176 المنقبة المائة .....
نهج ‏الحق 231 المبحث الخامس في ذكر بعض الفضائل
بحارالأنوار 26 229 باب 1- ذكر ثواب فضائلهم و صلتهم
وانقل النص من كتاب
الأمالي( للصدوق) / النص / 138 / المجلس الثامن و العشرون
9- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْبَصْرِيُّ عَنْ يَحْيَى الْبَصْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْجَوْهَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ الصَّادِقِينَ صلوات الله عليهم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلوات الله عليه واله ‏ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى جَعَلَ لِأَخِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَضَائِلَ لَا يُحْصِي عَدَدَهَا غَيْرُهُ فَمَنْ ذَكَرَ فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِهِ مُقِرّاً بِهَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ‏ مِنْ‏ ذَنْبِهِ‏ وَ مَا تَأَخَّرَوَ لَوْ وَافَى الْقِيَامَةَ بِذُنُوبِ الثَّقَلَيْنِ وَ مَنْ كَتَبَ فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صلوات الله عليه لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا بَقِيَ لِتِلْكَ الْكِتَابَةِ رَسْمٌ وَ مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الذُّنُوبَ الَّتِي اكْتَسَبَهَا بِالاسْتِمَاعِ وَ مَنْ نَظَرَ إِلَى كِتَابَةٍ فِي فَضَائِلِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الذُّنُوبَ الَّتِي اكْتَسَبَهَا بِالنَّظَرِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلوات الله عليه واله النَّظَرُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صلوات الله عليه عِبَادَةٌ وَ ذِكْرُهُ عِبَادَةٌ وَ لَا يُقْبَلُ إِيمَانُ عَبْدٍ إِلَّا بِوَلَايَتِهِ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِ.

سيد جلال الحسيني 20-Sep-2013 02:47 AM

الفصل الخامس
في هذا الفصل سوف نجيب على بعض الاشكالات التي يثيرها البعض على رواية "حب علي حسنة لا تضر معها سيئة " وأساله تعالى ان يمدني بالعون وافوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد واياه اعبد واياه استعين واستخير الله برحمته خيرة في عافية لكل كلمة اكتبها ان شاء الله .
يقول المستشكل ان هناك روايات كثيرة في ظاهرها مخالفة لهذه الرواية المشهورة المعروفة ؛ فكيف نجمع بينهما ومن تلك الروايات :
الرواية "1"
الكافي 2 77 باب الورع .....
9- عَنْ أَبِي أُسَامَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه يَقُولُ : عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ الْوَرَعِ وَ الِاجْتِهَادِ وَ صِدْقِ الْحَدِيثِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَ حُسْنِ الْخُلُقِ وَ حُسْنِ الْجِوَارِ وَ كُونُوا دُعَاةً إِلَى أَنْفُسِكُمْ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ وَ كُونُوا زَيْناً وَ لَا تَكُونُوا شَيْناً وَ عَلَيْكُمْ بِطُولِ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَطَالَ الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ هَتَفَ إِبْلِيسُ مِنْ خَلْفِهِ وَ قَالَ يَا وَيْلَهُ أَطَاعَ وَ عَصَيْتُ وَ سَجَدَ وَ أَبَيْتُ .
الرواية "2"
نفس المصدر
6- عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيُّ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه مَا نَلْقَى مِنَ النَّاسِ فِيكَ ؟
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه وَ مَا الَّذِي تَلْقَى مِنَ النَّاسِ فِيَّ؟
فَقَالَ : لَا يَزَالُ يَكُونُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ الرَّجُلِ الْكَلَامُ فَيَقُولُ جَعْفَرِيٌّ خَبِيثٌ ؟
فَقَالَ : يُعَيِّرُكُمُ النَّاسُ بِي؟
فَقَالَ لَهُ أَبُو الصَّبَّاحِ : نَعَمْ
قَالَ فَقَالَ مَا أَقَلَّ وَ اللَّهِ مَنْ يَتَّبِعُ جَعْفَراً مِنْكُمْ إِنَّمَا أَصْحَابِي مَنِ اشْتَدَّ وَرَعُهُ وَ عَمِلَ لِخَالِقِهِ وَ رَجَا ثَوَابَهُ فَهَؤُلَاءِ أَصْحَابِي .
الرواية "3"
الكافي ج : 2 ص : 79
15- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الْعَلَوِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ صلوات الله عليه قَالَ كَثِيراً مَا كُنْتُ أَسْمَعُ أَبِي يَقُولُ لَيْسَ مِنْ شِيعَتِنَا مَنْ لَا تَتَحَدَّثُ الْمُخَدَّرَاتُ بِوَرَعِهِ فِي خُدُورِهِنَّ وَ لَيْسَ مِنْ أَوْلِيَائِنَا مَنْ هُوَ فِي قَرْيَةٍ فِيهَا عَشَرَةُ آلَافِ رَجُلٍ فِيهِمْ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ أَوْرَعُ مِنْهُ .
الرواية "3"
الكافي 2 235 باب المؤمن و علاماته و صفاته .....
2- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْعَطَّارِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ صلوات الله عليه إِنَّمَا شِيعَةُ عَلِيٍّ الْحُلَمَاءُ الْعُلَمَاءُ الذُّبُلُ الشِّفَاهِ تُعْرَفُ الرَّهْبَانِيَّةُ عَلَى وُجُوهِهِمْ .
الرواية "4"
الكافي 8 228 حديث يأجوج و مأجوج .....
290- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصُّوفِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ بَكْرٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ ع لَوْ مَيَّزْتُ شِيعَتِي لَمْ أَجِدْهُمْ إِلَّا وَاصِفَةً وَ لَوِ امْتَحَنْتُهُمْ لَمَا وَجَدْتُهُمْ إِلَّا مُرْتَدِّينَ وَ لَوْ تَمَحَّصْتُهُمْ لَمَا خَلَصَ مِنَ الْأَلْفِ وَاحِدٌ وَ لَوْ غَرْبَلْتُهُمْ غَرْبَلَةً لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا مَا كَانَ لِي إِنَّهُمْ طَالَ مَا اتَّكَوْا عَلَى الْأَرَائِكِ فَقَالُوا نَحْنُ شِيعَةُ عَلِيٍّ إِنَّمَا شِيعَةُ عَلِيٍّ مَنْ صَدَّقَ قَوْلَهُ فِعْلُهُ .
الجواب :
يوجد امثال هذه الروايات الكثير ومن الواضح جدا ان هذه الروايات تشير الى معلومة هامة وهي ان هناك معنى لكلمة الشيعي وهو المعنى الاخص وهناك شيعي بالمعنى العام
فان الشيعي بالمعنى الاخص هم مثل سلمان الفارسي المحمدي وابو ذر كما سياتي ذلك في رواية مفصلة واما الشیعی بالمعنى الاعم فهم ممن یقارف الذنوب والعياذ بالله ویحب امير المؤمنين صلوات الله عليه ویتولاه
فالنهي الوارد في هذه الروايات هي لمن يدعي بانه شيعي بالمعنى الاخص فانه بلا شك كاذب لانه لا يبلغ مقام هؤلاء فكيف يدعي مقاما ليس من اهله.
اما الروايات التي وردت في مقام المحب لامير المؤمنين صلوات الله عليه هي للشيعي بالمعنى الاعم وهذا معنى قوله صلى الله عليه واله انما شفاعتي لاهل الكبائر من امتي وما على المحسنين من سبيل فالمحسنين هم الشيعة بالمعنى الاخص واهل الكبائر هم الشيعة بالمعنى الاعم.


الساعة الآن »07:05 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc