![]() |
وصية الإمام علي عليه السلام ورُويَ عن السيّدة زينب (عليها السّلام) أيضاً أنّها قالت : كان آخرُ عهد أبي إلى أخَوَي (عليهما السّلام) أنّه قال لهما : (( يا بَنيَّ ، إذا أنا متّ فغسّلاني ، ثمّ نشّفاني بالبُردة التي نُشِّفَ بها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وفاطمة ، وحَنّطاني وسَجّياني على سريري ، ثمّ انظرا حتّى إذا ارتفعَ لكما مقدّم السرير فاحمِلا مُؤخّره )) . قالت : فخَرجتُ أُشيّع جنازة أبي ، حتّى إذا كُنّا بظَهر الكوفة وقَدِمنا بظهر الغَري رُكزَ المُقدّم فوضعنا المُؤخّر ، ثمّ برزَ الحسن مرتدياً بالبُردة التي نُشِّفَ بها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وفاطمة وأمير المؤمنين (عليهم السّلام) ، ثمّ أخذ المِعوَل فَضَرَب ضربَةً فانشقّ القبر عن ضريح ، فإذا هو بساجَةٍ مكتـوب عليهـا سطـران بالسريانية : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا قبرٌ حَفَره نوح النبيّ لعلي وصيّ محمّد قبلَ الطوفان بِسَبعمئة عام |
ورَوَت السيّدة زينب (عليها السّلام) أيضاً عن اُمّها السيّدة فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنّها قالت : (( قال رسول الله لعليّ (عليه السّلام) : أما إنّك يا علي وشيعَتُك في الجنّة )) . ورَوى الإمام زين العابدين عن عمّته زينب (عليهما السّلام) ، عن السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السّلام) أنّها قالت : (( دَخَلَ عليَّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عند ولادة ابني الحسين فناولتُه إيّاه ... ثمّ قال : خُذيه يا فاطمة ، فإنّه إمـام ابنُ إمـام ، أبو الأئمّة التِسعـة ، مـِن صُلبه أئمّة أبرار ، والتاسع قائمهم )) |
هذه الأبيات الشعرية تنُسِبَ إلى السيّدة زينب الكبرى (عليها السّلام) : تَـمَـسَّـك بـالـكتابِ ومَنْ تلاهُ فـأهـلُ الـبيتِ هم أهلُ الكتابِ بــهـم نَـزَلَ الـكتابُ وهم تَلَوهُ و هـم أهـلُ الـهدايةِ للصوابِ إمــامـي وَحّـدَ الـرحمنَ طفلاً وآمــنَ قـبـلَ تشديدِ الخطابِ عــلـيٌ كـان صِـدّيـقُ البرايا عـلـيٌّ كـان فـاروقُ الـعذابِ شَـفـيعي فـي الـقيامة عند ربّي نَـبـيّـي والـوَصـيّ أبو ترابِ وفـاطـمـةُ الـبَـتولِ وسيّدا مَنْ يُـخـلَّدُ فـي الجنانِ من الشبابِ عـلـى الـطـفِّ السّلام وساكنيهِ ورَوحِ اللهِ فـي تـلـكَ الـقُبابِ نُـفـوسٌ قُدّسَت في الأرضِ قدماً وقد خَلُصت من النطفِ العذابِ مَـضاجعُ فِـتيةٍ عبدوا فناموا هـجوداً في الفَدافِدِ والشِعابِ عَـلَتهُم في مضاجعِهم كعابٌ بــأوراقٍ مُـنَعّمةٍ رِضابِ و صُيّرتِ القبورُ لهم قُصوراً مَـنـاخـاً ذاتَ أفنيةٍٍ رِحابِ لَـئـن وارتهُم أطباقُ أرضٍ كـما أغمَدتَ سيفاً في قِرابِ كـأنـمارٍ إذا جاسوا رَواضٍ و آسـادٍ إذا ركـبوا عصابِ لـقد كـانوا البحارَ لِمَنْ أتاهم من العافينَ والهَلكى العطابِ فـقـد نُقلوا إلى جَنّاتِ عدنٍ وقد عيضوا النَعيمَ من العقابِ بَـنـاتُ محمّد أضحَت سبايا يُـسَقنَ مع الأُسارى والنِّهابِ مُـغـبّـرةُ الـذُيولِ مُكشّفاتٍ كـسَـبي الرومِ داميةُ الكِعابِ لَـئن أُبرزنَ كُرهاً مِن حجابٍ فَـهُنّ مِن التعَفّفِ في حجابِ أيُـبخَلُ بـالفُراتِ على حسينٍ وقـد أضـحى مُباحاً للكلابِ فَـلـي قـلبٌ عليه ذو التِهابٍ ولي جَفنٌ عليه ذو انسكابِ |
الاخ عاشق فاطمة بارك الله بكم وزاد الله في ميزان حسناتكم ووفقكم لكل خير لهذه الاشارات المهمة في فضائل أهل بيت نبي الرحمة عليهم السلام
ناصرحيدر |
شكرا لك أخي الغالي على مروركم الكريم وجزيتم من الله خير الجزاء |
ورد في حديث الكساء عبارة " اني اشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول الله " كلهم انجذبوا لهذه الرائحة ولكن رائحة من هذه التي جذبتهم ؟ ... ... ... سأل أحد الأولياء صاحب العصر والزمان (عج) في عالم الرؤيا:"ما هو السر الكامن في هذا الكساء ؟ ولماذا عندما اتت فاطمة بالكساء اليماني وغطت به رسول الله صل الله عليه وآله ، صار وجهه يتلألأ كانه البدر في ليلة تمامه وكماله ؟" فقال (عج):"هذا الكساء هو الذي كانت فاطمة وأمير المؤمنين سلام الله عليهما يضعانه عليهما عندما استقر نور زينب سلام الله في احشاء امها فاطمة (ع) ففاحت رائحة مسك وتجلى منها شيء في هذا الكساء لذلك فان علي والحسن والحسين عليهم السلام جميعهم قالوا لفاطمة (ع) إني أشم عندك رائحة طيبة كانها رائحة جدي رسول الله فماذا يعني رائحة رسول الله؟ ان رائحة رسول الله (ص) في الملكوت الاعلى لها ميزة خاصة لذلك جميعهم انجذبوا لها لانها رائحة الرحمة قد فاحت وعادة لا تفوح هذه الرائحة الا من نبي او ممن كان له شأن ومقام عند الله ونحن عندما نسأل الله تعالى بحق فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها فنحن نسأله بالسر المستودع باحشاء فاطمة وهي زينب سلام الله عليها والتي حينها كانت امها حاملا بها،، سلام الله عليك يا أم المصائب |
رسول الله صلى الله عليه وآله يبكي السيدة زينب سلام الله عليها: روي أن زينب بنت علي بن أبي طالب عليهما السلام لمَّ تولَّدت, أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله , فجاء سيد الأنبياء (ص) منزل فاطمة الزهراء (س) وقال لها: يا بنية ايتيني بنتك المولودة, فلما أحضرتها أخذها وضمها إلى صدره الشريف ووضع خده المنيف إلى خدها فبكى بكاءاً عالياً, وسال الدمعُ على محاسنه جارياً, فقالت فاطمة صلوات الله عليها: لماذا بكاؤك لا أبكى الله عينيك يا أبتاه؟! فقال (ص): يا بنية يا فاطمة فاعلمي أن هذه البنت بعدك وبعدي ابتلت على البلايا ووردت عليها المصائب شتى, ورزايا أدها. قال الراوي: فحينئذ بكت فاطمة صلوات الله عليها وقالت: ما لمن بكى عليها وعلى مصابها من الأجر؟ قال رسول الله (ص): يا بضعتي وقرة عيني, إن مَن بكى عليها وعلى مصائبها يكون ثواب بكائه كثواب من بكى على أخويها, ثم سمَّاها زينب . مسند فاطمة الزهراء (س) ص298 |
ام كلثوم عليها السلام عند استشهاد امها الزهراء عليها السلام فصاحت أهل المدينة صيحة واحدة واجتمعت نساء بني هاشم في دارها ، فصرخوا صرخة واحدة كادت المدينة أن تتزعزع من صراخهن وهن يقلن : ياسيدتاه ! يا بنت رسول الله ! وأقبل الناس مثل عرف الفرس إلى علي عليه السلام : وهو جالس والحسن والحسين عليهما السلام بين يديه يبكيان ، فبكى الناس لبكائهما . وخرجت ام كلثوم وعليها برقعة وتجر ذيلها متجللة برداء عليها تسبجها وهي تقول : يا أبتاه يارسول الله الان حقا فقدناك ، فقدا لا لقاء بعده أبدا . بحار الانوار ج43ص192 اين المؤمنات من حجاب ام كلثوم عليها السلام رغم انه عمرها لم يتجاوز الخمس السنوات ( وخرجت ام كلثوم وعليها برقعة وتجر ذيلها متجللة برداء عليها تسبجها) |
السيده زينب عليها السلام تعاتب نساء المدينة في عزاء امها فاطمه عليها السلام فخرجت طفلة صغيرة معصبة بعصبة سوداء و قالت يا نساء المدينة لا تقلن بعد اليوم قد آذتنا فاطمة بكثرة بكائها إن أمي فاطمة قد ماتت |
السيّدة زينب عليها السّلام تروي قصّة ولادة أخيها الحسين عليه السّلام: روى الخزّاز القمّي بإسناده عن الإمام زين العابدين عليه السّلام، عن عمّته زينب بنت عليّ عليها السّلام، عن فاطمة عليها السّلام، قالت: دخل إليَّ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله عند ولادة ابني الحسين، فناولتُه إيّاه في خِرقةٍ صفراء، فرمى بها وأخَذ خِرقةً بيضاءَ فلفّه ( بها )، ثمّ قال: خُذيه يا فاطمة، فإنّه الإمام وأبو الأئمّة؛ تسعةٌ من صُلبه أئمّة أبرار، والتاسع قائمهم . كفاية الأثر للخزّاز 26؛ بحار الأنوار 350:36 ـ 351. |
الساعة الآن »01:09 AM. |