![]() |
المرحلة 23 نرجع الى العاصمة وما جرى فيها وهي سفرتي الاولى التي ذهبت فيها الى طهران العاصمة . كنت فيها حذرا جدا لانني كنت افكر ان هذا الزمان هو اخر الزمان وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله لابن مسعود : مكارم الأخلاق 450 الفصل الرابع في موعظة رسول الله يا ابن مسعود يأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه مثل القابض على الجمر بكفه فإن كان في ذلك الزمان ذئبا و إلا أكلته الذئاب ثم ان المغبون ليس بمحمود ولا ماجور كما قال الامام عليه السلام : وسائل الشيعة 14 123 19- باب جواز المماكسة في بيع الأضاح ** عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ رَجُلٍ يُسَمَّى سَوَادَةَ قَالَ كُنَّا جَمَاعَةً بِمِنًى فَعَزَّتِ الْأَضَاحِيُّ فَنَظَرْنَا فَإِذَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه وَاقِفٌ عَلَى قَطِيعٍ يُسَاوِمُ بِغَنَمٍ وَ يُمَاكِسُهُمْ مِكَاساً شَدِيداً فَوَقَفْنَا نَنْظُرُ فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا وَ قَالَ أَظُنُّكُمْ قَدْ تَعَجَّبْتُمْ مِنْ مِكَاسِي؟! فَقُلْنَا : نَعَمْ فَقَالَ إِنَّ الْمَغْبُونَ لَا مَحْمُودٌ وَ لَا مَأْجُورٌ الْحَدِيثَ. ملاحظة هامة : قد اعيد الرواية في كتابي هذا لمرات كثيرة فان هذه الاعادة للافادة وليست للتكرار وانا غافل عن تكرارها لان الرواية تنفع في موارد كثيرة وقد تنفع لهذا المورد وكأنها نزلت فيه وتنفع في المورد الاخر وكأنها لم تنزل الا فيها ؛ لهذا ان وجدتم الرواية قد وردت مرة اخرى فانظروا الفائدة والحجة لها في المورد الذي ذكرته . فان هناك رواية قد تكون حجة ودليلا في عشرات الموارد فانت انظر اليها واستدل بها في المورد الذي ذكرته لك ؛ ولذلك تجد في المصادر الروائية قد تذكر رواية في باب الطهارة وانت تستفيد منها قواعد اجتماعية او تجد رواية في الحدود والتعزيرات وانت تستفيد منها قواعد في علم النفس وهكذا ؛ ولهذا فان الفقيه اللبيب يحتاج له تتبع فائق في استخلاص القواعد والقوانين والاحكام في الابواب التي تناسب الموضوع والتي لا تناسبها . واخیرا اشتریت بعض البضاعات ورجعت الى بلدي . وطريقة الشراء هنا هي ان تشتري ثم تعود الى بلدك ؛ والتجار في العاصمة يبعثوها مع شركات للحمل والنقل ؛ وبعد يوم او يومين عادة تصل البضاعة اليك بواسطة تلك الشركات . وصلت البضاعات والحمد لله رب العالمين ورتبتها في دكاني الصغير وبدات بالبيع على بركة صاحب الامر روحي فداه والحمد لله رب العالمين . |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين تقبل الله أعمالكم مولانا بالنسبة للرواية : ( ان المغبون ليس بمحمود ولا ماجور ) نريد التوسع فيها باستفاضة جزاكم الله ألف خير كما تفضلتم في موارد عديدة نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
اقتباس:
بالخدمة سياتي وقته و اشرحه لكم بالتفصيل ان شاء الله |
المرحلة 24 وبعد ان بدات بالبيع والشراء واحتجت ان اذهب الى العاصمة لاشتري البضاعة قلت في نفسي ان هناك قسمين من الروايات القسم الاول هي الروايات التي تشجع على الاغتراب والسفر لطلب الرزق وهي : من لايحضره الفقيه 3 157 باب المعايش و المكاسب و الفوائد .. **- وَ رَوَى عُمَرُ بْنُ أُذَيْنَةَ عَنِ الصَّادِقِ صلوات الله عليه أَنَّهُ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَيُحِبُّ الِاغْتِرَابَ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ **- وَ قَالَ صلوات الله عليه اشْخَصْ يَشْخَصْ لَكَ الرِّزْقُ. والقسم الثاني من الروايات وهي التي تقول ان من سعادة المرء ان يكون كسبه في بلده والروايات هي : الكافي ج : 5 ص : 258 ** عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صلوات الله عليه إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَكُونَ مَتْجَرُهُ فِي بَلَدِهِ وَ يَكُونَ خُلَطَاؤُهُ صَالِحِينَ وَ يَكُونَ لَهُ وُلْدٌ يَسْتَعِينُ بِهِمْ **عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه ثَلَاثَةٌ مِنَ السَّعَادَةِ الزَّوْجَةُ الْمُؤَاتِيَةُ وَ الْأَوْلَادُ الْبَارُّونَ وَ الرَّجُلُ يُرْزَقُ مَعِيشَتَهُ بِبَلَدِهِ يَغْدُو إِلَى أَهْلِهِ وَ يَرُوحُ **عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صلوات الله عليه قَالَ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَكُونَ مَتْجَرُهُ فِي بَلَدِهِ وَ يَكُونَ خُلَطَاؤُهُ صَالِحِينَ وَ يَكُونَ لَهُ وُلْدٌ يَسْتَعِينُ بِهِمْ وَ مِنْ شَقَاءِ الْمَرْءِ أَنْ تَكُونَ عِنْدَهُ امْرَأَةٌ مُعْجَبٌ بِهَا وَ هِيَ تَخُونُهُ. فكرت كيف اجمع بين هذين القسمين فقلت: 1 – ان السعادة ان يكون متجر المرء في بلدة صح وهذا لا ينافي السفر في يوم واحد لشراء البضاعة وعندها يكون قد جمع بين القسمين حيث انه اغترب لطلب الرزق وعاد مسرعا في بلده فيكون كسبه عند اهله . 2 – ولعله افهم من القسم الثاني ان يكون سفره طويلا واصل تجارته في السفر كالذي يسافر لاشهر او ايام ولم يكن له متجر في بلده فهذا المذموم . فان كان هذا فلا يشملني . واخيرا قلت انني اجمع بين القسمين اسافر مرة واتصل بالهاتف لشراء البضاعة مرة فاكون قد عملت بالقسمين . |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين تقبل الله أعمالكم مولانا روايات رائعة جداً تجمع بين الخيرين التجارة خارج البلاد والعودة للأهل والعائلة والأولاد وفقكم الله ... نبقى متابعين لكم نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
الساعة الآن »03:10 PM. |