![]() |
الفصل 81 (فدك هدية الوهاب لسيدة النساء) ان الاسم الذي اخترته هو فدك لاني عندما فكرت وجدت ان اول ما قام به الحكّام الغاصبون للخلافة هو اغتصاب فدك من السيدة الصديقة الشهيدة عليها السلام ؛ لانهم ارادو ان يقبضوا على ايديهم لكي لا يكون امير المؤمنين عليه السلام في سعة فيقاوم ويجاهد الغاصبين وعملهم هذا يسموه في هذه الايام (التحريم الاقتصادي ) حيث حرموا على اهل البيت عليهم السلام حتى حرية العيش بما يملكون . وان فدك لا شك هي ملك الزهراء عليها السلام ملكا حقيقيا لا اعتباريا لان الرب العزيز الحكيم مالك السماوات والارضين وما بينهما قد ملّك فدك اياها سلام الله عليها كما في هذه الاحاديث : وَ كَانَتْ فَدَكُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله خَاصَّةً لأَنَّهُ صلى الله عليه واله فَتَحَهَا وَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام لَمْ يَكُنْ مَعَهُمَا أَحَدٌ فَزَالَ عَنهَا اسْمُ الفَيْءِ وَ لَزِمَهَا اسْمُ الأَنفَالِ . و عَنْ أَبِي الحَسَنِ مُوسَى عليه السلام فِي حَدِيثٍ قَالَ: إِنَّ اللهَ لَمَّا فَتَحَ عَلَى نَبِيِّهِ فَدَكَ وَ مَا وَالاهَا لَمْ يُوجَفْ عَلَيْهِ بِخَيلٍ وَ لا رِكَابٍ فَأَنْزَلَ اللهُ عَلَى نَبِيِّهِ وَ آتِ ذَا القُرْبى حَقَّهُ فَلَمْ يَدْرِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله مَنْ هُمْ فَرَاجَعَ فِي ذَلِكَ جَبْرَئِيلَ وَ رَاجَعَ جَبْرَئِيلُ رَبَّهُ فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ أَنِ ادفَعْ فَدَكَ إِلَى فَاطِمَةَ إِلَى أَنْ قَالَ حَدٌّ مِنهَا جَبَلُ أُحُدٍ وَ حَدٌّ مِنهَا عَرِيشُ مِصْرَ وَ حَدٌّ مِنهَا سِيفُ البَحْرِ وَ حَدٌّ مِنْهَا دُومَةُ الجَنْدَلِ. قِيلَ لَهُ كُلُّ هَذَا؟! قَالَ: نَعَمْ إِنَّ هَذَا كُلهُ مِمَّا لَمْ يُوجِفْ أَهْلهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله بِخَيلٍ وَ لا رِكَابٍ و عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي حَدِيثِ فَدَكَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَالَ لأَبِي بَكْرٍ أَتَحْكُمُ فِينَا بِخِلافِ حُكمِ اللهِ فِي الْمُسْلِمِينَ قَالَ: لا قَالَ: فَإِنْ كَانَ فِي يَدِ الْمُسْلِمِينَ شَيْءٌ يَمْلِكُونَهُ ادَّعَيْتُ أَنَا فِيهِ مَنْ تَسْأَلُ الْبَيِّنَةَ ؟ قَالَ: إِيَّاكَ كُنْتُ أَسْأَلُ الْبَيِّنَةَ عَلَى مَا تَدَّعِيهِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ. قَالَ : فَإِذَا كَانَ فِي يَدِي شَيْءٌ فَادَّعَى فِيهِ المُسْلِمُونَ تَسْأَلُنِي الْبَيِّنَةَ عَلَى مَا فِي يَدِي وَ قَدْ مَلَكْتُهُ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ بَعْدَهُ وَ لَمْ تَسْأَلِ الْمُؤْمِنِينَ الْبَيِّنَةَ عَلَى مَا ادَّعَوْا عَلَيَّ كَمَا سَأَلْتَنِي الْبَيِّنَةَ عَلَى مَا ادَّعَيْتُ عَلَيْهِمْ إِلَى أَنْ...... قَالَ وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله الْبَيِّنَةُ عَلَى مَنِ ادَّعَى وَ الْيَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ وتمت التسمية والحمد لله رب العالمين ومنها بدأت الخيرات بتعليم الكثير ممن لا يعلم ما هو معنى هذا الاسم ؛ لانني بعد ان سميتها بهذا الاسم تعجبت كثيرا حينما كان يسالونني لماذا سميتها بهذا الاسم لانني كنت اعتقد ان الجميع يعرف هذا الاسم ويعلم مصائبها الممزقة للقلب ؟! فكنت اخبرهم بقضية فدك وعلة غصبه وان فدك شعار مظلومية ام المؤمنين فاطمة الزهراء عليها السلام الصديقة الشهيدة ؛ وكنت اخبرهم عن خطبة فاطمة الزهراء ام المؤمنين عليها السلام ؛ الخطبة التي كانت ولازالت اعجازا في كل جانب من جوانبها البلاغية والعلمية والفقهية وغيرها... سلام الله عليها وكنت اقول لهم ان السيدة الصديقة سلام الله عليها لم تكن بحاجة الى فدك ولا امير المؤمنين عليه السلام وانما كانت المطالبة لفدك لانها بيان لظلم الذين سرقوا الخلافة غصبا كما قال امير المؤمنين عليه السلام : نهجالبلاغة 416 بَلَى كَانَتْ فِي أَيْدِينَا فَدَكٌ مِنْ كُلِّ مَا أَظَلَّتْهُ السَّمَاءُ فَشَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ وَ سَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ آخَرِينَ وَ نِعْمَ الْحَكَمُ اللَّهُ وَ مَا أَصْنَعُ بِفَدَكٍ وَ غَيْرِ فَدَكٍ وَ النَّفْسُ مَظَانُّهَا فِي غَدٍ جَدَثٌ تَنْقَطِعُ فِي ظُلْمَتِهِ آثَارُهَا وَ تَغِيبُ أَخْبَارُهَا وَ حُفْرَةٌ لَوْ زِيدَ فِي فُسْحَتِهَا وَ أَوْسَعَتْ يَدَا حَافِرِهَا لَأَضْغَطَهَا الْحَجَرُ وَ الْمَدَرُ وَ سَدَّ فُرَجَهَا التُّرَابُ الْمُتَرَاكِمُ وَ إِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أَرُوضُهَا بِالتَّقْوَى لِتَأْتِيَ آمِنَةً يَوْمَ الْخَوْفِ الْأَكْبَرِ وَ تَثْبُتَ عَلَى جَوَانِبِ الْمَزْلَقِ وَ لَوْ شِئْتُ لَاهْتَدَيْتُ الطَّرِيقَ إِلَى مُصَفَّى هَذَا الْعَسَلِ وَ لُبَابِ هَذَا الْقَمْحِ وَ نَسَائِجِ هَذَا الْقَزِّ وَ لَكِنْ هَيْهَاتَ أَنْ يَغْلِبَنِي هَوَايَ وَ يَقُودَنِي جَشَعِي إِلَى تَخَيُّرِ الْأَطْعِمَةِ وَ لَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوْ الْيَمَامَةِ مَنْ لَا طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ وَ لَا عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ أَوْ أَبِيتَ مِبْطَاناً وَ حَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَى وَ أَكْبَادٌ حَرَّى ..... ثم قلت للعلوية: لاحظتي الان كم سننال من الاجر ان شاء الله تعالى ؛ لاننا لو قد علّمنا انسانا واحداً وكشفنا له حقيقة تاريخية فيها كشف مثالب الاعداء واثبات حق اصحاب الحق عليهم السلام فسيكون لنا الاجر في تعليم الاخرين وتعظيم شعائر الدين والدفاع عن امير المؤمنين عليه السلام والآثار الاخرى التي الله سبحانه اعلم بها . اما لو كان اسمها نسيم أوتسنيم وندى أوفدى وغيرها من الاسماء ما الذي كان نحصله وان في العلم وتعلمه اجرا عظيما كما ورد: عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله الْجُلُوسُ سَاعَةً عِنْدَ مُذَاكَرَةِ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ قِيَامِ أَلْفِ لَيْلَةٍ يُصَلَّى فِي كُلِّ لَيْلَةٍ أَلْفُ رَكْعَةٍ وَ الْجُلُوسُ سَاعَةً عِنْدَ مُذَاكَرَةِ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَلْفِ غَزْوَةٍ وَ قِرَاءَةِ القرآن كُلِّهِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُذَاكَرَةُ الْعِلْمِ سَاعَةً خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَةِ القرآن كُلِّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا بَا ذَرٍّ الْجُلُوسُ سَاعَةً عِنْدَ مُذَاكَرَةِ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ قِرَاءَةِ القرآن كُلِّهِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَرَّةٍ عَلَيْكُمْ بِمُذَاكَرَةِ الْعِلْمِ فَإِنَّ بِالْعِلْمِ تَعْرِفُونَ الْحَلَالَ مِنَ الْحَرَامِ يَا بَا ذَرٍّ الْجُلُوسُ سَاعَةً عِنْدَ مُذَاكَرَةِ الْعِلْمِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ صِيَامٍ نَهَارُهَا وَ قِيَامٍ لَيْلُهَا الْخَبَرَ . مع العلم اننا سننادي بهذا الاسم في كل يوم عشرات المرات فاشكر الله تعالى اني استطعت بحول الله وقوته ان اقدم خدمة مهما كانت بسيطة لديني حتى من التسمية لاولادي واليوم والحمد لله قد زاد جدا من يسمون بفدك بناتهم ومحالهم وفنادقهم فلله الحمد الخالد بخلوده |
الفصل 82 (عالم الذر) قالت السيدة : وهل ينفع ان نمتنع من الانجاب ؟ لان وضعنا المادي لا يساعدنا على ان نُرزق اكثر من هذين عبد المهدي وفدك؟؟ فقلت لها : ان الامر بيد الله والرزق منه تعالى وقد قال سبحانه : و لا تَقتُلوا أَولادَكُم مِن إِملاقٍ نَحنُ نَرزُقُكُمْ وَ إِيَّاهُمْ اذن رزقهم على الله تعالى وثقلهم على الارض ؛ ثم ان كل انسان سيولد في هذه الدنيا فقد خرج من ظهر ابونا ادم عليه السلام في عالم الذر واقر بالربوبية فما ينفع الفرار من الذرية المقدرة لنا ؛ وهاك اسمعي القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام واقرئي ما قالوه لنا : فقلت لها : ان الله سبحانه اخرج جميع الذرية من ظهر ادم عليه السلام: وَ إِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَني آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلينَ قَالَ:سَأَلتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه السلام عَنِ العَزلِ؟؟ فَقَالَ: ذَاكَ إِلَى الرَّجُلِ عن مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه السلام عَنِ العَزلِ؟؟ فَقَالَ: ذَاكَ إِلَى الرَّجُلِ يَصْرِفُهُ حَيْثُ شَاءَ . والانسان مسكين يتصور ان الامر بيده وهو خالق ذريته ويجلس مع زوجته ويخطط للفرار مما خرج في عالم الذر وهو ملاحقه لا محالة ؛ لذلك نجد الكثير ممن يتصورون انهم هم السبب في التخلص من ولدهم المكتوب على جبينهم وبعد مدة ياتي توأم او ثلاث وحتى خمسة كما حصل قبل ايام لاحدى العوائل لانهم لم يتركوا المقدر على ما قدر فادُخر لهم وجاء يسعى اليهم من كان في عالم الذر . |
الفصل 83 (الحج فقط لمن كتب اسمه) والحمد لله رب العالمين كنت اشعر وبيقين ان كل ما رزقت احد اولادي زاد رزقي ووسع الله علينا فتذكرت هذه الاية المباركه : وَ لا تَقتلُوا أَولادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقهُمْ وَ إِيَّاكُمْ إِنَّ قَتلَهُمْ كانَ خِطأً كَبيراً وهذا هو اشتباه الناس؛ الذين يرون ان الاولاد يمنعونهم رزقهم ؛ فيتسابقون مع من يحتملون ولادتهم ؛ بسرقة اللقمة من افواههم ؛ فتبا للانسان ان أساء الظن بربه الرزاق . ومرت الايام علينا كسحاب الربيع جميل منظرها وسريع زوالها وانا سابح في بحر امنية الحج والعمرة ؛ فقلت للسيدة امنيتي ان نذهب الى العمرة ان شاء الله فقالت: وكيف نذهب ولايمكن الا ان نسجل للحج وبعد سنين عديدة ان اراد الله خروج اسمنا للحج فنستطيع حينها الذهاب ان شاء الله تعالى وهذا يطول الانتظار له فقلت لها: هذه الاسباب الطبيعية الظاهرية اما الواقع الباطن ليس هذه الاسباب ؛ وانما هي بيد الله تعالى كما ورد في الروايات عنهم عليهم السلام؛ ان من لم يكتب من وفد الحاج في ليلة القدر فلن ولم يذهب ومن كُتب له الحج فلا يمكن ان يمنعه لا اسم ولا رسم ابداً بل يذهب رغم القوانين المانعة له و مهما عملوا؛ ومن ذهب فلأن اسمه مكتوب وجرت الاسباب له بمشيئة الله تعالى. فقالت: وهل يمكن ان يذهب احد للحج ولم يكتب اسمه او بالعكس فقلت لها: لا...... أبداً ؛كما في روايات اهل البيت عليهم السلام لا يذهب للحج الا من كتب اسمه في ليلة القدر وان اردنا الذهاب للحج فلابد ان نهتم بالامر في ليلة القدر المبارك ليسجل اسمنا من وفد الحاج عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن ليلة القدر يكتب ما يكون منها في السنة إلى مثلها من خير أو شر أو موت أو حياة أو مطر و يكتب فيها وفد الحاج ثم يقضى ذلك إلى أهل الأرض فقلت إلى من من أهل الأرض فقال إلى من ترى و عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ: مَن لَمْ يُكْتَبْ فِي الليْلَةِ التِي فِيها يُفرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ لَمْ يَحُجَّ تِلكَ السَّنَةَ وَ هِيَ لَيلَةُ ثَلاثٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لأَنَّ فِيهَا يُكْتَبُ وَفدُ الحَاجِّ وَ فِيهَا يُكْتَبُ الأَرْزَاقُ وَ الآجَالُ وَ مَا يَكُونُ مِنَ السَنَةِ إِلَى السَنَةِ . قَالَ: قُلتُ فَمَنْ لَمْ يُكْتَبْ فِي لَيلَةِ القَدْرِ لَمْ يَستطِعِ الحَجَّ؟؟ فَقَالَ : لا ؛ فَقُلتُ : كَيْفَ يَكُونُ هَذَا؟ قَالَ: لَسْتُ فِي خُصُومَتِكُمْ مِنْ شَيْءٍ هَكَذَا الأَمْرُ . انظري هذه الملاحظة المهمة في الرواية وهي ان الامام عليه السلام قال في جواب السائل : : ((لَسْتُ فِي خُصُومَتِكُمْ مِنْ شَيْءٍ هَكَذَا الأَمْرُ)). وعلينا ان نتعلم من امامنا في ترك الخصومة والمنازعة ولا يكون همنا فقط ان نثرثر بالنقاش لنحاول اقناع المقابل باي شكل كان ولا ان يكون هدفنا ان نبين للطرف الاخر قدرتنا على النقاش مع العلم ان امامنا معصوم ومع ذلك اجاب بهذا الجواب . |
الفصل 84 (الدين للحج) وفي ليلة القدر ذهبت الى الحسينية النجفية وبنية ان اُسجَل في وفد الحاج وكنت اتوسل وابكي واطلب من الله سبحانه ان يُسجلني في وفد الحاج وبعد الشهر المبارك كنت جالسا في الدكان ؛ فجاء زبون وكان رجلا طاعنا في السن واسمه الحاج حسن حفظه الله تعالى وكان يشتري البضاعة ليبيعها في دكانه الصغير؛ وبعد ان اشترى مرة من المرات قال لي : ابرأ ذمتي لاني اريد الذهاب للعمرة فاغرورقت عيناي بدموع الحنين للحج فقال لي الحاج حسن: لماذا تبكي وتتحسر على العمرة والحج ؛ وانت تستطيع ان تذهب الآن ان اردت؟ فقلت له: كيف وان الذهاب يحتاج الى التسجيل والانتظار الطويل؟! قال : صحيح ولكن هناك قانون يسمح لك به ان تشتري من اي شخص يبيع سهمه لهذا العام فقلت له : وانني لم اسمع بهذا القانون فقال: اذهب الى دائرة الحج ؛ ) فتذكرت اخي ابو ميثم حيث نقل لي قائلا ان هناك رجل في مدينتنا كان يمشي في الطريق فساله رجل هل تعرف اين دائرة الحج والزيارة ؟ لاني اريد التسجيل للحج ولما عَرّفَهُ العنوان قال المسؤول لاباس ان اذهب انا ايضا لأسجل اسمي؛ فهرع ذاهبا لدائرة التسجيل ولما وصل وسجل اسمه وانتهى جاء الرجل الذي سأله في الطريق عن عنوان هذه الدائرة فلما اراد ان يسجل قيل له : كان مكان واحد فقط وسُجل لهذا الرجل ؛ فتبين ان هذا المسكين الذي سأل عن عنوان هذه الدائرة كان سبب لتسجيل هذا المسؤول) فاغلقت الدكان وذهبت الى الدائرة لأسأل عن الامر ورفعت رأسي نحو السماء وقلت : يارب انما اذهب وانا اعلم ان هذا غير ممكن ولا سمعت به وانما اذهب خوفا من ان يكون الامر خلاف ما اعتقد وتفوت الفرصة ؛ ولما وصلت للدائرة واذا بي اجد ازدحاما بالباب فقلت سائلا : ما هذا الازدحام؟؟ فقيل لي:انهم يبيعون سهامهم للحج لهذه السنة ولا اطيل عليكم فكرت ان اشتري سهما ولكنني كنت مديون فقلت في نفسي هل يجوز الذهاب للحج مع وجود هذه القروض والديون في ذمتي؟؟ فلما راجعت الحكم ؛ واذا بي اجد ان نفس قضيتي موجودة وهي هذه الرواية: وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عليه السلام عَن رَجُلٍ ذِي دَينٍ ؛ يَستدِينُ وَ يَحُجُّ ؟ فَقَالَ: نعَمْ هُوَ أَقضَى لِلدَّيْنِ و قَالَ قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِنِّي رَجُلٌ ذو دَيْنٍ أَفَأَتدَيَّنُ وَ أَحُجُّ؟؟ فَقَالَ : نَعَمْ هُوَ أَقضَى لِلدَّيْنِ . و روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: إن الاستدانة للحج أقضى للدين . فاقترضت ما احتاجه للحج وتوكلت على الله تعالى والحمد لله رب العالمين حيث ذهبنا للعمرة في تلك السنة انا والسيدة العلوية ام مهدي ؛ فغفر الله للحاج حسن ودفع الله عنه البلاء لانه كان السبب في ان وفِقنا للعمرة التي كُتبت لنا في ليلة القدر المبارك . فلما وصلنا امام الرسول الكريم صلى الله عليه واله فوقفنا من خارج المسجد النبوى ونحن نخاطب الرسول الكريم صلى الله عليه واله بحوائجنا وما نرجو ونامل منه صلى الله عليه واله . |
الفصل 85 (طلب الرزق من رسول الله صلى الله عليه واله) فقالت السيدة : اسالك سؤال واحب ان اعرف جوابه لأتفقه في الدين قلت لها: وما هو قالت : كيف تقول ساطلب من رسول الله صلى الله عليه واله ان يرزقني ولدا وهل يمكن السؤال من الرسول صلى الله عليه واله مباشرة ؟؟ قلت لها: نعم فقالت : وكيف ؟ قلت لها: الم تقرئي قول الله سبحانه : وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضلِهِ وَرَسُولُهُ إِنا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ . وقال الامام الصادق عليه السلام لابي حنيفة حينما اعترض على الامام عليه السلام وهذا نص الرواية : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ أَكَلَ مَعَهُ فَلَمَّا رَفَعَ الصَّادِقُ عليه السلام يَدَهُ مِنْ أَكْلِهِ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ هَذَا مِنْكَ وَ مِنْ رَسُولِكَ صلى الله عليه واله فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَجَعَلْتَ مَعَ اللَّهِ شَرِيكاً ؟ فَقَالَ لَهُ: وَيْلَكَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: وَ ما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ يَقُولُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ وَ لَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ رَسُولُهُ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ : وَ اللَّهِ لَكَأَنِّي مَا قَرَأْتُهُمَا قَطُّ . اذن يمكن طلب الفضل بكل انواعه من الرسول صلى الله عليه واله مباشرة كما نطلبها من الله سبحانه كما هو في نص القرآن الكريم . ثم التفت الى القبة السامية الخضراء وقلت : يارسول الله صلى الله عليك وعلى آلك الطاهرين ارزقني ولدا اسميه محمد علي بنية ان محمد وعلي نفس واحدة كما هو في قوله تعالى: فَمَنْ حَاجَّكَ فيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبينَ فالرسول صلى الله عليه واله لم ياخذ معه من هو نفسه سوى امير المومنين عليه السلام . قالت لي: وهل يؤثر نية التسمية من الان وقبل ان نرزقه ؟؟ قلت لها: نعم اسمعي هذه الرواية : عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَ ابْنُ غَيْلانَ الْمَدَائِنِيُّ دَخَلْنَا عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام فَقَالَ لَهُ ابْنُ غَيْلانَ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ فَنَوَى أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّداً وُلِدَ لَهُ غُلامٌ؟؟ فَقَالَ : مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ فَنَوَى أَنْ يُسَمِّيَهُ عَلِيّاً وُلِدَ لَهُ غُلامٌ ثُمَّ قَالَ: عَلِيٌّ مُحَمَّدٌ وَ مُحَمَّدٌ عَلِيٌّ شَيْئاً وَاحِداً. قَالَ أَصْلَحَكَ اللهُ إِنِّي خَلفْتُ امْرَأَتِي وَ بِهَا حَبَلٌ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَهُ غُلاماً فَأَطرَقَ إِلَى الأَرْضِ طَوِيلا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ لَهُ: سَمِّهِ عَلِيّاً فَإِنَّهُ أَطوَلُ لِعُمُرِهِ فَدَخَلنَا مَكَّةَ فَوَافَانَا كِتَابٌ مِنَ المَدَائِنِ أَنَّهُ قَدْ وُلِدَ لَهُ غُلامٌ . ثم وانا اتكلم تذكرت ما جرى بباب المسجد النبوى من ذكريات امرّ من الحنظل وهي كثيرة جداً ؛ ذكريات رحلة الرسول الكريم صلى الله عليه واله ؛ وسقيفة بني ساعدة ؛ وخروج امير المؤمنين عليه السلام من المدينة الى البصرة ؛ ثم تشيع الامام الحسن عليه السلام وما لاقى النعش الشريف من سوء ادب بعض الصحابة ومن أجروا امرها في سوء ادبهم ؛ ثم خروج الامام الحسين عليه السلام ؛ ورجوع زينب سلام الله عليها منكسرة القلب غريبة مع ما تحملت من ذكرات تلك الفجائع والوقائع..... آه....... الله اكبر واخيرا تمت زيارة المدينة المنورة و اتجهنا نحو مكة المكرمة |
الفصل 86 (الانوار الساطعة في الحج) قلت للسيدة :ونحن نسير الى مكة المكرمة اتحدث لك عن الحج ومناسكه لنحج بتفقه ودراية * قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله: سُمِّيَتِ الْكَعْبَةُ كَعْبَةً لِأَنَّهَا وَسَطُ الدُّنْيَا *وَ قَدْ رُوِيَ أَنَّهُ إِنَّمَا سُمِّيَتْ كَعْبَةً لِأَنَّهَا مُرَبَّعَةٌ وَ صَارَتْ مُرَبَّعَةً لِأَنَّهَا بِحِذَاءِ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَ هُوَ مُرَبَّعٌ وَ صَارَ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ مُرَبَّعاً لِأَنَّهُ بِحِذَاءِ الْعَرْشِ وَ هُوَ مُرَبَّعٌ وَ صَارَ الْعَرْشُ مُرَبَّعاً لِأَنَّ الْكَلِمَاتِ الَّتِي بُنِيَ عَلَيْهَا الْإِسْلَامُ أَرْبَعٌ وَ هِيَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ * وَ سُمِّيَ بَيْتُ اللَّهِ الْحَرَامَ لِأَنَّهُ حُرِّمَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ أَنْ يَدْخُلُوهُ * وَ رُوِيَ أَنَّهُ سُمِّيَ الْعَتِيقَ لِأَنَّهُ بَيْتٌ عَتِيقٌ مِنَ النَّاسِ وَ لَمْ يَمْلِكْهُ أَحَدٌ * وَ وُضِعَ الْبَيْتُ فِي وَسَطِ الْأَرْضِ لِأَنَّهُ الْمَوْضِعُ الَّذِي مِنْ تَحْتِهِ دُحِيَتِ الْأَرْضُ وَ لِيَكُونَ الْفَرْضُ لِأَهْلِ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ فِي ذَلِكَ سَوَاءً وَ إِنَّمَا يُقَبَّلُ الْحَجَرُ وَ يُسْتَلَمُ لِيُؤَدَّى إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْعَهْدُ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْهِمْ فِي الْمِيثَاقِ وَ إِنَّمَا وَضَعَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْحَجَرَ فِي الرُّكْنِ الَّذِي هُوَ فِيهِ وَ لَمْ يَضَعْهُ فِي غَيْرِهِ لِأَنَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى حِينَ أَخَذَ الْمِيثَاقَ أَخَذَهُ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ وَ جَرَتِ السُّنَّةُ بِالتَّكْبِيرِ وَ اسْتِقْبَالِ الرُّكْنِ الَّذِي فِيهِ الْحَجَرُ مِنَ الصَّفَا لِأَنَّهُ لَمَّا نَظَرَ آدَمُ عليه السلام مِنَ الصَّفَا وَ قَدْ وُضِعَ الْحَجَرُ فِي الرُّكْنِ كَبَّرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هَلَّلَهُ وَ مَجَّدَهُ وَ إِنَّمَا جُعِلَ الْمِيثَاقُ فِي الْحَجَرِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمَّا أَخَذَ الْمِيثَاقَ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله بِالنُّبُوَّةِ وَ لِعَلِيٍّ عليه السلام بِالْوَصِيَّةِ اصْطَكَّتْ فَرَائِصُ الْمَلَائِكَةِ وَ أَوَّلُ مَنْ أَسْرَعَ إِلَى الْإِقْرَارِ بِذَلِكَ الْحَجَرُ فَلِذَلِكَ اخْتَارَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَلْقَمَهُ الْمِيثَاقَ وَ هُوَ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَهُ لِسَانٌ نَاطِقٌ وَ عَيْنٌ نَاظِرَةٌ يَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ وَافَاهُ إِلَى ذَلِكَ الْمَكَانِ وَ حَفِظَ الْمِيثَاقَ وَ إِنَّمَا أُخْرِجَ الْحَجَرُ مِنَ الْجَنَّةِ لِيَذْكُرَ آدَمُ عليه السلام مَا نَسِيَ مِنَ الْعَهْدِ وَ الْمِيثَاقِ وَ صَارَ الْحَرَمُ مِقْدَارَ مَا هُوَ لَمْ يَكُنْ أَقَلَّ وَ لَا أَكْثَرَ لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَهْبَطَ عَلَى آدَمَ عليه السلام يَاقُوتَةً حَمْرَاءَ فَوَضَعَهَا فِي مَوْضِعِ الْبَيْتِ فَكَانَ يَطُوفُ بِهَا آدَمُ عليه السلام وَ كَانَ ضَوْؤُهَا يَبْلُغُ مَوْضِعَ الْأَعْلَامِ فَعُلِّمَتِ الْأَعْلَامُ عَلَى ضَوْئِهَا فَجَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حَرَماً وَ إِنَّمَا يُسْتَلَمُ الْحَجَرُ لِأَنَّ مَوَاثِيقَ الْخَلَائِقِ فِيهِ وَ كَانَ أَشَدَّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ فَاسَوَدَّ مِنْ خَطَايَا بَنِي آدَمَ وَ لَوْ لَا مَا مَسَّهُ مِنْ أَرْجَاسِ الْجَاهِلِيَّةِ مَا مَسَّهُ ذُو عَاهَةٍ إِلَّا بَرَأَ * وَ سُمِّيَ الْحَطِيمُ حَطِيماً لِأَنَّ النَّاسَ يَحْطِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً هُنَالِكَ وَ صَارَ النَّاسُ يَسْتَلِمُونَ الْحَجَرَ وَ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ وَ لَا يَسْتَلِمُونَ الرُّكْنَيْنِ الْآخَرَيْنِ لِأَنَّ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ وَ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ وَ إِنَّمَا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُسْتَلَمَ مَا عَنْ يَمِينِ عَرْشِهِ * وَ إِنَّمَا صَارَ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام عَنْ يَسَارِهِ لِأَنَّ لِإِبْرَاهِيمَ عليه السلام مَقَاماً فِي الْقِيَامَةِ وَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله مَقَاماً فَمَقَامُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله عَنْ يَمِينِ عَرْشِ رَبِّنَا عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام عَنْ شِمَالِ عَرْشِهِ فَمَقَامُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام فِي مَقَامِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ عَرْشُ رَبِّنَا تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ وَ صَارَ الرُّكْنُ الشَّامِيُّ مُتَحَرِّكاً فِي الشِّتَاءِ وَ الصَّيْفِ وَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ لِأَنَّ الرِّيحَ مَسْجُونَةٌ تَحْتَهُ وَ إِنَّمَا صَارَ الْبَيْتُ مُرْتَفِعاً يُصْعَدُ إِلَيْهِ بِالدَّرَجِ لِأَنَّهُ لَمَّا هَدَمَ الْحَجَّاجُ الْكَعْبَةَ فَرَّقَ النَّاسُ تُرَابَهَا فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَبْنُوهَا خَرَجَتْ عَلَيْهِمْ حَيَّةٌ فَمَنَعَتِ النَّاسَ الْبِنَاءَ فَأُتِيَ الْحَجَّاجُ فَأُخْبِرَ فَسَأَلَ الْحَجَّاجُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليه السلام عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ مُرِ النَّاسَ أَنْ لَا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْهُمْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئاً إِلَّا رَدَّهُ فَلَمَّا ارْتَفَعَتْ حِيطَانُهُ أَمَرَ بِالتُّرَابِ فَأُلْقِيَ فِي جَوْفِهِ فَلِذَلِكَ صَارَ الْبَيْتُ مُرْتَفِعاً يُصْعَدُ إِلَيْهِ بِالدَّرَجِ وَ صَارَ النَّاسُ يَطُوفُونَ حَوْلَ الْحِجْرِ وَ لَا يَطُوفُونَ فِيهِ لِأَنَّ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ دُفِنَتْ فِي الْحِجْرِ فَفِيهِ قَبْرُهَا فَطِيفَ كَذَلِكَ كَيْلَا يُوطَأَ قَبْرُهَا * وَ رُوِيَ أَنَّ فِيهِ قُبُورَ الْأَنْبِيَاءِ عليه السلام وَ مَا فِي الْحِجْرِ شَيْءٌ مِنَ الْبَيْتِ وَ لَا قُلَامَةُ ظُفُرٍ * وَ سُمِّيَتْ بَكَّةَ لِأَنَّ النَّاسَ يَبُكُّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فِيهَا بِالْأَيْدِي * وَ رُوِيَ أَنَّهَا سُمِّيَتْ بَكَّةَ لِبُكَاءِ النَّاسِ حَوْلَهَا وَ فِيهَا وَ بَكَّةُ هُوَ مَوْضِعُ الْبَيْتِ وَ الْقَرْيَةُ مَكَّةُ وَ إِنَّمَا لَا يُسْتَحَبُّ الْهَدْيُ إِلَى الْكَعْبَةِ لِأَنَّهُ يَصِيرُ إِلَى الْحَجَبَةِ دُونَ الْمَسَاكِينِ . |
اقتباس:
لاتعليق سوى دموع تنهمر لأول صفحة لكتاب كم كنت اتشوق لتصفحه ولم اكن اتوقع ما خطه قلمكم من آلآم ببدء سطوره الأولى فلكم الله كم عانيتم....... |
سيدي الفاضل كم يحتاج شبابنا وشاباتنا اليوم لما تحمله قصتكم هذه من دروس وعبر يمكن ان يصون الشاب والشابة انفسهما من الوقوع في شباك الشيطان وخصوصاً ونحن في زمان يستحوذ الشيطان على عقولهم بما تدسه يد العداء للأسلام من تشويه الأفكار والفهم الغير واعي لأمور الدين التي تفسد النفس البشرية وهذا عن طريق سوء الأستخدام للتكنلوجيا الحديثة من نت وستلايت والجوال
|
وهذا درس آخر تتمثل فيه الطاعة لله الواحد الأحد وبأن الحب لايكون إلاله ومن خلاله سبحانه وتعالى على كل الوجود وإن الله مع العبد مادام العبد في طاعته فهنيئاً لكم سيدنا الفاضل ما عانيتموه من صراعكم المرير في معصية الشيطان ونيل رضا الرب الكريم
|
وهذا درس آخر اتمنى ان يطلع عليه شبابنا في كيفية الأختيار لرفيقة دربهم وكيفية التعامل معها بما يرضي الله فمع شديد الأسف هناك من يتعامل مع الحياة الزوجية بشكل لايمت له بذرة من من آداب السلوك الذي يدعو له ديننا الحنيف
|
الساعة الآن »06:52 PM. |